Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
التنشيط القصصي الثامــــن

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 33

الموضوع: التنشيط القصصي الثامــــن

  1. #1
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي التنشيط القصصي الثامــــن



    التنشيط القصصي الثامن


    أعتذر لكلّ الأعزاء ، و العزيزات لتوقف التّنشيط القصصي كلّ هذه المدّة ، و ذلك لظروف صحية ألمّت بي .
    و نعود ، و العود أحمد . لنلتقي و نص جديد ، للقاص الموصلي العراقي أبو الشهيد :
    د عبد الوهاب محمد الجبوري

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    معلومات خاصّة عن القاص :


    • عبدالوهاب محمد حسين الجبوري
    مكان وتاريخ الولادة
    الموصل 1946
    اللقب المهني :
    دكتور / باحث ومترجم واكاديمي عراقي
    الحالة الاجتماعية:
    متزوج
    المهنة :
    استاذ جامعي .
    التخصص :
    التخصص الجامعي /اللغة العبرية والادب العبري واللغات السامية/ التخصص العام باحث وخبير استراتيجي
    الهاتف :
    009647701696894
    المؤهلات العلمية :
    ماجستير ادب عبري/ حاصل على درجة عالم من قبل الحكومة العراقية قبل احتلال العراق عام 2003 وحاصل على
    سنوات الخبرة :
    اكثر من 35 عاما
    ملخص الإنجازات :
    اصدار ونشر 75 كتابا تاليفا وترجمة - نشر البحوث والدراسات والمقالات في مجالات التخصص الجامعية والعامة
    المنشورات :
    جريدة الانقاذ العراقية - منشورات مختلفة
    دولة الإقامة :
    العراق
    أوقات التواجد على الإنترنت :
    صباحا من الساعة العاشرة ايام الاحد والاثنين والثلاثاء وحتى الساعة الواحدة ظهرا
    اهتمامات وهوايات :
    الكتابة والترجمة - التدريس - المطالعة - السباحة - ممارسة الرياضة

    *


    النص تحت عنوان : الشهيــــــــــــــــــــــــد

    *
    الشهيد
    عبدالوهاب محمد الجبوري

    من هول الصدمة راح يمشي على أقدام نائمة وأوغل في نفق مظلم كي يصحو بلا عينين ..
    راح يتأمل دماءها المضرّجة بالحب وهي تتعطر في معاني التسبيح وكان آخر أنفاسها تكبيرة شوق .......
    تذكر أن النعش لا يمكن أن يسبق الكفن وعليه أن يختصر التراب قبل أن تتزاحم الأفلاك في ميراثها .. فصام
    وشدّ على بطنه الحجر ، ثم قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله .. مع الأنبياء والشهداء ..


    *****
    العراق في 8/1 / 2010

    *

    نناقش هذا النص انطلاقا من النقط التالية، حتى لا يشتط بنا النقاش :

    1 ـــ معمارية النص Archi – texte
    2 ـــ ماذا عن الإضمار L’implicitation
    3 ـــ ماذا عن القفلة أو المفارقة Paradoxe



    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  2. #2
    قاص / مـشـرف ق ق ج الصورة الرمزية محمد فائق البرغوثي
    تاريخ التسجيل
    11/11/2008
    المشاركات
    1,660
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    عود أحمد أستاذ نا العزيز ، دكتور مسلك ميمون .


    نص من العيار الثقيل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، اختيار موفق للأستاذ القاص د .عبد الوهاب الجبوري ، يحتاج منا لقراءته والتوقف عنده أكثر من مرة .

    هذا مرور سريع ، ولنا عودة جميعا إلى النص ، محاولين الإجابة عن الأسئلة المطروحة .

    محبتي وتقديري لك ، وللدكتور عبد الوهاب الجبوري .


  3. #3
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    بسم الله الرحمن الرحيم....

    سلام الله على الأحبة الكرام...

    الحمد لله على سلامتك أستاذنا الجليل الدكتور مسلك ميمون...
    الحمد لله على عودتك الميمونة و على نشاطك المتواصل الذي نستقي منه جمالية الحرف و بلاغة المعنى و الفكرة الهادفة...

    سلام الله على الدكتور الأديب الفاضل عبد الوهاب الجبوري...
    و كما قال الأستاذ البرغوثي...نص من العيار الثقيل يحتاج إلى قراءة متأنية و إلى قراءة متفحصة لما تتضمنه الأسئلة التي اختارها أستاذنا الجليل بعناية لإبراز روعة النصيص و جمالية القصة القصيرة جدا بكل مقوماتها و بكل عناصرها...

    و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  4. #4
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    الأستاذ الناقد الأديب الحبيب د. مسلك ميمون،
    السلام عليكم،

    أولا نحمد الله تعالى على سلامتك، وندعو الله العظيم أن يكلأك بعين رعايته، وأن يحفظك ذخراً للأدب والفكر والأمة.
    كل الشكر والتقدير لك على تنشيطاتك المركزة والمنتخبة بعناية فائقة، وكل الشكر والتقدير لصاحب النص المنتخب الأديب القاص د .عبد الوهاب الجبوري.
    وتجاوياً مع دعوتكم وطلبكم، إليك اجتهادي المتواضع:

    أولاً: معمارية النص Archi – texte

    يمتاز النص بمعمارية غاية في السبك والإتقان، صاغها باحتراف قاص متمكن، يمتلك أدوات القص، ويستخدمها بذكاء ومهارة عالية.
    فالنص يمتلك مقومات النص السردي من العنوان حتى جملة الختم؛ إذ نجد فيه كل مقومات الحبكة السردية من أحداث وشخصيات وفضاء ومنظور سردي وكتابة أسلوبية متنوعة. وفيه تكثيف، وإيجاز، واختزال، وحذف، وإضمار، وإحالات ورمزية عالية: أقدام نائمة، نفق مظلم، النعش، الأفلاك، شد على بطنه الحجر، الشهيد، التسبيح، تكبيرة، ميراث، صام، مائدة الله، الأنبياء والشهداء. وهي رموز ذات دلالات معروفة وفق النسق الثقافي للمتلقي.
    كما يلاحظ في النص، غلبة نبرة اللغة الشاعرية: ( يتأمل دماءها المضرجة بالحب ) ، ( يختصر التراب )، ( تتزاحم الأفلاك في ميراثها )، (النعش لا يمكن أن يسبق الكفن)، ... ألخ. كما يمكن تلمس هذه النبرة من تشبيهه (الوطن ) بـ ( محبوبة ) صدمه فقدها.

    كما يمتاز النص بحركية السرد، وذلك من خلال تركيز القاص على أفعال المضارعة، حتى تلك التي كانت بصيغة الماضي ( راح، أوغل، تذكر، صام، شدّ ) نجدها دخلت على أفعال المضارعة ( يمشي، يصحو، يتأمل، تتعطر، يسبق، يختصر، تتزاحم، يفطر )، فاكتبست بذلك معنى المضارعة.

