Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
شاعرية السرد وعبقرية الحوار لدى الأديبة القديرة الأستاذة صابرين الصباغ

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: شاعرية السرد وعبقرية الحوار لدى الأديبة القديرة الأستاذة صابرين الصباغ

  1. #1
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي شاعرية السرد وعبقرية الحوار لدى الأديبة القديرة الأستاذة صابرين الصباغ

    شاعرية السرد وعبقرية الحوار
    "صراخ الطين" أنموذجا



    تجسد الأديبة القديرة الأستاذة صابرين الصباغ حالة إبداعية متفردة في كتابة القصة والرواية حيث تتميز بأسلوب خاص يتسم بشاعرية السرد ، المفضي إلى إيحاء التصوير ومجازية التعبير ، كما تبرع في توظيف الحوار توظيفا فنيا موفقا في بناء القصة والرواية.
    وقد جاءت قصة صراخ الطين أنموذجا صبغته أديبتنا بصبغتها القصصية الخاصة.
    أولا: القصة:


    أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
    أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي..
    فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
    لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
    تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي ..
    بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
    أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
    بدأت في العمل ...........
    هذه الجبهة التي سُطرت بخطوط من الدهشة برؤية جمالي وأناقتي ..!!
    تلك العينان التي حرصت أن يشع بريقها ، أحييت نظرة العشق القديمة التي دُفنت بين لحد جفنيه ..!!
    أنفه المعقوف الذي يتوسط ميدان وجهه كمثال للعزة والفخر ..
    شاربه الكث كزخات المطر الذهبية ..
    ذقنه ، وطابع بريد الحسن الذي يقسمها كأنه رسالة للجمال ..!!
    نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة ، أسدلت عليه ستاراً ..
    يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته ..!!
    طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
    - ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
    - أين ماذا ...............؟


