الثعلب الروسي يكمل الدور الغربي في التآمر على هذه الأمة
إن من يراجع سلوك الاتحاد السوفياتي من قبل، ثم وريثه الروسي من بعد؛ لا يجد موقفًا يحمدها عليه،
ولم يكن أكثر من مصدر للسلاح يبحث عن المال في غير مناطق نفوذه.
ولا يسأل عن إهانة هذا السلاح، وأن يصبح أهدافًا في مرمى تدريب للسلاح الغربي.
في حرب 67 كان الروس ممن أقنع عبد الناصر بألا يكون هو صاحب الضربة الأولى
فكانت الهزيمة، وكان تدمير السلاح الروسي من الطائرات والدبابات التي بأيدي الجيش المصري.
والصواريخ التي باعتها لليبيا تبين من التجارب الميداني أن مداها الحقيقي ربع مداها التي بيعت عليه
من مدى 400كلم نزلت إلى 130كلم .
ثم هي تبدي موقفها المؤيد للزعماء في العراق من قبل، وفي ليبيا، وفي اليمن، وأخيرًا في سوريا.
وكلها مواقف كاذبة لأجل أن تدفع الزعماء للتمسك بالسلطة وارتكاب الجرائم، حتى يعطوا فرصة كبيرة للغرب ويكون لديهم مبررات كاذبة لتدمير القوى العسكرية والبنية التحتية لهذه الدول.
وغير ذلك من أخذ أربع مليارات في ابتزاز دول من الخليج مقابل تغيير موقفها في العراق، وتمرير قرارات الغرب بشأن العراق باسم تحريره.
وإذا تبين لها أن هذه البلدان قد دمرت وانتهى أمر حاكمها
جاءت تبحث عن مصالحها بكل وقاحة
فحقيقة الموقف الروسي هو التآمر مع الغرب على هذه الأمة
وهي تخشى ازدياد قوة المسلمين من التأثير عليها في المناطق الإسلامية التي تحتلها في الشيشان وداغستان وغيرهما،
وحتى الخوف على مكانتها في الدول الإسلامية في وسط أسيا والتي تحررت عنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وليست الصين إلا مثلها في البحث عن مصالحها وهي التي تحتل مناطق إسلامية كتركستان الشرقية التي تمدها بأكثر المعادن التي تحتاجها.
يا لك من أمة تكالبت عليها كل الأمم
وباب حكامها هو الباب المشرع لهم للولوج إليها
أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي
باحث ومفكر إسلامي
المفضلات