    كما يلاحظ أن النص يحتوي على انزياحات تركيبية؛ كالتقديم في شبه الجملة: (من هول الصدمة )،وأخرى دلالية كما في قوله ( صام ) إذ يقصد بها التوقف عن الكلام، لتعطي دلالة مغايرة للمألوف إذ لو كان المقصود بها الصوم عن الطعام لكانت الكناية في عبارة ( شدّ على بطنه الحجر ) زائدة، وتفسيراً لا تحتمله القصة القصيرة جداً. كما يلاحظ الإنزياح في عبارة ( راح يتأمل دماءها المضرجة بالحب )، حيث يكون التضرج بالدماء كما هو شائع؛ لكننا نجد الدم هنا مضرجاً بالحب، لتعطي دلالة إضافية ( فيها إبداع غير مسبوق ) في عشق الوطن.

    غير أن عبارة (مع الأنبياء والشهداء)، أرى أنها جاءت زائدة بعد اكتمال المعنى في عبارة (قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله ) لأن الشهيد يحشر يوم القيامة مع الأنبياء والشهداء وهو أمر معلوم.

    ثانياً: ماذا عن الإضمار L’implicitation

    نلاحظ أن السارد قد استخدم الإضمار في صياغته التعبيرية، في أكثر من موضع، فقد أخفى طبيعة المصيبة التي أحدثت تلك الصدمة. وأضمر كيف سيفطر بطل القصة على مائدة الله، ليترك للمتلقي أن يستنتج ذلك بالشهادة من خلال التناص الخفي في عبارته، المستوحاة من قوله تعالى عن الشهداء : ( بل أحياء عند ربهم يرزقون ).
    كما استخدم السارد النقطتين الأفقيتين (..)و الثلاث نقط (...) للدلالة على كلام محذوف، تاركاً المجال للمتلقي للتفكير والتأمل وتخيل بقية الأحداث.

    ثالثاً: ماذا عن القفلة أو المفارقة Paradoxe

    يحتوي النص على أشكال متنوعة من المفارقات؛ فتارة نجدها لغوية: ( يمشي على أقدام نائمة )، ( بلا عينين .. راح يتأمل )، وأخرى تركيبية: ( أوغل في نفق مظلم )، ( يتأمل دماءها المضرّجة بالحب )، وتارة تكون في الحدث: الإنتقال من مشهد الدماء المضرجة (للمحبوبة)، إلى الصيام، ثم قرار الإستشهاد لـ (يفطرعلى مائدة الله).
    وجاءت القفلة غير متوقعة بعد أن (صام) عن الكلام، وعن الطعام ( شدّ على بطنه الحجر)، ليفاجئنا بقراره أنه لن يفطر إلا على مائدة الله، وذلك لا يكون إلا للشهيد.

    عساني بذلك قد أوفيت النص حقه أو قاربت الصواب.
    ولكم كل الود والتقدير.

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 12/04/2011 الساعة 08:22 AM
    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  5. #5
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    أخي الفاضل د. مسلك ميمون
    بداية ً، أحمد الله على سلامتك ، وأرجو لك عودة ًموفقة ً .
    كما أنوه بالنصِّ الرائع للأستاذ عبد الوهاب الجبوري ,
    آملا أن تُتاح لي فرصة ُالإطِّلاع ِعلى مداخلاتكم التي
    ستثري معلومات المبتدئين مثلي في إدراك مفاهيم
    فن القصة ِ، وعلى الخصوص القصة القصيرة جداً .
    متمنيّا للجميع التوفيق والنَّجاح .
    ولك مودَّتي واحترامي - كرم زعرور


  6. #6
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    دخلت هنا لأقول للدكتور مسلك ميمون:
    ألف حمدا لله على سلامتك
    ونورت واتاك


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    28/01/2010
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    قبل أن أنطلق من الأسس التي وضعتها للنقاش أود أن أقول بأن العنوان عطل دور الكثير من العناصر على الرغم من حضورها القوي .
    فلو كان للنص عنواناً آخر وتم إدراج العنوان الحالي على هامشه كإهداء لكان أفضل ..
    إذاً سأنطلق من وجهة نظري هذه :
    1ـ معمارية النص :
    - ابتدأ الكاتب نصه " بشبه جملة " وشبه الجملة يحتاج إلى تعليق سابق
    مما جعل هذه البداية تشدنا للبحث عن المتعلق المتأخر .. وعبر أدوات سردية مقتدرة استطاع الكاتب أن يختزل قصة أخرى وقعت قبل البداية .
    وحدثاً تمثل بـ " الصدمة " ترك للمتلقي حرية تخيله من خلال استنفار ذهنه
    وفي نفس الوقت جعله مشدوداً إلى ما سيأتي .
    - ترددت الأفعال بصورة كبيرة مما أعطى النص حركة وحيوية وانسيابية تسمح للقارئ بالتسلل بين ثنايا الجمل دون صعوبة
    - استخدم الكاتب جملاً طويلة وهذا مناسب لأسلوب القصيرة جداً فعلى الرغم من قصر النص إلا أن هذه الجمل لبت حاجة الكاتب لما أراد طرحه .
    - النص كله مرتبط ببعضه بأحرف العطف التي نلاحظ ترددها بكثرة والتي أعطت النص صفة تراتبية متتابعة .
    وقد أحسن الكاتب توظيف الصور الفنية ( الأقدام النائمة ) – ( تكبيرة الشوق)
    و ( الدماء المضرجة بالحب ) وكلها قدمت للنص متانة في السبك
    - النص يمتلك فضاءات وأمداء واسعة تتيح للمتلقي حرية التنقل بين الأحداث بسلاسة .. فلم يقيدنا الكاتب بنمط معين .
    ـ لم أشعر أنني عدت إلى الخلف لأقرأ جملة مرتين ولم أشرد عن النص وذلك
    بسبب الربط المحكم والبناء السليم . والعقدة الدرامية المتصاعدة .
    2ـ الإضمار :
    كما ذكرت سابقاً بعيداً عن العنوان الفاضح ..
    ظهر عنصر الإضمار بحياء فرأينا الكاتب يواري الصورة أثناء السرد لكن سرعان مايكشف عن دلالاتها عند نهايات الجمل
    فمثلاً تلك التي تأملها .. بدت للوهلة الأولى على أنها جسد وروح .. لكنها تجلت عندما ولجت بالتسبيح لتسمو عالياً متنزهة عن الجسد .
    والصورة العامة في هذه الجملة تفك رموز الجملة الأولى ..
    3ـ المفارقة : كانت أكثر العناصر حضوراً ..
    حيث أكثر الكاتب من المتناقضات في نصه ( المشي بأقدام نائمة ) – ( الصحو في نفق مظلم )
    والأفلاك والميراث والصوم .. كل هذا التناقض كان كافياً لتحفيز المتلقي على استشفاف المفارقة والابتعاد به عن القفلة التي هيأها لتكون صادمة .. فهل كانت كذلك .. ؟
    4ـ القفلة :
    رأيتها عند " مائدة الله " فالجملة الأخيرة زائدة وتفسيرية .. هذا وقد كان هناك فجوة بينها وبين ماذكرت .. مما أفتر النص .
    فمن سيفطر على مائدة الله إلا الأنبياء والشهداء .. ؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
    عموماً هذا النص عالج بمضمونه صوره متفردة استطاعت إخراجنا من الأنفاق المظلمة إلى النور وحلقت بأرواحنا لتسمو عالياً بعيداً عن عالمنا الملوث ..
    ومن خلال جمل وصفية رشيقة أمنت لي متعة فنية .
    ـ هذه وجهة نظر ارتكزت على ذائقة تلميذ ..
    كل الشكر لكم أستاذنا الميمون .. على هذه الحلقات المضيئة وهذا الجهد المبذول الذي يساهم بصقل الذائقة والارتقاء بالمستوى .


