Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
"جسر" قسنطينة ستُّ سنوات من هدمه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: "جسر" قسنطينة ستُّ سنوات من هدمه

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية علجية عيش
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    العمر
    58
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي "جسر" قسنطينة ستُّ سنوات من هدمه

    إنعاش قطاع "السِّيَّاحَة" بعاصمة الشرق مرهون بإعادة الاعتبار لجسورها و مواقعها "الأثرية"




    تحظى المواقع الأثرية باهتمام كبير عند الأمم المتحضرة، فنرى الدول تبذل جهودا لصيانتها وحمايتها وتستعمل كل الوسائل لوقايتها من التلف، وتجعلها مادة للدرس في الكليات ، ومادة رئيسية لمعرفة التاريخ وحياة الشعوب، و وسائل عيشهم، ماعدا الجزائر التي أهملت هذا الجانب الهام من ثقافتها و كيفية استغلاله في نموها الاقتصادي، و يمكن الوقوف على المواقع أثرية بعاصمة الشرق كمثال التي تعرض بعضها للهدم و التخريب و آخر تحول إلى وكر للفساد
    هي أسئلة عديدة وجب أن تطرح اليوم حول الأسباب و الدوافع التي جعلت الجزائر متخلفة في قطاع السياحة مقارنة مع جارتها تونس؟ و بخاصة عاصمة الشرق التي تزخر بمواقع أثرية عديدة، و كيف أصبحت هذه الأخيرة و لماذا هي مهملة ؟ ، فما زالت العديد من المواقع الأثرية بعاصمة الشرق غير معروفة حتى بالنسبة للطبقة المثقفة، لاسيما وهذه المواقع تعتبر مرآة العصر التي ظهرت فيه بقايا من المدنيات الغابرة ونفحات من الحضارات البائدة، لكن الجهات المختصة أهملتها و لم تحافظ عليها خاصة وهي تكون موضع إقبال السياح إن أدخلت عليها بعض المشاريع السياحية الصغيرة والمرافق الخاصة بها.
    فهل يكفي إنجاز الفنادق و كل أنواه هياكل الإيواء للنهوض بقطاع السياحة في عاصمة الشرق دون إعطاء الأولوية لهذه المواقع و المعالم الأثرية التي تعتبر القلب النابض للسياحة و استقطاب السياح إليها، فغياب الدراسات الكافية و المختصين في علم الأركيولوجية يجعل المعلومات تتضارب و تتناقض مع بعضها..، و كانت السلطات المحلية بعاصمة الشرق قد اقترحت إنجاز مسرح الهواء الطلق بمدينة تيديس الأثرية تقام فيه المهرجانات على شاكلة مهرجان جميلة أو تيمقاد، كذلك إنجاز القرية النوميدية بموقع ماسينيسا، و ذلك في إطار مخطط الحماية و إعادة الاعتبار للمواقع الأثرية و العمل على مسايرة القيمة التاريخية لهذه المواقع ، غير أن الصراعات بين الوالي السابق عبد المالك بوضياف و وزيرة الثقافة خليدة تومي حالت دون تحقيق الهدف، كما أن القانون حال دون تحقيق هذا الحلم .
    إن قسنطينة المعروفة باسمها التاريخي " سيرتا" كانت مركزا تجاريا ليبيا فينيقيا أقيم في الداخل شأنه في ذلك شان المراكز الليبية الفينيقية الأخرى التي أنشأت على سواحل المغرب القديم ابتداءً من خليج سرت شرقا حتى المحيط الأطلسي غرباً، وسيرتا و هو اسم فينيقي الأصل أشير إليه في أحداث نهاية القرن الثالث قبل الميلاد جرت بين صفاقس و ماسينيسا ، كذلك كانت إحدى عاصمتي صفاقس في حوالي 203 ق م ، ثم آلت من بعده إلى ماسينيسا بعدما تحالف هذا الأخير مع الرومان..
    و اشتهرت سيرتا في هذه الفترة بوفرة أموالها لأنها كانت تضم بين أحضانها الخزينة النوميدية مثلما أشار إلى ذلك المؤرخ استرابون، وأخذ قسطا كبيرا من الأبحاث ألأثرية لاسيما منذ القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين ، ولكثرة آثارها البونيقية صنفها الباحثون الأثريون بأنها تأتي بعد قرطاجة مباشرة وقبل حدرومات Hadrumète سوسة حاليا بتونس، فمدينة قسنطينة بها معالم أثرية قيمة منتشرة عبر كامل إقليمها كشواهد عن مخلف الأزمنة و العصور، لا يختلف اثنان أن مدينة الصخر العتيق كانت متحفا مفتوحا على الهواء الطلق للحضارات القديمة، وتعتبر ذاكرة الإنسانية المحفوظة عبر صفحات الصخور، و أعماق المغارات والكهوف، و لهذا اتجهت العناية بالآثار جمعا لتحفها و تنقيبا عنها ودراستها باعتبارها جزء من الثقافة العامة المعاصرة ’ لابد للمثقف أن يلم بها لكونها تكسب الذوق السليم تبعث على تكوين الروح الفنية وتحريك الشعور بالاعتزاز بأمجاد الماضي..
    ومن المواقع التي تزخر بها مدينة الصخر العتيق نذكر ضريح الصومعة بالخروب "ماسينيسا" الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي القرن الثالث (ق م ) ، والمدينة الأثرية تيديس، و ضريح لوليوس أركبوس ، دون أن نسى النصب التذكارية مثل نصب الأموات وتمثال سيدة "السلام" السيدة مريم العذراء ، وهو يقع داخل ثكنة عسكرية خلف مستشفى ابن باديس الجامعي..

