إشراقات

لم يعد قلبي وحيدا فاهجروني
إن في قلبي محبّا
كان قبلي
صار دربي
صار في الدّيجور أنوارا تراني
ثم جلّاه جنوني
فمضى في الوصل قربا
ــــ
ـــ
ذا حبيب في مجاز اللفظ
أجرته المعاني
فاسألوني كيف عاد الحبّ نبضا في كياني
وصله، عنف ولين
وصله عود المغيّب
بعدما أسكن جُبا!
ــ
ــ
ليتكم والنّور يهمي عدتموني
إذ يفيض الدّمع من عيني ّسكبا
و أنا حرف تدلّى فتجلّى
بل أنا موجة خوف ومجون
فاحتراق يجعل التّعذيب عذبا
ــ
ــ
اعذروني
إن أنا قاض بوصلي
مثل هذا الحب يُردي
يا حبيبي
مثل هذا الحب أعتى من جنوني
فإذا قربي احتراق
و إذا بعدي انحراف عن كياني
و إذا الدنيا سلاف في عيوني
ــ
ــــ
هو نوري
هو ناري
هو شكّي ويقيني
فاعذروني
واهجروا قلبي مليّا
إن في قلبي محبّا
مذ تولاني هواه
في الهوى أفنيت نفسي
يا فناء زادني في العيش رغبا!
ـــ
ــ
يا حبيبي !
ها أنا عبد لديك
روحي الحرّى انثيال في يديك
فاقتنصني نسمة تهفو إليك
وأعرني نور عينيك فإني
تائه يركب صعبا
ونجاتي
أن تزيد الموت قربا

وأعرني نور عينيك فإني
في الهوى ضيعت نفسي
أين نفسي؟
أين يأسي؟
أين حبي وحنيني؟
أين ذاتي أين روحي وصفاتي؟
أين ذاك القلب يشتاق بهمس؟
يا حبيبي
لحن هذا الحب أجراني أثيرا
لا يروم الوصف بالألفاظ رهبا
لحن هذا الحب ألغى ذكرياتي
فاحتضني بين عينيك لأنسى
ذكرياتي
يا حبيبي بين عينيك نجاتي