  8. #8
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فائق البرغوثي مشاهدة المشاركة
    عود أحمد أستاذ نا العزيز ، دكتور مسلك ميمون .


    نص من العيار الثقيل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، اختيار موفق للأستاذ القاص د .عبد الوهاب الجبوري ، يحتاج منا لقراءته والتوقف عنده أكثر من مرة .

    هذا مرور سريع ، ولنا عودة جميعا إلى النص ، محاولين الإجابة عن الأسئلة المطروحة .

    محبتي وتقديري لك ، وللدكتور عبد الوهاب الجبوري .

    بسم الله
    الأستاذ محمد فائق البرغوثي
    السلام عليكم

    سرّني مرورك اللّطيف ، و أرجو أن تعود ،فالنّص في انتظارك و في انتظار جميع الأعضاء لإثراء هذا التنشيط ...
    و شكراً جزيلا على كلماتك و امنياتك الطيبة ...و متّعك الله بالصّحة و العافية ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  9. #9
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم....
    سلام الله على الأحبة الكرام...
    الحمد لله على سلامتك أستاذنا الجليل الدكتور مسلك ميمون...
    الحمد لله على عودتك الميمونة و على نشاطك المتواصل الذي نستقي منه جمالية الحرف و بلاغة المعنى و الفكرة الهادفة...
    سلام الله على الدكتور الأديب الفاضل عبد الوهاب الجبوري...
    و كما قال الأستاذ البرغوثي...نص من العيار الثقيل يحتاج إلى قراءة متأنية و إلى قراءة متفحصة لما تتضمنه الأسئلة التي اختارها أستاذنا الجليل بعناية لإبراز روعة النصيص و جمالية القصة القصيرة جدا بكل مقوماتها و بكل عناصرها...
    و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

    بسم الله
    الأستاذ سعيد نويضي أسعدك الله بكل خير
    السلام عليكم

    أشكرك على طيب الكلام ،و لطيف الأمنيات و السلام ، و جزاك الله خيراً .. أيّها الرجل الطيب ..
    ننتظر عودتك ،لننعم بآرائك، و ثاقب نظرتك ،كما عودتنا سابقاً....

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  10. #10
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الناقد الأديب الحبيب د. مسلك ميمون،
    السلام عليكم،

    أولا نحمد الله تعالى على سلامتك، وندعو الله العظيم أن يكلأك بعين رعايته، وأن يحفظك ذخراً للأدب والفكر والأمة.
    كل الشكر والتقدير لك على تنشيطاتك المركزة والمنتخبة بعناية فائقة، وكل الشكر والتقدير لصاحب النص المنتخب الأديب القاص د .عبد الوهاب الجبوري.
    وتجاوياً مع دعوتكم وطلبكم، إليك اجتهادي المتواضع:

    أولاً: معمارية النص Archi – texte

    يمتاز النص بمعمارية غاية في السبك والإتقان، صاغها باحتراف قاص متمكن، يمتلك أدوات القص، ويستخدمها بذكاء ومهارة عالية.
    فالنص يمتلك مقومات النص السردي من العنوان حتى جملة الختم؛ إذ نجد فيه كل مقومات الحبكة السردية من أحداث وشخصيات وفضاء ومنظور سردي وكتابة أسلوبية متنوعة. وفيه تكثيف، وإيجاز، واختزال، وحذف، وإضمار، وإحالات ورمزية عالية: أقدام نائمة، نفق مظلم، النعش، الأفلاك، شد على بطنه الحجر، الشهيد، التسبيح، تكبيرة، ميراث، صام، مائدة الله، الأنبياء والشهداء. وهي رموز ذات دلالات معروفة وفق النسق الثقافي للمتلقي.
    كما يلاحظ في النص، غلبة نبرة اللغة الشاعرية: ( يتأمل دماءها المضرجة بالحب ) ، ( يختصر التراب )، ( تتزاحم الأفلاك في ميراثها )، (النعش لا يمكن أن يسبق الكفن)، ... ألخ. كما يمكن تلمس هذه النبرة من تشبيهه (الوطن ) بـ ( محبوبة ) صدمه فقدها.

    كما يمتاز النص بحركية السرد، وذلك من خلال تركيز القاص على أفعال المضارعة، حتى تلك التي كانت بصيغة الماضي ( راح، أوغل، تذكر، صام، شدّ ) نجدها دخلت على أفعال المضارعة ( يمشي، يصحو، يتأمل، تتعطر، يسبق، يختصر، تتزاحم، يفطر )، فاكتبست بذلك معنى المضارعة.

    كما يلاحظ أن النص يحتوي على انزياحات تركيبية؛ كالتقديم في شبه الجملة: (من هول الصدمة )،وأخرى دلالية كما في قوله ( صام ) إذ يقصد بها التوقف عن الكلام، لتعطي دلالة مغايرة للمألوف إذ لو كان المقصود بها الصوم عن الطعام لكانت الكناية في عبارة ( شدّ على بطنه الحجر ) زائدة، وتفسيراً لا تحتمله القصة القصيرة جداً. كما يلاحظ الإنزياح في عبارة ( راح يتأمل دماءها المضرجة بالحب )، حيث يكون التضرج بالدماء كما هو شائع؛ لكننا نجد الدم هنا مضرجاً بالحب، لتعطي دلالة إضافية ( فيها إبداع غير مسبوق ) في عشق الوطن.

    غير أن عبارة (مع الأنبياء والشهداء)، أرى أنها جاءت زائدة بعد اكتمال المعنى في عبارة (قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله ) لأن الشهيد يحشر يوم القيامة مع الأنبياء والشهداء وهو أمر معلوم.

    ثانياً: ماذا عن الإضمار L’implicitation

    نلاحظ أن السارد قد استخدم الإضمار في صياغته التعبيرية، في أكثر من موضع، فقد أخفى طبيعة المصيبة التي أحدثت تلك الصدمة. وأضمر كيف سيفطر بطل القصة على مائدة الله، ليترك للمتلقي أن يستنتج ذلك بالشهادة من خلال التناص الخفي في عبارته، المستوحاة من قوله تعالى عن الشهداء : ( بل أحياء عند ربهم يرزقون ).
    كما استخدم السارد النقطتين الأفقيتين (..)و الثلاث نقط (...) للدلالة على كلام محذوف، تاركاً المجال للمتلقي للتفكير والتأمل وتخيل بقية الأحداث.

    ثالثاً: ماذا عن القفلة أو المفارقة Paradoxe

    يحتوي النص على أشكال متنوعة من المفارقات؛ فتارة نجدها لغوية: ( يمشي على أقدام نائمة )، ( بلا عينين .. راح يتأمل )، وأخرى تركيبية: ( أوغل في نفق مظلم )، ( يتأمل دماءها المضرّجة بالحب )، وتارة تكون في الحدث: الإنتقال من مشهد الدماء المضرجة (للمحبوبة)، إلى الصيام، ثم قرار الإستشهاد لـ (يفطرعلى مائدة الله).
    وجاءت القفلة غير متوقعة بعد أن (صام) عن الكلام، وعن الطعام ( شدّ على بطنه الحجر)، ليفاجئنا بقراره أنه لن يفطر إلا على مائدة الله، وذلك لا يكون إلا للشهيد.

    عساني بذلك قد أوفيت النص حقه أو قاربت الصواب.
    ولكم كل الود والتقدير.

    بسم الله
    الأستاذ أحمد المدهون
    السلام عليكم

    أشكرك بادئ ذي بدء على مراسلتك ،و اهتمامك بصحتي ، متّعك الله بالصّحة و العافية و طول العمر ...
    هذا تحليل جيد لا شك سيسر الأستاذ د عبد الوهاب الجبوري ، و كيف لا و قد استنبطت من النص غرره ، و استنطقت مكنوناته، و استشهدت بدلائله ..
    بارك الله فيك مبدعا ، و محللا ناقدا ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  11. #11
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    سلامات دكتور مسلك ميمون وحياك الله ورعاك .. اسعدني حضورك والتفاتك الكريمة ... فجزاك الله خير الجزاء . وما قراته هنا من تعليقات واراء حفزني لتخطي المثابات الطارئة وشجعني على المواصلة وفق ما نورنا به كتابنا ونقادنا الافاضل .. حفظكم الله ورعاه ...
    مني ومن اهلكم واخوتكم في عراق الجرح والرباط كل الحب والتقدير
    اخوكم ابو الشهيد


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية شيماء عبد الله
    تاريخ التسجيل
    18/08/2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    السلام على أستاذنا الفاضل مسلك ميمون وحياه الله
    ونسأل له دوام الصحة والعافية
    وحقيقة اختيار رائع من جملة الاختيارات في التنشيط المميز الذي تعلمت منه أنا شخصيا الكثير
    فشكرا على مضيفنا الكريم وشكرا على من استضاف الأستاذ القدير عبد الوهاب الجبوري
    وكلنا ضيوف في هذا الجمع المبارك نسأل الله دوام القائم عليه وساكنية وضيوفه الكرام بوافر الصحة والعمر المديد
    وأقف أمام نص رائع باذخ متين لايسعني وأنا التلميذة ان أبرز بعض معالمه
    فقد شدني النص حد الدهشة
    ولابد من المشاركة هنا للتعلم أولا وأخيرا من أساتذتنا الأفاضل



    1 ـــ معمارية النص Archi – texte
    2 ـــ ماذا عن الإضمار L’implicitation
    3 ـــ ماذا عن القفلة أو المفارقة Paradoxe

    معمارية النص :بنيّ على رمزية عالية فهو ثري بالإيحاءات والتعابير والحبك وقد اعتمد النص بشكل قوي على العنوان

    أما الإضمار: فجاء مع بداية النص لشد القاريء وجذبه وتكرار القراءة ومعاودتها لأكثر من مرة وهذا من ذكاء وإحاطة القاص باحترافية عالية لترك المجال للتأويل والتقصي والبحث ..

    أما المفارقة والقفلة
    فأتت المفارقة تمهيدا للقفلة (النعش لايسبق الكفن ) وأن يختصر التراب ويشد الحجر على البطن تمهيدا للصيام أي العزم على الموت شهيدا في سبيل الله لتأتي القفلة ليحشر محشر الأنبياء
    فجاء الربط بين العنوان والقفلة بعد ان مهدت المفارقة ما أضمر ..
    نص متين لا يتخذ اللغز والمراوغة أسلوبا ،إنما جاء متزنا رزنا متينا
    استمتعنا به منبهرين بأمكانيات أديبنا القاص على احترافية وتمكن القص

    هذا من متواضع مالدي وما أصبت به فبتوفيق من الله
    وما كان من خطأ فمن نفسي وعذرا على التقصير
    بارك الله بكم جميعا وبمسعاكم
    تحية كبيرة تليق
    احترامي وتقديري


  13. #13
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرم زعرور مشاهدة المشاركة
    [SIZ2]
    أخي الفاضل د. مسلك ميمون
    بداية ً، أحمد الله على سلامتك ، وأرجو لك عودة ًموفقة ً .
    كما أنوه بالنصِّ الرائع للأستاذ عبد الوهاب الجبوري ,
    آملا أن تُتاح لي فرصة ُالإطِّلاع ِعلى مداخلاتكم التي
    ستثري معلومات المبتدئين مثلي في إدراك مفاهيم
    فن القصة ِ، وعلى الخصوص القصة القصيرة جداً .
    متمنيّا للجميع التوفيق والنَّجاح .
    ولك مودَّتي واحترامي - كرم زعرور
    [/SIZE]
    بسم الله
    الأستاذ د كرم زعرور
    السلام عليكم

    أشكرك أيها العزيز و أدام الله عليك نعمة الصحة و العافية ...
    و أهمس في أذنك لست في نظرنا مبتدئا هذا تواضع جم منك . فما رصّعت به مصفحاتك من نصوص جميلة ، يشهد أنك أخذت طريقك ، و بامتياز ...و فقك الله ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  14. #14
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حسن محمد الحاج مشاهدة المشاركة
    دخلت هنا لأقول للدكتور مسلك ميمون:
    ألف حمدا لله على سلامتك
    ونورت واتاك

    بسم الله
    العزيزة منى
    السلام عليك

    أسعدني هذا المرور اللطيف ، و أتمنى لك دوام الصحة و العافية ، آه يا منى .. الصحة أولا و أخيراً...
    دمت طيبة يا طيبة

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  15. #15
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    التنشيط القصصي الثامن

    أعتذر لكلّ الأعزاء ، و العزيزات لتوقف التّنشيط القصصي كلّ هذه المدّة ، و ذلك لظروف صحية ألمّت بي .
    و نعود ، و العود أحمد . لنلتقي و نص جديد ، للقاص الموصلي العراقي أبو الشهيد :
    د عبد الوهاب محمد الجبوري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    معلومات خاصّة عن القاص :
    • عبدالوهاب محمد حسين الجبوري
    مكان وتاريخ الولادة
    الموصل 1946
    اللقب المهني :
    دكتور / باحث ومترجم واكاديمي عراقي
    الحالة الاجتماعية:
    متزوج
    المهنة :
    استاذ جامعي .
    التخصص :
    التخصص الجامعي /اللغة العبرية والادب العبري واللغات السامية/ التخصص العام باحث وخبير استراتيجي
    الهاتف :
    009647701696894
    المؤهلات العلمية :
    ماجستير ادب عبري/ حاصل على درجة عالم من قبل الحكومة العراقية قبل احتلال العراق عام 2003 وحاصل على
    سنوات الخبرة :
    اكثر من 35 عاما
    ملخص الإنجازات :
    اصدار ونشر 75 كتابا تاليفا وترجمة - نشر البحوث والدراسات والمقالات في مجالات التخصص الجامعية والعامة
    المنشورات :
    جريدة الانقاذ العراقية - منشورات مختلفة
    دولة الإقامة :
    العراق
    أوقات التواجد على الإنترنت :
    صباحا من الساعة العاشرة ايام الاحد والاثنين والثلاثاء وحتى الساعة الواحدة ظهرا
    اهتمامات وهوايات :
    الكتابة والترجمة - التدريس - المطالعة - السباحة - ممارسة الرياضة
    *
    النص تحت عنوان : الشهيــــــــــــــــــــــــد
    *
    الشهيد
    عبدالوهاب محمد الجبوري
    من هول الصدمة راح يمشي على أقدام نائمة وأوغل في نفق مظلم كي يصحو بلا عينين ..
    راح يتأمل دماءها المضرّجة بالحب وهي تتعطر في معاني التسبيح وكان آخر أنفاسها تكبيرة شوق .......
    تذكر أن النعش لا يمكن أن يسبق الكفن وعليه أن يختصر التراب قبل أن تتزاحم الأفلاك في ميراثها .. فصام
    وشدّ على بطنه الحجر ، ثم قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله .. مع الأنبياء والشهداء ..

    *****
    العراق في 8/1 / 2010
    *
    نناقش هذا النص انطلاقا من النقط التالية، حتى لا يشتط بنا النقاش :
    1 ـــ معمارية النص Archi – texte
    2 ـــ ماذا عن الإضمار L’implicitation
    3 ـــ ماذا عن القفلة أو المفارقة Paradoxe

    تحياتي / مسلك


    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأحبة الكرام...

    الشهيد
    يكشف العنوان بداية عن مضمون الحدث...لكنه ليس أي حدث...فالشهادة لا يكتبها الحق جل و علا كجسر للعبور إلى العالم الآخر...عالم الغيب الذي أخبرنا به الحق جل و علا في كتابه العظيم و بينه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم في العديد من الأحاديث الصحيحة كحقيقة واقعية معلقة التنفيذ إلا لمن شاء له الجنة صحبة النبيين و الصديقين و الصالحين...
    فالعنوان "الشهيد" هو نافذة على فضاء القصيصة/الحدث...و الحدث هنا ليس فكرة بل هو سلوك يعيشه الإنسان في ظل ظروف معينة و في زمان يختلف عن الزمن العادي الذي يعيشه القارئ/المتلقي بخلاف زمن الكاتب الذي يعيش الحدث في واقعه...و إن كان الزمن التاريخي هو زمن واحد بالنسبة للكاتب و المتلقي على السواء...زمن الاعتداء زمن الاستكبار و الاستعلاء من طرف القوى العظمى و ما هي بعظمى إلا في نظر الذي لا يعلم أن الله هو القوي و أن ذاك ابتلاء لهم و لغيرهم...

    من هول الصدمة راح يمشي على أقدام نائمة وأوغل في نفق مظلم كي يصحو بلا عينين ..
    سبق حدث الشهادة شيء آخر أحدث صدمة لدى الكاتب الذي ينتمي لأمة...بحيث كانت هذه الأمة تحيى حياة عادية ليس فيها ما هو غرائبي إلى حد ما...إلى حين ما ألم بها من قضاء الله و قدره...حتى أن "المشي أصبح على أقدام نائمة"...هو المشي بخطوات هي أقدام لم تعد تستند إلى المنطق العادي للأمور...لأن الصدمة مهولة و المصيبة كبيرة...فالمشي في حالة النوم و كانت توصف [أنها حالة مرضية] فهي في واقع الحدث حالة سوية على اعتبار أن الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة هي الحالة المرضية التي أنتجت حالة الصدمة حيث تتعطل القوى المنطقية العادية و تبدأ قوى أخرى لها منطقها الخاص...هذه الخطوة في البناء الهرمي للنصيص يشكل قاعدة الهرم لتحقيق نعمة الشهادة...فالشيء الذي خلقته حالة الصدمة أن الحياة أصبحت نفقا مظلما و أن النور الذي يمكن أن يبدد هذا الظلام هو "حالة الشهادة" لتحقيق الحق في زمن الباطل...فالعيون مفتوحة لكنها لا ترى حقيقة الأمور لأن البصيرة التي هي نعمة يعطيها الحق جل و علا لمن شاء الله لهم أن يروا بنور الهدى و بنور الله جل و علا و بنور كتابه العظيم و سنة نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم...
    فاللبنة الأساسية في بناء فضاء و عالم الصحوة يبتدأ بتشكيل الرؤيا/الموقف من الحياة و الإنسان و الكون...فيتجاوز الإنسان الظاهر إلى ما وراء هذا الظاهر...فهناك عالم الشهادة و هناك عالم الغيب...و هنا تأحذ كلمة الشهادة العالم المرئي بالعين و يكون عالم الغيب هو العالم المرئي بالبصيرة و بنور الإيمان... فيرى الإنسان/المؤمن بنور البصيرة الذي يرى أبعد مما هو كائن و مما هو ظاهر و مما يحب و مما يكره و مما باق و مما هو فان إلى غير ذلك مما يفتحه الحق جل و علا على الإنسان...
    "يقول الحق جل و علا: كتب عليكم القتال و هو كره لكم...

    فالإنسان يكره القتال و لا يحب الموت و يرغب في الحياة و من تم عندما يجد الإنسان/المؤمن وجوده قاب قوسين من الكرامة أو المذلة تكون الشهادة بطاقة العبور لعالم الكرامة التي جعل فيه الحق جل و علا جنة عرضها السماوات و الأرض لمن آثر حياة الآخرة على حياة الدنيا...فالحياة هي الحياة لكنها تختلف في الشكل بحسب اختلافها في المضمون الذي يحمله الإنسان كمواقف و ما يدعو إليه كذلك كمواقف...و من هنا قال الحق جل و علا في حق الشهداء أنهم أحياء...

    {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ }البقرة154
    ولا تقولوا -أيها المؤمنون- فيمن يُقتلون مجاهدين في سبيل الله: هم أموات, بل هم أحياء حياة خاصة بهم في قبورهم, لا يعلم كيفيتها إلا الله - تعالى-, ولكنكم لا تُحسُّون بها. وفي هذا دليل على نعيم القبر.[التفسير الميسر].
    و هذا لأنهم يقتلون في سبيل الحق أما الذين قتلوهم فيعتبرون مجرمون و هذا ما جعل الاعتقاد و الإيمان بما أنزل الله جل و علا فيصلا بين الشهيد و المجرم...

    فالمجرمون الذين يعتقدون أن الشهداء ماتوا على اعتبار أن اعتقادهم هو الذي يملي عليهم هذا التصور... يقول فيهم الحق جل و علا فيمن يكذبون بتلك الحقيقة "حقيقة الشهادة التي هي حقيقة الحياة" و يكذبون بعالم الغيب و ما أخبر به الحق جل و علا :أنهم ليسوا بميتين و لا بأحياء...و بينه الرسول عليه الصلاة و السلام في العديد من الأحاديث...
    {إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى }طه74
    إنه من يأت ربه كافرًا به فإن له نار جهنم يُعَذَّب بها, لا يموت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة يتلذذ بها.[التفسير الميسر].

    فهذا الذي فتح الله بصيرته نتيجة أسباب يسرها الحق جل و علا بدأ ينظر للحياة بنظرة أخرى غير تلك التي كانت عليه من قبل...
    راح يتأمل دماءها المضرّجة بالحب وهي تتعطر في معاني التسبيح وكان آخر أنفاسها تكبيرة شوق .......

    و هذه صورة للشهادة ساقها الأديب بلغة مضرجة بنفحات قدسية و بسكينة ربانية أحاطت بها تكبيرة لمن هو أكبر في الدنيا و الآخرة و الكون بشقيه الدنيوي و الأخروي بعالميه عالم الشهادة و عالم الغيب...
    و من هنا يتساءل القارئ/المتلقي على هذه الشهيدة التي سبقته بحبها إلى عالم الغيب...أهي الأرض التي أنبتت الشهيد...أم هي الحرية التي أنجبت كرامة الشهيد...كرامة الحياة...أم هي الحرية/الكرامة/الحياة التي يحيا من أجلها الشهيد إعلاء لكلمة الحق و ابتغاء وجه الحق الذي خلق الإنسان حرا...و ليعيش حرا في بلد حرة لا تحكمه قوانين الغابة و لكن تحكمها قوانين من خلق الغابة بأشجارها و أحجارها بمخلوقاتها المتعددة و المتنوعة...و على رأسها الإنسان...
    تذكر أن النعش لا يمكن أن يسبق الكفن وعليه أن يختصر التراب قبل أن تتزاحم الأفلاك في ميراثها ..
    و بعد التأمل و صل إلى حقيقة مفادها...أن النعش لا يمكن أن يسبق الكفن...فالحامل لا يمكن أن يسبق المحمول...فالأرض التي تحمل الإنسان لا يمكنها أن تضيع قبل أن يبذل الإنسان/المؤمن حق الله جل و علا في الحفاظ على الأمانة التي وجد من أجلها على هذه الأرض...و من الأمانة حفظ الحياة التي تشمل كل ما له علاقة بما استخلف فيه الإنسان...من أرض و ما عليها و من قيم و ما يحصنها...
    فالاختصار الذي يمكن أن يحقق الحياة هو اعتناق التربة ببطاقة الشهادة...قبل أن تتزاحم الأرواح التي تبدل كل ما تحبه في سبيل إعلاء كلمة الحق جل و علا...و في ذلك فليتنافس المتنافسون...فإذا كانت الجنة بما وصفها الحق جل و علا و بينه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم من نعيم هي الملاذ الأخير لمن مات شهيدا...فمن أجل ذلك فليتنافس المتنافسون في حالة ما يسمى الاعتداء على الأمة على الدين على استخلف فيه الإنسان حفاظا للأمانة التي تحملها الإنسان و أبت الجبال و السماوات أن يحملنها...

    يقول الحق جل و علا: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26
    آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون.[التفسير الميسر].

    .. فصام
    وشدّ على بطنه الحجر ، ثم قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله .. مع الأنبياء والشهداء ..


    و هذه وصفة ربانية مستقاة من مائدة الحق جل و علا لمن أراد الجهاد لإعلاء كلمة الله أكبر و لا أكبر سواه...فيبدأ بمجاهدة النفس حتى يحقق ما كان عليه الرسول عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام في ساعة العسرة حتى جاءهم الفرج من عند رب العالمين...
    حتى يحقق إنسان العصر ما حققه الجيل الأول ممن تحملوا رسالة الحق لمن في الأرض جميعا...فليس الفكرة أن يعودوا إلى ذاك الزمن...بل أن يعيشوا قيم ذاك الزمن في زمننا هذا...قيم الإيمان و العمل الصالح و التواصي بالحق و التواصي بالصبر...
    فلو كان الأصل هو عودة الزمن...أي رجوع على مستوى الزمن لعاد آدم و حواء عليهما السلام إلى ما كانوا عليه من النعيم...و إنما هو الابتلاء من أجل التوبة...و التوبة ثورة على الدوام لا تنتهي بتحقيق استبدال فلان بعلان بل باستبدال قيمة بأخرى...

    قراءتي المتواضعة لعمل فني ثقيل قي المبنى و المعنى...

    1- معمارية النص...النصيص فيه بناء متقن من حيث الانتقال السردي من لبنة إلى أخرى...و من صور تحمل من الدلالات الفنية و الغرائبية إلى حد ما... التي تحيل القارئ/المتلقي على منطق معين لتقديم الواقع الذي يمكن القول فيه أنه يمشي بشكل معكوس لما هو مألوف في اتجاه تقويم النظرة للأمور و رؤية الأشياء بمنظار الحق...الذي من المفروض في كل من معتقد بحقيقة لأن يدافع عنها بكل ما أوتي من صبر و عزيمة و بكل
    2- الإضمار...في مسألة الإضمار التي تبدو واضحة من الجملة الأولى...يخفي الكاتب الأنا-الآخر[القارئ/المتلقي]...فالضمير الغائب في الأفعال الثلاثة الأولى...راح – يمشي – أوغل – يعقبه فعل في الحاضر...و كأن إضمار الأنا سيعقبه إظهار لهذا الأنا من خلال فعل الصحوة التي تشهده الأمة...رغم كل النوم – إشارة ضمنية لمن ناموا حتى استيقظوا - أهل الكهف الذين مشوا عبر الزمن في أماكنهم و هم نائمون لسنين عديدة – ثم تبدأ الصحوة بالتأمل كفعل يمارس سلطة التفكيك و التحليل و المقارنة و التشبيه بين خطوات النمو و الارتقاء إلى الأعلى بحكم أن الروح تصعد إلى الأعلى مع كل تكبيرة ككلام طيب الذي يقترن بالعمل الصالح الذي يرفعه...و كأن المؤلف يدعونا للتأمل في قوله جل و علا: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10
    3- من كان يطلب عزة في الدنيا أو الآخرة فليطلبها من الله, ولا تُنال إلا بطاعته, فلله العزة جميعًا, فمن اعتز بالمخلوق أذلَّه الله, ومن اعتز بالخالق أعزه الله, إليه سبحانه يصعد ذكره والعمل الصالح يرفعه. والذين يكتسبون السيئات لهم عذاب شديد, ومكر أولئك يَهْلك ويَفْسُد, ولا يفيدهم شيئًا.[التفسير الميسر].
    و هنا و كأنه يدعو القارئ /المتلقي كذلك أن يستعمل فعلا آخر لا يقل أهمية عن فعل التأمل في اللحظة الراهنة و هو فعل التذكر فيما تراكم كحقائق تكون فيها الأسبقية لما يقتضيه منطق الأمور...الذي يأخذ بالأسباب من جهة و بحقيقة المنافسة الحقة من جهة أخرى...
    4- القفلة أو المفارقة...تأتي القفلة كنتيجة منطقية لفعل المجاهدة...مجاهدة النفس...الفوز بمأدبة الحق جل و علا مع الصديقين و الشهداء و الصالحين في جنة عرضها السماوات و الأرض...أما المفارقة فهي المنافسة بين من سيسبق من...هل ستسبقه مع العلم أن الشهداء هم الذين يسبقون إلى الجنة و أن الأرض سيرثها عباد الله الصالحون بعد ما يقضي الله أمرا كان مفعولا...و أن التربة كرمز لكل ما يجذب الإنسان للتشبث بها...الحرية/الهوية/الوطن/الكرامة/الخير و الحق و العدل و الجمال و كل القيم التي تنبتها التربة الصالحة من أجل بناء الإنسان الصالح...
    5- و الشهداء مهما قيل في حقهم فلن نفيهم حقهم...فيكفيهم فخرا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله...يقول الحق جل و علا: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{171} سورة آل عمران الآيات 169- 170-171.

    تحيتي وتقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  16. #16
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اتواصل مع الاخ الاستاذ مسلك ميمون ومع كتابنا الافاضل وارائهم وتحليلاتهم النقدية الرائعة ... فلقد اطلعت وعرفت من خلال قراءاتي هذه امورا كثيرة افادتني كثيرا في تنشيط الكتابات القصصية القادمة ان شاء الله .. ولعل التغيير الذي كان يمكن ان يحصل على النص هو حذف العبارة الاخيرة كما اشار الاستاذان الغاليان احمد المدهون وفاروق طه وهذا نص كلام الاستاذ احمد المدهون
    (وجاءت القفلة غير متوقعة بعد أن (صام) عن الكلام، وعن الطعام ( شدّ على بطنه الحجر)، ليفاجئنا بقراره أنه لن يفطر إلا على مائدة الله، وذلك لا يكون إلا للشهيد.) وفي مكان اخر يقول الاستاذ احمد : ( غير أن عبارة (مع الأنبياء والشهداء)، أرى أنها جاءت زائدة بعد اكتمال المعنى في عبارة (قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله ) لأن الشهيد يحشر يوم القيامة مع الأنبياء والشهداء وهو أمر معلوم.))
    وهذا ايضا نص اشارة الاستاذ فاروق طه
    ( ـ القفلة :
    رأيتها عند " مائدة الله " فالجملة الأخيرة زائدة وتفسيرية .. هذا وقد كان هناك فجوة بينها وبين ماذكرت .. مما أفتر النص .
    فمن سيفطر على مائدة الله إلا الأنبياء والشهداء .. ؟) ..

    جزاكم الله خير الجزاء وشكري ومحبتي واعتزازي بكل من مر هنا وترك بصمات المحبة والتقييم .. وان ما قراته واطلعت عليه اسعدني وافادني
    حفظكم الله ورعاكم ..مع شكري المتجدد للاخ الاستاذ مسلك ميمون
    اخوكم ابو الشهيد

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري ; 16/04/2011 الساعة 03:27 PM

  17. #17
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
    قبل أن أنطلق من الأسس التي وضعتها للنقاش أود أن أقول بأن العنوان عطل دور الكثير من العناصر على الرغم من حضورها القوي .
    فلو كان للنص عنواناً آخر وتم إدراج العنوان الحالي على هامشه كإهداء لكان أفضل ..
    إذاً سأنطلق من وجهة نظري هذه :
    1ـ معمارية النص :
    - ابتدأ الكاتب نصه " بشبه جملة " وشبه الجملة يحتاج إلى تعليق سابق
    مما جعل هذه البداية تشدنا للبحث عن المتعلق المتأخر .. وعبر أدوات سردية مقتدرة استطاع الكاتب أن يختزل قصة أخرى وقعت قبل البداية .
    وحدثاً تمثل بـ " الصدمة " ترك للمتلقي حرية تخيله من خلال استنفار ذهنه
    وفي نفس الوقت جعله مشدوداً إلى ما سيأتي .
    - ترددت الأفعال بصورة كبيرة مما أعطى النص حركة وحيوية وانسيابية تسمح للقارئ بالتسلل بين ثنايا الجمل دون صعوبة
    - استخدم الكاتب جملاً طويلة وهذا مناسب لأسلوب القصيرة جداً فعلى الرغم من قصر النص إلا أن هذه الجمل لبت حاجة الكاتب لما أراد طرحه .
    - النص كله مرتبط ببعضه بأحرف العطف التي نلاحظ ترددها بكثرة والتي أعطت النص صفة تراتبية متتابعة .
    وقد أحسن الكاتب توظيف الصور الفنية ( الأقدام النائمة ) – ( تكبيرة الشوق)
    و ( الدماء المضرجة بالحب ) وكلها قدمت للنص متانة في السبك
    - النص يمتلك فضاءات وأمداء واسعة تتيح للمتلقي حرية التنقل بين الأحداث بسلاسة .. فلم يقيدنا الكاتب بنمط معين .
    ـ لم أشعر أنني عدت إلى الخلف لأقرأ جملة مرتين ولم أشرد عن النص وذلك
    بسبب الربط المحكم والبناء السليم . والعقدة الدرامية المتصاعدة .
    2ـ الإضمار :
    كما ذكرت سابقاً بعيداً عن العنوان الفاضح ..
    ظهر عنصر الإضمار بحياء فرأينا الكاتب يواري الصورة أثناء السرد لكن سرعان مايكشف عن دلالاتها عند نهايات الجمل
    فمثلاً تلك التي تأملها .. بدت للوهلة الأولى على أنها جسد وروح .. لكنها تجلت عندما ولجت بالتسبيح لتسمو عالياً متنزهة عن الجسد .
    والصورة العامة في هذه الجملة تفك رموز الجملة الأولى ..
    3ـ المفارقة : كانت أكثر العناصر حضوراً ..
    حيث أكثر الكاتب من المتناقضات في نصه ( المشي بأقدام نائمة ) – ( الصحو في نفق مظلم )
    والأفلاك والميراث والصوم .. كل هذا التناقض كان كافياً لتحفيز المتلقي على استشفاف المفارقة والابتعاد به عن القفلة التي هيأها لتكون صادمة .. فهل كانت كذلك .. ؟
    4ـ القفلة :
    رأيتها عند " مائدة الله " فالجملة الأخيرة زائدة وتفسيرية .. هذا وقد كان هناك فجوة بينها وبين ماذكرت .. مما أفتر النص .
    فمن سيفطر على مائدة الله إلا الأنبياء والشهداء .. ؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
    عموماً هذا النص عالج بمضمونه صوره متفردة استطاعت إخراجنا من الأنفاق المظلمة إلى النور وحلقت بأرواحنا لتسمو عالياً بعيداً عن عالمنا الملوث ..
    ومن خلال جمل وصفية رشيقة أمنت لي متعة فنية .
    ـ هذه وجهة نظر ارتكزت على ذائقة تلميذ ..
    كل الشكر لكم أستاذنا الميمون .. على هذه الحلقات المضيئة وهذا الجهد المبذول الذي يساهم بصقل الذائقة والارتقاء بالمستوى .

    بسم الله
    الأستاذ فاروق طه الموسى
    السلام عليكم

    أشكركك على مشاركتك الهامة و الهادفة ...و كونك تجمع بين الهندسة و الأدب .. هذا شيء رائع....
    فقط أشير إلى بعض ملاحظاتك إن كنت قد فهمتها كما يجب ، قلت : ( استخدم الكاتب جملاً طويلة وهذا مناسب لأسلوب القصيرة جدا) و لكن هذا غير متداول في القصة القصيرة جدا، بل يستحسن توظيف الجمل القصيرة و المكثفة و التلميحية ... لأن المطلوب أن نمرر خطاباّ بأقل ما يمكن من الكتابة .
    قلت :( ظهر عنصر الإضمار بحياء ) و الحقيقة أن الاضمار موجود و بغير حياء، و قد أشار إليه الأستاذ أحمد المدهون ، و لولا العنوان كما قلت لكان الاضمار هو أساس النص . أما باقي الملاحظات فتدل على حسن تذوق و تتبع ...بارك الله في ذائقتك ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  18. #18
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة
    بسم الله
    الأستاذ فاروق طه الموسى
    السلام عليكم
    أشكركك على مشاركتك الهامة و الهادفة ...و كونك تجمع بين الهندسة و الأدب .. هذا شيء رائع....
    فقط أشير إلى بعض ملاحظاتك إن كنت قد فهمتها كما يجب ، قلت : ( استخدم الكاتب جملاً طويلة وهذا مناسب لأسلوب القصيرة جدا) و لكن هذا غير متداول في القصة القصيرة جدا، بل يستحسن توظيف الجمل القصيرة و المكثفة و التلميحية ... لأن المطلوب أن نمرر خطاباّ بأقل ما يمكن من الكتابة .
    قلت :( ظهر عنصر الإضمار بحياء ) و الحقيقة أن الاضمار موجود و بغير حياء، و قد أشار إليه الأستاذ أحمد المدهون ، و لولا العنوان كما قلت لكان الاضمار هو أساس النص . أما باقي الملاحظات فتدل على حسن تذوق و تتبع ...بارك الله في ذائقتك ..
    تحياتي / مسلك
    اخي الدكتور مسلك ميمون المحترم
    بداية اقول لك حمدا لله على سلامتك .. كما اتوجه لك بخالص الشكر والتقدير على هذا التنشيط الذي افادني كثيرا مثلما اسرني لانك كنت ولا زلت الحاضر معنا دائما ونستفاد من خبرتك ورؤيتك وتجربتك .. والملاحظة الثانية التي وددت اضافتها بعد حذف الجملة الاخيرة التي اشرت اليها في تعليقي السابق هي الجمل الطويلة التي وردت في القصة وبالطبع انا مع ملاحظتك فهي غير متداولة ولا تخدم النص ..
    مرة اخرى اتوجه اليك استاذنا الفاضل بخالص الشكر والتقدير على هذا الجهد متمنيا لك موفور الصحة والسلامة ..
    مع خالص مودتي ومحبتي
    اخوك ابو الشهيد


  19. #19
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري مشاهدة المشاركة
    سلامات دكتور مسلك ميمون وحياك الله ورعاك .. اسعدني حضورك والتفاتك الكريمة ... فجزاك الله خير الجزاء . وما قراته هنا من تعليقات واراء حفزني لتخطي المثابات الطارئة وشجعني على المواصلة وفق ما نورنا به كتابنا ونقادنا الافاضل .. حفظكم الله ورعاه ...
    مني ومن اهلكم واخوتكم في عراق الجرح والرباط كل الحب والتقدير
    اخوكم ابو الشهيد

    بسم الله
    الأستاذ القاص عبد الوهاب محمد الجبوري
    أبو الشهيد
    السلام عليكم

    أشكرك أيّها العزيز ، على انك انضممت إلينا في هذا التنشيط الذي يخصًّ نصا من نصوصك الهادفة . كما أشكرك على كريم دعائك ، و بدوري أتمنى لك و لأهلك الصحة و العافية .و لعراقنا الأبي الأمن و الأمان ، و الحفظ من كلّ الآفات و الفتن ..و أعاده الله لأبنائه الأشاوس :عراق العراقيين و العرب و المسلمين ..و عجل بجلاء الغزاة الغاصبين ، و أذنابهم الأنذال الخائنين ...و إن الغد لمنتظره لقريب إن شاء الله رب العالمين...

    888888

    كم بودي ــ أستاذ عبد الوهاب ــ أن تناقش بعض التدخلات حول نصك ..إثراء للنقاش ، و تعميقا للرؤية السردية ، و معمارية النص .. و في انتظار ذلك دمت مبدعاً ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  20. #20
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثامــــن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء عبد الله مشاهدة المشاركة
    السلام على أستاذنا الفاضل مسلك ميمون وحياه الله
    ونسأل له دوام الصحة والعافية
    وحقيقة اختيار رائع من جملة الاختيارات في التنشيط المميز الذي تعلمت منه أنا شخصيا الكثير
    فشكرا على مضيفنا الكريم وشكرا على من استضاف الأستاذ القدير عبد الوهاب الجبوري
    وكلنا ضيوف في هذا الجمع المبارك نسأل الله دوام القائم عليه وساكنية وضيوفه الكرام بوافر الصحة والعمر المديد
    وأقف أمام نص رائع باذخ متين لايسعني وأنا التلميذة ان أبرز بعض معالمه
    فقد شدني النص حد الدهشة
    ولابد من المشاركة هنا للتعلم أولا وأخيرا من أساتذتنا الأفاضل



    1 ـــ معمارية النص Archi – texte
    2 ـــ ماذا عن الإضمار L’implicitation
    3 ـــ ماذا عن القفلة أو المفارقة Paradoxe

    معمارية النص :بنيّ على رمزية عالية فهو ثري بالإيحاءات والتعابير والحبك وقد اعتمد النص بشكل قوي على العنوان

    أما الإضمار: فجاء مع بداية النص لشد القاريء وجذبه وتكرار القراءة ومعاودتها لأكثر من مرة وهذا من ذكاء وإحاطة القاص باحترافية عالية لترك المجال للتأويل والتقصي والبحث ..

    أما المفارقة والقفلة
    فأتت المفارقة تمهيدا للقفلة (النعش لايسبق الكفن ) وأن يختصر التراب ويشد الحجر على البطن تمهيدا للصيام أي العزم على الموت شهيدا في سبيل الله لتأتي القفلة ليحشر محشر الأنبياء
    فجاء الربط بين العنوان والقفلة بعد ان مهدت المفارقة ما أضمر ..
    نص متين لا يتخذ اللغز والمراوغة أسلوبا ،إنما جاء متزنا رزنا متينا
    استمتعنا به منبهرين بأمكانيات أديبنا القاص على احترافية وتمكن القص

    هذا من متواضع مالدي وما أصبت به فبتوفيق من الله
    وما كان من خطأ فمن نفسي وعذرا على التقصير
    بارك الله بكم جميعا وبمسعاكم
    تحية كبيرة تليق
    احترامي وتقديري

    بسم الله
    الأستاذة شيماء
    السلام عليك

    سعدت بتلبيتك دعوة التنشيط القصصي ، كما سعدت بمشاعرك الأخوية ، و بدوري أتمنى لك و لأهالينا في عراقنا العظيم، موفور الأمن و الأمان ، و أن تطرد جحافل أمريكا و أذنابها ، و تعود الأرض لأهلها . آمين يا رب العالمين

    8888

    و لو باقتضاب ، لقد جاءت ملاحظاتك ثاقبة و هادفة ... و هذا ما أتغياه و أرجوه من هذا التنشيط . أن يكون المبدع على بينة من مكونات الكتابة . بل أن يكتسب أدوات جديدة ، و رؤية مختلفة ،و طرائق سديدة ...لا شيء أجمل و لا أبلغ فائدة من الحوار .. فمن خلاله نكتسب ما غاب عنا ،و نمتلك ما ينقصنا ، و نصقل موهبتنا ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •