Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

العرض المتطور

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    28 / 2 / 2011



    إعداد / أيمن المصرى



    نجيب الكيلاني (محرم 1350 هـ -2 شوال 1415 هـ / 1 يونيو 1931 – 7 مارس 1995م) أديب إسلامي مصري. ولد في قرية شرشابة التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية وكان مولده في شهر المحرم 1350 هـ، في اليوم الأول من شهر يونيو 1931م, وكان أول مولود يولد لأبيه وأمه, وعلى غرار عادة أهل الريف في هذا الوقت التحق نجيب الكيلاني بكُتَاب القرية, وعمره أربع سنوات, وظل به حتى السابعة من عمره حيث حفظ معظم أجزاء القرآن وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية طب القصر العيني تخرج فيها سنة 1960 م. سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1968 م وعمل بها كطبيب ثم كمدير للثقافة الصحية ثم رجع إلي موطنه (طنطا)؛ ليخوض معركة شرسة مع مرض سرطان البنكرياس, الذي لم يستمر معه أكثر من ستة أشهر, لقي بعدها ربه بعد عيد الفطر المبارك بيوم واحد, في شوال 1415 هـ – مارس 1995م.
    روايات:

    * أول عمل نثري له بالسجن سنة 1956م دشنه برواية الطريق الطويل، التي نالت جائزة وزارة التربية والتعليم سنة 1957م ثم قررت للتدريس على طلاب المرحلة الثانوية في الصف الثاني الثانوي عام 1959م.
    * رواية اليوم الموعود، عام 1960، التي نالت جائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بمصر في العام نفسه،
    * رواية في الظلام نالت نفس الجائزة في العام التالي 1961م
    * رواية قاتل حمزة
    * رواية نور الله
    * ليل وقضبان
    * رجال وذئاب
    * حكاية جاد الله
    * مواكب الأحرار
    * عمر يظهر بالقدس .
    * ليالى تركستان .
    * عمالقة الشمال .
    * أميرة الجبل

    قصص:

    * عند الرحيل
    * موعدنا غداً
    * العالم الضيق
    * رجال الله
    * فارس هوازن
    * حكايات طبيب
    * الكابوس.

    مؤلفاته:

    * المجتمع المرضي
    * الإسلام والقوى المضادة
    * الطريق إلى اتحاد إسلامي
    * مدخل إلى الأدب الإسلامي
    * الإسلامية والمذاهب الأدبية
    * آفاق الأدب الإسلامي،
    * الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق
    * تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية".
    * لمحات من حياتي، سيرة ذاتية
    * إقبال الشاعر الثائر
    * شوقي في ركاب الخالدين
    * في رحاب الطب النبوي

    جوائز حصل عليها

    * حصل على جائزة الرواية 1958 والقصة القصيرة
    * ميدالية طه حسين الذهبية من نادي القصة 1959،
    * المجلس الأعلى للفنون والآداب 1960،
    * جائزة مجمع اللغة العربية 1972،
    * الميدالية الذهبية من الرئيس الباكستاني 1978.

    سمات مؤلفاته

    استطاع الأديب الراحل نجيب الكيلاني أن يقدم صورة للأدب الإسلامي المنشود، وأثبت أنه وثيق الصلة بواقع الحياة، ويقف شامخا في مواجهة الآداب الأخرى، ويرد علميًّا على الإبداعات التافهة، عبر حياة جادة كانت حافلة بالعطاءات الأدبية كما قال العلامّة "أبو الحسن الندوي".

    معروف عنه أنه الأديب الوحيد الذي خرج بالرواية خارج حدود بلده، وطاف بها ومعها بلدانا أخرى كثيرة، متفاعلا مع بيئاتها المختلفة، فكان مع ثوار نيجيريا في "عمالقة الشمال" وفى أثيوبيا في "الظل الأسود"، ودمشق في "دم لفطير صهيون"، و"على أسوار دمشق"، وفي فلسطين "عمر يظهر في القدس"، وإندونيسيا في "عذراء جاكرتا"، وتركستان في "ليالي تركستان" والتي تنبأ فيها بسقوط الشيوعية منذ أكثر من ثلاثين عاما. والأديب عامة إن لم يملك تلك القدرة على الاستشراف والتنبؤ بجوار الرؤية الفنية فلا خير في كثير من أعماله.
    آراء الأدباء فيه

    يرى د. جابر قميحة أن الكيلاني لديه إحساس عميق بتكثيف الجمال الفني المرتبط بالغموض أحيانًا في بعض أعماله، إلا أنه لا ينسى مسئوليته تجاه القارئ، وخوفه من أن يقع في براثن الفهم الخاطئ، فتراه في كل أعماله ينبض بخيوط الوعي المتيقظ، التي تجعل من كتاباته الروائية متعة خاصة وقتًا مكتملاً.

    كما يؤكد د. حلمي القاعود على أن نجيب الكيلاني كان فريدًا في فك الفضاءات المكانية والمجالات الزمانية في أعماله عبر احترافه وحفاوته بالتحليل الدقيق والمنمنمات، واستطاع أن يملأ الساحة بالبديل الصحيح؛ حيث يعتبر أغزر الكتاب إنتاجًا على الإطلاق، بينما يأتي "نجيب محفوظ" والسحار في المرتبة الثانية من حيث الكم!

    حيث قال عنه نجيب محفوظ في عدد أكتوبر عام 1989: "إن نجيب الكيلاني هو منظّر الأدب الإسلامي الآن"؛ ذلك لأن مقولاته النقدية، وأعماله الروائية والقصصية تشكل ملامح نظرية أدبية لها حجمها وشواهدها القوية، التي عززتها دراساته حول "آفاق الأدب الإسلامي" و"الإسلامية والمذاهب الأدبية"، و"الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق" و"مدخل إلى الأدب الإسلامي"، و"تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية".
    النغم في شعره

    يرى د. محمد حسن عبد الله أن كل إنتاج الكيلاني ذو هادفية مؤمنة، وعمق وشفافية متصوفة تبدو كومض الخاطر بين السطور، وهو جاد وعميق ومؤثر، ومتصل أوثق الاتصال بروح هذا الشعب، ويملك التأثير في حياة قومه التي كان واحدًا من أفذاذها المتفردين.

    الكيلاني في شعره لا يقل منزلة عن قصصه ورواياته، فهو شاعر "الأمل الطريد"، الذي يمتلك ناصية الإيقاع والإبداع عبر دواوينه الثمانية، التي تنطق بالفن الأصيل، ذي الضوابط والغايات، عبر اللفظة الموحية، والنغمة الربانية، والتلمس الراهف لقواعد الفن الجميل حيث يقول:

    أنا لست أرضى أن أعيش بشاطئ الدنيا غريب
    في معقل الصمت الكئيب على ثرى واد رهيب
    الحزن أغنيتي وأحلامي يوشيها الشحوب
    أنا لست أرضى أن أكون صدى هزيلاً في الدروب
    إن الحياة على الغريب أشق من هول الممات
    مضجوعة النجوى معذبة الخواطر والسمات
    وشروقها مثل الغروب وشدوها لحن النعاة
    فهي الفراغ المدلهم ومدفن للأمنيات
    القصص الشعري

    استطاع الكيلاني ـ رحمة الله ـ أن يوظف كثيرًا من آليات الفن القصصي في شعره، فاستخدم الرمز والقناع والحوار والسرد والتعبير المتلاحق، والارتداد (بالإنكليزية: flashback) (تذكّر الماضي والرجوع للوراء) والمفارقة، واللقطات المقتطعة من خلال الأشكال والمضامين التعبيرية المتفردة، كما يرى د. جابر قميحة أول دواوين "نحو العلا" عام 1950 وهو طالب بالمرحلة الثانوية، وآخرها "لؤلؤة الخليج" وهو الديوان الذي لم يكتمل، مرورًا بـ "كيف ألقاك" و"عصر الشهداء" و"أغنيات الغرباء" و"مدينة الكبائر"، و"مهاجر"، و"أغنيات الليل الطويل".