    ضريح "ماسنيسا " : القرية النوميدية حلم يتبخر

    يوجد ضريح ماسينيسا بأعالي المدينة الجديدة ماسينيسا التي سميت على اسمه بالخروب الواقعة جنوب العاصمة الشرقية، وهو مربع الشكل على جانب كبير من الأهمية، يرقد فيه أحد المحاربين البربر وهو ماسينيسا، الذي يعتبر واحدا من أشهر ملوك الأمازيغ القدماء، حيث كان ملكا على مملكة نوميديا الأمازيغية من غرب ليبيا وشرق المغرب الأقصى الحالي، والتي عاصمتها سيرتا ( قسنطينة حاليا)، وهو الملك الذي تميز عهده بالقوة والازدهار.
    اكتشف الضريح عام 1815 ويتكون من سرداب وطابق أرضي وطابق أول، وهو فريد في شكله المعماري الإغريق و الذي جاء به ملك نوميديا، وهو يبدو للناظر من بعيد بمثابة قاعدة ضخمة لكونه من الصخور الكبيرة المصقولة و المنقوشة بدقة تعلوه أعمدة تعرضت مع مرور الوقت إلى الهدم، أما الأتراس " تذكار النصر" فإنها منحوتة في الصخور، و قد كان هذا القائد يرقد في تابوته المزخرف بالفضة مع خوذة و أسلحته و ذرعه المشبك، كل هذه ألأدوات هي اليوم بمتحف سيرتا.
    يقول المؤرخون أن نوميديا قبل ماسينيسا لم تكن لها أهمية فلاحية و أن هذا الملك هو الذي جعلها منتجة بسياسته الفلاحية الذي حول الأرض البور إلى أرض خصبة، و كان بوليب قد استضافه الملك ماسينيسا سنة 150 ق م قبل سنتين من وفاته و يكون الملك قد حدثه عن سياسته في استصلاح ألأراضي وتوسيع النشاط الزراعي، ومكنه من معاينة الواقع الفلاحي بالمملكة، و لذلك يعتبر شاهد عيان على الفلاحة الأفريقية في عهد ماسينيسا، إذ كان تصدير القمح من أهم النشاطات الاقتصادية في الممكلة النوميدية، و أشاد المؤرخون القدامى بدور ماسينيسا في ازدهار الزراعة الأفريقية، و في هذا السياق يشيد بوليب بالملك ماسينيسا قائلا: " إن ماسينيسا هو الملك الكامل و الأسعد في عصرنا، لقد حكم أكثر من 60 سنة، كانت له بنية قوية تمكنه من الوقوف في مكان واحد يما كاملا".


    لوسيوس أرباكوس أوّل ملك حكم "تيديس"


    و تديس tiddis هي من بين المدن القريبة من سيرتا، و التي وجدت فيها لمسات الطابع البونيفي، تتربع على مساحة 42 هكتار، و هي تبعد عن مدينة كالديس الأثرية بحوالي 04 كيلومتر، شيدت هذه المدينة على مرتفع يشرف على نهر الرمال ولا زالت آثارها الفنية قائمة إلى اليوم، حيث يلاحظ الدارس لتيديس بأنها جمعت بين بقاياها الأثرية حضارات كامل العصور، عثر في هذه المدينة على تمثال لأبي الهول le petit sphinx مصنوع من البرونز، و يعتقد انه يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، أتى به التجار القرطاجيون كذلك، كما عثر على فخاريات بونيقية ومغربية يعود تاريخها إلى حوالي القرن الرابع ق م.
    كانت تيديس مدينة عسكرية تولت حماية ثلاث مدن و هي ( سيرتا، ميلة و سكيكدة) و كان على عادة الرومان أنه إذا أحيل أحد قوادها و عساكرها إلى التقاعد تمنح له قطعة أرضية ليستغلها مقابل بقائه في المدينة، و ما يزال قبر الحاكم الأول لمدينة تيديس و قبر ابنته موجودان إلى اليوم بالمقبرة الرومانية الموجودة بمدخل الموقع الأثري تيديس، و هو ما يؤكد على أن هذه المدينة لعبت دورا حضاريا كبيرا، و حسب ما وردنا من معلومات فإن سكان مدينة تيديس في الفترة الرومانية كان عددهم يتجاوز 10 آلاف نسمة، مما يشير أن المدينة شهدت عمرانا متطورا.
    الزائر مدينة تيديس الأثرية يقف على المقبرة الموجودة بمدخل المدينة، التي تركت بصمات أصحابها، و بخاصة قبر الحاكم الأول الذي أشير إلى أن اسمه ( كوسيوس ستيوس أورباكوس) و هي تعني"الابن المُتـَحَضِّرُ"، كما كتب على شاهدهِ عبارة (ديدوس مانيبوس) و معناها "الإله الأكبر"، عاش هذا الحاكم ما يقارب 92 سنة، يقابله قبر ابنته ( سيبتا) عاشت هي الأخرى 23 سنة، و كـُتِبَ على قبريهما ثلاثة حروف ( H.S.E ) و هي تعني بالعربية ( هنا تستريح إلى الأبد)، و بمدخل الموقع يقابل الزائر ضريحا جماعيا يعود إلى القبائل الليبية .
    عبر الطريق العام المعروف باسم ( كاردو ماكسيموس) تستقبلك المدينة بحمّاماتها و منابعها المائية و معابدها الوثنية و كنائسها تشير إلى أن أهل تيديس كانوا يولون عناية قصوى بالدين فضلا عن وجود المذابح، و وجود النقوشات و الكتابات ترسم لوحة فسيفسائية لحضارة بائدة امتدت منذ بدء التاريخ، و ربما تكون تيديس واحدة من المدن التاريخية التي اهتمت بصناعة الفخار، ذلك من خلال انتشار " أحواض" بنيت من الطين الحمراء في منطقة واحدة كانت تسمى بـ: (حي الحرفيين) ، و يلاحظ كذلك وجود نقوش على بعض الأحواض كتب فيها عبارة (rovie de tidis )..

    موقع "كالديس" الأثري معلم جديد أضافه العالم الأركيولوجي الفرنسي - أوندري بارتيي-


    فبالإضافة إلى موقع تيديس الأثري و موقع يوليوس أركابوس المتواجد بأولاد النية تم اكتشاف موقع اثري جديد هو "الكالديس" و هو يعتبر مدينة قائمة بذاتها تحوي على عدة آثار رومانية ، حيث أطلق عليه من قبل المختصين في الآثار اسم تيديس 02، كان لنا لقاء مع السيد امهيرة مشاطي رئيس جمعية تيديس لولاية قسنطينة ، و حسب هذا الأخير فإن الموقع الأثري يوليوس اركابوس يعود إلى اسم صاحبه، الذي ولد و ترعرع في مدينة تيديس في حوالي القرن الثاني للميلاد، و حكم آنذاك مصلحة العمران و بعد تأديته الخدمة العسكرية في الفيلق الروماني رقم 10 ، أرسله القائد إلى بلاد الشام للقضاء على انتفاضة اليهود، ثم ترقى إلى رتبة حاكم منطقة بريطانيا، و بقي يمارس مهامه في البلاط البريطاني إلى أن عاد من جديد إلى مسقط رأسه بتيديس ليصبح الحاكم العام لعاصمة روما، و لما توفي خلـّد أبناء منطقته له ضريحا في الجهة الشمالية من تيديس ، على نحو 03 كيلومتر غير بعيد عن منزل أبيه بمنطقة كالديس KALDIS الأثرية ، و هذا الموقع بني على شكل دائري من الحجارة الكبيرة المربعة و هو يقع وراء إحدى الربوات المقابلة لمدينة تيديس الأثرية، كما يضم هذا الموقع عدة آثار لم تصلها الحفريات إلا في سنة 1941 .
    وحسبما أفادنا به رئيس جمعية تيديس بدأت التنقيبات في هذا الموقع بعد مجيء العالم الأركيولوجي الفرنسي - أوندري بارتيي- ، ثم توقفت التنقيبات إبان الثورة التحريرية الكبرى المظفرة إلى غاية ما بعد الاستقلال ، أي في سنة 1971 و هي حسبه تضاهي منطقة تيديس التي ما تزال هي الأخرى إلى اليوم تزخر بمعالم أثرية عديدة، منها ما أطلق على تسميته بـ: "كدية النصارى" كانت عبارة عن كنيسة تقام فيها الشعائر المسيحية، و تشكل واجهتها الشمالية مشهدا بانوراميا يطوي وراءه مشهدا آخر ، يُذَكـِّرُ أمجاد الماضي.

    الأقواس الرمانية aqueducs
    شاهد على إستراتيجية الري في العهد الروماني


    ونقف على موقع أثري آخر هو الأقواس الرومانية الموجودة بمخرج شارع بيدي لويزة باتجاه جامعة منتوري ، و وجود هذه الأقواس يؤكد مساهمة الهندسة العسكرية الرومانية في إنجاز أنظمة السقي الزراعي إلى الحد الذي جعل البعض يعلق بالقول: " إن القائمين على الزراعة في الشمال الأفريقي القديم خلال الفترة الرومانية لم يتركوا مجرى مائيا و لا نبع ماء دون استغلاله في الري فضلا عن الآبار، ولتوسيع زراعتها وتوفر الماء في الحواضر اعتمد سكان إفريقيا الشمالية قديما على نوات نقل وتوزيع الماء وهي قنوات كبرى مرفوعة على أقواس عند اجتياحها للأودية والمنخفضات، و قد تشق لها أنفاق إذا واجهتها تلال أو مرتفعات، وتشهد على ذلك القناة الكبرى التي تزود سيرتا بمياه الشرب و إلي ما تزال أطلالها قائمة في ما يسمى بـ: " الأقواس الرومانية" les arcades romaines ، وهذه القنوات مجهزة أساسا لتزويد الحواضر بمياه الشرب والمرافق الترفيهية و الصحية ( الحمامات) و الفائض يوجه للسقي الزراعي، في قسم من القناة تقام فتحات لأغراض تصليح أو حل الانسداد الذي قد يحدث فيها مما يجعلها شبيهة بالفقارات.

    سِتُّ سنوات تمر على هدم "جسر" قسنطينة


    والزائر إلى الأقواس الرومانية يقابله الجسر المؤدي إلى جامعة منتوري، الذي تهدم منذ أكثر من ست سنوات دون أن تفكر السلطات المحلية في إعادة ترميمه ، بالرغم من أن زاد في المدينة جمالا و هو يقابل موقع اثريا ما يزال قبلة للدارسين و الباحثين من الطلبة الجامعيين، و يشبه الجسر إلى حد ما في إنجازه و المادة التي استعمل في بنائه جسر سيدي راشد سواء من حيث الحجارة المربعة أو من حيث ألعمدة التي ترتكز عليه، و يقارب طوله 150 متر، كان معبرا للطلبة الجامعيين، و هو يعتبر محول لكل الاتجاهات ( جنان الزيتون، مسجد الأمير عبد القادر و جامعة منتوري، إلى محطة المسافرين الشرقية) ، كما أن طريقة بناؤه جاءت ماثلة كثيرا للأقواس الرومانية ، و هذا يدل على أن تاريخ بنائه يعود إلى قرون، و الشيء نفسه بالنسبة لجسر سيدي راشد الذي تعرض للهدم و ألانهيار منذ شهور، و أصبح اليوم يشكل خطرا على الراجلين و المركبات، دون أن يجد التفاتة طيبة من قبل السلطات المحلية.
    كانت هذه المواقع موضع إقبال للسياح وشخصيات في السلطة من وزراء و مسؤولين من دول أوروبا و إفريقيا، و شعراء و فنانين و مثقفين، غير أن هذه المواقع و المعالم كانت و ما تزال في طي النسيان ، و هذا بفعل الصراعات التي دارت حول تسييرها ،علما أن مدينة تيديس الأثرية كانت تابعة لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة ، ثم تحولت إدارة شؤونها إلى الديوان الوطني للسياحة و الآثار، الأمر الذي خلف صراعات بين الأطراف، لاسيما و هذه المواقع من شأنها أن تضيف الشيء الكثير يعود بالفائدة على المواطن و تجعل من عاصمة الشرق قطبا سياحيا، إن أدخلت عليها بعض المشاريع مثل توسيع الطريق الولائي الممتد على مسافة 07 كيلومتر، و دعمه بالإنارة و الماء و إقامة فيه بعض المرافق مثل مسرح روماني.
    فالمواقع الأثرية تعبر عن الامتداد الحضاري و الروح الشرقية التي تبعثها جسور المدينة وهي تنفض الغبار و تدحض الشائعات التي حاكها أعداؤها و تؤكد لـ:"الآخر" بأن العاصمة النوميدية " سيرتا" أمازيغية، جذورها متأصلة عبر التاريخ، و تشهد كذلك على أن هذه الحضارات ليست تيارا منحصرا و منغلقا على نفسه ، بل نموذج لمجتمع متطور ، متصالح مع نفسه و متسامح مع الآخر، لا مكان للإقصاء و النفي، مجتمع تسود فيه الحرية الثقافية و هو تراث ثقافي يُعدُّ مكسبا يزخر به الشعب الجزائري و كذا شعوب شمال إفريقيا التي حققت نضجها في إطار الحضارة العربية الإسلامية مهما اختلفت مناطقها الجغرافية.

    علجية عيش

    التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 17/03/2011 الساعة 04:41 PM
    لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور محمود حمد سليمان
    تاريخ التسجيل
    07/05/2009
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "جسر" قسنطينة ستُّ سنوات من هدمه

    الأخت علجية الموقرة
    في حدائقك كنت أتجول فوقفت هنا..
    ما تشرحينه لكأنك تتحدثين عن واقع الآثار في لبنان فعلاً ما جعل عدة أفكار تقفز إلى ذهني .. ومنها : أن الحضارة لا يشعر بها وبأهميتها إلا الحضاريون .. وأن الجمال لا يدري به من انطوت نفوسهم على القبح .. وأن تشابهنا في مشاكلنا لا يعادله إلا تشابه حكامنا في التخلف والجهل والعيش بعيداً عن الشعوب وأحلامها وآمالها.. ثم لا يعرف قيمة التاريخ إلا من أخذوا بنواصي المجد والحضارة والتراث..
    لاأخفيك أنني أتوق بشغف إلى قسنطينة منذ أن قرأت وصف أحلام مستغانمي لها في فوضى الحواس.. وغيره
    دمت دائماً تضوين على الظلام وتحيلينه سراجاً وإشعاعاً
    مع فائق تحياتي وأشواقي
    محمود

    التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور محمود حمد سليمان ; 30/03/2011 الساعة 10:19 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •