آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: يالغويي واتا أجيبوا يرحمكم الله!

  1. #1
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي يالغويي واتا أجيبوا يرحمكم الله!

    يا لغوييي واتا الكرام، ويا أيها الذين يهتمون بعلم اللغة:

    يحين الدور هذا الأسبوع على محاولة الإجابة عن سؤال مهم طرحه الأستاذ محمد بن أحمد باسيدي، وهو السؤال الذي تجدونه على الرابط التالي:

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=2327

    رجاء التفضل بما لديكم من إجابات عن هذا التساؤل، وذلك في موعد أقصاه يوم السبت 7 إبريل المقبل إن شاء الله.

    وشكرا جزيلا لكم على تعاونكم البنَّاء.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  2. #2
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخوات والإخوة الكرام

    أرجو أن تأذنوا لي في أن أحيل حضراتكم إلى مداخلة مهمة للأستاذ سليمان أبو ستة حول الموضوع.

    وتجدون هذه المداخلة على الموضوع الأصلي، الذي يؤدي إليه الرابط التالي:

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=2327

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  3. #3
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخوات والإخوة الكرام

    أرجو أن تأذنوا لي في أن أحيل حضراتكم إلى مداخلة مهمة للأستاذ سليمان أبو ستة حول الموضوع.

    وتجدون هذه المداخلة على الموضوع الأصلي، الذي يؤدي إليه الرابط التالي:

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=2327

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  4. #4
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخ الكريم اللغوي الأستاذ محمد بن أحمد باسيدي، والأخ الكريم الشاعر الكبير الأستاذ سليمان أبو ستة

    أعتقد أن القضية التي يثيرها رأي العلامة ابن خلدون تتعلق بوجوه الاختلاف بين اللغة الأولى (ل1) واللغة الثانية (ل2)، وهي الفروق التي اهتم بدراستها علم اللغة التطبيقي، وهو فرع علم اللغة الذي يهتم بقضايا أهمها تعليم اللغات والترجمة.

    وبالرغم من وجود بعض أوجه التشابه بين تعلم ل2 واكتساب ل1، فإن هناك فروقا بينهما، أوجزها فيما يلي:

    (1) ل1 تكتسب، في حين أن ل2 لا بد من تعلمها.

    (2) مع وجود استثناءات، لا يحقق متعلم ل2 كفاءة نحوية تضاهي تلك التي يتمتع بها المتحدث الأصلي بـ ل1.


    (3) بصفة عامة يتحدث متعلم ل2 اللغة بلكنة.

    (4) يقع متعلم ل2 في أخطاء نحوية وصرفية تختلف عن أخطاء الأطفال الذين يكتسبون ل1, مثل الأخطاء في ترتيب الكلمات, والجنس/النوع (التذكير والتأنيث)، والحالة النحوية (الفاعل والمفعول، مثلا).


    (5) الأخطاء في ل2 قد "تتحجر" fossilize ، بمعنى أنه لا يمكن التغلب عليها بأي قدر من التعليم أو التصحيح.


    (6) على العكس من اكتساب ل1 فإن قدرة الكبار على تعلم ل2 تتباين تباينا كبيرا فتتراوح بين الموهوبين والحالات الميئوس منها، في حين يحتل معظم الناس مكانا ما بين هاتين النقطتين. ويتوقف النجاح على عوامل مثل السن والموهبة والدافعية وما إذا كان الشخص يعيش في الدولة التي تتحدث اللغة أو يوجد في قاعة درس في بلده دون أي اتصال بالمتحدثين الأصليين.

    (7) يتأثر متعلم ل2 بالنحو الخاص بلغته، غير أن هذا لا ينفي الجانب الخلاق في تعلم ل2.

    (8) يلعب السن دورا مهما في تعلم ل2، بمعنى أنه كلما كان المتعلم أصغر حقق نتائج أفضل (مع وجود بعض الاستثناءات).

    ولكل هذه الأسباب فإن كثيرا من اللغويين يرون أن تعلم ل2 أمر مختلف عن اكتساب ل1. ومن ثم نجد في علم اللغة التطبيقي فرضية تعرف باسم fundamental difference hypothesis (هل من متطوع بالترجمة؟).

    وأخيرا أقول إن المرء لا يسعه إلا أن يندهش من نظرة ابن خلدون الثاقبة التي سبق بها ما توصل إليه علم اللغة الحديث بزمن طويل.

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  5. #5
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخ الكريم اللغوي الأستاذ محمد بن أحمد باسيدي، والأخ الكريم الشاعر الكبير الأستاذ سليمان أبو ستة

    أعتقد أن القضية التي يثيرها رأي العلامة ابن خلدون تتعلق بوجوه الاختلاف بين اللغة الأولى (ل1) واللغة الثانية (ل2)، وهي الفروق التي اهتم بدراستها علم اللغة التطبيقي، وهو فرع علم اللغة الذي يهتم بقضايا أهمها تعليم اللغات والترجمة.

    وبالرغم من وجود بعض أوجه التشابه بين تعلم ل2 واكتساب ل1، فإن هناك فروقا بينهما، أوجزها فيما يلي:

    (1) ل1 تكتسب، في حين أن ل2 لا بد من تعلمها.

    (2) مع وجود استثناءات، لا يحقق متعلم ل2 كفاءة نحوية تضاهي تلك التي يتمتع بها المتحدث الأصلي بـ ل1.


    (3) بصفة عامة يتحدث متعلم ل2 اللغة بلكنة.

    (4) يقع متعلم ل2 في أخطاء نحوية وصرفية تختلف عن أخطاء الأطفال الذين يكتسبون ل1, مثل الأخطاء في ترتيب الكلمات, والجنس/النوع (التذكير والتأنيث)، والحالة النحوية (الفاعل والمفعول، مثلا).


    (5) الأخطاء في ل2 قد "تتحجر" fossilize ، بمعنى أنه لا يمكن التغلب عليها بأي قدر من التعليم أو التصحيح.