    من مجموعتي القصصية الجديدة
    ... حتى الحروف تشيبُ ...
    ============
    أولا : شاعرية السرد :
    من الوهلة الأولى نلمس أن السرد هنا يلجأ إلى مستوى مجازي ، يجنح إلى التصوير لا التقرير ، والإيحاء لا المباشرة وفي هذا إفادة من طبيعة الشعر لإثراء اللغة السردية بطاقات الشعر وإمكاناته الفنية، دون أن تفقد اللغة قدرتها على القصّ
    لقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة:
    أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
    فالسرد هنا لا يشير إلى أحداث بل يوحي بها عن طريق المجاز والتصوير
    وهو ليس تصويرا جماليا فحسب بل سنكتشف أن له قيمة عضوية في بناء القصة، فلم تطغَ الشعرية على السردية وإنما زادتها عمقا وتأثيرا.
    إن إطباق الصمت على فم الحياة ، "أطبق الصمت على فم حياتنا "
    يعكس مدى إحساس البطلة بفداحة الصمت (عبر استخدام ضمير المتكلمين)
    وتلح القاصة هنا على تجسيد هذه الحياة شخصا من شخوص القصة وليست مجرد مسرحا لها بقولها:" صار عقيدتها "
    فلم يعدِ الصمت مجرد عادة لها بل عقيدة لا تفرط فيها للدلالة على شدة الملازمة .
    وهي تحمِّل البطل جريرة هذا الصنيع وحده ، لأنه هو الذي أصاب هذا الفم الذي كان مؤهلا للكلام أو الغناء عندما أغمض هو لسانه عن الحديث.
    وهي صورة مبتكرة جميلة في ذاتها ، ولكن القاصة لم تأت بها لهذا ، بل لأنها موحية في تأثيرها في سياق القصة.
    فالرجل لم يسكت فحسب بل إنه إنما تعمد ذلك تعمدا وقصد إليه قصدا، برغبة منه وإرادة كالذي يغمض عينيه حتى لا يرى.
    أما البطلة فلم تفعل شيئا فهي هنا ليست في مقام الفاعل بل المفعول ، لفاعل آخر هو مرض الهدوء القاتل الحارق
    "أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي.."
    لم تقل آثرت الهدوء لأن في هذا اختيارا وهي لم تختره بل أصابها هو، كأنها تقول : اشهدوا أن هذا لم يكن برغبتي ، كما يوحي إسناد الفعل إلى المرض فاعلا ، وتؤكد ذلك بأنها أرادت أن تقاومه بالصبر ولكن أنى لها وقد أحرق كل عشب الصبر داخلها.
    وبهذا نلحظ الفارق بين من أغمض عينيه راغبا وبين من أصابها الهدوء رغما عنها بل وعن محاولة مقاومته حتى لو كانت مقاومة سلبية عن طريق عشب الصبر بما يوحي باستعداد للحياة الجميلة في أعماقها.
    ثم تنتقل البطلة من حالة المفعولية إلى حالة الفاعلية بالهروب إلى الفن والإبداع والخلق تعويضا عن الصمت الذي أصاب فم الحياة وأصابها هي أيضا وحرق ما تحمل من رغبة في الحياة والنماء.
    فنتعاطف معها ونحن نسمعها تقول :
    فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
    لاحظ الإلحاح على إسناد الأفعال(فررتُ-احترفتُ-صنعتُ)
    وكأنها فرحة بتوديع سلبية الحياة إلى إيجابية العمل،
    وتأتي جملة: "أثنى عليه الجميع " لتعويض الصمت السابق بكلام يصدر من الجميع.
    ولكن هل فعلا سيعوض الفرح الآتي بهذا الكلام(الثناء) عن الحزن الماضي من الصمت القاسي
    هنا تنهض علاماتا التعجب ( !! ) بالجواب!
    ولكننا سنكتشف مع بطلتنا أن ثمَّ شيئا مازالت تفتقده هي وأعمالها معا
    كما نلمح من خلال هذه المناجاة :
    "لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
    وإن هذا الشيء المفتقد ليس شيئا تكميليا بل هو أساسي وحيوي كالأجنحة للطائر ، (وما الطائر بلا أجنحة؟) والأصابع للكف(وما الكف بلا أصابع؟)
    وفي هذا تمهيد فني بارعٌ لمفاجأة تدخرها قاصتنا ، وهذا التمهيد الإشاري الذكي عنصر مهم من عناصر التشويق في القصة الجيدة، وعامل أساسي من عوامل بنائها.
    ولأن القصة القصية الجيدة تتسم بالتكثيف والاقتصاد فسوف نرى أن لهذه النماذج التشكيلية المنقوصة غرض في نفس قاصتنا سنكتشفه في النهاية.
    وها نحن مع البطلة في مرحلة ثالثة من مراحل القصة
    كانت المرحلة الأولى هي مرحلة السلبية
    والثانية : فعل الاستعداد والتجريب


    أما الثالثة فهي : فعل المواجهة، بعد أن اطمانت على قدرتها على المواجهة بعد طول تدريب.
    "بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
    بدأت في العمل "..........
    وبعد الانتهاء من العمل يحين دور المفاجأة التي شوقتنا إليه وإليه تشويق:
    طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
    ولا تتوقع ان تصرح القاصة أو البطلة(لا أدري هذه المرة) وإنما تترك ذلك للعنصر التالي:
    ثانيا: ذكاء الحوار
    - ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
    - أين ماذا ...............؟
    لاحظ أن القصة في كل ماسبق كانت تعتمد السرد للدلالة على افتقاد الحوار، ولكن بعد أن انتقمت لنفسها ولفم حياتها بالفعل الإيجابي ، لا تكتفي بطلتنا (المتكلمة) بذلك بل تعاقبه بالقول عندما اضطر لأول مرة إلى الكلام
    فيأتيه منها الجواب الذي يحمل تجاهل العارف (كما يقول علماء البلاغة)
    وهل يستحق أكثر من هذا؟
    إنه يريد أن يقول أين الفم؟
    كما لاحظ أخي القاصّ المتمكن المبدع الأستاذ حسام القاضي ببراعة حيث قال:
    صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
    رسالة عتاب بليغة".
    صدقت يا أخي .
    فإذا أضفنا إلى ذلك تجاهلها الأخير أقول إنها انتقلت من العتاب إلى تعذيبه بالحيرة بهذا الأسلوب الماكر الجميل
    ثالثا: رمزية العنوان، وحيوية التجسيد : صراخ الطـــــــين ..!!

    لهذا العنوان صورة موحية من جهة ودلالة رمزية من جهة أخرى
    حيث تضيف القاصّة الصراخ إلى الطين والطين بطبيعته عاجز عن الكلام فكيف يصرخ إلا أن يكون هذا الصراخ صراخا معنويا يجسد معاناة
    "تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي .."
    بل هو صراخ متخيل في وهم البطلة كأنما لتنتقم من صمت البطل السابق في صورته الطينية الحالية ، أليس الطين هنا تجسيدا حيا له؟!
    "أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
    وقد أدركنا من سياق القصة أن الصراخ يرمز هنا إلى صراع يعتمل في الداخل من جراء الصمت، أما الطين فنجح في الرمز إلى مستويين
    الأول : عملية الإبداع الهروبي
    الثاني : المعادل الموضوعي للحياة والرجل معا. وقد رأينا كيف نجح الطين في هذا نجاها بارزا، ببعديه الفني والإنساني.
    في قصة تفيض فنا وإنسانية مثل معظم قصص وروايات أديبتنا القديرة.
    قاصتنا المبدعة
    تقبلي تحياتي لقصتك البارعة
    ودمت وأسرتنا الزاهرة بخير، وسعادة، وسناء.

    د// مصطفى العراقي
    استاذ الأدب العربي
    جامعة الكويت


  2. #2
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي شاعرية السرد وعبقرية الحوار لدى الأديبة القديرة الأستاذة صابرين الصباغ

    شاعرية السرد وعبقرية الحوار
    "صراخ الطين" أنموذجا



    تجسد الأديبة القديرة الأستاذة صابرين الصباغ حالة إبداعية متفردة في كتابة القصة والرواية حيث تتميز بأسلوب خاص يتسم بشاعرية السرد ، المفضي إلى إيحاء التصوير ومجازية التعبير ، كما تبرع في توظيف الحوار توظيفا فنيا موفقا في بناء القصة والرواية.
    وقد جاءت قصة صراخ الطين أنموذجا صبغته أديبتنا بصبغتها القصصية الخاصة.
    أولا: القصة:


    أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
    أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي..
    فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
    لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
    تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي ..
    بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
    أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
    بدأت في العمل ...........
    هذه الجبهة التي سُطرت بخطوط من الدهشة برؤية جمالي وأناقتي ..!!
    تلك العينان التي حرصت أن يشع بريقها ، أحييت نظرة العشق القديمة التي دُفنت بين لحد جفنيه ..!!
    أنفه المعقوف الذي يتوسط ميدان وجهه كمثال للعزة والفخر ..
    شاربه الكث كزخات المطر الذهبية ..
    ذقنه ، وطابع بريد الحسن الذي يقسمها كأنه رسالة للجمال ..!!
    نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة ، أسدلت عليه ستاراً ..
    يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته ..!!
    طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
    - ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
    - أين ماذا ...............؟


