عن أحمــــــد قد شــــــاعــــت الأنبــــــــــــــاء
أن البــريـــــــة جـــــــــاءها البنـــــــــــــــــاء
وضعتــــــه آمنـــــــة فكـــــــــان مجــــــــــرة
تــــزهـــــــو وتعــــــرج حولهــــا الأضـــواء
قــامـــــت ملائكــــــة الــرحيـــم بحفظــــــــه
فـــي مهـــــده واخضـــــوضـــــرت عليـــــاء
والحـــــور يــــــا ركــــــن الحيــــــاة لأمه
والجــــــن والولــــــــــدان والجــــــــــــــوزاء
ولـــد العـــلا فالعـــــرب حقــــل مــــــــــداره
وتجملـــــت نــــــــورا بـــه الغبـــــــــــــــراء
إيــــــــه جمــــــــوع الأنبيــــــاء تهــانئــــــا
هـــــذا ختـــــامكــــــــم وهــــــــذا اليـــــــــاء
فالعـــــرش مــــن والمـلائكــــة سجــــــــد
والبحـــــر حبـــــــر والريــــــــاح رخــــــــاء
والأمــــــر مـن جبــريــــــل أمر أخـــــوة
يــا حبـــــــذا مــا يحمـــــــل الإيحـــــــــــــاء
والوحـــي تسنيـــــم من الفــــــردوس لـــــــم
تـــــزل السمـــــــــاء بــه ودام حــــــــــــراء
يـــــا خــــاتمـــا للأنبيـــــــــاء تحيـــــــــــــة
لك كلمــــــــا قيلـــــــــت بهــــــا إحيـــــــــاء
المرسلـــــون تفرســـــــوا في قــومهــــــــــم
بقدومـــك الأسنـــــى ودينـــــــك شـــــــــاؤوا



واختـــارك البــــاري يتيــــــم عقــودهـــــــــم
فلأنــــت أنــــت الكـــــوكــــب الــوضــــــــــاء
من أيــــن بيـــت مثـــل بيتـــــك للــــــــــورى
بــــالوحـــــي كلــــه روضــــــــة عنــــــــــــاء
لمـــــا طلعــــــت على الوجـــــود تهللـــــــــت
في الكـــائنــــــــات حــــرائـــــــــر وإمــــــــاء
يــــا خيـــــر من جــــاء الأنــــــام بحكمـــــــة
ولـــه إبــــــــاء فـــي المـــــــــلا ودعـــــــــــاء
بــــك بشـــــرت عليــــــا الجنــــــان وبشــرت
أرض الخـــــــلائـــق فــالثــــــــــــــــرى لألاء
المعجـــــزات إلــى قــدومــــــــك جمـــــــــــة
جبــــريــــــل رواح بهــــــــــا غـــــــــــــــــداء
ولأمـــــرك الفـــرقــــــان يضحـــــر باطـــــلا
وســـــــواك تـــــــــأســر قلبــــــه بغضـــــــــاء
لك يـــــا يتيــــــم الـــوحي كــــل فضيلـــــــــة
قــــــدر الالــــــــه ومــــــا عليـــــــه إبـــــــــاء
بدعائـــك استسقـــى الأنـــــــام لأرضهــــــــم
مطــــــرا هطــــــولا وانجلـــــــت بــــأســــــاء
ودعيــــت في القـــــوم الأميــن من الصبــــــا
حتــى رأى فيـــــــك الهـــــــــدى الأمنــــــــــاء
والحســــــن فيــــــك علـــى الرعـــــاة ملكتــه
وحبيــــت مــــا ازدانـــــــت بـه الــزعمــــــــاء
والحــــــق تبديــــــه وتــرفـــــــع أهلـــــــــــه
والحلــــــــم يمليــــــــه عليــــــــــك ذكــــــــــاء
والقــــدس تعرفــك الرســــــول المجتبــــــــى
للعـــــالميـــــن فأنـــــت أنــــــــت ذكـــــــــــــاء



مـــــازلــت بيــــن الأنبيــــــــاء تجلــــــــــــــه
فيجــــــــل فـــالخطــــــــوات فيــــه عــــــــــلاء
هـــــم أسلمـــــوك إلى الخليفـــــــة خــــاتمــــا
لهــــــم فدمـــــــت يعـــــــــزك الشــرفـــــــــــاء
نعــــــم الوراثــــة في الــــــورى عــــــن آدم
عمــــــت بهــــــــــا الخيــــــــــرات والنعمـــــاء
الله بشـــــــر فــي المــــــــلا والمنتهــــــــــــى
بــــــــــــــــك أيهــــــــــذا النـــــــــــــور والآلاء
أنــــت الهـــــدى والحــــــق والآيـــــــات وال
تعميـــــــر والإصـــــــــــلاح والإنمــــــــــــــاء
أسمـــــــى البــــــروج تطامنت لك وانبــــرى
عيســـــى مديحــــــــا أكبــرتـــــــه سمــــــــــاء
ريعـــــت ملــــــوك الأرض يـــوم تتابعــــــت
آي لك اهتــــــــزت لهــــــــــــا البيــــــــــــــداء
وونـــى اللهيــــب بــأرض كسرى وانطفــــــى
مـــا النـــــــار إلا جـــــــــــذوة وهبــــــــــــــاء
مــا كنـــت إلا في الخصـــــــال حميــــــــــدها
يــــا أحمــــــد التقـــــــــــوى لأنــــــــــت دواء
أنـــــت العفـــــو إذا قــــدرت وربمـــــــــــــــا
تـــــدعو الغفـــــــــور وبيننــــــــا الخطــــــــاء
لــــك يــــا رســـول الخيـــــر كل محبــــــــــة
والـــــــــروح حـــــــق والثـــــــرى أنـــــــــداء
يــا شـــــوق نفسـي والحجيـــج رواحـــــــــــل
والشــــــــوق بعضــــــــه رحلــــــة وعنـــــــاء




هـــم أمـــــــة علقــــــــوا الـــرجــــــــــــــــاء
بــك المنــــــى أنت المشفــع دونـك الشفعـــــــاء
عــــرش القيــــامة أنـــت عين قضـــــــــــاءه
لك منـــــه بيــــن المـــرسليـــــــــــن لـــــــــواء
يهنيــــك يــــا خيــــر الـــورى مــا قــــــــــاله
ويعيـــــــده فـــي حقـــــــــك الشعـــــــــــــــراء
إن الذيــــــن يبـــــايعونـــــــــــك إنمـــــــــــــا
قد بايعــــــــوا الرحمـــــــن وهــــو كفــــــــــاء