.

من صخرة الصّمت الرّهيب تفتّحت =أكمام نصر الصّابرين صباحا
من آمنوا أنّ الجهاد سبيلهم =رسموا المنى بين العيون كفاحا
من آمنوا أنّ العدوّ عدوّنا =لا صلح يمكن مطلقا , وسماحا
وقتاله فرض بكلّ شريعة =وبكلّ ما جعل النزال مباحا
حتّى الحجارة ان رمت أطفالنا =ودعاء شيخ مؤمن الحاحا
والعقل والتخطيط محور همّة =فيها أراد المؤمنون نجاحا
يتقهقر الخصم العدوّ مجرجرا=ذيل الهزيمة خلفه ونباحا
متعفّرا أو مثخنا وممرّغا =في الرّوث اذ حصد العدوّ جراحا
في الوحل منهزما بشرّ هزيمة =نكراء ,واعتمر الرّفاق وشاحا
فالنّصر نصر الصّامدين لأنهم =للّه وحده يخفضون جناحا
يمضون مثل البرق خلف عدوّهم =أو يعصفون لدرئه الأرياحا
أو يذرفون دموعهم ودماءهم =أو يبذلون المال والأرواحا
كي يصنعوا النصر العظيم متمّما = ونقيم عرس المجد والأفراحا
مستذكرين بكلّ نبضة خافق =من شقّ عتم اللّيل ثمّ أزاحا
من شقّ صخر الصّمت دون تهيّب =واستوقد الفجر المنير فلاحا
ومن الجهاد نما الى أسماعنا =لحن الأباء مرنّما صدّاحا
أنّ الحياة عقيدة ورسالة =والنّصر يصبح ان جهدتّ متاحا


د. مصطفى عبد الفتاح
9/3/2011




.