    (6) على العكس من اكتساب ل1 فإن قدرة الكبار على تعلم ل2 تتباين تباينا كبيرا فتتراوح بين الموهوبين والحالات الميئوس منها، في حين يحتل معظم الناس مكانا ما بين هاتين النقطتين. ويتوقف النجاح على عوامل مثل السن والموهبة والدافعية وما إذا كان الشخص يعيش في الدولة التي تتحدث اللغة أو يوجد في قاعة درس في بلده دون أي اتصال بالمتحدثين الأصليين.

    (7) يتأثر متعلم ل2 بالنحو الخاص بلغته، غير أن هذا لا ينفي الجانب الخلاق في تعلم ل2.

    (8) يلعب السن دورا مهما في تعلم ل2، بمعنى أنه كلما كان المتعلم أصغر حقق نتائج أفضل (مع وجود بعض الاستثناءات).

    ولكل هذه الأسباب فإن كثيرا من اللغويين يرون أن تعلم ل2 أمر مختلف عن اكتساب ل1. ومن ثم نجد في علم اللغة التطبيقي فرضية تعرف باسم fundamental difference hypothesis (هل من متطوع بالترجمة؟).

    وأخيرا أقول إن المرء لا يسعه إلا أن يندهش من نظرة ابن خلدون الثاقبة التي سبق بها ما توصل إليه علم اللغة الحديث بزمن طويل.

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
    مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها. بمعني أن الإنسان يستطيع أن يجيد أكثر من صناعة. بل إن من يجيد أكثر من صناعة، تتولد لديه قدرات تركيبية، والقدرات التركيبية هي قدرات إبداعية، يفتقر إليها من يملك صنعة منفردة.
    الصنائع أو قل المهن في عصرنا هي في الغالب مركبة. وأساس تطوير المناهج المعاصر ابتداء من مؤتمر وودزوورث، والذي شارك فيه جيرومي برونر (Jerome Brunner) صاحب نظرية الاكتشاف كطريقة تدريس، هو ما يطلق عليه (Curriculum Synthesis) يهدف لاستيعاب هذه الحقيقة من خلال عمل خلطة مناسبة من منظومات المعرفة (Disciplines)، لتعطينا مخرجات (Outcome) تغطي المدى المهاري للمهنة أو قل الصنعة.

    والآن نتقدم إلى عملية تطور الإنسان، فالإنسان بعد أن يولد تظهر هناك وظائف (Functions) تطورية، أي متتابعة مع تقدم الطفل في السن. وكما قال جين بياجيه (Piaget) صاحب المدرسة التركيبية الوظيفية والمعروفة باسم مدرسة جنيف في علم نفس النمو، بأن هذه الوظائف قد يتغاير عمر طهورها من طفل لآخر؛ قد تظهر عند طفل وظيفة اللغة عند طفل عند عمر أقل من سنة، وفي طفل آخر في عمر سنتين، وثالث في عمر 3 سنوات، لكن تتابعها كوظائف واحد في جميع الأطفال السويين، بحيث يمكن أن نقول بأن هناك نمط تطوري (Developmental Pattern) ثابت لدى البشر. هذا العمر هو العمر المناسب لإكساب الطفل ما يسمى بمجموعة الحد الأدنى اللغوية، بحيث يتولد لدى الطفل السليقة أو الخاصية التوالدية (Generativity).
    في هذا السن يشتغل الطفل على المدخلات، فيبدأ في اشتقاق القواعد اللغوية (Language Abstracts). ويتميز تعلم اللغة في هذا السن بالتالي:
    1. يعتمد تعلم اللغة على المدخلات، لذا يطلق علي تعلم اللغة في هذه المرحلة اكتساب اللغة (Language Acquisition).
    2. يكون الطفل في هذا السن بين مرحلتي ما قبل العمليات (Preoperational Stage)، إذا ما ظهرت وظيفة اللغة مبكرة لدى طفل ما، ومرحلة العمليات الملموسة (Concrete Operational Stage). وعند دخول الطفل مرحلة العمليات الملموسة، وتبدأ وظيفة التعميم في الظهور كوظيفة عقلية لديه، يبدأ في تطبيقها على مدخلات اللغة، وهنا يقع الطفل في ما يطلق عليه بأخطاء التعميم الزائد (Overgeneralization).
    3. ويستطيع الطفل في هذا السن تعلم أكثر من لغة بطريقة الاكتساب، أي المستندة إلى المدخلات. وفي هذه الحالة ينشأ لدى الطفل نظام تنسيقي عبر لغوي (Coordinated Inter-lingual System).
    4. وفي هذه المرحلة يكون الكلام عن لغة ثانية (TESL) كمفهوم مغاير للغة الأجنبية (TEFL). في النمط الأول تكفي المدخلات، أما في النمط الثاني فلا بد من تصميم تدريس (Instructional Design).
    5. وفي هذه المرحلة يحقق الطفل في اللغة الثانية ما يحققه في اللغة الأولى. وهذا نراه في الزيجات المختلطة لغوياً. عربي تزوج إسبانية أو ألمانية أو أمريكي تزوج مكسيكية. نرى أن الطفل حساس وعندما تكلمه أمه بلغتها، فإنه يجيبها بنفس اللغة وبطريقة تلقائية. وقد رأيت حالات من هذا الواقع.
    إذا ابتعدنا عن ظهور وظيفة تعلم اللغة رأسياً (Longitudinally)، فتبدأ اللغة الأم تشكل الوظيفة اللغوية التي ظهرت لدى الطفل. وبدأت توظف الجوانب الأخرى لصالحها. نقصد بالجوانب الأخرى، الأداء العضلي العصبي (Neuromuscular Activities)، فالعضلات التي تستخدم تكبر (Hypertrophy)، على حساب التي لا تستخدم (Hypotrophy). وكلما رحلنا بعيداً عن زمن ظهور الوظيفة التطورية، كلما كان هناك احتياج لمعالجة الأمر. نفس الشيء يحدث بالنسبة لتعلم مهارات في المجال النفسحركي (Psychomotor Domain)، فكلما صغر الطفل، سهل تعليمه تلك المهارات مثل مهارة التزلج على الجليد. وفي مجال اللغة، فيمكن التعرف بسهولة على الفرنسي عندما يتكلم اللغة الإنجليزية، لأنه لا يعطي بالاً للجانب العضلي العصبي.
    فإذا وجدت استراتيجية تدريسية مناسبة فممكن أن يتعلم الطفل اللغة الثانية، لكنه يحتاج إلى استراتيجية تدريسية. وقد احتاج الأمريكيون في فيتنام لأن يتعلموا اللكنة الفيتنامية، وطوروا طريقة لذلك، ومعرفة بطريقة الجيش الأمريكي. وهي أقرب ما تكون في جزء منها إلى علاج طبيعي (Physiotherapy).
    أما إذا أردنا أن نعول على اللكنات، فكان الأمريكيون يضحكون عندما كانوا يستمعون إلى تعليقات جون سنو (John Snow) في محطة الأيه بي سي (abc)، وهو بريطاني اللكنة يمط حروف العلة. فهل نقول إن جون سنو لا يمكنه أن يتقن الإنجليزية الأمريكية؟ لذا فاللكنات علاجها موجود في طريقة الجيش الأمريكي.
    وبالله التوفيق،،،


