الوطن ـ يا عامر ـ هو حيث يجد الخليفة منك ( روحك و بدنك و نفسك و هواك و عقلك و جميع ما جعله الله منك خليفة في الأرض ) الرَوح و الطمأنينة الطيبة الحقة لا طمأنينة تناول الحشيش و المخدر و تلك الفرحة العابرة التي يجدها البدن بعيد نيله وطره من اللذة أياً كانت صفتها ,
و مما لا شك فيه عندي أن ذلكم الموطن إنما يوجد في غير أرضنا و سقفه غير سمائنا و أهله غير الذين نراهم يروحون و يغدون كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلما ً .
و طنك في الجنة يا عامر .
فهل تريدني أيضا أن أدلك على كيفية الحصول على كود الولوج إليه ؟
ــــ
و لعل أحداً يقول : يا أخي إنما جعل الله تعالى الأرض لبني آدم موطنا مؤقتا ثم يدرج تحت مقاله جميع ما سطرته أنت من السؤالات آنفا ,
و أنا أرجع فأقول له إذا تعرفت على سبيلك و محجتك البيضاء إلى وطنك الذي عنه حدثتك اعتبرت نفسك غريبا عابر سبيل و لم تطرح مثل تلك الأسئلة و لم تهتم بمن يجيبك عنها جاداً و هازلاً .
ـــ
إذا كان ورد فيما كتبت أخطاءاً , معشرَ أهل اللغة فعرضوا و لا تصرحوا . آتى الله تعالى أنفسكم و أنفسنا تقواها و زكاها إنه خير من زكاها إنه هو وليها ومولاها و الصلاة على النبي المصطفى و آله و صحبه .
تقبلوا تحيات علاء .
المفضلات