    من مجموعتي القصصية الجديدة
    ... حتى الحروف تشيبُ ...
    ============
    أولا : شاعرية السرد :
    من الوهلة الأولى نلمس أن السرد هنا يلجأ إلى مستوى مجازي ، يجنح إلى التصوير لا التقرير ، والإيحاء لا المباشرة وفي هذا إفادة من طبيعة الشعر لإثراء اللغة السردية بطاقات الشعر وإمكاناته الفنية، دون أن تفقد اللغة قدرتها على القصّ
    لقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة:
    أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
    فالسرد هنا لا يشير إلى أحداث بل يوحي بها عن طريق المجاز والتصوير
    وهو ليس تصويرا جماليا فحسب بل سنكتشف أن له قيمة عضوية في بناء القصة، فلم تطغَ الشعرية على السردية وإنما زادتها عمقا وتأثيرا.
    إن إطباق الصمت على فم الحياة ، "أطبق الصمت على فم حياتنا "
    يعكس مدى إحساس البطلة بفداحة الصمت (عبر استخدام ضمير المتكلمين)
    وتلح القاصة هنا على تجسيد هذه الحياة شخصا من شخوص القصة وليست مجرد مسرحا لها بقولها:" صار عقيدتها "
    فلم يعدِ الصمت مجرد عادة لها بل عقيدة لا تفرط فيها للدلالة على شدة الملازمة .
    وهي تحمِّل البطل جريرة هذا الصنيع وحده ، لأنه هو الذي أصاب هذا الفم الذي كان مؤهلا للكلام أو الغناء عندما أغمض هو لسانه عن الحديث.
    وهي صورة مبتكرة جميلة في ذاتها ، ولكن القاصة لم تأت بها لهذا ، بل لأنها موحية في تأثيرها في سياق القصة.
    فالرجل لم يسكت فحسب بل إنه إنما تعمد ذلك تعمدا وقصد إليه قصدا، برغبة منه وإرادة كالذي يغمض عينيه حتى لا يرى.
    أما البطلة فلم تفعل شيئا فهي هنا ليست في مقام الفاعل بل المفعول ، لفاعل آخر هو مرض الهدوء القاتل الحارق
    "أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي.."
    لم تقل آثرت الهدوء لأن في هذا اختيارا وهي لم تختره بل أصابها هو، كأنها تقول : اشهدوا أن هذا لم يكن برغبتي ، كما يوحي إسناد الفعل إلى المرض فاعلا ، وتؤكد ذلك بأنها أرادت أن تقاومه بالصبر ولكن أنى لها وقد أحرق كل عشب الصبر داخلها.
    وبهذا نلحظ الفارق بين من أغمض عينيه راغبا وبين من أصابها الهدوء رغما عنها بل وعن محاولة مقاومته حتى لو كانت مقاومة سلبية عن طريق عشب الصبر بما يوحي باستعداد للحياة الجميلة في أعماقها.
    ثم تنتقل البطلة من حالة المفعولية إلى حالة الفاعلية بالهروب إلى الفن والإبداع والخلق تعويضا عن الصمت الذي أصاب فم الحياة وأصابها هي أيضا وحرق ما تحمل من رغبة في الحياة والنماء.
    فنتعاطف معها ونحن نسمعها تقول :
    فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
    لاحظ الإلحاح على إسناد الأفعال(فررتُ-احترفتُ-صنعتُ)
    وكأنها فرحة بتوديع سلبية الحياة إلى إيجابية العمل،
    وتأتي جملة: "أثنى عليه الجميع " لتعويض الصمت السابق بكلام يصدر من الجميع.
    ولكن هل فعلا سيعوض الفرح الآتي بهذا الكلام(الثناء) عن الحزن الماضي من الصمت القاسي
    هنا تنهض علاماتا التعجب ( !! ) بالجواب!
    ولكننا سنكتشف مع بطلتنا أن ثمَّ شيئا مازالت تفتقده هي وأعمالها معا
    كما نلمح من خلال هذه المناجاة :
    "لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
    وإن هذا الشيء المفتقد ليس شيئا تكميليا بل هو أساسي وحيوي كالأجنحة للطائر ، (وما الطائر بلا أجنحة؟) والأصابع للكف(وما الكف بلا أصابع؟)
    وفي هذا تمهيد فني بارعٌ لمفاجأة تدخرها قاصتنا ، وهذا التمهيد الإشاري الذكي عنصر مهم من عناصر التشويق في القصة الجيدة، وعامل أساسي من عوامل بنائها.
    ولأن القصة القصية الجيدة تتسم بالتكثيف والاقتصاد فسوف نرى أن لهذه النماذج التشكيلية المنقوصة غرض في نفس قاصتنا سنكتشفه في النهاية.
    وها نحن مع البطلة في مرحلة ثالثة من مراحل القصة
    كانت المرحلة الأولى هي مرحلة السلبية
    والثانية : فعل الاستعداد والتجريب


    أما الثالثة فهي : فعل المواجهة، بعد أن اطمانت على قدرتها على المواجهة بعد طول تدريب.
    "بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
    بدأت في العمل "..........
    وبعد الانتهاء من العمل يحين دور المفاجأة التي شوقتنا إليه وإليه تشويق:
    طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
    ولا تتوقع ان تصرح القاصة أو البطلة(لا أدري هذه المرة) وإنما تترك ذلك للعنصر التالي:
    ثانيا: ذكاء الحوار
    - ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
    - أين ماذا ...............؟
    لاحظ أن القصة في كل ماسبق كانت تعتمد السرد للدلالة على افتقاد الحوار، ولكن بعد أن انتقمت لنفسها ولفم حياتها بالفعل الإيجابي ، لا تكتفي بطلتنا (المتكلمة) بذلك بل تعاقبه بالقول عندما اضطر لأول مرة إلى الكلام
    فيأتيه منها الجواب الذي يحمل تجاهل العارف (كما يقول علماء البلاغة)
    وهل يستحق أكثر من هذا؟
    إنه يريد أن يقول أين الفم؟
    كما لاحظ أخي القاصّ المتمكن المبدع الأستاذ حسام القاضي ببراعة حيث قال:
    صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
    رسالة عتاب بليغة".
    صدقت يا أخي .
    فإذا أضفنا إلى ذلك تجاهلها الأخير أقول إنها انتقلت من العتاب إلى تعذيبه بالحيرة بهذا الأسلوب الماكر الجميل
    ثالثا: رمزية العنوان، وحيوية التجسيد : صراخ الطـــــــين ..!!

    لهذا العنوان صورة موحية من جهة ودلالة رمزية من جهة أخرى
    حيث تضيف القاصّة الصراخ إلى الطين والطين بطبيعته عاجز عن الكلام فكيف يصرخ إلا أن يكون هذا الصراخ صراخا معنويا يجسد معاناة
    "تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي .."
    بل هو صراخ متخيل في وهم البطلة كأنما لتنتقم من صمت البطل السابق في صورته الطينية الحالية ، أليس الطين هنا تجسيدا حيا له؟!
    "أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
    وقد أدركنا من سياق القصة أن الصراخ يرمز هنا إلى صراع يعتمل في الداخل من جراء الصمت، أما الطين فنجح في الرمز إلى مستويين
    الأول : عملية الإبداع الهروبي
    الثاني : المعادل الموضوعي للحياة والرجل معا. وقد رأينا كيف نجح الطين في هذا نجاها بارزا، ببعديه الفني والإنساني.
    في قصة تفيض فنا وإنسانية مثل معظم قصص وروايات أديبتنا القديرة.
    قاصتنا المبدعة
    تقبلي تحياتي لقصتك البارعة
    ودمت وأسرتنا الزاهرة بخير، وسعادة، وسناء.

    د// مصطفى العراقي
    استاذ الأدب العربي
    جامعة الكويت


  3. #3
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    لله درك أخي د. مصطفى عراقي
    فقد حلل صرخة الطين تحليلاً فنياً و علمياً راقياً
    و هي بالفعل قصة تستدعي الغوص في معانيها أكثر و أكثر
    و بكلام د. مصطفى هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية كلماته فلا يكون السرلاد جافاً خالياً من الصور الشعرية بالإضافة إلى ما تتسم به القصة من مقومات أخرى .
    الشكر كله للدكتور مصطفى عراقي و لك أخت صابرين لأنك نقلت لنا هذا التحليل لنسامتع به في واتا
    و إلى مزيد من الإبداع
    مودتي و تقديري
    د. جمال

    [SIGPIC][/SIGPIC]

