آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5
النتائج 81 إلى 85 من 85

الموضوع: "عمرو خالد".. إلى متى؟!

  1. #81
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    08/01/2008
    العمر
    55
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم
    اتفق تماما مع رايك, استاذ تميم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميم فخري الدباغ مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    اؤيد بشدة ماجاء به الاخوة والاخوات من ترك الخوض في الكلام عن الاشخاص خصوصا الشخصيات التي لابد ان نعترف انها قدمت الخير الكثير لشباب الامة وعلينا ان لانركز على الاخطاء التي قد تقع لاننا جميعا خطائون وهذه من صفات جميع البشر عدا الرسل والانبياء .
    فلاننسى انه قدم لنا بافضل صورة سيرة الرسول الكريم وهو اليوم يقدم لنا افضل الصور عن الائمة الاربعة وماقدمه في برامج نلقى الاحبة وغيرها ، نعم يجب ان نقر ان هذا الرجل أثر باسلوبه في مخاطبة الشباب وخلال سنوات بسيطة بشكل لم يسبق له مثيل .وهو لم يدعي يوما انه مفتي او عالم ولم يعطي فتوة معينة بل ترك كل ذلك للعلماء الفقهاء ،اما ان ننسى كل شي ولانذكر سوى العيوب والاخطاء فهذا غير صحيح وعلينا ان نحكم بالظاهر فالله وحده يعلم مافي الصدور .

    والسلام


  2. #82
    عـضــو الصورة الرمزية محمد شعبان الموجي
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    31
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    هذا ماقاله الشيخ يوسف البدري عن عمرو خالد ولي عودة بإذن الله لأدلو بدلوي
    :
    لا أحب أن أغتاب أحدا لكن الملاحظ أن الدعاة الذين يظهرون الآن أصبحوا كأنهم موضة، فقد حل عمرو خالد محل عمر عبد الكافي وحل عمر عبد الكافي محل ياسين رشدي الذي حل محل وجدي غنيم وهكذا، والآن علي الساحة عدة دعاة يتنافسون ايهما يستأثر بآذان الناس والحق أن جميعهم غير متخصص فهم دعاة من المنازل حاصلين علي دبلوم تجارة وزراعة وبحرية وإعلام وما إلي غير ذلك، أما رأيي في عمرو خالد فهو سبب تخلف الأمة الإسلامية لسببين الأول انه يتكلم بالعامية فجعل القرآن الكريم والحديث الشريف غريبا علي آذان الناس، فأصبحوا يحبون سماعه ويرون القرآن أنشودة وأغنية وصوتا جميلا يطربهم برغم أخطائه الشنيعة التي لا تغفر.
    والسبب الثاني انه يتكلم في الرقائق فلا يعلم الناس أمور دينهم الصحيحة، هذا بالاضافة لأخطائه العلمية القاتلة فمثلا قوله الشهير إذا ما غيرناش نفوسنا من الصعب علي ربنا أن يغيرنا؟!! فهل يوجد شيء في هذه الدنيا يصعب علي الله أن يغيره في لمح البصر أيها الداعية؟ والخطأ الأبشع والذي تمسك به الإسرائيليون وترجموه ونشروه في جميع جرائدهم عندما قال ان المسجد الأقصي بني علي أرض مغتصبة من يهودي فاستغلت إسرائيل هذا القول وسجلته علي شرائط وترجمته كي تثبت أن لها الحق في استرداد المسجد الأقصي لأنه ملك ليهودي وأوجه له رسالة بأن يتقي الله فيما يقوله لأنه يحتسب ضده


  3. #83
    عـضــو الصورة الرمزية محمد شعبان الموجي
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    31
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    وهذا هو رأيي الذي سبق أن كتبته منذ عدة شهور :