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
    مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها. بمعني أن الإنسان يستطيع أن يجيد أكثر من صناعة. بل إن من يجيد أكثر من صناعة، تتولد لديه قدرات تركيبية، والقدرات التركيبية هي قدرات إبداعية، يفتقر إليها من يملك صنعة منفردة.
    الصنائع أو قل المهن في عصرنا هي في الغالب مركبة. وأساس تطوير المناهج المعاصر ابتداء من مؤتمر وودزوورث، والذي شارك فيه جيرومي برونر (Jerome Brunner) صاحب نظرية الاكتشاف كطريقة تدريس، هو ما يطلق عليه (Curriculum Synthesis) يهدف لاستيعاب هذه الحقيقة من خلال عمل خلطة مناسبة من منظومات المعرفة (Disciplines)، لتعطينا مخرجات (Outcome) تغطي المدى المهاري للمهنة أو قل الصنعة.

    والآن نتقدم إلى عملية تطور الإنسان، فالإنسان بعد أن يولد تظهر هناك وظائف (Functions) تطورية، أي متتابعة مع تقدم الطفل في السن. وكما قال جين بياجيه (Piaget) صاحب المدرسة التركيبية الوظيفية والمعروفة باسم مدرسة جنيف في علم نفس النمو، بأن هذه الوظائف قد يتغاير عمر طهورها من طفل لآخر؛ قد تظهر عند طفل وظيفة اللغة عند طفل عند عمر أقل من سنة، وفي طفل آخر في عمر سنتين، وثالث في عمر 3 سنوات، لكن تتابعها كوظائف واحد في جميع الأطفال السويين، بحيث يمكن أن نقول بأن هناك نمط تطوري (Developmental Pattern) ثابت لدى البشر. هذا العمر هو العمر المناسب لإكساب الطفل ما يسمى بمجموعة الحد الأدنى اللغوية، بحيث يتولد لدى الطفل السليقة أو الخاصية التوالدية (Generativity).
    في هذا السن يشتغل الطفل على المدخلات، فيبدأ في اشتقاق القواعد اللغوية (Language Abstracts). ويتميز تعلم اللغة في هذا السن بالتالي:
    1. يعتمد تعلم اللغة على المدخلات، لذا يطلق علي تعلم اللغة في هذه المرحلة اكتساب اللغة (Language Acquisition).
    2. يكون الطفل في هذا السن بين مرحلتي ما قبل العمليات (Preoperational Stage)، إذا ما ظهرت وظيفة اللغة مبكرة لدى طفل ما، ومرحلة العمليات الملموسة (Concrete Operational Stage). وعند دخول الطفل مرحلة العمليات الملموسة، وتبدأ وظيفة التعميم في الظهور كوظيفة عقلية لديه، يبدأ في تطبيقها على مدخلات اللغة، وهنا يقع الطفل في ما يطلق عليه بأخطاء التعميم الزائد (Overgeneralization).
    3. ويستطيع الطفل في هذا السن تعلم أكثر من لغة بطريقة الاكتساب، أي المستندة إلى المدخلات. وفي هذه الحالة ينشأ لدى الطفل نظام تنسيقي عبر لغوي (Coordinated Inter-lingual System).
    4. وفي هذه المرحلة يكون الكلام عن لغة ثانية (TESL) كمفهوم مغاير للغة الأجنبية (TEFL). في النمط الأول تكفي المدخلات، أما في النمط الثاني فلا بد من تصميم تدريس (Instructional Design).
    5. وفي هذه المرحلة يحقق الطفل في اللغة الثانية ما يحققه في اللغة الأولى. وهذا نراه في الزيجات المختلطة لغوياً. عربي تزوج إسبانية أو ألمانية أو أمريكي تزوج مكسيكية. نرى أن الطفل حساس وعندما تكلمه أمه بلغتها، فإنه يجيبها بنفس اللغة وبطريقة تلقائية. وقد رأيت حالات من هذا الواقع.
    إذا ابتعدنا عن ظهور وظيفة تعلم اللغة رأسياً (Longitudinally)، فتبدأ اللغة الأم تشكل الوظيفة اللغوية التي ظهرت لدى الطفل. وبدأت توظف الجوانب الأخرى لصالحها. نقصد بالجوانب الأخرى، الأداء العضلي العصبي (Neuromuscular Activities)، فالعضلات التي تستخدم تكبر (Hypertrophy)، على حساب التي لا تستخدم (Hypotrophy). وكلما رحلنا بعيداً عن زمن ظهور الوظيفة التطورية، كلما كان هناك احتياج لمعالجة الأمر. نفس الشيء يحدث بالنسبة لتعلم مهارات في المجال النفسحركي (Psychomotor Domain)، فكلما صغر الطفل، سهل تعليمه تلك المهارات مثل مهارة التزلج على الجليد. وفي مجال اللغة، فيمكن التعرف بسهولة على الفرنسي عندما يتكلم اللغة الإنجليزية، لأنه لا يعطي بالاً للجانب العضلي العصبي.
    فإذا وجدت استراتيجية تدريسية مناسبة فممكن أن يتعلم الطفل اللغة الثانية، لكنه يحتاج إلى استراتيجية تدريسية. وقد احتاج الأمريكيون في فيتنام لأن يتعلموا اللكنة الفيتنامية، وطوروا طريقة لذلك، ومعرفة بطريقة الجيش الأمريكي. وهي أقرب ما تكون في جزء منها إلى علاج طبيعي (Physiotherapy).
    أما إذا أردنا أن نعول على اللكنات، فكان الأمريكيون يضحكون عندما كانوا يستمعون إلى تعليقات جون سنو (John Snow) في محطة الأيه بي سي (abc)، وهو بريطاني اللكنة يمط حروف العلة. فهل نقول إن جون سنو لا يمكنه أن يتقن الإنجليزية الأمريكية؟ لذا فاللكنات علاجها موجود في طريقة الجيش الأمريكي.
    وبالله التوفيق،،،


  8. #8
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية محمد بن أحمد باسيدي
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي شكر وتعليق !

    إخواني الأفاضل أشكر أشتاذنا الدكتور أحمد شفيق الخطيب أولا على حسن متابعته للمواضيع الجادة التي تطرح في هذا المنتدى البالغ الأهمية واستنهاضه لهمم اللغويين من أعضاء جمعيتنا الغراء أن يشاركوا في المناقشة وتبادل الرأي لتعم الفائدة, وثانيا على تفضله بعرض وجهة نظره المفيدة في التفريق بين اكتساب اللغة 1 وتعلم اللغة 2 وذكر الفروق الهامة بين المسألتين كما تنص على ذلك أدبيات علم اللغة التطبيقي خاصة وعلم اللغة عامة. كما أثني على العروضي المبدع أستاذنا الدكتور سليمان أبو ستة على مبادرته وسبقه في إبداء رأيه وطرح وجهة نظره الأصيلة. وفي الأخير أشكر أخي الدكتور شاكر على إغنائه للموضع من زاوية أخرى رغم عدم استحساني استهلال تعليقه عن مقولة علامتنا ابن خلدون بقوله : " مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها ".
    في انتظار المزيد من تعليقات الإخوة على هذه المقولة الخلدونية لكم مني أطيب التحية
    أخوكم
    محمد بن أحمد باسيدي


  9. #9
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية محمد بن أحمد باسيدي
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي شكر وتعليق !

    إخواني الأفاضل أشكر أشتاذنا الدكتور أحمد شفيق الخطيب أولا على حسن متابعته للمواضيع الجادة التي تطرح في هذا المنتدى البالغ الأهمية واستنهاضه لهمم اللغويين من أعضاء جمعيتنا الغراء أن يشاركوا في المناقشة وتبادل الرأي لتعم الفائدة, وثانيا على تفضله بعرض وجهة نظره المفيدة في التفريق بين اكتساب اللغة 1 وتعلم اللغة 2 وذكر الفروق الهامة بين المسألتين كما تنص على ذلك أدبيات علم اللغة التطبيقي خاصة وعلم اللغة عامة. كما أثني على العروضي المبدع أستاذنا الدكتور سليمان أبو ستة على مبادرته وسبقه في إبداء رأيه وطرح وجهة نظره الأصيلة. وفي الأخير أشكر أخي الدكتور شاكر على إغنائه للموضع من زاوية أخرى رغم عدم استحساني استهلال تعليقه عن مقولة علامتنا ابن خلدون بقوله : " مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها ".
    في انتظار المزيد من تعليقات الإخوة على هذه المقولة الخلدونية لكم مني أطيب التحية
    أخوكم
    محمد بن أحمد باسيدي


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي النكهة الاجتماعية والحقائق العلمية

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
    القضية هي حكم يتضمن ربط محمول ما بموضوع ما. ولدينا نوعين في الأحكام على القضايا:
    1. قضية صادقة إذا كان الحكم الذي يربط المحمول بالموضوع صحيحاً (سواء كان الدليل منطقياً أو تجريبياً).
    2. قضية كاذبة إذا كان الحكم الذي تتضمنه القضية في ربط محمول بموضوع غير صحيح.
    لذا عندما نتكلم عن جوانب منطقية، فليس لدينا سوى قضية صادقة أو قضية كاذبة.
    لا يجوز تحميل نكهة اجتماعية على هذه الأحكام المنطقية.
    عند مناقشة الموضوع، نحن نكون قد رحلنا من الاستخدام العام (Layman Concepts) إلى المهنية التخصصية، والتي يتم الوصول لأحكام فيها طبقاً لأسس علمية.
    لو كنت طبيب تحاليل وأتى لي رجل بعينة بول لتحليلها، عند التحليل ظهرت إيجابية لاختبار الحمل. هذه أحكام علمية. خرجت إليه لأبارك له بالوليد القادم. قال لي يا دكتور ماذا تقول هذه العينة لابنتي غير المتزوجة؟ ماذا أستطيع أن أفعل؟ فقط أقول له لو سمحت أعطني عينة أخرى وهذه زجاجة. أحضر لي العينة من جديد وأجريت الاختبار، وكان إيجابياً! قل لي كيف أتصرف؟ يا أخي الكريم على الجوانب الاجتماعية أن تستوعب الحقائق.
    إن تبعة الإيمان بصدق هذه القضية التي طرحها ابن خلدون، هو خطر على تطور الأمة. لأنه لن يكون لدينا قدرات تركيبية وهو ما سيحد من إبداع هذه الأمة.
    نحن هنا نتكلم عن القضية وليس عن العالم. بالطبع هذا لا يقلل من إحترامي وتقديري لمكانة ابن خلدون كعالم كبير تفخر به كل الأمة، فقد بدأ علم الاجتماع قبل أوجست كومت (Auguste Comte) بقرون، ومن أوائل من حاول ان يفسر التاريخ (أي قبل هيجل وماركس).
    وبالله التوفيق،،،


