الاحت الكريمه منى العمدالأخ الفاضل الأستاذ غالب ياسين
ظننت في البداية كما ظن الأخ أكمل المغربي أن السؤال مجرد نكتة لغرابته , لكني تذكرت ما حرمته الأعراف الاجتماعية في بعض بلدان المسلمين على المعتدة من وفاة زوجها بشكل خاص , مثل حرمة الخروج إلى فناء المنزل وحرمة الصعود إلى السطح وحرمة إزالة الحجاب حتى مع عدم وجود رجال أجانب , وتحريم تقطيع اللحم , وتحريم الرد على الهاتف , وتحريم مجرد الكلام مع الرجال غير المحارم أمثال أخوان زوجها أو أزواج أخواتها أو أبناء عمها وغيرهم حتى لو كان ذلك لحاجة مهمة . بل لقد سألتني إحدى المعتدات عن حكم الغسل أثناء العدة !!!
سأجيب عن سؤالكم بسؤال : ما الفرق بين أن تدخل المرأة النت وبين أن تقرأ كتابا أو مجلة ؟ بل ما الفرق بين أن تدخل النت وبين أن تشاهد التلفزيون ؟؟
فإذا قيل أنها تدخل النت على شرط ألا تتحدث مع الرجال الأجانب إلا
لحاجة معتبرة وعلى ألا يكون ذلك مع خضوع في القول وما يتبعه , فهل يجوز لغير المعتدة أن تفعل ذلك وتتجاوز الشروط المذكورة ؟؟
كل ما حرم على المعتدة مما يباح لغيرها هو الزينة بأنواعها بما في ذلك الحناء والكحل وكل مسحضرات الزينة الأخرى والطيب وارتداء ملابس الزينة , وحرم عليها أن تبيت خارج منزل الزوجية إذا خرجت وأجيز لها أن تخرج نهارا لقضاء حوائجها .
أما الخضوع في القول والتكسر والتبسط في الحديث مع الرجال غير المحارم فهي أمور محرمة على النساء جميعا وليست هي خاصة بالمعتدة وسواء كان الحديث مواجهة أو عن طريق الهاتف أو الماسنجر حتى وإن كانت المحادثة كتابية .
ولي مقال هو دعوة للبحث العلمي في حكمة مشروعية العدة سأضيفه في هذا المنتدى قريبا بإذن الله تعالى
هذا ولكم بالغ التقدير
اشكرك على ردك التوضيحي والشامل
المفضلات