    لماذا يصر دعاتنا الناجحون .. وعلماؤنا الأبرار .. على السقوط ومزيد من السقوط .. فى زمن نبحث فيه عن القدوة وعن المثل الأعلى .. إن فى تاريخ الإسلام علامات واضحة ونقاط بيضاء ساطعة ومواقف مشرقة ومشرفة .. علماء وقفوا فى مواجهة أعتى السلاطين .. وقالوا كلمة حق فى وجه سلطان جائر .. علماء قدموا أنفسهم فداء لكلمة حق .. عذبوا واوذوا فى سبيل الله .. ونصبت لهم أعواد المشانق .. وخيروا فى لحظة فارقة بين الحياة والموت من أن يتراجعوا أو ينافقوا أو يقدموا إعتذار عن كلمة حق قالوها لوجه الله تعالى .. لكن نفوسهم الشامخة أبت أن تركع للذل والمهانة .. وفضلت الموت فى عزة عن الحياة فى ذل ومهانة .. فكانوا لنا قدوة وكانوا لنا مثلا أعلى .. ننظر إلى العالم والتاريخ كله من خلال مواقفهم بشموخ واستعلاء .. الآن لم نعد نر أو نسمع عن هذه النماذج والمثل العليا بين علمائنا .. ولذلك فتشنا حولنا فلم نجد إلا شبابا ورجالا ممن وصفوا فى إعلام العالم مسلمه وكافره بالإرهابيين والسفاحيين ووو إلى آخر تلك الأوصاف

    لكننا معذرون فى ذلك .. فعندما فتشنا حولنا .. فلم نجد إلا دعاة على أبواب جهنم .. يرون الطاغوت فيصافحونه وينافقونه ويطلقون عليه آيات العزة والكرامة والرفعة .. ويرون من يتبنون الفواحش والمنكرات فلا يرون بأسا من أن يعملوا خداما تحت أقدامهم .. ولايعرفون أنهم بهذا السقوط الأخلاقي إنما يدمرون روح العزة والكرامة والإخلاص لله الواحد القهار .. ويخونون رسالة الإسلام وتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. من أجل حفنة أموال قذرة يأكلونها حراما وسحتا فى بطونهم .

    أقول قولي هذا بمناسبة ماقرأته ( ولم أسمعه أو أشاهده ) .. ورغم كل الإنذارات والتبنيهات والنصائح التى أرسلت إلى الداعية الشاب عمرو خالد عبر وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات ورقية .. إلى صحف ومجلات ومنتديات ألكترونية .. من انتقاد موقفه المخزي من سلكة الشيخ صالح كامل .. وقنواته التى تبث المنكرات والفواحش ومقدمات الزنا .. إلا أن الداعية عمرو خالد يصر على الإستمرار فى تشويه صورته الجميله التي كانت سببا فى هداية الكثير من الشباب والفتيات ويقوم بالإعلان فى تليفزيون عين عن مسابقة كأس العالم وعلى التحذير من سرقة البث عبر ما يعرف بالوصلات الغير شرعية .. وأية شرعية ياعمرو خالد فى قنوات الشيخ صالح كامل .. وإذا كان الكثير منا قد جعل جل اهتمامه بتلك المسابقة وغيرها من اللعب والعبث .. فهل يجوز للعالم أن يجاري الناس فى اهتماماتهم الدنيوية بل ويقدم لأمثال الشيخ صالح كامل صك الشرعية ليعبث فى شرف هذه الأمة ؟؟

    ووحتى أكون محقا .. فليس عمرو خالد إلا واحد من آلاف الدعاة والعلماء الذين بباعوا الإسلام بثمن بخس دراهم معدودة .. فلعلنا هنــا أن نسأل أيضا وبشكل أوسع وأشمل .. لماذا يسكت علماء الأزهر عن الظلم وعن الفساد وعن المنكرات .. وكذلك لماذا يصمت علماء السعودية عن الظلم والفساد والمنكرات .. وكذلك كل علماء العالم .. واعذرونا جميعا فقد نظرنا حولنا فلم سوى ابن لادن والزرقاوي وأمثالهم كقدوة وكمثل أعلى على التضحية والصدق مع النفس .. ووالله إن الألم ليعتصرني وأنا أكتب هذا الكلام .. فهل توافقوننى على تلك الرؤية أم أن لديكم رؤية مخالفة ؟؟


  4. #84
    أستاذ بارز الصورة الرمزية امال عابدين حيدر
    تاريخ التسجيل
    06/09/2007
    المشاركات
    240
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    السيد الكريم الأستاذ جواد البشيتي، اسمح لي سيدي الكريم ألا أبفق معك جملة ولا تفصيلاً،
    واسمح لي أن أرد وأنقل مداخلتين لي، قمت بادخالهما اليوم والبارحة في موضوع آخر ( من المسؤول عن تخلفنا طه حسين، أم عمرو خالد ) على ذات المنتدى،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الأستاذ عمرو خالد،
    بداية، إنها ليست تهمة بحق الرجل أنه في أسلوبه لا يجاري الأدباء الكبار، والحق معك بالنسبة لسلامة لغته العربية الفصحى، حتى أنا عندما أستمع إليه تؤذيني أذني أحياناً من الأخطاء والهنات اللغوية، إلا أن الحق أحق أن يقال:

    أولاً: الرجل لم يقدم نفسه على أنه رجل علم، ولا رجل ثقافة، ولم يتشدق بالمفردات الفخمة ليسد فيها النقص في لغته، إنه وبصريح العبارة يقول أنه رجل عادي، ليس بعالم ولا فقيه، لكنه يحب الاسلام والرسالة، ويؤلمه حال الأمة ويريد أن يبني مع من يبني لنهضتها.

    ثانياً: لغة الرجل القريبة من لغة الشارع العربي، وطريقة القائه التي تشبه طريق الاعلاميين، هذه أيضاً في صالح الرجل وليست ضده، أولا نذكر أن الرسول (ص) قال: خاطبوا الناس على قدر عقولهم. أو كما قال (ص)، فإن كانت الغالبية العظمى من شبابنا، ورجالنا، ونسائنا لا تعنيهم إلا هذه اللغة، ولا تلفت اهتمامهم الا هذه الطريقة في العرض، أفيكون من الغباء استخدامه لها، أم من الفطنة؟
    وهل ننسى أن الرسول (ص) الذي كان يدعو الناس على حسب عقولهم وفهمهم، صارع رجلاً على أن يدخل الاسلام إن صرعه (ص)، وهل هذا اسلوب الدعوة؟ كلا: ولكنه اسلوب الفطنة أن تكلم القوم بلغتهم.
    لذا أراها تحسب للرجل ولا تحسب عليه.

    وهل ذنبه أن أهل عصره - ياحسرة على العباد - صاروا الأبعد عن الثقافة، والأناقة، والعلم؟!
    وهل عليه أن يكون داعية، وشيخ، ومصلح، ومثقف ينهض بثقافة الامة؟
    هو لا يستطيع أن يكون كل ذلك، ولا أحد يستطيع، ولكن لأنه مدرك هذا، فتراه يحفز الهمم، والشباب خاصة على التعلم والارتقاء العلمي والخلقي والثقافي حتى يتمكنوا من سد الثغرات.

    ثالثاً: بالنسبة للدين، فإن عمرو خالد كداعية يظهر للكثير من المتكبرين ثقافياً، والمتعجرفين علمياً - ولا أقصدك بهذا أستاذي - أنه رجل سطحي، يلعب بعواطف الناس المشحونه، ويستغل الدين لحاجة في نفسه.
    وأنا شخصياً عندما اسمع أي شخص يتكلم بهذا الكلام عن الأستاذ عمرو خالد تحديداً أفهم مباشرة أن الأخ المتكلم لا يعرف عن الاستاذ خالد شيئاً، وأعرف مباشرة أنه بنى رأيه إما على ما سمعه من الآخرين، أو على خمس دقائق شاهد فيها محاضرة للأستاذ خالد.

