تمضي وفي طياتها كتماني = مزدانةً بأساور الحرمان
وتلفني في ضيقات أمورها = وتزج بي في معقل الأحزان
الشمس مشرقها ومغربها استوى=عندي فلا ضوء النهار يراني
في غرفة مدفونة تحت الثرى= ويزورني غضبا بها سجاني
بعض الطعام ويا كثير مذلة = ألقى بكف الظلم والعدوان
لا تعجبوا فهنا اليهود استوطنوا = وهنا أقاموا دولة الطغيان
والشوق يسرقني إلى "تلَّاتنا" = عبق الزهور ونسمة الريحان
والزهر يرقص إن يلامس زهرة = يغري الطيور برقصه الفتان
أشجارنا، و بها الثمار أعدها = كبرت حقول التين والرمان
شباك غرفتنا القديم تساقطت= منه الزهور فليس ثمة جاني
ودفاتري ماتت وماتت أسطري = فالريش يحيا في يد الفنان
ولأسرتي شوق أخص بذكره = ربي فليس سواه في حسباني
يا عالما عن أكلهم وشرابهم = قلي فإن فراقهم أدماني
هل أخبرتهم أمهم أني هنا = أم أنها كذبت وكيف تعاني
إن اليهود أساس كل بلية = ومصيبة بُليت بها أوطاني
وبنار حقدهم اللئيم تجبروا= واستنزفوا شعباً بلا استئذان
والعالم الغربي يمشي خلفهم = ويحيطهم بالدفء والكتمان
قتل الطفولة جائز ومشرع = هدم البيوت وصية الرهبان
فإلى متى حقد اليهود يدوسنا= وإلى متى سأظل في حرماني
المفضلات