اليوم أحل لكم الطيبات ...

[علاء خير]

رحم الله تعالى المتنبي :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... و تأتي على قدر الكرام المكارم

كل ما في الأمر مما نراه في عامنا المبارك هذا من أمر الشعوب و العساكر و الحكام
و آراء الأوروبيين و الأمريكان و سواهم في العالم
و كذاــ و قبل هذاــ قول ربنا العلي العظيم و فيما إذا كان راضيا عنا أو ساخطا
كل ما في الأمر أننا نتعرف على سهولة شأن هاته الحيتان البالعة للعمارات و القطارات و
الطائرات و البورصات و سبائك الذهب ...
لأنهم إنما يعتمدون في أمرهم و سطوتهم على مثل هذه الأمور التي أعدها لا حصرا بل استقصاءا
للحد المقدور عليه و الله تعالى الموفق :
أولا إنهم يضعون قدما على الإعلام .
و ثانيا يحيطون أنفسهم ببطانة ذليلة تافهة جل طموحها الجمع و الكذب و الافتراء على الله
و على المؤمنين و يمدونهم بمال و بنين و حسابات فيها مئين المئين ..
ثالثا : تجد أكثرهم يعتمد على شرعية ما كثورة ما أو تحرير أو نسب إلى مقتول أو
تراث ملك فان ...
رابعا يجندون شطر شباب الأمة لقتل و إرهاب و قمع الشطر الباقي فيسمون الأوائل شرطة
و جيشا و مخابرات و يسمون سواهم إخوانا أو سلفية أو إراهابا ً لمجرد التخويف منهم .
خامسا يقيمون علاقات كما تبني العنكبوت بيتا في محيطهم الإقليمي و كذا
في إطار المؤسات و الهيئات الدولية بالرشوة و عرض الخدمات و الدعوة للولائم و الاستجمام
بالشواطئ و الحمامات المعدنية في أوطاننا ... عفوا ً في أوطانهم ...
سادسا : يربون الجيل الناشئ على محبة الوطن الذي هو بركة السمك التي تمدهم بالظل
الذي يختبؤون خلفه و كذا الثروة التي يبتلعونها و كذا الأيدي العاملة و الجند الذي
يشكل الدرع الواقي و الحصن الحصين مما يخافون و يرهبون ..
و سابعا : ينضمون إلى الأحلاف و التكتلات التي لا تضم إلا أشباههم .
ثامنا : يخيطون لأنفسهم حلة من القواعد و الأسس الدستورية و القانونية و التنظيمية و
يحيطونها بهالة من القادسة حتى تتراءى للناس أجل و أعظم من القرآن و لا يقربها سواهم
طبعا إذا انقضت المدة التي حددوها للحكم للتضييق على غيرهم فيعدلونها لتسع بطونهم
المنتفخة و أرجلهم المتقرحة .
تاسعا : يهيؤن كل أسباب الغفلة و اللهو و السذاجة و التفاهة و الاهتمام بما لا يهم كشغل الشباب
بالكرة و هدر الأموال الطائلة لبناء الملاعب و المضامير ومن أبناء شعوبهم من يموت جوعا
و تخصيص الأغلفة المالية المعتبرة للتظاهرات الثقافية لشغل الشباب بالرقص و
العري و التهتك و نسيان سرقاتهم و ما يفعلونه بالأمة من جرها من قرنيها
إلى المسلخ و لها رغاء يصم الآذان .
ــــــــ
تقبلوا تحياتي .