آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لحظات إنطفاء

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل حزين
    تاريخ التسجيل
    06/11/2009
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي لحظات إنطفاء

    لحظات إنطفاء ،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
    كنت في حوار فكريّ مع أحد أصدقائي ، تجاذبنا فيه أطراف الحديث
    عن موضوع الكتابة الإبداعية وأثرها في تغذية الفكر
    ورقي المشاعر والأحاسيس و التواصل الفكري مع الآخرين فسألت صديقي:
    لماذا توقفت عن إبداعاتك الأدبية التي تميزت بها؟
    فجاءت إجابته مقتضبة بإيجاز شديد وقال :
    إنني لا أشعر بالرغبة في الكتابة

    وحدث صمت ، ثم طغت على ذهني
    مجموعة من الأسئلة ،ما سبب ابتعادنا عن الكتابة ؟
    هل هو فتور ؟ أم شعور بالملل؟ أم عدم رغبة في الكتابة؟
    أم نكون قد وصلنا إلى درجة التشبع من ممارسة هذا العمل
    أو مررنا بتجارب محبطة .
    برغم أن عشق القلم والقرطاس لايضاهيه عشق
    فهو يبث فينا رغبة الكتابة بمغازلة الأفكار و حياكة الموضوعات
    المرصعة بالقيم والسلوكيات السليمة بلغة بسيطة وأسلوب ممتعة مريح
    للقارئ مدعما بالدليلين: الفكري والعاطفي
    و قد يكون ابتعادنا عن الكتابة هي حالة من الانطفاء الفكري
    التي نمر بها أونشعر نحوها بإحساس غريب

    وهي حالة نفسية يتعرض لها أي إنسان سواء كان مُرسِل أو مستقبل .
    ولمعالجة هذه الظاهرة السيكولوجية نحتاج لهدوء وراحة فكرية ونفسية ،
    يعقبها مثير يحرك فينا الرغبة والشوق لمصاحبة القرطاس والقلم
    يليه تعزيز مادي و معنويا يفجر الطاقة الإبداعية الخاملة؛ ليخرجها إلى بؤرة الشعور
    فتبث فينا الحياة والروح بعد انطفاء لحظي
    وتفتح شهيتنا للإبداع في مغازلة الأفكار وحياكة الموضوعات الراقية المثمرة .
    و هذا التعزيز يكون عن طريق القراءة والمناقشة والحوار
    والاتصال المباشر وغير المباشر مع الآخرين و المشاركة الإيجابية

    في أنشطة ثقافية فكرية متنوعة تجدد شحن بطارية الإبداع
    بأفكار قيمة وأهداف نبيلة راقية تزرع الأمل في القراء
    وتعزز الثقة لدى الكاتب وترفع روحه المعنوية
    فتجعله يحتضن قرطاسه وقلمه وتعود بينهما المحبة والوئام؛ ليبدع وينتج وينسج
    أجمل ثياب التواصل الفكري مع محبيه
    مقالة بقلم / نبيل حزين

    التعديل الأخير تم بواسطة admin ; 04/05/2011 الساعة 10:11 AM سبب آخر: نرجو الالتزام بعدم كتابة اسم الكاتب ونوع النص الأدبي في العنوان،والاكتفاء بعنوان النص فقط، الإدارة

  2. #2
    (يرجى تصحيح الإيميل ثم إبلاغ الإدارة) الصورة الرمزية علياءجبر
    تاريخ التسجيل
    16/12/2010
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: لحظات إنطفاء

    الكتابة... كائن حي يعيش و يحيى بيننا،
    بجسد يخطّ المبدع تفاصيله الدقيقة، فيضفي عليه طابعا خاصا، له بصمة مميّزة رغم تعدّد قوالبه...
    تنتشي الكتابة بين سطورها انصهارا من مشاعر وأحاسيس مبدعها.. يعبق هذا الذوبان برائحة لا يستطيع
    متلقيها إلا الإحساس بها... قد تفوح بالهدوء .. أو الغضب. بالستر .. أو الصدمة. بالحب .. أو الكراهية. بالأمل ..
    أو الألم. بالثّقة .. أو الضّياع ... لتمتزج بروحه وتأخذها إلى ماض استنشقت فيه هذا العبق.
    أو تحُيي فيها بستانا من الأحاسيس التي دفنت في قبر النّسيان. أو تحملها إلى سحر جديد لم يسبق لها أن رأته ....
    تلازم هذه الروح روح المتأمل لتظهر له كلما احتاج إليها، فتدخله في حالة انفعالية تسافر به إلى كل الأمكنة...
    لتعود به إلى مكان ميلادها: بين سطور الإبداع ... فيقرأ ويقرأ ليجدد التقاء الأرواح ويزيد من عبقها.