    نشر أول مجموعة شعرية وهو في السنة الرابعة الثانوية، تحت عنوان: نحو العلا، ووالى النشر بعد ذلك.
    دواوينه الشعرية:

    * أغاني الغرباء 1963
    * عصر الشهداء
    * كيف ألقاك 1978
    * مهاجر 1986
    * مدينة الكبائر 1988
    * أغنيات الليل الطويل 1990.

    حياته الإجتماعية

    تزوج د. نجيب الكيلاني عام 1960 من الأديبة الإسلامية كريمة شاهين شقيقة الأديبة الإذاعية المصرية نفيسة شاهين ورزق بثلاثة ذكور هم الدكتور جلال، والمهندس حسام، ومحمود المحامي، كما رزق بأنثى واحدة هي د. عزة.
    الكيلاني والإعلام

    آخر إبداعاته الروائية ملكة العنب، واعترافات عبد المتجلي وحكاية جاد الله، وقبل رحيله ترك ثلاثين فكرة لثلاثين رواية إسلامية، ودونها في مفكرة صغيرة عن مشكلات المجتمع المسلم. في أيام الرحيل أبدع مسرحية "حبيبتي سراييفوا" التي لم ينتبه إليها القرّاء والنقّاد، فلم يذكرها كاتب أو ناقد حتى الآن وهي تعالج الأوضاع المأساوية في البوسنة والهرسك، وتقدم الأمل من خلال رسالة التبشير والتطهير التي يحملها الفن الإسلامي.

    تحول الكثير من أعماله الروائية إلى أعمال فنية، حيث فاز فيلم ليل وقضبان عن روايته ليل العبيد بالجائزة الأولى لمهرجان طشقند السينمائي عام 1964، كما تحولت رواية الليل الموعود إلى مسلسل إذاعي وتليفزيوني إنتاج مصري ليبي مشترك قدّم في شهر رمضان باسم (ياقوتة ملحمة الحب والسلام) عام 1973.

    ترجم الكثير من أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والأردية والفارسية والصينية والإندونيسية والإيطالية والسويدية.
    دراسات عنه

    * الواقعية الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني، تأليف: حلمي محمد القاعود.

    الترابط النصي في رواية النداء الخالد لنجيب الكيلاني , تأليف :عيدة العمري
    وفاته

    توفي عن 64 عاما في 2 شوال 1415 هـ الموافق 7 مارس عام 1995.


  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    الأستاذ الحبيب السعيد ابراهيم الفقي،

    نعم ما اخترته لنا، ورحم الله أديب الرواية الإسلامية د. نجيب الكيلاني، وجعل نتاجه في ميزان حسناته، ورفع بها درجاته.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
    معروف عنه أنه الأديب الوحيد الذي خرج بالرواية خارج حدود بلده، وطاف بها ومعها بلدانا أخرى كثيرة، متفاعلا مع بيئاتها المختلفة، فكان مع ثوار نيجيريا في "عمالقة الشمال" وفى أثيوبيا في "الظل الأسود"، ودمشق في "دم لفطير صهيون"، و"على أسوار دمشق"، وفي فلسطين "عمر يظهر في القدس"، وإندونيسيا في "عذراء جاكرتا"، وتركستان في "ليالي تركستان" والتي تنبأ فيها بسقوط الشيوعية منذ أكثر من ثلاثين عاما. والأديب عامة إن لم يملك تلك القدرة على الاستشراف والتنبؤ بجوار الرؤية الفنية فلا خير في كثير من أعماله.
    هكذا هو الأديب الملتزم بقضايا أمته، الملتصق بهمومها، فيأتي إبداعه نوعاً من الإستشراف بقالب أدبي رفيع.

    ومن باب المساهمة وإثراء الموضوع، إليكم رابط رواية "عذراء جاكرتا" (هنا).

    أشكرك أستاذنا لذائقتك العالية، وجهودك المباركة.
    وطيب الله الأنفاس.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    أخي أحمد المدهون الأديب المثقف العالم العارف بالرجال
    ولايعرف الرجال الا الرجال
    ولايعرف الأدباء الا الأدباء
    ولايعرف الحق الا الباحث عنه
    ولايعرف الحكمة الا المؤمن الباحث عنها
    فالحكمة ضالة المؤمن .........
    وهذه
    تحية تربوية حضارية من الاسكندرية


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الحبيب السعيد ابراهيم الفقي،
    نعم ما اخترته لنا، ورحم الله أديب الرواية الإسلامية د. نجيب الكيلاني، وجعل نتاجه في ميزان حسناته، ورفع بها درجاته.

    هكذا هو الأديب الملتزم بقضايا أمته، الملتصق بهمومها، فيأتي إبداعه نوعاً من الإستشراف بقالب أدبي رفيع.
    ومن باب المساهمة وإثراء الموضوع، إليكم رابط رواية "عذراء جاكرتا" (هنا).
    أشكرك أستاذنا لذائقتك العالية، وجهودك المباركة.
    وطيب الله الأنفاس.

    الأخ الفاضل أحمد المدهون
    شكراً لوضع رابط القصة... تم تحميله بسهولة..( 159 صفحة )
    سوف نتابع قراءتها !
    لكَ أجمل التحايا واحترامي
    أريج العراق


  5. #5
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة

    الأخ الفاضل أحمد المدهون
    شكراً لوضع رابط القصة... تم تحميله بسهولة..( 159 صفحة )
    سوف نتابع قراءتها !
    لكَ أجمل التحايا واحترامي
    أريج العراق
    العفو أختي الفاضلة أريج عبدالله،

    وبودي لو تقومين بإدراج خلاصة للرواية، ورؤيتك حولها للمناقشة الفنية والأدبية لواحدة من روائع الكيلاني.
    سلم يراعك،
    والشكر موصول للأديب المربي الفاضل السعيد ابراهيم الفقي،

    جمعة مباركة، مع دعائنا لكم بالسعادة في الداريْن.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحياتي لكما أخي الأستاذ أحمد المهون وأختي الأستاذة أريج عبدالله