  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي النكهة الاجتماعية والحقائق العلمية

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
    القضية هي حكم يتضمن ربط محمول ما بموضوع ما. ولدينا نوعين في الأحكام على القضايا:
    1. قضية صادقة إذا كان الحكم الذي يربط المحمول بالموضوع صحيحاً (سواء كان الدليل منطقياً أو تجريبياً).
    2. قضية كاذبة إذا كان الحكم الذي تتضمنه القضية في ربط محمول بموضوع غير صحيح.
    لذا عندما نتكلم عن جوانب منطقية، فليس لدينا سوى قضية صادقة أو قضية كاذبة.
    لا يجوز تحميل نكهة اجتماعية على هذه الأحكام المنطقية.
    عند مناقشة الموضوع، نحن نكون قد رحلنا من الاستخدام العام (Layman Concepts) إلى المهنية التخصصية، والتي يتم الوصول لأحكام فيها طبقاً لأسس علمية.
    لو كنت طبيب تحاليل وأتى لي رجل بعينة بول لتحليلها، عند التحليل ظهرت إيجابية لاختبار الحمل. هذه أحكام علمية. خرجت إليه لأبارك له بالوليد القادم. قال لي يا دكتور ماذا تقول هذه العينة لابنتي غير المتزوجة؟ ماذا أستطيع أن أفعل؟ فقط أقول له لو سمحت أعطني عينة أخرى وهذه زجاجة. أحضر لي العينة من جديد وأجريت الاختبار، وكان إيجابياً! قل لي كيف أتصرف؟ يا أخي الكريم على الجوانب الاجتماعية أن تستوعب الحقائق.
    إن تبعة الإيمان بصدق هذه القضية التي طرحها ابن خلدون، هو خطر على تطور الأمة. لأنه لن يكون لدينا قدرات تركيبية وهو ما سيحد من إبداع هذه الأمة.
    نحن هنا نتكلم عن القضية وليس عن العالم. بالطبع هذا لا يقلل من إحترامي وتقديري لمكانة ابن خلدون كعالم كبير تفخر به كل الأمة، فقد بدأ علم الاجتماع قبل أوجست كومت (Auguste Comte) بقرون، ومن أوائل من حاول ان يفسر التاريخ (أي قبل هيجل وماركس).
    وبالله التوفيق،،،


  12. #12
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية محمد بن أحمد باسيدي
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي شكر وتنبيه !

    أخي الفاضل شاكر
    أحييك وأشكرك على تفاعلك الإيجابي وتقديرك لمؤسس علم الاجتماع حكيمنا ابن خلدون.
    أنا مع رأيك في ضرورة اكتسابنا للقدرات التركيبية والمهارات الإبداعية, وكل خصيصة تجعل أمتنا تنهض وتستأنف دورها الحضاري وتؤدي رسالتها الإنسانية. لكنني أفضّل أن أتبع في مناقشة آراء فضلائنا المنهاج النبوي الملخص في قوله صلى الله عليه وسلّم لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل " ( رواه البخاري ومسلم ) أي البدء بذكرماهو إيجابي وحسن, وبعد ذلك نطرح رؤيتنا النقدية للموضوع.
    أذكرك بتصحيح بعض الأخطاء المطبعية من قبيل " أتي " والصحيح " أتى", " إبن " والصحيح " ابن", "عمل" والمقصود علم الاجتماع, " كومت " والمراد به " كونت ".
    بارك الله فيك ووفقنا لخدمة هذه الأمة المرحومة.
    أخوك
    محمد بن أحمد باسيدي


  13. #13
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية محمد بن أحمد باسيدي
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي شكر وتنبيه !

    أخي الفاضل شاكر
    أحييك وأشكرك على تفاعلك الإيجابي وتقديرك لمؤسس علم الاجتماع حكيمنا ابن خلدون.
    أنا مع رأيك في ضرورة اكتسابنا للقدرات التركيبية والمهارات الإبداعية, وكل خصيصة تجعل أمتنا تنهض وتستأنف دورها الحضاري وتؤدي رسالتها الإنسانية. لكنني أفضّل أن أتبع في مناقشة آراء فضلائنا المنهاج النبوي الملخص في قوله صلى الله عليه وسلّم لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل " ( رواه البخاري ومسلم ) أي البدء بذكرماهو إيجابي وحسن, وبعد ذلك نطرح رؤيتنا النقدية للموضوع.
    أذكرك بتصحيح بعض الأخطاء المطبعية من قبيل " أتي " والصحيح " أتى", " إبن " والصحيح " ابن", "عمل" والمقصود علم الاجتماع, " كومت " والمراد به " كونت ".
    بارك الله فيك ووفقنا لخدمة هذه الأمة المرحومة.
    أخوك
    محمد بن أحمد باسيدي


  14. #14
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Prof. Ahmed Shafik Elkhatib مشاهدة المشاركة
    يا لغوييي واتا الكرام، ويا أيها الذين يهتمون بعلم اللغة:

    يحين الدور هذا الأسبوع على محاولة الإجابة عن سؤال مهم طرحه الأستاذ محمد بن أحمد باسيدي، وهو السؤال الذي تجدونه على الرابط التالي:

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=2327

    رجاء التفضل بما لديكم من إجابات عن هذا التساؤل، وذلك في موعد أقصاه يوم السبت 7 إبريل المقبل إن شاء الله.

    وشكرا جزيلا لكم على تعاونكم البنَّاء.
    ــــــــــ
    البروفسور أحمد شفيق الخطيب.
    لك التحية والاحترام.
    ما أجمل ما أحلتَ أهل اللغة إليه! بل ما أصعب ما يجدون أنفسهم في هذا المقام مقبلين عليه!
    وحين قرأت ما تداخل به الأساتذة الكرام، وجدتني ملزمًا بالقول:
    إنّ ما قاله ابن خلدون منذ ستة قرون، وما أورده ابن جني منذ أكثر من ألف عام، على صلة بالأمر نفسه، حيث تعرض كلاهما للغة، وإن كان ابن جني وقف أمامها معرّفًا، بينما وقف ابن خلدون حيالها مفلسفًا.
    وقد خطر في بالي أن أقول: لا بدّ أن نتفق أولاً على معنى اللغة، أو تعريفها، لنفهم أمر اكتسابها. فهل اللغة سلوك بشري، أم نشاط بشري، يختلف كل منهما من أمة لأخرى؟! وهل هذا النشاط، أو ذاك السلوك أداء فقط، أم هو إحساس في المقام الأول؟! ثم أي اللغة نقصد: المشافهة، أم الفعل، أم نوعية التفكير الذي تتطلبه اللغة، أية لغة؟ علينا أن نعرف أولاً علاقة اللغة بالشكل الاجتماعي الذي تسود فيه، أو الذي تعبّر عنه. مثلما من الواجب معرفة النمط الذي تختاره الأمة للتواصل، لأن ذلك من شأنه أن يغيّر في اللغة لفظًا واشتقاقًا. وفي هذا المقام تبرز الملاحظة العالية القيمة، والمتمثلة في نوع الصوت الذي تحمّله الأمم معانيها، والذي تتحكم فيه حروف اللغة، باعتبارها صانعة الأوتار الصوتية المناسبة لها.
    علينا قبل الخوض في مسألة الاكتساب، أن نعرف التطور الطبيعي لحياة الأمم، بل والمسطح الجغرافي للأرض التي عاشت، وتعيش عليها، لأن اللغة قد تكون في بلد ما وسيلة ربط ونقل بين البادية والحاضرة، وأداة انسجام بين حاضرتين، بينما قد تكون وسيلة بقاء ونداء، ووسيلة انسجام مع الطبيعة أولاً، كما في الغابات والقطبين وغيرهما.
    إن اعتبارنا اللغة مجرد أصوات للتعبير عن الأغراض، سيجعلنا مختلفين في حديثنا عن الاكتساب، عن اعتبارنا لها نتاجًا قابلاً للتطور، وحقيقة اجتماعية قابلة للتغير. والاكتساب يعني إضافة لغة أخرى، أو أكثر، إلى اللغة الأم، وقد تفضل البرفسور أحمد وأورد تفصيلاً للعلاقة بين ل1، ل2، من حيث كونهما يدخلان ضمن اختصاص علم اللغة التطبيقي، الذي يهتم بقضايا أهمها تعليم اللغات والترجمة، ثم من حيث تأثير وتأثر كل منهما في الآخر، ومدى المواءمة بينهما عند المتلقي، مع الأخذ بالحسبان السن المفترضة للاكتساب، والحاجة الدافعة إليه. وإن قول ابن خلدون: ( الألسن واللغات شبيهة بالصنائع, وأنّ الصنائع وملكاتها لا تزدحم, وأنّ من سبقت له إجادة في صناعة فَقَلَّ أن يجيد أخرى أو يستولي فيها على الغاية) لايعني النفي عن تعدد الصنعة الجيدة عند الفرد الواحد، بل يضعها في خانة ( القلة ) وهذا صحيح. أما حين يتعلق الأمر بالكمال في أكثر من صنعة، فإنه يضعه في خانة الاستثناء، لأن الاستيلاء على الغاية جاء معطوفًا على الجودة عنده.
    وعليه فإن قول د. شاكر: ( مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها. بمعني أن الإنسان يستطيع أن يجيد أكثر من صناعة. بل إن من يجيد أكثر من صناعة، تتولد لديه قدرات تركيبية، والقدرات التركيبية هي قدرات إبداعية، يفتقر إليها من يملك صنعة منفردة.) غير دقيق، لأن ابن خلدون لم ينف استطاعة الإنسان أن يجيد أكثر من صنعة بالمطلق، لكنه نفى الجودة في ذلك بالمطلق، وهذا صحيح، لا اعتراض عليه، بل لا جدال فيه.
    قبل دراسة النظريات المتعلقة بالاكتساب، علينا أن نعي قيمة اللغة عند كل أمة، وحاجتها إلى أكثر من لغة، مثلما علينا دراسة علاقة اللغة بوسائل الاتصال، وبالنوع البشري، وهو ما يعني نمو اللغات وتطورها باستمرار. إضافة إلى العنصر الديني، الذي يشكل عند بعض الأمم كالعرب مثلاً اعتزازًا باللغة، واعتماد قناعة بأنها اللغة الأوفى، والأَوْلى، والأرقى... وغير ذلك، مما يخلق أثرًا نفسيًا له دور هام في عملية الاكتساب.
    إن العلاقة بين أي لغة أم، ولغة أخرى مكتسبة، هي علاقة تأثير، تكون فيه اللغة الأم أقدر وأقوى في اتجاه الأخرى، خاصة إذا قامت هذه العلاقة في سن كانت فيه اللغة الأم قد وضحت معالمها جيدًا في الذاكرة، والإحساس. صحيح أن عملية اكتساب اللغة في أي مكان وزمان، وعند أية فئة عمرية، هي عملية محاكاة في الدرجة الأولى، إلا أن هذه المحاكاة تخضع لعدد كبير من القضايا التي تدفع بها سلبًا، أو إيجابًا، كالدافع، والبيئة، والأسلوب، والاستعداد، والملكة، وغيرها. وإن أية مخرجات تنتج عن أية منظومات معرفية في عملية اكتساب اللغة، لا تؤدي دائمًا إلى الاستيلاء على الغاية، كما يقول ابن خلدون. قد يكون ذلك في الصنعة غير اللغوية، لأن المادية فيها طاغية، لكنها في اللغة لا تكون، لأن اللغة مادة وشيء آخر، بل وأشياء أخرى، لم يتم حصرها حتى الآن، تمامًا مثلما لم يتم الوقوف على تعريف شامل شاف للغة.
    لكم التحية


  15. #15
    كاتب الصورة الرمزية سمير الشريف
    تاريخ التسجيل
    08/02/2007
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي تعقيب وإستفسار

    أيها الأحبة الأعزاء...
    تعلمنا وما زلنا أن المثقف الحقيقي هو الذي لا ينفصل فكره عن سلوكه.
    لا ينكر منصف ما أضافه العلامة إبن خلدون للدراسات اللغوية وعلم الإجتماع ووو
    غير أنني أستفسر وأستزيد عن اللغط الي يكتنف سيرة هذا الرجل خلال حياته العملية وسلوكة الحياتي في الوظيفة ومع أصحاب السلطة وحتى مع الأعداء
    أرجو من أصحاب الإختصاص تنويرنا...
    أفيدونا بارك الله فيكم...

    كلما اتسعت الفكره ضاقت العبارة

  16. #16
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr. Schaker S. Schubaer مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
    القضية هي حكم يتضمن ربط محمول ما بموضوع ما. ولدينا نوعين في الأحكام على القضايا:
    1. قضية صادقة إذا كان الحكم الذي يربط المحمول بالموضوع صحيحاً (سواء كان الدليل منطقياً أو تجريبياً).
    2. قضية كاذبة إذا كان الحكم الذي تتضمنه القضية في ربط محمول بموضوع غير صحيح.
    لذا عندما نتكلم عن جوانب منطقية، فليس لدينا سوى قضية صادقة أو قضية كاذبة.
    لا يجوز تحميل نكهة اجتماعية على هذه الأحكام المنطقية.
    عند مناقشة الموضوع، نحن نكون قد رحلنا من الاستخدام العام (Layman Concepts) إلى المهنية التخصصية، والتي يتم الوصول لأحكام فيها طبقاً لأسس علمية.
    لو كنت طبيب تحاليل وأتى لي رجل بعينة بول لتحليلها، عند التحليل ظهرت إيجابية لاختبار الحمل. هذه أحكام علمية. خرجت إليه لأبارك له بالوليد القادم. قال لي يا دكتور ماذا تقول هذه العينة لابنتي غير المتزوجة؟ ماذا أستطيع أن أفعل؟ فقط أقول له لو سمحت أعطني عينة أخرى وهذه زجاجة. أحضر لي العينة من جديد وأجريت الاختبار، وكان إيجابياً! قل لي كيف أتصرف؟ يا أخي الكريم على الجوانب الاجتماعية أن تستوعب الحقائق.
    إن تبعة الإيمان بصدق هذه القضية التي طرحها ابن خلدون، هو خطر على تطور الأمة. لأنه لن يكون لدينا قدرات تركيبية وهو ما سيحد من إبداع هذه الأمة.
    نحن هنا نتكلم عن القضية وليس عن العالم. بالطبع هذا لا يقلل من إحترامي وتقديري لمكانة ابن خلدون كعالم كبير تفخر به كل الأمة، فقد بدأ علم الاجتماع قبل أوجست كومت (Auguste Comte) بقرون، ومن أوائل من حاول ان يفسر التاريخ (أي قبل هيجل وماركس).
    وبالله التوفيق،،،
    الأخ الكريم د. شاكر

    الشكر لكم على مداخلتكم المهمة، بقطع النظر عن مدى اتفاقي أو اختلافي مع وجهة النظر التي عبرتم عنها.

    وأرجو أن تداوموا على إثراء الموضوعات التي يطرحها منتدى علم اللغة بمناقشاتكم المفيدة.

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  17. #17
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن أحمد باسيدي مشاهدة المشاركة
    إخواني الأفاضل أشكر أشتاذنا الدكتور أحمد شفيق الخطيب أولا على حسن متابعته للمواضيع الجادة التي تطرح في هذا المنتدى البالغ الأهمية واستنهاضه لهمم اللغويين من أعضاء جمعيتنا الغراء أن يشاركوا في المناقشة وتبادل الرأي لتعم الفائدة, وثانيا على تفضله بعرض وجهة نظره المفيدة في التفريق بين اكتساب اللغة 1 وتعلم اللغة 2 وذكر الفروق الهامة بين المسألتين كما تنص على ذلك أدبيات علم اللغة التطبيقي خاصة وعلم اللغة عامة. كما أثني على العروضي المبدع أستاذنا الدكتور سليمان أبو ستة على مبادرته وسبقه في إبداء رأيه وطرح وجهة نظره الأصيلة. وفي الأخير أشكر أخي الدكتور شاكر على إغنائه للموضع من زاوية أخرى رغم عدم استحساني استهلال تعليقه عن مقولة علامتنا ابن خلدون بقوله : " مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها ".
    في انتظار المزيد من تعليقات الإخوة على هذه المقولة الخلدونية لكم مني أطيب التحية
    أخوكم
    محمد بن أحمد باسيدي
    الأخ الكريم الأستاذ محمد بن أحمد باسيدي

    بل الشكر لكم أنتم على التفضل بطرح تساؤلكم المهم عن مقولة العلاَّمة ابن خلدون.

    وأضم صوتي إلى صوتكم فيما يتعلق بالدعوة إلى المزيد من تعليقات الإخوة.

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  18. #18
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع مشاهدة المشاركة
    ــــــــــ
    البروفسور أحمد شفيق الخطيب.
    لك التحية والاحترام.
    ما أجمل ما أحلتَ أهل اللغة إليه! بل ما أصعب ما يجدون أنفسهم في هذا المقام مقبلين عليه!
    وحين قرأت ما تداخل به الأساتذة الكرام، وجدتني ملزمًا بالقول:
    إنّ ما قاله ابن خلدون منذ ستة قرون، وما أورده ابن جني منذ أكثر من ألف عام، على صلة بالأمر نفسه، حيث تعرض كلاهما للغة، وإن كان ابن جني وقف أمامها معرّفًا، بينما وقف ابن خلدون حيالها مفلسفًا.
    وقد خطر في بالي أن أقول: لا بدّ أن نتفق أولاً على معنى اللغة، أو تعريفها، لنفهم أمر اكتسابها. فهل اللغة سلوك بشري، أم نشاط بشري، يختلف كل منهما من أمة لأخرى؟! وهل هذا النشاط، أو ذاك السلوك أداء فقط، أم هو إحساس في المقام الأول؟! ثم أي اللغة نقصد: المشافهة، أم الفعل، أم نوعية التفكير الذي تتطلبه اللغة، أية لغة؟ علينا أن نعرف أولاً علاقة اللغة بالشكل الاجتماعي الذي تسود فيه، أو الذي تعبّر عنه. مثلما من الواجب معرفة النمط الذي تختاره الأمة للتواصل، لأن ذلك من شأنه أن يغيّر في اللغة لفظًا واشتقاقًا. وفي هذا المقام تبرز الملاحظة العالية القيمة، والمتمثلة في نوع الصوت الذي تحمّله الأمم معانيها، والذي تتحكم فيه حروف اللغة، باعتبارها صانعة الأوتار الصوتية المناسبة لها.
    علينا قبل الخوض في مسألة الاكتساب، أن نعرف التطور الطبيعي لحياة الأمم، بل والمسطح الجغرافي للأرض التي عاشت، وتعيش عليها، لأن اللغة قد تكون في بلد ما وسيلة ربط ونقل بين البادية والحاضرة، وأداة انسجام بين حاضرتين، بينما قد تكون وسيلة بقاء ونداء، ووسيلة انسجام مع الطبيعة أولاً، كما في الغابات والقطبين وغيرهما.
    إن اعتبارنا اللغة مجرد أصوات للتعبير عن الأغراض، سيجعلنا مختلفين في حديثنا عن الاكتساب، عن اعتبارنا لها نتاجًا قابلاً للتطور، وحقيقة اجتماعية قابلة للتغير. والاكتساب يعني إضافة لغة أخرى، أو أكثر، إلى اللغة الأم، وقد تفضل البرفسور أحمد وأورد تفصيلاً للعلاقة بين ل1، ل2، من حيث كونهما يدخلان ضمن اختصاص علم اللغة التطبيقي، الذي يهتم بقضايا أهمها تعليم اللغات والترجمة، ثم من حيث تأثير وتأثر كل منهما في الآخر، ومدى المواءمة بينهما عند المتلقي، مع الأخذ بالحسبان السن المفترضة للاكتساب، والحاجة الدافعة إليه. وإن قول ابن خلدون: ( الألسن واللغات شبيهة بالصنائع, وأنّ الصنائع وملكاتها لا تزدحم, وأنّ من سبقت له إجادة في صناعة فَقَلَّ أن يجيد أخرى أو يستولي فيها على الغاية) لايعني النفي عن تعدد الصنعة الجيدة عند الفرد الواحد، بل يضعها في خانة ( القلة ) وهذا صحيح. أما حين يتعلق الأمر بالكمال في أكثر من صنعة، فإنه يضعه في خانة الاستثناء، لأن الاستيلاء على الغاية جاء معطوفًا على الجودة عنده.
    وعليه فإن قول د. شاكر: ( مقولة ابن خلدون نفسها عن الصنائع لا مصداقية لها. بمعني أن الإنسان يستطيع أن يجيد أكثر من صناعة. بل إن من يجيد أكثر من صناعة، تتولد لديه قدرات تركيبية، والقدرات التركيبية هي قدرات إبداعية، يفتقر إليها من يملك صنعة منفردة.) غير دقيق، لأن ابن خلدون لم ينف استطاعة الإنسان أن يجيد أكثر من صنعة بالمطلق، لكنه نفى الجودة في ذلك بالمطلق، وهذا صحيح، لا اعتراض عليه، بل لا جدال فيه.
    قبل دراسة النظريات المتعلقة بالاكتساب، علينا أن نعي قيمة اللغة عند كل أمة، وحاجتها إلى أكثر من لغة، مثلما علينا دراسة علاقة اللغة بوسائل الاتصال، وبالنوع البشري، وهو ما يعني نمو اللغات وتطورها باستمرار. إضافة إلى العنصر الديني، الذي يشكل عند بعض الأمم كالعرب مثلاً اعتزازًا باللغة، واعتماد قناعة بأنها اللغة الأوفى، والأَوْلى، والأرقى... وغير ذلك، مما يخلق أثرًا نفسيًا له دور هام في عملية الاكتساب.
    إن العلاقة بين أي لغة أم، ولغة أخرى مكتسبة، هي علاقة تأثير، تكون فيه اللغة الأم أقدر وأقوى في اتجاه الأخرى، خاصة إذا قامت هذه العلاقة في سن كانت فيه اللغة الأم قد وضحت معالمها جيدًا في الذاكرة، والإحساس. صحيح أن عملية اكتساب اللغة في أي مكان وزمان، وعند أية فئة عمرية، هي عملية محاكاة في الدرجة الأولى، إلا أن هذه المحاكاة تخضع لعدد كبير من القضايا التي تدفع بها سلبًا، أو إيجابًا، كالدافع، والبيئة، والأسلوب، والاستعداد، والملكة، وغيرها. وإن أية مخرجات تنتج عن أية منظومات معرفية في عملية اكتساب اللغة، لا تؤدي دائمًا إلى الاستيلاء على الغاية، كما يقول ابن خلدون. قد يكون ذلك في الصنعة غير اللغوية، لأن المادية فيها طاغية، لكنها في اللغة لا تكون، لأن اللغة مادة وشيء آخر، بل وأشياء أخرى، لم يتم حصرها حتى الآن، تمامًا مثلما لم يتم الوقوف على تعريف شامل شاف للغة.
    لكم التحية
    الأخ الكريم الشاعر الكبير الأستاذ هلال الفارع

    ولكم كل التحية والاحترام والتقدير.

    أتفق معكم في صعوبة الإجابة عن السؤال، وفي جماله أيضا.

    كما أؤيد دعوتكم إلى أن نعي قيمة اللغة عند أمتنا، بل عند كل أمة، وحاجتها إلى أكثر من لغة.

    وكم كان جميلا قولك الذي ختمت به مداخلتك: "اللغة مادة وشيء آخر، بل وأشياء أخرى، لم يتم حصرها حتى الآن، تمامًا مثلما لم يتم الوقوف على تعريف شامل شاف للغة."

    تحياتي.

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •