آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جنوب كردفان .. تقاطعات "مشروعين "

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية طارق محمد منصور
    تاريخ التسجيل
    05/06/2008
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي جنوب كردفان .. تقاطعات "مشروعين "

    تقرير / هاشم عبد الفتاح
    ازاحت عملية السباق السياسي والانتخابي التي شهدها مسرح الاحداث بولاية جنوب كردفان الايام الفائتة الستار عن تناقضات وتباينات اثنية وسياسية وايدولوجية ظلت مخبوءة خلف جدار سميك من الشراكة "الكاذبة" والاتفاقيات الجوفاء واتضح ان كل ما توصل اليه الشريكين من وثائق سياسية او قانونية هي في الواقع مجرد كرنفالات واحتفالات سياسية ينتهي مفعولها بانتهاء مراسم التوقيع .. وقائع واحداث جرت ورسمت في الافق ملامح خيالية لدولة قادمة في سودان تتجاذبه الهوية والارادة والنواذع .ولان الذي جري من احداث وتفاعلات علي المسرح السياسي بجنوب كردفان يكشف بجلاء حقيقة "جهل "العقلاء وتناقضات الواقع هناك فالصورة المرسومة في النصوص الدستورية او "لوثائقية" بشان جنوب كردفان ليست هي ذات الصورة التي بنت عشم المؤتمر الوطني واغرت الحركة الشعبية بقبول مبدا المشاركة والحكم بسلطان امن تحمله اجنحة السباق السياسي والانتخابي وكم كانت الحركة الشعبية تعويل علي ولاءات النوبة لمناصرتها في مواجهة معسكر المؤتمر الوطني ولكن يبدو ان كل الرهانات والسيناريوهات قد تكشفت وسقطت الاقنعة رغم ان كتل سكانية كبيرة كانت منقسمة في ولاءاتها ما بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبالتالي اجهضت المشروعات والاستراتيجيات فلم تكسب الحركة الجولة ولكنها حققت قدرا من المكاسب علي حساب جغرافية الولاء السياسي للمؤتمر الوطني فالذين خططتوا وهندسوا مخرجات وحسابات النصر للمؤتمر الوطني والهزيمة للحركة الشعبية فات عليهم ان المعيار القبلي والاثني هنا بجنوب كردفان معيار لا يعلي عليه ولا يقبل المساومة مهما كانت قوة وسطوة الحزب ويبدو واضحا من خلال القراءة الهاديئة لمخرجات نتيجة الانتخابات ان المؤتمر الوطني وقع في فخ حسابات خاطيئة صعبت عليه المهمة وارهقت مسيرته في سكة السباق الانتخابي وقللت من فرص فوزه في كثير من الدوائر الانتخابية فالمجالس السياسية داخل حزب المؤتمر الوطني تحدثت بشي من الاستحياء عن حيثيات وتفاصيل "مؤامرة "غير مرئية قصمت ظهر الحزب واجهزت عليه خاصة في مناطق القطاع الغربي للولاية وهي المناطق التي يغلب عليها "المسيرية" وكان من المؤمل ان يحسم هذا القطاع "المعركة" لصالح احمد هارون ورفاقه في المؤتمر الوطني فالارقام الموجودة في كشوفات الناخبين بالقطاع الغربي قدرت بحوالي "180" الف ناخب الا ان الذين توجهوا الي صناديق الاقتراع لا يتعدي "40" الف فقط صوتوا للمؤتمر الوطني وهنا سرت بين القوم شائعة المؤامرة وفاحت رائحتها بين المجالس السياسية بجنوب كردفان .. البعض يتحدث عن صفقات مالية "سرية"تمت مابين الحركة الشعبية وبين الذين اوكلت اليهم مسوؤلية الحملة الانتخابية لاحمد هارون بالقطاع الغربي والذي يعتبر "الرهان" الذي كان يتكي عليه هارون لاكتساح مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو بفارق كبير من الاصوات "فالسيناريو" المتفق عليه اذن هو ان تتكاسل خطي الناخبين تجاه صناديق الاقتراع او بالاحري الا يجد كل من احمد هارون والحلو اي صوت من اصوات الناخبين من هذا القطاع فالحركة تدرك تماما ان سقوط مولانا هارون في هذا القطاع يعني سقوطه في كل القطاعات الاخري .
    وبحسب افادات الاستاذ مبشر محمد كرشوم مشرف لجنة الاسنادالشبابية بالمؤتمر الوطني " للانتباهة" ان المؤامرة قد نالت مرادها بدليل النسبة الضئيلة التي حازها هارون من جملة الناخبين رغم ان هؤلاء يدينون بالولاء للمؤتمر الوطني .وقد يكون الخطاب السياسي والتعبوئي للفريق عبد العزيز الحلو اثرا بالغا في اضعاف حظوظ "هارون" للفوز في هذا القطاع ذلك لان الحركة كانت قد اعلنت عن حوافز "اقتصادية " للمسيرية والبقارة حال مساندتهم "للحلو" وان هذه الحوافز تضمن لهؤلاء مصالح رعوية داخل اراضي الجنوب بعد الانفصال كما ان الحركة خاطبت مشاعر النوبة وابلغتهم بانهم مهمشين من المؤتمر الوطني .
    وقال كرشوم ان القضية في اساسها ان بعض قادة القطاع الغربي الذي يضم "المجلد والفولة وبابنوسة والميرم" يراهنون علي اعادة ولايتهم السابقة "غرب كردفان" التي كان قد دم دمجها في اعقاب التوقيع علي وثيقة نيفاشا ويبدو ان الذين يحلمون بهذه العودة اغرتهم تصريحات السيد رئيس الجمهورية الاخيرة بامكانية عودة هذه الولاية التي تم تزويبها في جنوب كردفان ولذلك لم يهتموا بهذه الانتخابات بقدر اهتمامهم "بتجهيزاتهم " وتكتلاتهم لاستقبال الولاية الموعودة حيث تتسارع الخطي لبناء واقع جديد يضغط في اتجاه تحقيق هذا الوعد والامل خصوصا ان انتخابات جنوب كردفان افرزت بعض التوجهات التي تري ضرورة ان تكون كردفان كلها مندمجة تحت راية "كردفان الكبري" يتولي قيادتها احمد هارون والذي ربما تتفق معه كل القوي السياسية والمنظومة القبلية بانه الخيار الامثل لعموم اهل كردفان بحكم عطاءه الذي حقه في مدي زمني قصير بولاية جنوب كردفان بحسبان انه وضع جنوب كردفان في السكة الصحيحة وسخر امكانيات الولاية لخدمة قضايا التنمية والخدمات والبناء المؤسسي وتوفير مقومات اساسية لولاية مثقلة بالجراحات والحرائق والنزاعات الاثنية والايدولوجية فجنوب كردفان ليست هي ولاية تقليدية ولكنها ذات وضعية استثنائية شكلت مسرحا لصدام فكري بين مشروعين سياسيين مشروع حضاري اسلامي يحمل رايته احمد هارون ورفاقه في المؤتمر الوطني ومشروع علماني اخر عبر مسمي السودان الجديد كان هو الطرح الابرز في توجهات الحركة الشعبية وفي صراعاتها مع القوي الاسلامية الشمالية وعلي هذا الاساس بنت الحركة الشعبية خطتها لخوض غمار المعركة الانتخابية مستغلة في ذلك كل اخطاء وضعف المؤتمر الوطني بالولاية وتنازعاته الداخلية بسبب القبلية والجهوية .
    ومن المؤشرات الجديرة بالتامل والتوقف عندها ان كولانا احمد هارون فاز في دوائر سقط فيها مرشحين من المؤتمر الوطني وحدث ذلك في القطاع الاوسط الذي يضم كادقلي الكبري والدلنج الكبري وهذه المؤشرات تستوجب ان يقوم باعادة تقييم حقيقي لنفوذ وجاهيرية قياداته وان يحدث تغييرات جزرية في خارطة اهتماماته بالقبليات والاثنيات الاخري .

