الشعبُ شاءَ رَحيلَكْ
مصطفى حسين السنجاري
إلى أينَ ..تَمضي ؟؟
وهذي الملايينُ شاءَتْ رَحيْلَكْ
كثيرُكَ أَفنَيْتَهُ في
مَلَذّاتِ ذاتِكَ ..فارْحَمْ قَليلَكْ
ولَمْلِمْ بَقاياكَ ..وارْحَلْ
إلى كَنْفِ مَنْ بِعْتَناهُ
وَقُلْ : يا( فُلانُ) دَخيْلَكْ
تَباكَ لَدَيهِ ،عسى يشْتَري
لَكَ شَعْباً (سِوانا) ..فَهَلْ يَشتَري لَكْ ..؟؟
تَصَدَّأَ سيْفُكَ ، فانْدبْهُ :
يا سَيْفُ
ما عادَ شَعْبُ الكنانَةِ يَخْشى صَليْلَكْ
جَوادُكَ أُهرِمَ ..فانْدبْهُ :
قُلْ يا جوادُ ، أما مِن زمانٍ
يُعيدُ إلَيْكَ صَهيلَكْ..؟؟
ثلاثونَ عاماً وكنتَ بها قاحلاً
جُزافاً بِها انْتَظَرَ الصّابِرونَ جَميلَكْ
أَيا جَدَبا مشْمَخِرّاًً
ثلاثونَ عاماً .
أَمَنْ بِعتَه الشوكَ فيها ،
أَيَفْرشُ بالياسَمينِ سَبيلَكْ .؟
ثلاثونَ عاماً ، وشَعْبُكَ ظامٍ
تَسوقُ إلى غَيْرِهِ سَلْسَبيلَكْ
تَوَهَّمْتَ أنَّكَ فَذٌّ
وَلَنْ يَجِدَ الشَّعْبُ يَوماً بَديْلَكْ
مَكانُكَ لَيْسَ هُنا بيننا،
فَكُنْ حيثُ أوجِدْتَ (شَينَ العِبادِ) زَميلَكْ
المفضلات