آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    31/03/2011
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولى تجاربي في الترجمة
    قصة What More Do You Want
    قصة حب قصيرة وجدتها على النت ..
    أرجو أن تنال إعجابكم ..


    ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟

    لقد توقع حصول هذا، بل حتى تمنى أن يحصل هذا، لكنه ما زال يشعر بوخزة من الأسف، كانت واقفة وهناك جلست وحيدة على طاولة في أحد المطاعم مرتدية فستانها المفضل ذا اللون الأسود .
    شاهد (كيفين) انعكاسها على مرآة، نفشت شعرها ثم أغمضت عينيها، كان الوقت المناسب ليقوم بحركته.
    قبل أن تنتبه على وجوده ورائها، وضع يده على رقبتها ثم حركها بلطف تماماً تحت أذنها اليسرى، شعر بابتسامتها أثناء التفاتها لترى من يقف خلفها، ثم خطى (كيفين) خطوة للأمام وهو يشاهد ابتسامتها تموت .
    بوجه عبوس قالت له : ماذا تفعل هنا ؟
    نظر لها (كيفين) نظرة طويلة تحمل معاناة ثم قال : هيا بنا، لنذهب .
    انحنت (كاثرين) للأمام وقالت : ابتعد من هنا ، لا أريدك أن تنقذني . ثم التفتت بعيداً .
    نظر (كيفين) للكأسين الفارغين اللذين أمامها ثم أخرج بعض الدولارات من محفظته ووضعهم على الطاولة، وهناك وقف لعدة لحظات محدقاً بوجهها ، أخذ شهيقاً ثم قال : بل تحتاجين أن أنقذك ، وهذا المرة سأفعلها بطريقة صحيحة .
    بطريقة أو بأخرى كان ينقذها منذ كانا طفلين صغيرين، لكنها تكون دائماً مستاءة. كانت تغوص في المشاكل ثم يأتي هو ليخرجها مما وقعت فيه، كانت تراه كأخ كبير مزعج يتدخل بأمورها كثيراً ، لكنه لم يكن يراها كأخت له.
    كانت مشكلة (كيفين) أنه في كل مرة يريد أن يقولها لها ، يتلعثم ويتحول الأمر بطريقة مضحكة مما يجعلها لا تصدقه في كل مرة .
    وقف (كيفين) خلفها وأمسك بالكرسي وحاول انتزاعه من الطاولة وعندما رأت عضلاته المشدودة حاولت ( كاثرين ) بكل عناد التمسك بالطاولة لكنها لاحظت أن صراعها للبقاء كان غير ذا جدوى فسمحت له بمساعدتها على الوقوف ثم تبعته خارج المطعم وهي تتنهد ، مشوا مسافة مربع سكاني دون ان يتكلم أحد منهم بأي كلمة لكنه لم يكن لديه مشكلة بقراءة ما تفكر به ، كان لديها وجه معبر وكان هو يقرأه لسنوات ، اخرج مفتاح سيارته والغى القفل ثم قال لها : هيا اركبي .
    حدقت بعينيه لفترة لكنها لم تتكلم . شعر (كيفين) بشفاهه ترتعش وقال : ماذا ؟ أما زلتي غاضبة مني ؟
    نظرت بعيداً وبوجه يملأه الحزن قالت : أنا لست غاضبة منك ، أنا غاضبة من (مارك) ، أنا غاضبة من نفسي ، في الحقيقة أنا مشمئزة من نفسي .
    شعر بنبضات قلبه وهو يشاهد دموعها تنزلق من عينيها . ثم أكملت : ما مشكلتي يا (كيفين) ، لماذا لا أستطيع أن أجد شخصاً يهتم بي بدل أن يفكر فقط بنفسه ؟ شخص يعلم أي ليلة هي لي وأي ليلة هي لأصدقائه ؟
    ثم خطت خطوة باتجاهه و رمت نفسها عليه ويديها حول خصره ثم وضعت رأسها على كتفه ، أحنى رأسه لشعرها وحركه بكل لطف بينما كانت يديه تلتف حولها ، كانت حركاتهم طبيعية وكأنهم قاموا بها عدة مرات من قبل ثم قالت (كاثرين) : إذا قمت بالضحك عليّ والبدء بالمزاح أقسم أنني سأقوم بعضك .
    تراجع (كيفين) قليلاً للوراء ثم طبع قبلة على جبين (كاثرين) وقال : هذه لن تكون المرة الأولى ، اليس كذلك ؟ حسناً ، لا مزاح ولا ضحك ، هيا اركبي في السيارة ، سيكون كل شيء على ما يرام ، أعدك بذلك .
    بوجه عبوس ردت عليه : سيارتي واقفة هنا .
    وضع (كيفين) يديه على خديها وقال بصوت رقيق : قلت لكِ اركبي في السيارة أيتها القطة الصغيرة، الآن هيا اركبي .
    نزعت يديه وقالت : تعلم بأنني لا أحب أن تناديني بهذا اللقب و كم مرة قلت لك أنك لست المسؤول عني .
    ابتسم ثم رد عليها : لم أكن أحسب عدد المرات لكن أول مرة قلتها لي كان عمرك ستة سنوات .
    لم تتحرك (كاثرين) ووقفت تحدق اليه فقال لها : حسناً ، لم يبقى لدي خيار أخر . ثم أمسكها ودفعها داخل السيارة وقال : لقد كنتِ جزءاً من حياتي منذ كان عمرك ست سنوات وكان عمري ثمانية لهذا استطيع أن أقول بكل ثقة أنه لا يوجد أي مشكلة فيكِ يا (كاثرين) . ثم سكت للحظات وأكمل : أريد أن أخذك الى الحديقة التي كنا نسكن قربها عندما كنا صغاراً ، كان عمري اربعة عشر عاماً عندما قلت لكِ لأول مرة بأني اريد أن أتزوجك ، ومن وقتها حتى الان قلتها لكِ اربع مرات وكلها كانت في تلك الحديقة .
    شعر بنفسها وهو يخرج وبصوتها المتردد تقول : لقد قلت لك لا اريد مزاح وها أنت تقوم بهذا مرة أخرى .
    أحنى (كيفين) رأسه للأمام وقال : عزيزتي ، هذه لم تكن يوماً دعابات ، لكن الطريقة التي اشعر بها نحوك تخيفني ولهذا في كل مرة أحاول قولها لكِ يتحول الأمر الى ما يشبه الدعابة لكني كنت دائماً جاداً ، حتى عندما كان عمري اربعة عشر عاماً ، في كل مرة كنت اقف فيها هناك كنت أمسك قلبي بيدي مقدماً إياه لكِ .
    أمسكت (كاثرين) بذقن (كيفين) ودفعته بعيداً ثم قالت : ما الذي تقوله ؟
    شعر بنبضات قلبه تدق عالياً و قال بصوت مرتفع : أعتقد بأني لم أقلها بعد ، أليس كذلك ، أحبكِ أيتها القطة وأريدكِ أن تكوني زوجتي ، وأعتقد بأنك تحبينني أيضاً .
    دفعته من كتفه وصرخت بوجهه : أيها المغفل ، بالطبع أنا أحبك ، لماذا لم تقل هذا من قبل ؟
    ابتسم (كيفين) ثم أمسك بيديها وجذبها نحوه ثم أدنى فمه من فمها وقال : لقد كنت أسئلك الزواج منذ كان عمري أربعة عشر عاماً ، ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟


    النهاية


  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟

    لك الشكر الجزيل ،أخي عبدالحميد ابو ميزر..

    جميلة جدا و جديرة بالقراءة.

    تقبل ترحيبي و تحياتي.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •