هيبة القمم
شآ بيب القمم المزركشة عبثا
لنفسها رغبا.
فوق رؤوسها نياشين
تبتهل إليها الايادي
تدعو لها اكف بالدعاء
يعلو بها من كرم الحفاوة
من هو ذو حظ واهم
تنحني امامها الاعيان
تستتب لها الامور
انبرت تشير هنا وهناك
تبتز باذيالها عبر ذا وذاك
تقيم البناء كما يحلو لها
تفككه حين لا يروق
تقايض الطوائف المكونة برضاها
تلزم الطاعة غصبا
لا تحتسب حتى من باب التنبيه
تضاعى امرها في النفوس
تعد النبضات للاحتراس
ووضعت حراسا
يستشفون الغيب وينذرون
بارعون في التركيع والتطويع
وتكديس الحجج السوداء.
قمم اهملت سنة الدهر
عاشت في عهد قارون
لها مفاتيح الإغلاق ، ومثلها للإقفال
لها ابواب
يرتادها المرتضون
لها حساب وحساب
وحسبان في الأدهان
وربما في القلوب
لها سحر التمييع
للترويع
لا يكدرها عصيان
لا تحتمل الإختلاف
تحسبه خلافا
لا تغفر
لا تستمح
لا تستمع
لاتستسغ
مقتبسة من أباطرة التاريخ
من عاد لها تفريخ
ومن ملوك مجدها من دم.
قمم أصاخت عنها الذمم
ظاهرها اعتدال
لوجه الإدعاء
كان رادفا من خدعهم
اما في النظريه فخنوع ثم خضوع
أملته ظروف ،
فرضتها غريزة السيطرة.
ومثل الإحتواء.
قمم أجازت الكلام المباح
ومنعت كلام الفلاح،
أوهمس إصلاح .
لا تجود إلا بلكنة الألسنة البواقة،
توهم به لدرك التطلعات...
لا لها . والفٌ... لا لها
نث وهنها ليبث هونها
من ألسنة التقويم....
انخرست حروف.
لتكون عذر الغطرسة...
لأن نداء الإنصاف جرم.
قمم حولها اعمدة التمويه والترويج
والترقيع على زِلل الإخفاق
حولها ثنيان أمر.
شدقت افواه بطونها
تحتكر لها الرقي
تغتني، تنتصف ، تنتصر
تقترف ، تنتهز في غابة مهجورة الأحياء
وفي بركة المحتضن تمن ببسمتها
كم ضحت ،
كم قالت
كم أنشدت
وناشدت أن بجلوها
كم رددت
وبذلت جهدا
ثم بدلت رهطا
سرقت عهدا.... ثم خزائنا
اهملت حقا.
أحلت جرما أو حراما
اجازت شططا
وأنصفت مختلسا
وتزكية المنتصب حجابها
تنزع بجشع
تنذر للهلع
كل من عاصى
أو للمروق نزع
انبسط أمامها بساط الترقيات
ثم أتى عليها بعد حين عباب وهج
نذير صحو
فأل حر
لينقلب صحن المشاريع المبتكرة
التي متاهة كان
لانه لم يبارك
ولم يقل عنه حتى
إن شاء الله.