هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين تدعو إلى رفع الحصار الطبي عن ''أشرف''
الثلاثاء, 14 يونيو 2011


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين تدين وضع العراقيل المؤدية إلى استشهاد لاجئ إيراني وتدعو إلى رفع الحصار الطبي عن ''أشرف''
الملف - بغداد
قالت هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين في بيان "بكل أسف وأسى اطلعنا أنه وفي صباح يوم السبت 11 حزيران (يونيو) 2011 وبعد تحمله المعاناة والآلام المبرحة لأكثر من شهرين، استشهد المجاهد منصور حاجيان 52 عاماً من جرحى الهجوم الاجرامي الذي شنته قوات المالكي على أشرف يوم 8 نيسان الماضي، في مستشفى ببغداد وذلك نتيجة الحصار الطبي التعسفي والجائر المفروض على أشرف والعراقيل التي وضعتها لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء".
واضافت الهيئة ان منصور حاجيان هو الشهيد السادس والثلاثون لأشرف والذي تعرض خلال الهجوم الهمجي للقوات العراقية على أشرف لاصابة بالرصاص في القفص الصدري وتعرضت رئته للتمزق مع نزف الدم الحاد.
وقالت الهيئة انه وعند تعرضه يوم 8 نيسان الماضي لاصابة بالغة، تم نقله الى المستشفى المسمى بالعراق الجديد تحت سيطرة القوات العراقية وهناك وبسبب عدم وجود الطبيب المتخصص فتم تخييط محل اصابة الرصاص وبالتالي عرّضوا الجريح لتداعيات خطيرة ثم نقلوه الى بعقوبة ثم الى بغداد. الأطباء المتخصصون قالوا ان تخييط محل الرصاص تسبب في تشديد تدهور حالته الصحية. وفي يوم 27 نيسان وبينما لم يتم بعد تكملة فترة علاجه حسب نظر الطبيب المعالج ولم تستقر حالة الجريح بعد، فقامت القوات العراقية وبأمر من لجنة قمع أشرف باعادته الى أشرف.
واكدت الهيئة انه في الوقت الذي كانت حالة الجريح متدهورة وبعد مساعي كبيرة وتدخل مممثلي الأمم المتحدة فتم نقله وجريحين آخرين يوم 23 أيار الى اربيل ليتلقوا العلاج في مستشفى هناك الا أن السلطات المحلية لم يسمحوا بترقيدهم هناك. وبالتالي وبعد مكثوهم لمدة 24 ساعة في العجلات، تم اعادتهم الى أشرف يوم 24 أيار.
وتابعت الهيئة انه وفي يوم 2 حزيران تم نقل منصور على مضض الى مستشفى ببغداد لم تتوفر فيه امكانات كافية للعلاج حيث استشهد صباح يوم السبت 11 حزيران بسبب انعدام الامكانيات الكافية والتأخيرات وحالات طويلة من التباطؤ في عملية علاجه. وبعد ذلك اليوم وبكل أسف تواصلت القيود اللاانسانية على أشرف مثلما كانت حيث يجعل الجرحى والمرضى عرضة لمزيد من احتمال فقدان حياتهم. كما وفي يوم 29 أيار توفي في مستشفى بعقوبة كاظم نعمت اللهي الذي كان يعاني من مرض في الكلى وذلك بسبب العراقيل المتعمدة التي وضعتها لجنة قمع أشرف
واستنكرت هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين بشدة هذه السياسة اللاإنسانية (أي جعل الحياة لا تطاق بالنسبة لسكان مخيم أشرف وقتل الجرحا بموت بطيء) المخطط لها والمملاة من قبل لجنة رئاسة الوزراء العراقية على عمر خالد مدير مستشفى «العراق الجديد» لتنفيذها والتي أزهقت حتى الآن أرواح 7 جرحى ومرضى على أقل تقد‌ير واستفحال أمراض وجروح عشرات الآخرين من المرضى والجرحى، داعية جميع الشخصيات العراقية الوطنية الشريفة إلى إدانة هذه السياسة اللاإنسانية وبذل قصارى جهدهم لرفع الحصار الطبي والعلاجي عن مخيم أشرف.