الأخ السعيد ابراهيم الفقي
ما حصل في مصر وتونس هو ثورة بكل معنى الكلمة.. ولكن الفتنة التي نقصدها هو ما تقوم به الأطراف المضادة للثورة ما اقتضى أن نحذر منه.. ولذلك فإن كل تحرك لا يقوم على قاعدة الوحدة الوطنية الشعبية في هذه المرحلة يعتبر فتنة .. لأن الإقتتال الداخلي بين الطوائف أو المذاهب أو القبائل.. هو فرصة الغرب الذهبية للتدخل في شؤوننا العربية .. ونحن ندرك تماماً أن محاولات الصهاينة تقوم ولا تقعد في بلاد الشام لإحداث أي شرخ في تكويناتنا الوطنية المتنوعة للإجهاز على بلادنا ومقاومتنا ووحدتنا..
لم يقل أحد أن الثورة على الحاكم الظالم هي فتنة .. ولكن ما نطالب به وندعو إليه هو الحذر الشديد من أن تقع في أثناء ثورتنا في حبائل النيتو والأطلسي على غرار ما يحصل في ليبيا حالياً.. وما حصل في الصومال والعراق وغيره.. الثورة بصريح العبارة إذا أدت إلى حرب أهلية تصير إقتتالاً وهو مرفوض بالقدر نفسه الذي نرفض به الظلم من أي نوع كان..
نأمل أن تكتمل ثورة مصر وتحقق كل أهدافها العليا.. لأن هذا حلمنا الذي انتظرناه طويلاً .. فتحيتي لشباب مصر الإيمان والعروبة والوحدة..
أرجو أن أكون قد وفقت في الإيضاح..
مع خالص تحياتي وأشواقي
أخوكم / محمود