    المنقال منقول من صحيفة الراكوبة الإلكترونية


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية طارق محمد منصور
    تاريخ التسجيل
    05/06/2008
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: جنوب كردفان .. تقاطعات "مشروعين "

    اطلاق نار في " كادقلي " عاصمة جنوب كردفان ..مصرع جندي من الجيش الحكومي واصابة سبعة في قرية أم دورين:
    الاثنين الموافق 6/6/2011

    الخرطوم (رويترز) - اندلع اطلاق نار يوم الاثنين في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية في احدث تفجر للعنف في المنطقة الحدودية المضطربة فيما يستعد الجنوب للانفصال.
    ومن المقرر ان يصبح الجنوب دولة منفصلة بعد اقل من خمسة اسابيع لكن قضايا عالقة مثل ترسيم الحدود المشتركة واقتسام عائدات النفط تعرقل هذا الانفصال.
    وزادت حدة التوتر منذ سيطرت الخرطوم على منطقة ابيي المتنازع عليها في 21 مايو ايار المنصرم وهو ما قوبل بانتقادات دولية واثار مخاوف من وقوع مزيد من العنف.
    وتعتبر الولاية التي يديرها شمال السودان بؤرة توتر محتملة نظرا لوجود مجموعات مسلحة متحالفة مع الجنوب قاتلت ضد الخرطوم أثناء الحرب الاهلية. ويوجد في هذه الولاية أكثر حقول النفط انتاجية.
    وقتل جندي واحد من القوات الحكومية السودانية واصيب سبعة اثناء قتال يوم الاحد في قرية أم دورين التي تبعد نحو 50 كيلومترا شرقي عاصمة الولاية كادوقلي وفقا لبيان للجيش نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية.
    وألقى باللوم في الهجوم على قوات متحالفة مع الجنوب.
    ونقل التقرير عن البيان العسكري قوله ان القوات المسلحة تحتفظ بحقها كاملا في الرد في الوقت والمكان المناسبين.
    وقال متحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان انه وقع اطلاق نار في كادوقلي مساء يوم الاثنين لكن لم تتوفر تفاصيل.
    وقال متحدث عسكري شمالي ان الجيش السوداني لم يشترك في اطلاق النار وانه جاء من قوات متحالفة مع الجنوب أطلقت النار عشوائيا من جبال قريبة.
    وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة بشمال السودان ان جيش الشمال لم يشارك في اطلاق النار الذي قال انه انطلق بشكل عشوائي من جانب قوات متحالفة مع الجنوب من جبال قريبة.
    وهددت الخرطوم بنزع سلاح او طرد الميليشيا المتحالفة مع الجنوب في جنوب كردفان على الحدود مع أبيي والمنطقة الغربية من دارفور حيث تقاتل جماعات متمردة منفصلة ضد القوات الحكومية.
    وقللت جوبا من شأن صلتها بالجماعات المسلحة في جنوب كردفان قائلة انها لا يمكنها ان تطلب منهم الانسحاب جنوبا لانهم شماليون.
    وقال أكبر مسؤول للمساعدات الانسانية بالامم المتحدة يوم الاثنين ان 96 الف شخص على الاقل فروا من أبيي والمناطق المحيطة.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •