السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
أيها الأخوة رواد الجمعية، أتابع ادراج هذه الرسائل الاجتماعية و أقوم في هذا اليوم بسرد قصة من الواقع، حكاها صاحبها بكل صدق و شجاعة راجيا أن يلقى منكم النصح و الارشاد ...
و بالمناسبة، أجدد رجائي بأن لا تبخلوا علينا بالمرور و المشاركة و لكم جزيل الشكر.

الموضوع: الرسالة الثانية، محاولة يائسة للارتباط.

* إنها رسالة من شاب في مقتبل العمر، امتلأ حوية و نشاطا، حائز على شهادة للتأهيل في مجال الاستشارة و التسيير، لكن و مثله مثل العديد من ذوي الشهادات الذين لم يحالفهم الحظ ليحظوا بفرصة للعمل في مجال تخصصهم، فهو لا يزال في البحث المتواصل و قد ملأ فكره بالعديد من الأحلام، و على رأسها الارتباط بفتاة في مستواه و تتكافء معه، لكن أحلامه لم يكتب لها بعد بأن تخرج للوجود.
* في هذه الظروف و هو يناضل من أجل الظفر بفرصة أوفر لتحسين تموضعه في الحياة، تعرف على سيدة في عقدها الخمسون شغلته في مؤسستها فرأت فيه الكفاءة و الاخلاص في العمل، و كذلك الوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه من فقر و قلة الحاجة، و رغم التفاوت العمري الواضح بينهما، فقد تقدمت له باقتراح للزواج منها.
* وقع الشاب في حيرة، و لم يملك الجرأة و الشجاعة على اعطاءها الجواب في نفس الوقت و طلب منها أن تمهله فترة حتى يتمكن من الرد على طلبها هذا، علما بأنها أخبرته بأن لها أبناء وضعياتهم الاجتماعية و المالية تجعلها في حل منهم بل لا يعارضون اختيارها هذا.
* عدة تساؤلات أقضت مضجعه، و وجد نفسه أمام خيارين كلاهما مر:
- أن يقبل بهذا العرض المغري، و عن طريقه سيحسن وضعه المادي و الاجتماعي و سيحقق كل ما كان يحلم به
فيما سبق، لكن على حساب التضحية بشبابه حيث سيرتبط بسيدة في سن والدته.
- أن يرفض هذا العرض و يبقى في وضعه الحالي و يستمر في التضحية و الكفاح حتى يفتح الله له أبواب الخير و تكون له الاستطاعة كي يقترن مستقبلا بفتاة تتكافء معه في كل شيء.
* اخوة المنتدى، هذه رسالة من الشاب الذي وقع في حيرة من أمره:
- هل يغامر بشبابه و زهرة عمره، ليرتبط بهذه السيدة التي وعدته بأن تحقق له كل ما كانت نفسه تحلم به من مال و جاه و مكانة؟
- أم يرفض العرض و يعتذر لها شاكرا هذا الكرم الذي يخدم الجانب المادي، لكن على حساب جانبه العاطفي؟

* إنه فعلا في حيرة من أمره، و قد فتح قلبه ليفضفض بما يعانيه و هو يطلب الرأي و المشورة، فبالله عليكم افتوه في أمره، و لكم جزيل الشكر و وافر الامتنان.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
*أترككم إلى رسالة مقبلة، و أدعو لكم الله أن يمتعكم بالصحة و العافية - صديقكم الغزاوي.