    روح الكتابة ... ما هي إلا مرآة لروح المبدع..
    فلتحمل يا صاحب الحروف مرآتك أمامك ...
    ولتحذر أن تميل، فتنعكس فيها صورة الجماد... فتجمد ثنايا السطور
    .. وتموت الكتابة وهي تولد ...
    في غياب روحك


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل حزين
    تاريخ التسجيل
    06/11/2009
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: لحظات إنطفاء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علياءجبر مشاهدة المشاركة
    الكتابة... كائن حي يعيش و يحيى بيننا،
    بجسد يخطّ المبدع تفاصيله الدقيقة، فيضفي عليه طابعا خاصا، له بصمة مميّزة رغم تعدّد قوالبه...
    تنتشي الكتابة بين سطورها انصهارا من مشاعر وأحاسيس مبدعها.. يعبق هذا الذوبان برائحة لا يستطيع
    متلقيها إلا الإحساس بها... قد تفوح بالهدوء .. أو الغضب. بالستر .. أو الصدمة. بالحب .. أو الكراهية. بالأمل ..
    أو الألم. بالثّقة .. أو الضّياع ... لتمتزج بروحه وتأخذها إلى ماض استنشقت فيه هذا العبق.
    أو تحُيي فيها بستانا من الأحاسيس التي دفنت في قبر النّسيان. أو تحملها إلى سحر جديد لم يسبق لها أن رأته ....
    تلازم هذه الروح روح المتأمل لتظهر له كلما احتاج إليها، فتدخله في حالة انفعالية تسافر به إلى كل الأمكنة...
    لتعود به إلى مكان ميلادها: بين سطور الإبداع ... فيقرأ ويقرأ ليجدد التقاء الأرواح ويزيد من عبقها.
    روح الكتابة ... ما هي إلا مرآة لروح المبدع..
    فلتحمل يا صاحب الحروف مرآتك أمامك ...
    ولتحذر أن تميل، فتنعكس فيها صورة الجماد... فتجمد ثنايا السطور
    .. وتموت الكتابة وهي تولد ...
    في غياب روحك
    أختي الفاضلة المبدعة رشيقة الحرف الجميل
    الأستاذة /علياء جبر
    لقد تميزت مقالتي بمداخلتك الثرية الرائعة
    التي أضافت لها بعدا جديدا وعطرتها بعطر الجمال
    جزيت خيرا اختي الفاضلة ولا تحرمينا تواصلك العطر في مقالتنا القادمة


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    29/02/2012
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: لحظات إنطفاء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل حزين مشاهدة المشاركة
    لحظات إنطفاء ،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
    كنت في حوار فكريّ مع أحد أصدقائي ، تجاذبنا فيه أطراف الحديث
    عن موضوع الكتابة الإبداعية وأثرها في تغذية الفكر
    ورقي المشاعر والأحاسيس و التواصل الفكري مع الآخرين فسألت صديقي:
    لماذا توقفت عن إبداعاتك الأدبية التي تميزت بها؟
    فجاءت إجابته مقتضبة بإيجاز شديد وقال :
    إنني لا أشعر بالرغبة في الكتابة

    وحدث صمت ، ثم طغت على ذهني
    مجموعة من الأسئلة ،ما سبب ابتعادنا عن الكتابة ؟
    هل هو فتور ؟ أم شعور بالملل؟ أم عدم رغبة في الكتابة؟
    أم نكون قد وصلنا إلى درجة التشبع من ممارسة هذا العمل
    أو مررنا بتجارب محبطة .
    برغم أن عشق القلم والقرطاس لايضاهيه عشق
    فهو يبث فينا رغبة الكتابة بمغازلة الأفكار و حياكة الموضوعات
    المرصعة بالقيم والسلوكيات السليمة بلغة بسيطة وأسلوب ممتعة مريح
    للقارئ مدعما بالدليلين: الفكري والعاطفي
    و قد يكون ابتعادنا عن الكتابة هي حالة من الانطفاء الفكري
    التي نمر بها أونشعر نحوها بإحساس غريب

    وهي حالة نفسية يتعرض لها أي إنسان سواء كان مُرسِل أو مستقبل .
    ولمعالجة هذه الظاهرة السيكولوجية نحتاج لهدوء وراحة فكرية ونفسية ،
    يعقبها مثير يحرك فينا الرغبة والشوق لمصاحبة القرطاس والقلم
    يليه تعزيز مادي و معنويا يفجر الطاقة الإبداعية الخاملة؛ ليخرجها إلى بؤرة الشعور
    فتبث فينا الحياة والروح بعد انطفاء لحظي
    وتفتح شهيتنا للإبداع في مغازلة الأفكار وحياكة الموضوعات الراقية المثمرة .
    و هذا التعزيز يكون عن طريق القراءة والمناقشة والحوار
    والاتصال المباشر وغير المباشر مع الآخرين و المشاركة الإيجابية

    في أنشطة ثقافية فكرية متنوعة تجدد شحن بطارية الإبداع
    بأفكار قيمة وأهداف نبيلة راقية تزرع الأمل في القراء
    وتعزز الثقة لدى الكاتب وترفع روحه المعنوية
    فتجعله يحتضن قرطاسه وقلمه وتعود بينهما المحبة والوئام؛ ليبدع وينتج وينسج
    أجمل ثياب التواصل الفكري مع محبيه
    مقالة بقلم / نبيل حزين
    مشكور أستاذنا الفاضل على هذا النّصّ المميّز، فما أصعب أن يحاول الكاتب أن يداعب قلمه ولا يستطيع، ما أصعب أن تزوره الأفكار في كلّ لحظة فيجتهد لترجمتها ولكن عبثا يفعل!! ما أكبر حزنه إذ يرى أنّه يفقد صديقا عزيزا عليه!!


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •