العقيد معمر القذافي..../3 /
تزوج القذافي من مدرسة في سلك التعليم تدعى فتحية خالد,دون أن يلتقيا قبل الزواج, وتطلقا بعد 6 أشهر. وأنجبت له ابنه محمد. وتزوج بعدها من الممرضة صفية فركاش.وأنجب منها سبعة أبناء. وتبنى الزوجان ابن وابنة هما ميلاد وهناء التي لقيت حتفها أثناء القصف الأمريكي على طرابلس عام 1986م ولم يتجاوز عمرها أربعة أعوام.ويشاع بإشاعات بأنه تزوج من ثالثة هي ممرضته الخاصة.
أبنه محمد منيار القذافي فهو مهندساً. ولا يحمل أي صفة عسكرية، ويرأس اللجنة الأولمبية الليبية التي تملك الآن أكثر من 40% من شركة المشروبات الغازية الليبية. كما يدير مناصب عامة. ويرأس الشركة العامة للبريد ولجنة الاتصالات السلكية واللاسلكية وهي المدار, التي تقوم بخدمة تشغيل الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية.يحصر اهتمامه بجمع الثروة.ويقود كتيبة من القوات الخاصة تعسكر في زليطن غرب طرابلس.
أما سيف الإسلام فهو الابن الأكبر من الزواج الثاني للقذافي, عمره 38 عام .وتخرج من جامعة الفاتح بطرابلس عام 1994م باختصاص مهندس معماري. وتابع دراسته في لندن و فيينا, حيث حصل على درجة الدكتوراه بالاقتصاد ,وكذلك على دكتوراه ثانية من الولايات المتحدة الأميركية بالأعمال والعلاقات العامة. يعتنق الفكر الليبرالي,ويؤمن بالتعددية وحقوق الإنسان والعمل الجمعياتي. أنشأ منظمة شبابية موالية له,تدعوا لتكريس مبادئه المتمثلة خاصة في برنامجه الشهير الذي أطلق عليه أسم ليبيا الغد.ولنشر مبادئه أنشأ العديد من المحطات الإعلامية, كقناة الشبابية الفضائية وصحيفتي قورينا في بنغازي وأويا في طرابلس وقناة ليبيا الرياضية وغيرهم من المواقع الالكترونية والإذاعات المحلية.ويترأس مؤسسة جمعية القذافي الخيرية العالمية. علاقاته كانت وطيدة مع الزعيم النمساوي اليميني يورغ هايدر.وأحترف للعمل السياسي.ودعا في خطابات سابقة إلى التحول السياسي من ليبيا الثورة إلى ليبيا الدولة. وينظر إليه الليبيين بحذر بسبب علاقاته المريبة مع بعض الحكومات الغربية والإدارات الأمريكية .وحرصه على كسب رضاهم من خلال أدواره بالتفاوض لإطلاق سراح الرهائن المعتقلين من جانب مسلحين إسلاميين من المغرب إلى الفلبين. ويهيم بالحفلات ومعاشرة النساء.وهو على خلاف مع أشقائه المعتصم وعائشة و هنيبعل و الساعدي. وله علاقة حب مع ممثلة يهودية قد تنتهي بزواجهما.وتعتبره واشنطن ولندن وبعض العواصم الأوروبية الوجه الحديث لليبيا, ورجل التحديث والتطوير. رغم إعلانه في 2008م بعدم رغبته في أن يرث الحكم من أبيه.رغم أنه مغرم بالسلطة.
أما الساعدي القذافي فعمره 36عام .ليست له ميول سياسية, وهو لاعب كرة قدم.أقنع والده برفع الحظر عن كرة القدم وتطويرها. وتدرب على يد مارا دونا مقابل مبالغ كبيرة,وعلى يد كارلوس بيلاردو الذي يعنى بالفريق الليبي. سعى ليكون أفضل لاعب في أفريقيا منذ العام 2001م.وشارك لفترة قصيرة في الدوري الايطالي. و ويرأس حاليا الاتحاد الليبي لكرة القدم,حيث احترف لفترة طويلة كابتن المنتخب.ومساهم كبير في رأس مال ناديه المفضل جوفنتوس الايطالي منذ عام 2003م بمبلغ مليون دولار. وقائد لمنتخب ليبيا. وقائد كتيبة مسلحة. تحول إلى الإنتاج السينمائي، حيث يستثمر 100 مليون دولار في شركة للإنتاج السينمائي.وسيكون أول إنتاج لها,هو نسخة عربية للفيلم الألماني التجربة. وصفته إحدى وثائق ويكيليكس بأنه شخص مشهور بسوء التصرف وله ماض مضطرب. بما في ذلك اشتباكاته مع الشرطة في أوروبا, وبخاصة في إيطاليا. و يتعاطى المخدرات والكحول,ويقيم الحفلات الباذخة والماجنة.ويمتلك العديد من العقارات داخل وخارج ليبيا.وله إسهامات في شركات السيارات والسباقات والراليات على الصعيد العالمي.
أما هنيبعل القذافي فهو أصفر أبناء القذافي وهو أرعن وعدواني في تصرفاته.مما تسبب عنهما إشكالات قانونية وأخلاقية لوالده وبلاده,ويشغل مستشار الشركة الليبية للنقل البحري.التي تحتكر تقريبا نقل الوقود الليبي.اعتقل وزوجته في جنيف بتهمة سوء معاملة خادمته التونسي ومرافقه المغربي حين اعتدى عليهما بالضرب المبرح حين كان برحلة استجمام بسويسرا. مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين طرابلس وسويسرا.وتقول زوجته الين سكاف اللبنانية الأصل.إنها ارتبطت به في 12/12/2003م في كوبنهاجن. وأقامت في باريس خلال فترة زواجها منه، ثم انتقلت للإقامة في لبنان. ومنه كانت تسافر إلى باريس, وتعود كل فترة، وأقسى ما في حكايتها هو قيامه بضربها حين كانا في فندق بسويسرا منذ 6 سنوات في مقهى Grand Hotel,حيث أغمي عليها، فنقلها إلى المستشفى. وهو يحمل سلاحه، فانقض عليه موظفو المقهى, وجردوه من سلاحه. ثم خرج ونقلها إلى مستشفى قريب,وهناك اعتقلته الشرطة.وكانت وقتها حاملاً, وقبل أيام من وضعها ابنها الوحيد. وهو من كسر إشارة المرور الحمراء في عام 2004م وهو يقود سيارته الفارهة في حي الشانزليزيه بباريس. فلاحقته الشرطة, وأكمل طريقه من دون أن يعيرهم أي اهتمام, إلى أن اعتقلوه.وظهر على شاشات الرادار الخاصة بشرطة المرور الفرنسية.وهو يقود سيارته مخموراً بسرعة 150 كيلومتراً بالساعة، وفي الاتجاه المعاكس بشارع الإليزيه. وأفرجوا عنه بعد ذلك لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية. وعلى الرغم من إفراج السلطات السويسرية عنه أيضاً في وقت لاحق بكفالة.إلا إن السلطات الليبية عمدت إلى مقاطعة المنتجات السويسرية وطرد الشركات السويسرية إلى جانب استدعاء الدبلوماسيين الليبيين من برن.ويتهم هنيبعل سويسرا بأنها عالم المافيا. ووصل الأمر بالقذافي ونظامه إلى دعوة الأمتين العربية والإسلامية لإعلان الجهاد ضد سويسرا الكافرة!!!!!!!.
أما المعتصم القذافي, فهو لصيق بوالده ويحمل رتبة عقيد بالجيش الليبي. ويتزعم كتيبة فدائيي القائد التي تتمركز في الجبل الأخضر وقوامها بجدود 10000 مقاتل. فر إلى مصر بعد مزاعم بقيامه بالتخطيط لانقلاب ضد حكم أبيه. إلا أنه صدر عفوٌ عنه في وقت لاحق.وسُمح له بالعودة. يشغل حاليا منصب مستشار الأمن القومي لدى والده. وفي العام 2008 طلب 1.2 مليار دولار لإنشاء وحدة عسكرية أو أمنية, شبيهة بالوحدة التي يقودها شقيقه الأصغر خميس.فقد السيطرة على العديد من مصالحه التجارية الشخصية خلال الفترة بين 2001م و 2005م,حين استغل أخوته سفره إلى عدد من الدول الأوروبية رسولاً للنيات الحسنة بينهم وبين نظام أبيه,لفك الحصار عن ليبيا.ونجح في تجنيب ليبيا بعض الأزمات وخاصة حين التقى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس.والتي أعتبرها البعض أنها تهيئة له لوراثة السلطة عن أبيه. فوضعوا شركاتهم الخاصة ليشاركوه بشركاته. وعلاقته بأخيه سيف الإسلام سيئة.وصفه السفير الصربي بأنه شخص غير بارع.
أما خميس معمر القذافي فيحمل رتبة نقيب ركن بالشرطة. وهو قائد اللواء الثاني والثلاثين الذي يتمركز في بنغازي مهد الاحتجاجات، وهو من كان يقمع المتظاهرين في بنغازي. ويقود كتيبة خاصة أيضاً يطلق عليها أسم فدائيي الثورة وتعسكر في الصحراء على مشارف مدينة سبها موطن عشيرة القذاذفة. تلقى تدريبات عسكرية في روسيا.له علاقات وطيدة بكبار الضباط.ويحظى بنوع من الاحترام لدى التيار المحافظ.باعتباره كان الوسيط في إطلاق سراح العديد من السجناء الإسلاميين,والعفو عن جماعة السلفية المقاتلة.
أما سيف العرب القذافي فهو أكثر الأبناء بعداً عن الأضواء. ويقضي أغلب وقته في ألمانيا كونه يدرس بجامعة ميونخ. ونشرت الصحف أن الشرطة الألمانية صادرت سيارته الفيراري بسبب الضجيج الصادر عن العادم.
أما ميلاد القذافي فهو ابن معمر القذافي بالتبني. وتبناه بعد أن توفي أبوه والذي هو أحد إخوة معمر القذافي.يحسب لميلاد إنقاذ حياة القذافي أثناء القصف الأمريكي لمقر إقامته في عام 1986م.
وكذلك أبنا عم القذافي الشقيقان سيد وأحمد قذاف الدم( وأحمد قذاف الدم مولود في مرسى مطروح المصرية عام 1952م وحظي برعاية القذافي منذ صغره.وأمر بتحويله من التعليم المدني الجامعي إلى الأكاديمية العسكرية التي تخرج منها بداية السبعينات من القرن الماضي.وألتحق بسلاح الحرس الجمهوري متجاوزاً أربع رتب عسكرية دفعة واحدة في فترات زمنية لا تذكر).
أما أبنته عائشة القذافي فهي الابنة الوحيدة والمدللة وعمرها 34 عام,وهي محامية .وتحمل رتبة فريق في الجيش الليبي. ولعبت دور الوسيط بين بلادها ومؤسسات الاتحاد الأوروبي. وهناك كتاب عنها على شكل سيرة من 92 صفحة .وألفه قبل عامين الكاتب التونسي المقيم في جنيف، الدكتور سامي الجلولي.ويتضمن 16 فصلا عن حياتها الذاتية بعنوان:عائشة معمر القذافي أميرة السلام.و القذافي سماها بهذا الاسم تيمناً باسم والدته متزوجة منذ 2006م من أحمد القذافي القحصي، وهو أحد أبناء عمومتها, وضابط في القوات المسلحة الليبية. والقحوص فرع من قبيلة القذاذفة المنتمي إليها الزعيم الليبي نفسه. وعائشة محبة للشعر ونظمه، والأقرب إلى قلب والدها. وعرفت بتقليدها لكلوديا شيفر، قبل أن تضع الحجاب فوق رأسها.ترأس مركز النهوض بالمرأة الليبية والجمعية الخيرية المسماة واعتصموا.تربطها علاقات عديدة ومتنوعة بكثير من رجال السياسة والمجتمع في بعض دول العالم.وعينتها الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة. وقابلت الرئيس العراقي السابق صدام حسين في فترة الحصار المفروض على العراق. وذلك حين استقلت طائرة ليبية إلى بغداد على رأس وفد يضم 69 شخصية.وهناك قالت إن والدها سيكون أول قائد عربي سيزور العاصمة العراقية جواً برغم الحظر المفروض على العراق إلا أن والدها خيب ظنها ولم يزر بغداد.وشكلت فريقاً من المحامين للدفاع عنه بعد اعتقاله والبدء بمحاكمته.وتطوعت للدفاع عنه إلى جانب محامين عرب وأجانب آخرين.وفي عام 2000م، وعندما تعرض شقيقها هنيبعل للاعتقال,والطرد في 2007م على يد الشرطة السويسرية بتهمة ضرب خادمين يعملان في منزله، هددت بالثأر والانتقام لما وصفته بالمؤامرة الرخيصة, والمكيدة التي تعرض لها شقيقها.واعتبرت أن الهدف منه تشويه اسم عائلتها.وتعهدت باتخاذ السلطات الليبية كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على كرامة مواطنيها في الخارج.
ونشرت صحيفة الواشنطن بوست وموقع تيبيكلي سبانيش أن الحكومة الليبية وعائلة القذافي يملكون أملاكاً وعقارات في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأسبانيا.منها شركة إنتاج سينمائي في هوليوود,وستة آلاف هكتار يملكها القذافي في منطقة بيناهافيس في كوستا دول سول لبناء ألفي منزل وملعب غولف.
يتهم معارضو العقيد معمر القذافي أولاد القذافي بأنهم يتمتعون بصلاحيات غير محدودة تفوق صلاحيات أي مسؤول ليبي مهما كانت مرتبته.وعلى أنهم كثيرا ما كانوا يعتدون بالضرب على أي مسؤول في مكتبه ولو كان بمنصب وزير,حين يتلكأ بتنفيذ طلباتهم, أو طلب من يرسلونه من قبلهم لأي مسؤول ليبي أياً كانت مرتبته.
الأربعاء: 9/3/2011م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: burhanb45@yahoo.com