    وأنا كمتابعة شبه دائمة لما يقوم به الرجل، فأنا أستطيع أن أدعي،- بل وأدلل إن لزم الأمر- على ذكاء الرجل ذكاءً شديداً، وعلى فطنته، وعلى اتقانه ما يقوم به.
    فأي متابع لسيرته الدعوية أو الاعلامية يجده يسير في خطى ثابتة نحو هدف كان يراه من أول ساعة، وهو لا يحيد عنه برغم كل المحاولات المستمية من المتدنين المتعصبين، أو من قبل العلمانيين، أو من قبل من لا يؤذيهم شئ كمن يدعو إلى سبيل ربه.

    الأستاذ عمرو خالد قام بعملية شديدة التعقيد، والصعوبة، والعمق.
    إذ كيف يمكن لك أن تربط الناس مرة أخرى بالاسلام الصحيح، الاسلام الذي يدفع ويصنع نهضة، الاسلام الذي يبني، جوهر الاسلام الذي سار عليه (ص) في بناء مجتمع سليم وأمة قوية.
    فكيف يمكن لك أن تفعل هذا، دون أن تكون عرضة لسخط السياسيين الذين قد يوقفوا عملك، ويئدوا مشروعك في المهد، وكيف تفعل والأمة غافلة، غارقة، في الفضائيات، الفقر، البطالة، التفكك الأسري، غياب معظم القيم، والأهم غياب المثل، والقيادة التي يلتف حولها الناس.

    لذا فإن الأستاذ خالد نهج نهجاً ذكياً، ويكمن ذكاؤه في بساطته،
    إذ بدأ الرجل يحكي قصص الأنبياء، وقصص الصحابة التي تثير قلوب الناس وعواطفهم، ولا يترتب عليها -كما نظن ويظن البعض - أي عمل، إلا أن المنتبه والسامع للطريقة التي كان يتكلم فيها عن تلك القصص يرى بوضوح وجلاء الرسائل التي كان يرسلها الأستاذ خالد لسامعيه، والاسقاطات التي كان يقوم بها على الواقع، رسائله كانت واضحة، صريحة، ومؤلمة في كثير من الأحيان، وهو لايزال يذكر في كل مرة أنه لا يحكي قصص للتسلية، إنما للدراسة وللسير على خطاهم.
    ثم ما لبث أن صارت له شعبية وانتشرت بقوة بسبب سنه،وبساطة لغته، وبساطة أسلوبه، والدفء الذي يكتنف محاضراته.
    فلما لمس هذه الشعبية، وعرف تأثيره خصوصاً على الشباب الذين هم في أصل الأمر هدفه، -وقد كانوا هدف النبي (ص)- بدأ بالرسائل القوية، الموجهة، المباشرة، لنقد الواقع،وربط الناس بالايمان لتغيير الواقع، وبدأت سلسلة من برامجه ومحاضراته التي تعالج نكبات، وثغرات المسلمين
    ومازال كل يوم ينجح في مسعاه.

    إلا أننا لا نعرف لماذا نحب أن نحطم كل عامل، -من حيث ندري ومن حيث لا ندري - ربما يحرجنا أن نرى غيرنا يعمل للأمة وينجح، فننتقده حتى نبرر سلبيتنا، وطبعاً لا أعنيك أستاذي.

    لكن علينا أن ندرك ادراك اليقين ان ثغرات الامة لا تعد ولا تحصى، وأننا بحاجة إلى كل يد، وإن كانت يد طفل صغير.
    نحتاج عالم الشريعة، ونحتاج الفقيه، ونحتاج مقارنة الأديان، ونحتاج الدعاة العاديين، اللغويين، علماء التنمية البشرية، الأطباء، الفلك....................... هل عند وقت أن أعد لك كل الذي نحتاج؟!!!

    فوجود عمرو خالد، لا يتعارض مع وجود البوطي، والكبيسي، والقرضاوي، ووجودهم لا يتعارض مع وجود احمد زويل، ووجود هؤلاء لا يتعارض مع وجود...........
    فلماذا نريد أن نميز، وأن نقول بأن وجود هذا النموذج يطغى على النماذج الأخرى،
    إن لعمرو خالد سامعيه الذين لا يحركهم إلا أسلوبه، ولو وضعتهم أمام الشيخ القرضاوي سنوات ما هز منهم شعرة، كما أن للعلماء الآخرون جمهورهم،
    والساحة تتسع للجميع، والساحة تحتاج للجميع طالما الكل يعمل لهدف واحد ( الرسالة، الأمة،)

    هذا الكلام ماكان دفاعاً عن الأستاذ عمرو خالد -وإن كنت أردت فعلاً الدفاع عنه - بقدر ما هو دفاع عن المبدأ، وعن الرسالة، وعن العاملين من أمتنا.
    لماذا نسارع إلى النقد، وتكسير الأضلاع، والاتهام في النوايا؟
    لماذا يكسر بعضنا بعضاً.

    ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    أستاذي الكريم شكراً على هذا الموضوع الذي لابد أني مكملة فيه
    وجزاك الله عنا خيراً

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


  5. #85
    أستاذ بارز الصورة الرمزية امال عابدين حيدر
    تاريخ التسجيل
    06/09/2007
    المشاركات
    240
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه هي مداخلتي الثانية:إلا أني وفي نظرة تحليلية للطريقة التي ينظر فيها للمتدينين، ولكل حامل لواء اسلامي. إنها فعلاً نظرة سلبية، منفرة، مؤذية، تسلخ عن المتدين المسلم العقل، الحكمة، القلب، العواطف، الفهم، الوعي، وكل ماله صلة الحضارة،والأناقة، والتقدم.
    ولا شك بأن هذه الصورة التي طبعت في كثير من أذهان العامة قد أثرت تأثيرات سلبية شديدة على الاقبال على التدين، ونفرت الشباب خاصة - وهو يتسابقون لاظهار تطورهم وحضارتهم واتباعهم للموضات - من اتباع تلك النماذج.

    وكانت هذه النتيجة عينها هي الهدف من اطلاق تلك الحملة الشرسة على الاسلام والمسلمين الملتزمين، حيث علم اعداء الأمة والدين علم اليقين أنهم غير قادرين على إعادتنا كفاراً بعد أن من الله علينا بالايمان، وأيقنوا أن كتاب الله وسنة نبيه باقية، ثابتة، مصونة، لا يمكن المساس بها، ولا المراهنة على افسادها بأي حال من الأحوال.
    فصار الرهان، وصارت الخطة أن نعمل على عقول المسلمين فلا يتبعوا كتابهم ونبيهم.
    إذا كنا غير قادرين على المساس بالكتاب، السنة، فلنمسن من يتبعهما حتى لا يتبعهما.
    وانهالت المقالات، والأعمال الاعلامية، والمناظرات وكل ما يخظر ببالك للحط من المتدين، وإظهاره بأسوأ الصور وأكثرها تنفيراً، ولم تسلم اللغة العربية من ذلك، والحديث في هذا يطول.

    إلا أنني أحمل كثيراً من المتدينين جزأ كبيراً من المسؤولية.
    أفرأيت كيف يصبح المتدين متصلباً، فظاً، غليظاً، حتى على أهل بيته. يريد تطبيق السنة بالاكراه، حتى سنن النبي الاختيارية، يريد من تقواه وصلاحه أن يلزم بها عباد الله، وخصوصاً أهل بيته.
    وفي أغلب بيوت المتدينين تعاني المرأة أشد من غيرها، وهذا واقع لا يمكن ضرب الصفح عنه لمجرد أننا نريد أن نبيض صورة المتدين.
    بسبب التعتيم وعدم اتباع الطريق الصحية للتدين، وعدم مراقبة الأئمة وما يبثونه في عقول الشباب في كثير من الأحيان، برزت عندنا هذه الظاهرة، التدين الخطأ.
    التدين الذي يحرم أكثرمما يحلل، التدين الذي يجعل المتدين الشاب خاصةً، فظ القلب، واليد واللسان.
    والمتدين يعتقد أنه يريد أن يقيم شرع الله على الأرض ويصلح ما أفسد الزمان، وإن كانت النية سليمة، والهدف مطلوب، إلا أن الأسلوب يـأخذنا بنتيجة عكسية للوراء.

    لذا عندما بدأ بعض المتدينين المعتدلين بالظهور، -كالاستاذ عمرو خالد وغيره مثلاً - مبتسمين، منفرجي السرائر، يحيطون كلامهم بهالات لا حصر لها من الحب والدفء، يدفعون الناس للعمل وللتدين بالحب، حب الله، الرسول، الثواب، الجنة، المواقف الأخلاقية، أي ( ماذا ستجيب الرسول الذي فعل من أجلك ما فعل، ومر من أجلك بما مر ) هذه النخوة الأخلاقية.
    بعيدين عن دفع الناس للتدين بالعذاب، والجحيم، والمهل والزمهرير، بعيدين عن رفض المجتمع، ورفض كل ما هو قائم في المجتمع لأن الاسلام لم يقل ذلك.
    فترى مثلاً الأستاذ عمرو خالد يقول للمتدين لا تقضب جبينك، بل إذا قال الأهل مساء الخير لايجب أن ترد عليها بجفاء وتقول ( وعليكم السلام ).
    بل قل مساء النور والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رد تحيتهم لأن ليس فيها ما نهى عنه الاسلام، كذلك هي من العرف العام الذي احترمه الاسلام مالم يكن حراماً، ثم حيهم بتحية الاسلام التي لا غنى للمسلمين عنها.

    لذا ترى المتدينين الملتزمين الذين يفسقون الشاب الذي لم يطلق لحيته، ينهالون على هؤلاء الدعاة بكل شديد، وترى أعداء الاسلام الذين مافتؤوا يشوهون صورة الاسلام والمتدينين مستغلين وضع المتدينين المزري -إلا من رحم ربي - قد سقط في أيديهم إذ ماذا يقولون عن متدين كهذا.
    فتراهم يضربون النواحي الأخرى، ليس عالماً، ليس كذا، ليس كذا، نواياه، سلم على الرئيس الفلاني، لا أدري من يدفع له، وبعد قليل قد يصبح عميل الموساد.

    فما أريد قوله هنا، أن الصورة القاتمة للمتدينين في العالم العربي، شارك في صنعها مناصفة المتدينون المتزمتون الذين حملوا درة عمر حتى على أهليهم.
    وكذلك فإن الصورة القاتمة للمسلمين في الغرب، يشارك في صنعها ربما أكثرمن المناصفة هؤلاء المسلمين الذين نسخوا القرآن كله في آية ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعظوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) التوبة

    فانظر إلى العنف الذي يقوم به المسلمون في كل مكان، وانظر إلى تلك التفجيرات الغبية التي تكتسح كل مكان، ولا يكون ضحيتها إلا المدنيين الأبرياء والاسلام الطاهر. ( استثني من ذلك ما يسمى باسرائيل، حيث أنها لا يوجد فيها مدنيون ) لكن باقي بقاع الأرض هل يموت بفعل تلك التفجيرات الغبية سوى الأبرياء، وهل عقل أولئك المتدينين الأغبياء أن الرسول الأكرم (ص) لم يقتل، ولم يفجر، ولم يطعن في الظهر أحداً في مكة رغم كل ماقاساه وعاناه هو والمسلمون. إلاأن ظهر ووجد له أنصاراً فحارب حرباً معترف بها في الأعراف الدولية، ينطبق عليها نظام الحرب، أخلاق الحرب، قوانين الحرب.

    فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    على كل متدين أن ينظر فى نفسه، ويرى مكانه من الاسلام، أهو منفر أم مقرب.
    ويالسواد وجهه أمام الله ورسوله إذا كان ممن يحول بين الناس والتدين بسبب خلقه السئ.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


+ الرد على الموضوع
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •