العدوان مستمر والغدر من صفة الأعداء

بقلم / أحمد خله

عدوانا هنا وعدوانا هناك ، وفي القدس عدوان وفي الضفة عدوان وفي قطاع غزة عدوان ، وكل عدوان يختلف عن نوع العدوان الأخر فكله يمر علي أبناء شعبنا الفلسطيني .

القدس تمر بعدوانا هو الأشرس في تاريخ الأمة ، يستخدم الاحتلال فيه قوته الجنونية محاولا تدمير ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، يحفر تحت المسجد الأقصى في محاولة لهدمه لبناء هيكلهم المزعوم ، حتى الأموات ومقابر المسلمين لم تسلم من ذلك الأجرام ، وهناك أيضا عدوانا داخل المدينة المقدسة في محاولة للتضييق علي الصامدين بداخلها وطردهم منها في عملية هدم البيوت في محاولة لجعل مدينة القدس مدينة يهودية عاصمة لدولتهم المزعومة إسرائيل .

الضفة الفلسطينية فيها عدوانا يستكمل العدوان الإسرائيلي علي أبناء شعبنا الفلسطيني فالمداهمات اليومية ونشر الحواجز بين المدن الفلسطينية في محاولة لإذلال الفلسطيني والفلسطينية علي هذه الحواجز ليستكمل إجرامه بالاعتقالات بحجج وهمية في محاولة إرهاب الفلسطينيين في الضفة الغربية من الاستمرار في التمسك بالثوابت الوطنية لينتقم أيضا من المزارع الفلسطيني في عمليات إحراق الأراضي الزراعية .

قطاع غزة الذي حصل علي نسبة إعلامية واهتمام كبير من قبل العالم بأجمعه بحجة تزايد صورايخ المقاومة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 متهمين الفلسطينيين بمجرمين حرب وضد الإنسانية بينما تناسوا العدوان المستمر علي القطاع الذي استمر فيه التوغلات الإسرائيلية وعمليات التجريف للأراضي الزراعية وقصف المدفعية الإسرائيلية المتمركزة علي الحدود الغزاوية وقصف الطائرات سواء كانت استطلاعية أو مروحية أو حربية إضافة إلي قتل المدنيين بحجة أنهم في قطاع غزة إرهابي يستمر في ضرب الأهداف الإسرائيلية .

أما التحدث عن الحرب النفسية فهي الأخطر في قاموس الحروب العالمية وهذا مايستخدمه الاحتلال في استمرارية الحرب علي الفلسطينيين في محاولة لإرعاب الأطفال والنساء من حرب جديدة تكون أشرس مما سبقها ولكن ؟ هل يستطيع الشعب أن يتحمل ويلات جديدة من العمليات الإسرائيلية .

الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وهو يعاني من الحروب والهجمات الإسرائيلية والمتواصلة يوميا ، ولكن بالمقابل صمود وتحدي ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية فمازالت مقاومته تبدع وتستمر بالإبداع والقتال أكثر من أي وقت مضي ، فحذرنا لكم أن تكون عيونكم يقظة فعدوكم متفوق في الغدر بكم وبشعبكم فأنتم أقوى من أي مواجهة حقيقية مع هذا العدو الذي يهاب رجالكم لإن لغة الغدر من لغة الضعفاء وانتم لستم بالضعفاء .
فالأرض تشهد لبطولات أبطالها لصمودهم وليس من لغتهم ضرب الأعداء من الظهر لأن لغتهم أن يضربوا العدو في ارض المواجهة أرض المعركة ، ولإن إصرارهم علي الحق الذي يدافعون عنه هو من يجعلهم أقوياء مرابطين صامدين فأحذروهم فلغة الغدر من صفة الأعداء .