  4. #4
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    لله درك أخي د. مصطفى عراقي
    فقد حلل صرخة الطين تحليلاً فنياً و علمياً راقياً
    و هي بالفعل قصة تستدعي الغوص في معانيها أكثر و أكثر
    و بكلام د. مصطفى هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية كلماته فلا يكون السرلاد جافاً خالياً من الصور الشعرية بالإضافة إلى ما تتسم به القصة من مقومات أخرى .
    الشكر كله للدكتور مصطفى عراقي و لك أخت صابرين لأنك نقلت لنا هذا التحليل لنسامتع به في واتا
    و إلى مزيد من الإبداع
    مودتي و تقديري
    د. جمال

    [SIGPIC][/SIGPIC]

  5. #5
    شاعر العامية المصرية الصورة الرمزية الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,214
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    وشهد شاهد من اهلها
    ومداخلتي هنا لتحية الدكتورمصطفى العراقي تحية ناقدٍ يملك كل ادواته الموضوعية والعلمية
    استاذ الأدب العربي بجامعة الكويت ونتمني ان نستمتع بنصوص أخري لمبدعتنا الراقية صابرين الصباغ
    وكما ذكر د. جمال مرسي هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية الكلمات التي رسمت بريشة شاعر ينقل لك الصورة رأي العين ولقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة لنتابع الحكي القصصي محاطاً بجدران لاتنفتح أبوابها إلا مع الحرف الأخير. وعن قناعة تعاود للمكوث بين هذه الجدران التي نسجتها ببراعة القاصة المبدعة صابرين الصباغ.
    نشكرك كل الشكر د. مصطفي
    وتحية أبداع
    للقصة وللقاصة وللناقد
    دمتما بكل الخير
    أخيكم
    الشاعر محمدأسامة


  6. #6
    شاعر العامية المصرية الصورة الرمزية الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,214
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    وشهد شاهد من اهلها
    ومداخلتي هنا لتحية الدكتورمصطفى العراقي تحية ناقدٍ يملك كل ادواته الموضوعية والعلمية
    استاذ الأدب العربي بجامعة الكويت ونتمني ان نستمتع بنصوص أخري لمبدعتنا الراقية صابرين الصباغ
    وكما ذكر د. جمال مرسي هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية الكلمات التي رسمت بريشة شاعر ينقل لك الصورة رأي العين ولقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة لنتابع الحكي القصصي محاطاً بجدران لاتنفتح أبوابها إلا مع الحرف الأخير. وعن قناعة تعاود للمكوث بين هذه الجدران التي نسجتها ببراعة القاصة المبدعة صابرين الصباغ.
    نشكرك كل الشكر د. مصطفي
    وتحية أبداع
    للقصة وللقاصة وللناقد
    دمتما بكل الخير
    أخيكم
    الشاعر محمدأسامة


  7. #7
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    لله درك أخي د. مصطفى عراقي
    فقد حلل صرخة الطين تحليلاً فنياً و علمياً راقياً
    و هي بالفعل قصة تستدعي الغوص في معانيها أكثر و أكثر
    و بكلام د. مصطفى هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية كلماته فلا يكون السرلاد جافاً خالياً من الصور الشعرية بالإضافة إلى ما تتسم به القصة من مقومات أخرى .
    الشكر كله للدكتور مصطفى عراقي و لك أخت صابرين لأنك نقلت لنا هذا التحليل لنسامتع به في واتا
    و إلى مزيد من الإبداع
    مودتي و تقديري
    د. جمال
    د/ جمال
    الشاعر الذي ينبض قلمه دوما
    شكرا لجميل تواجدك هنا
    وفعلا قد قدم دكتور مصطفى العراقي عملا نقديا رائعا
    فقد زاد من جمال النص برؤيته الفذة
    شكرا لك سيدي ولا حرمني الله تواجدك وصداقتك
    واخوتك في الإبداع
    صبر


  8. #8
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    لله درك أخي د. مصطفى عراقي
    فقد حلل صرخة الطين تحليلاً فنياً و علمياً راقياً
    و هي بالفعل قصة تستدعي الغوص في معانيها أكثر و أكثر
    و بكلام د. مصطفى هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية كلماته فلا يكون السرلاد جافاً خالياً من الصور الشعرية بالإضافة إلى ما تتسم به القصة من مقومات أخرى .
    الشكر كله للدكتور مصطفى عراقي و لك أخت صابرين لأنك نقلت لنا هذا التحليل لنسامتع به في واتا
    و إلى مزيد من الإبداع
    مودتي و تقديري
    د. جمال
    د/ جمال
    الشاعر الذي ينبض قلمه دوما
    شكرا لجميل تواجدك هنا
    وفعلا قد قدم دكتور مصطفى العراقي عملا نقديا رائعا
    فقد زاد من جمال النص برؤيته الفذة
    شكرا لك سيدي ولا حرمني الله تواجدك وصداقتك
    واخوتك في الإبداع
    صبر


  9. #9
    كاتبة
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    العمر
    67
    المشاركات
    1,363
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي


    "صراخ الطين"
    قصة مميزة تستحق النقد المميز نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مع خالص تقديري واحترامي أختنا الفاضلة
    أ. صابرين الصباغ
    لإبداعك وعطائكِ الأدبي المميز.
    والشكر موصول
    لأستاذنا القدير ـ
    دكتور مصطفى العراقي
    مع خالص المحبة والتقدير أختي الفاضلة
    وفقكِ الله ورعاكِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية خالد ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    12/03/2007
    المشاركات
    247
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي عمل رائع

    المبدعة الرائعة صابرين الصباغ
    لا تملى من تكرار الشكر حيث تستحقين أن نشكرك قصة رائعة ونقد رائع
    عمل فنى من العيار الثقيل يجذبنا ..يستهوينا..يعلمنا..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أعود لأشكرك
    خالد ابراهيم


  11. #11
    كاتب الصورة الرمزية سمير الشريف
    تاريخ التسجيل
    08/02/2007
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي تعقيب

    عزيزنا الدكتور مصطفى....
    نشكرك ونحيي فيك هذه الروح
    كم نحن بحاجة يا سيدي لمثل هذهالوقفة الناقدة التي تتجاوز مجرد المرور العابر وتقف مع النص وقفة تامل مدقق واع .
    اتفق معك في كل ما تفضلت به، غير انني أرى في النص لهفة من قبل البطلة على إيجاد رجل يطفىء لهيب إنتظارها ويعطي لحياتها معنى، إنها تحاول ان تجد ولو من الطين معادلا لفقدانها ، قصة صابرين تمتح من ضياع الأنتى التي تفقد نصفها الآخر.
    هل من الممكن أن يزودنا الأخوة بإيميل الدكتور مصطفى لنتواصل مع إبداعه؟

    كلما اتسعت الفكره ضاقت العبارة

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مالكة عسال
    تاريخ التسجيل
    06/02/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد

    تحية طيبة للأخ الدكتور مصطفى العراقي
    حقيقة لقد أدهشتنا بتحليلك العلمي لقصص الأديبة
    صابرين الدباغ حيث أبدعت ووافيت كما منحتنا
    صورة متكاملة عن إبداع الأخت وتجربتها في السرد
    ووضحت لنا بطريقة فريدة عدة نقط في هذا المضمار
    لك مني كل تقدير

    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي بتنازع أصحابها

  13. #13
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    المشاركات
    1,653
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    كل التقدير اليكم جميعا
    دمتم بخير


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأديبة السامقة صابرين

    لك من الشكر أسماه لوضع هذه المقالة النقدية هنا في هذا المنتدى الراقي


    ودمتِ ودام إبداعك متألقا



    مصطفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مصطفى عراقي
    شاعر وباحث مصري

  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    لله درك أخي د. مصطفى عراقي
    فقد حلل صرخة الطين تحليلاً فنياً و علمياً راقياً
    و هي بالفعل قصة تستدعي الغوص في معانيها أكثر و أكثر
    و بكلام د. مصطفى هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية كلماته فلا يكون السرلاد جافاً خالياً من الصور الشعرية بالإضافة إلى ما تتسم به القصة من مقومات أخرى .
    الشكر كله للدكتور مصطفى عراقي و لك أخت صابرين لأنك نقلت لنا هذا التحليل لنسامتع به في واتا
    و إلى مزيد من الإبداع
    مودتي و تقديري
    د. جمال
    ========

    أستاذي الفاضل وشاعرنا القدير الدكتور جمال

    نضَّر الله هذه الكلمات الطيبات التي تفيض جمالا وجلالا

    ودمت بكل الخير والسعادة والود

    محبك: مصطفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مصطفى عراقي
    شاعر وباحث مصري

  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي مشاهدة المشاركة
    وشهد شاهد من اهلها
    ومداخلتي هنا لتحية الدكتورمصطفى العراقي تحية ناقدٍ يملك كل ادواته الموضوعية والعلمية
    استاذ الأدب العربي بجامعة الكويت ونتمني ان نستمتع بنصوص أخري لمبدعتنا الراقية صابرين الصباغ
    وكما ذكر د. جمال مرسي هذا دليل كافٍ على أن القاص المتمكن هو الذي يمزج عمله القصصي بشاعرية الكلمات التي رسمت بريشة شاعر ينقل لك الصورة رأي العين ولقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة لنتابع الحكي القصصي محاطاً بجدران لاتنفتح أبوابها إلا مع الحرف الأخير. وعن قناعة تعاود للمكوث بين هذه الجدران التي نسجتها ببراعة القاصة المبدعة صابرين الصباغ.
    نشكرك كل الشكر د. مصطفي
    وتحية أبداع
    للقصة وللقاصة وللناقد
    دمتما بكل الخير
    أخيكم
    الشاعر محمدأسامة
    =

    أخي الكريم الشاعر المبدع الأستاذ محمد أسامة

    بل الشكر الجزيل الجميل لك ولتحيتك الغالية ، وشهادتك الكريمة


    ودمت بكل الخير والسعادة والفضل


    أخوك: مصطفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مصطفى عراقي
    شاعر وباحث مصري

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير الشريف مشاهدة المشاركة
    عزيزنا الدكتور مصطفى....
    نشكرك ونحيي فيك هذه الروح
    كم نحن بحاجة يا سيدي لمثل هذه الوقفة الناقدة التي تتجاوز مجرد المرور العابر وتقف مع النص وقفة تامل مدقق واع .
    اتفق معك في كل ما تفضلت به، غير انني أرى في النص لهفة من قبل البطلة على إيجاد رجل يطفىء لهيب إنتظارها ويعطي لحياتها معنى، إنها تحاول ان تجد ولو من الطين معادلا لفقدانها ، قصة صابرين تمتح من ضياع الأنتى التي تفقد نصفها الآخر.
    هل من الممكن أن يزودنا الأخوة بإيميل الدكتور مصطفى لنتواصل مع إبداعه؟

    ========

    أستاذنا الفاضل وكاتبنا القدير الأستاذ سمير الشريف


    الله وحده يعلم مدى سعادتي بما لمست في كلماتك الحانية من صدق وألق

    كم يشرفني أيها الكريم أن أكون معك هنا


    ولك مني أسمى آيات الشكر
    وأطيب دلائل التحيات



    مصطفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مصطفى عراقي
    شاعر وباحث مصري

  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكة عسال مشاهدة المشاركة
    تحية طيبة للأخ الدكتور مصطفى العراقي
    حقيقة لقد أدهشتنا بتحليلك العلمي لقصص الأديبة
    صابرين الدباغ حيث أبدعت ووافيت كما منحتنا
    صورة متكاملة عن إبداع الأخت وتجربتها في السرد
    ووضحت لنا بطريقة فريدة عدة نقط في هذا المضمار
    لك مني كل تقدير
    ===========

    الأخت الجليلة الأديبة القديرة الأستاذة : مالكة عسال

    كم أسعدتني كلمتك الطيبة وشهادتك الغالية

    فلك مني أجمل آيات الشكر، وأطيب التحيات ، وأصدق الدعوات



    مصطفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مصطفى عراقي
    شاعر وباحث مصري

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •