أعراس الديمقراطية ،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
تزينت شوارع مصر بشبابها ورجالها ونسائها وأطفالها
وهم يحملون أعلام الحرية بين أجنحتهم
و يسعون إلى الديمقراطية التي رسموا طريقها
بالأمل المشرق فقد اصطفوا في طوابير طويلة ومنتظمة
تحت حرارة الشمس تارة وتقلبات الطقس
بمختلف درجاته واتجاهاته أحيانا
لا فرق بين وزير وعامل و لا سيد ومسود
ولا رئيس ومرؤوسولا رجال ونساء الكل اليوم
يعبر عن رأيه بكل حرية وأمن وطمأنينة
دون تدخل الآخرين ؛ليفرضوا رأيهم عليهم
أو يقفوا سدا منيعا أمامهم؛ ليفرقوا
مسيرتهم التي دفعوا ثمنها دمائهم .
وقف الجميع يقولون ( نعم أو لا )
بحرية وهم سعداء بذلك
فانعكست الفرحة على الوجوه
والبسمة على الشفاه ،التي أُطفئت من عقود مضت
وكادت تبقى ذكرى للتاريخ يرويها الآباء لأبنائهم
اليوم أصبحت الفرحة والبسمة واقعا ملموسا وشيئا جميلا
يعيشها الأجداد والآباء والأبناء معا
وهم يعبرون عن آرائهم بحرية بنعم أو بلا
يكسّرون القيد ويخترقون حواجز الخوف ويتخلصون من السلبية
التي زرعت في نفوسهم وعشعشت في عقولهم
حتى أصابهم الوهن والعجز وخرست ألسنتهم
عن الكلام والإشارة والتلميح
اليوم كل شيء أصبح جميلا
الكل سعيد الكل فرح الكل مسرور
بهذا العرس الجميل ،عرس الديمقراطية
الذي يمثل حلقة من مسلسل انتصارات ثورة شباب 25 يناير
ومازالت الانتصارات مستمرة، طالما
تمسك المواطن بحقوقه التي منحها الله له
وطريق النجاح يبدأ بالإرادة وينتهي بتحقيق الأهداف التميز والإبداع في كل شيء
فهنيئا لنا هذا العرس الجميل
وإلى أعراس أخرى يا مصرنا الحبيبة
0 مقالة بقلم : نبيل حزين