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    تعريف بالدكتور نجيب الكيلاني
    نشر في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(9-10)بتاريخ(1416هـ)
    الدكتور نجيب الكيلاني في سطور :
    ولد في أول حزيران (يونيو) عام 1931م بقرية (شرشابه) محافظة الغربية، وفي سن الرابعة أدخل مكتب تحفيظ القرآن، حيث تعلم القراءة والكتابة والحساب وقدراً من الأحاديث النبوية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الأنبياء وقصص القرآن، التحق بالمدرسة الأولية، ثم انتقل منها إلى مدرسة الإرسالية الأمريكية الابتدائية بقرية (سنباط) التي تبعد عن قريته خمسة كيلو مترات كان يقطعها مشياً على الأقدام ذهاباً وإياباً. نشأ في أسرة تعمل بالزراعة، وكان منذ صغره يمارس العمل مع أبناء الأسرة في الحقول. وقضى المرحلة الثانوية في مدينة (طنطا) عاصمة محافظة الغربية، ثم التحق بكلية طب القصر العيني (جامعة القاهرة) عام 1951، وفي السنة الرابعة بالكلية، قدم للمحاكمة في إحدى القضايا السياسية وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، وفي تلك الفترة جمع ديوانه الشعري الأول (أغاني الغرباء).
    ثم كتب روايته الأولى (الطريق الطويل) التي فازت بجائزة وزارة التربية، ونشرتها وزارة الثقافة والإرشاد آنذاك، وقدمها له وزيرها المرحوم فتحي رضوان، ثم قررت على الصف الثانوي في عام 1959، وفي المسابقة نفسها فاز بجائزة التراجم والسير عن كتابه (إقبال الشاعر الثائر) 1957. وفي عام 1958 فاز مرة أخرى بعدد من جوائز وزارة التربية والتعليم، ففي مجال الدراسات النفسية والاجتماعية فاز كتابه (المجتمع المريض) وهو دراسة متميزة عن مجتمع السجون، وفي مجال التراجم والسير فاز كتابه (شوقي في ركب الخالدين) وفي مجال الرواية فازت قصته (في الظلام) كما فاز بجائزة مجلة الشبان المسلمين في مسابقة القصة القصيرة التي أعلن عنها عام 1957، وكانت جائزة خمسة جنيهات مصرية كاملة في عام 1959 فاز بجائزة القصة القصيرة لنادي القصة القصيرة(اتحاد الكتاب) والميدالية الذهبية المهداة من الدكتور طه حسين، كما فاز في العام التالي بجائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب عن روايته (اليوم الموعود) والتي قررت على طلبة المرحلة الثانوية عام 1960، وأخرجت مسلسلاً إذاعياً 1973 بإذاعة الكويت، وقد أعدت كمسلسل تلفزيوني (إنتاج ليبي مشترك) لتعرض في شهر رمضان (1414هـ) تحت اسم (ياقوته ملحمة الحب والسلام) والرواية تدور أحداثها حول الحروب الصليبية أيام الملكة شجرة الدر. نال جائزة مجمع اللغة العربية في أوائل السبعينات عن روايته (قاتل حمزة) التي تعرض قضية الحرية عرضاً درامياً من خلال التصور الإسلامي، وحولت روايته (ليل وقضبان) إلى فلم سينمائي، وقد نال الفيلم الجائزة الأولى في مهرجان طشقند الدولي. نال ميدالية العلامة الفيلسوف الشاعر محمد إقبال الذهبية، مهداة من الرئيس الشهيد ضياء الحق، في الذكرى المئوية للشاعر’ بسبب كتاباته الكثيرة عن هذا المفكر الإسلامي الكبير الذي دعا إلى إنشاء دولة باكستان. ومن أهم منجزاته الدعوة إلى قيام أدب إسلامي منذ أواخر الخمسينات، في إطار من الإدراك الواعي، والفهم المستنير، لماهية هذا الأدب ورسالته وأهدافه البناءة، في خدمة الأمة الإسلامية والعالم أجمع، دون تعصب أو جمود، مع الحفاظ على القيم الجمالية والإنسانية الصحيحة التي نادى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد أصدر في هذا المجال عدداً من الكتب النظرية(ثمانية كتب) وعدداً من الإبداعات الفنية التطبيقية في الرواية والقصة والشعر، وشارك بصورة أساسية فعالة في مؤتمرات الأدب الإسلامي التي عقدت في المملكة العربية السعودية كما شارك في العديد من الندوات والمحاضرات حول هذا الموضوع طوال الربع قرن الماضي.
    وقد ترجم الكثير من مؤلفاته إلى اللغات التركية والأوردية والفارسية والإندونيسية والإنجليزية والإيطالية والروسية والسويدية وغيرها. أصدر أول سلسلة من نوعها في الأدب العربي المعاصر عن بعض قضايا ومشكلات العالم الإسلامي، منها (ليالي تركستان) و(عذراء جاكرتا) و(عمالقة الشمال) عن نيجيريا و(الظل الأسود) عن أثيوبيا وغيرها. قال عنه الأديب الكبير نجيب محفوظ، في مجلة المصور (أكتوبر 1989): "إن نجيب الكيلاني هو منظر الأدب الإسلامي الآن"، وأشاد بصدقه وموضوعيته، أثبت بالتجربة الناجحة أن الأدب الإسلامي لا يعني الانحصار في دائرة الموضوعات التاريخية، وإنما يعنى أساسًا بقضايا العصر، وواقع الحياة ومشكلاها من خلال الرؤية الإسلامية الصحيحة وفي إطار الشكل الفني الجميل والمتطور. تميز باهتمامه بقضايا الإنسان كالحرية والكفاية والعدل والمحبة والتسامح، وأحاط في دقة بتفاصيل ودقائق الحياة في السجون، ومشاعر المقهورين ومعاناتهم في أنحاء العالم الإسلامي. تناول عدد كبير من النقاد في العالم العربي والإسلامي كتاباته بالنقد، وقدمت عنه دراسات ماجستير ودكتوراه في مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وغيرها، وفي بعض الجامعات الأوربية. شارك في عدد كبير من المؤتمرات الأدبية والعلمية والإسلامية (أكثر من عشرين مؤتمراً)، وهو عضو باتحاد الكتاب ونادي القصة بمصر، وعضو برابطة الأدب الإسلامي العالمية، والذي دعا إلى إنشائها منذ عام 1960 في كتابه (الطريق إلى اتحاد إسلامي) من كتبه المهمة كتاب (لمحات من حياتي) وهو عبارة عن سيرته الذاتية، وقد صدر منه خمسة أجزاء، وهو وإن كان سيرة ذاتية إلا أنه مرآة لمجتمع بأسره، وصدى لما يجري على الساحة المحلية والإقليمية. أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية مهرجاناً في القاهرة لتكريمه رائداً للأدب الإسلامي، وذلك في الفترة من 15-18 شعبان 1414 الموافق 17-30 كانون الثاني (يناير) 1994. توفي الدكتور الكيلاني بعد مرض عضال عانى منه أشد المعاناة، وكان في أثناء مرضه مثال المؤمن المحتسب وكانت وفاته في 5/10/1415هـ الموافق 6/3/1995م رحمه الله رحمة واسعة كفاء ما قدم للإسلام والمسلمين.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    نشر في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(9-10)بتاريخ(1416هـ)
    تقديم وتقدير
    بقلم : أبو الحسن علي الحسني الندوي
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد: فإن حياة الدكتور نجيب الكيلاني حافلة بالعطاءات الأدبية، وقد خلد بقلمه آثارا قيمة نالت الاعتراف من رجال الفن والأدب، وغطت أعماله جميع أقسام الأدب، فقد كان كاتبا قصصياً، له اتجاه خاص في القصة، ولم يكن الكاتب كالأدباء الآخرين مصورا لواقع الحياة، وإنما كان معالجاً ومحللاً لقضايا الحياة التي عاشها الأديب أو عايشها، ثم كان الكيلاني شاعراً له مكانة معروفة في مجال الشعر، وألف كذلك في النقد والدراسات الأدبية، كما أسهم في فن كتابة السيرة الذاتية، وشرح فكرة " الأدب الإسلامي" وتصوره، وبذلك كان بحق من رواد الفكر الإسلامي المعاصر والمنظرين المبدعين لفكرة الأدب الإسلامي، ولذلك قامت رابطة الأدب الإسلامي بتكريمه والإشادة بخدماته في ندوة خاصة عقدت في القاهرة، وأخرى عقدت في الزقازيق أثناء حياته.
    و قد حكى الدكتور نجيب الكيلاني رحلته من الأدب المجرد إلى الأدب الإسلامي، وأثبت أن الأدب الإسلامي هو الأدب الحقيقي، وأنه له صلة وثيقة بواقع الحياة، وأنه يرشد إلى الطريق السليم للحياة، وفي هذه الرحلة من الأدب الذي لا هدف له، أو الأدب الشارد، أو الأدب التائه الذي يتيه في كل واد، ويتبعه الغاوون بعد انحرافه عن الجادة، واكتشافه لأعماق الأدب الإسلامي تتجدد في الذهن قصة رحلة الإمام الغزالي- رحمه الله- التي حكاها في كتابه " المنقذ من الضلال" فقد درس الإمام الغزالي الفلسفة والعلوم العقلية، ونال الاعتراف من الفلاسفة، وألف كتبا في الفلسفة، وصار حجة في الفلسفة، ثم اكتشف تهافت الفلاسفة، وعرف عوج مناهجهم، وعقلياتهم، وهداه الله إلى طريق النور، ووجد طريق الخلود فسار في درب الحق، ومحيت آثار الفلاسفة من ذاكرة التاريخ، أو كانت آثارهم محدودة في الأوساط العلمية، لكن الغزالي أصبح علماً من أعلام التاريخ، يهُتدى بآثاره بعد مرور قرون. إن الأدباء والشعراء لهم عهود ولهم بيئات تنال آثارُهم الإعجاب والقبول في أوساط معينة فيها، لكن الأديب والشاعر الذي له رسالة خالدة، والذي يعالج المسائل الدائمة للحياة التي لا تتغير ويعالج نفس الإنسان ومجتمعه الحقيقي بروح صافية وقلب سليم، تخلد آثاره وتصبح عالمية تدرس في سائر المجتمعات البشرية.
    وقد كان الكيلاني أديب مصر أو أديب المجتمع العربي، وقد نال الاعتراف الرسمي على إنتاجه، لكنه برحلته إلى الأدب الإسلامي صار أديباً عالمياً، وبتبنِّيه المثل الخالدة سيخلد اسمه وذكراه، وآثاره، وتعيش روحه، و إن لم ينل الاعتراف من دنيا الأدب المادي المحترف، وإن التاريخ حافل بذكر الأعلام الذين اضطهدوا، والذين أوذوا في سبيل الحق، فأغفل التاريخ الذين اضطهدوهم، وخلد آثار ومآثر هؤلاء الأعلام، وحفظ صفحات حياتهم الخالدة لتكون نبراسا للأجيال القادمة. إن حياة الكيلاني ليست حياة أديب أو شاعر- مهما كانت قيمته ومكانته الأدبية، وثراؤه الأدبي- إنها كانت حياة مكافح ومناضل في سبيل الحق، والكلم الطيب، وقد وعد الله برفع الكلم الطيب، ورفع شأن من يرفع الكلم الطيب، وإعلاء شأن من يسعى إلى اعتلاء الحق، ولذلك من حقه ومن حق الأدب الإسلامي أن تخلد آثاره، وتذكر مناقبه، لتكون إرشادا وريادة للأجيال الناشئة من الأدباء الذين يحبون أن يسيروا على درب الكفاح من أجل كلمة الحق. إن الاعتراف بآثار الكيلاني، والإشادة بها قبل رحلته إلى الأدب الإسلامي، وإغفالها بعد تلك الرحلة، يدل في ذاته على ضيق فكر، وتزمت الأدباء الذين جعلوا الأدب وسيلة للمتعة ولكسب المادة، بل وسيلة للإفساد، ويدل على احتكار هؤلاء الأدباء الذين يلعبون بمصير الأمم، ويقصرون صلاحياتهم وقدراتهم على ما يثير ويفسد، غير مبالين بردود الفعل لإنتاجهم على طبيعة الحياة، ومصير الإنسانية، ومحاولتهم لتطويق أو إحباط كل محاولة لإصلاح الوضع ومعالجة طبيعة الأحوال معالجة هادفة، وسيبقى هذا الاحتكار ما لم تسخر نفوس طيبة وتكرس صلاحيات سليمة أقوى لتصحيح مسار الأدب، وتقويم اتجاهه. وقد قام الدكتور الكيلاني بدوره حتى آخر حياته، ويجب أن يقتدي به الجيل الناشئ، ويحتل مكانته اللائقة في مجال الأدب، وهو أقصر وأقوى وسيلة للدعوة، وإحقاق الحق، وخدمة الإنسانية البائسة التائهة، والله يهدي إلى سواء السبيل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء).
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    نشر في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(9-10)بتاريخ(1416هـ)


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    الأستاذ الفاضل السعيد الفقي
    .. اختيار موفق وتعريف مفيد لنا بشخصية لها
    مكانتها الأدبية التي حملت هموم الأمة الأسلامية !
    بارك الله فيك
    أستفدت من القراءة هنا !
    لكَ أجمل التحايا واحترامي
    أريج العراق


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: نجيب الكيلانى أديب الرواية الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل السعيد الفقي
    .. اختيار موفق وتعريف مفيد لنا بشخصية لها
    مكانتها الأدبية التي حملت هموم الأمة الأسلامية !
    بارك الله فيك
    أستفدت من القراءة هنا !
    لكَ أجمل التحايا واحترامي
    أريج العراق
    ===
    أفادنا الله جميعا بما يحب ويرضى
    أشكرك أختي أم شهد
    باحثة جادة عن كل جاد ونافع


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •