آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقطع من باب "أمثال شعبيّة"من الجزء الثاني من كتابي "رحبة...الزمن العتيق

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية فاديا سابا بربر
    تاريخ التسجيل
    12/03/2011
    المشاركات
    22
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مقطع من باب "أمثال شعبيّة"من الجزء الثاني من كتابي "رحبة...الزمن العتيق

    لعل أهم ما تركه الفكر الانساني من انجازات ترعرعت وكبرت مع الأجيال، هو ما استخلصه من عبر وأمثال تترجم حالات ومواقف تستحق التوقف عندها، لأنها وليدة حقائق كانت تجري على مر الأزمنة، وبقيت راسخة في عقول الناس، لتسترجعها الذاكرة فتستشهد بها عند موقف معين أو تصرف ما؛ فكثرت الأمثال الشعبية المنقولة شفوياً والتي في غالبيتها تعكس حالات معبرة تعبيراً مطابقاً لحياتنا اليومية الرحباوية( نسبة لبلدتي رحبة)، حتى باتت تقال يومياً وفي حالات متعددة، مع احتفاظها باللغة العامية وذلك نظراً لسهولة حفظها،خاصة من الأميين الذين لا يحسنون القراءة والكتابة، ولأنها موجهة إلى عامة الناس.
    وسأورد في هذا الباب مجموعة لا بأس بها من تلك الأمثال والحِكم ومعانيها وتوقيت الاستعانة بها:
    _ الولد ولد ولو حكم بلد: بمعنى أن الانسان مهما كبر، وتوصل لأعلى المراتب، وكانت تصرفاته كالأطفال، فهو غير كفوء لهذا المنصب. ويُستعان بهذا المثل عند الكلام عن شخص مستهتر ويتصرف كالأولاد الصغار، أو يُقال له هذا المثل مباشرة عند قيامه بتصرف صبيانـي.
    _ حْطّوا المخرَز بعينو ما بيحسّ : أي أن المعنيّ وقح لا يرتدع حتى ولو فُقأت عينه. ويُستعان بهذا المثل عند محاولة نهي شخص ما عن القيام بعمل أو تصرف
    معيّن، لمرات عدة دون أن يرتدّ.
    _ طبّو الجرة عاتمّا البنت بتطلع لأمّا : هذه حكمة تظهر أن البنت كأمها من حيث الأخلاق والتصرُّف، فنستعين بها _ أي الحكمة _ لنصف بها بنتاً ما لدى قيامها بتصرف غير لائق أو عادة سيئة عُرفت بها أمها. يقال هذا المثل من باب النقد أو الذّم.
    _ ما أعز من الولد الاّ ولد الولد : والمقصود أن محبة الأهل لأبنائهم تمتد لتقوى في محبة أحفادهم . يقال هذا المثل عند توجيه نقد أو ملاحظة حول اهتمام جدين بحفيدهم، خاصة إذا كان يسكن معهم في نفس البيت.
    _ ما حدا بيقول عن زيتو عْكِر : يُقال هذا المثل عند التعليق، وفي حالات متعددة، على شخص ما يدّعي أن بضاعة معينة لديه أحسن من غيرها، أو قريب له مميّز عن غيره.
    _ الولد إذا بار بيطلع تلتينو للخال : بمعنى أن الولد إذا تقدم في السن ولم يتزوج، فإن طبعه يعود لخاله. يقال هذا المثل في معرض الحديث عن شخص فاته قطار الزواج، ويشبه خاله من حيث الطبع خاصة إذا كان خاله في عمر متقدّم ولم يتزوج بعد.
    _ عند السخرة مثل المهرة، وعند شغَيلي مقطوع حَيلي : ومعناه أنه عند التطوع لعمل ما يخص الغير، يكون المعني بهذا المثل نشيطاً كالمهرة (صغيرة الفرس) التي تُعرف بنشاطها وكثرة الحركة، وعند القيام بعمل شخصي، يكون كسولاً عديم الفائدة. ويقال هذا المثل عند رؤية شخص يُعرف بقلة نشاطه وإهماله في بيته، ويعمل برغبة ودون مقابل عند شخص آخر. ويمكن أن ينفصل هذا المثل إلى شقّين بحيث يقال كل على حدى وفقاً للحالة التي يعبر عنها.
    _ من زمان هالقمر ما بان: يقال هذا المثل لشخص مضى عليه مدة ولم يظهر؛ فهو يغيب كالقمر ليظهر في أوقات متباعدة.
    _ ما بيجي من وراه غير التعب :يقال هكذا عن شخص غائب أو مخاطب معروف عنه أنه مصدر تعب دائم لشخص المتكلم أو غيره.
    _ عالطالعة والنازلة أو عالطّلعة والنّـزلة : أي من دون سبب وباستمرار. ويقال هذا المثل عند التأفف من تصرف ما يقوم به المرء، فيكون مصدر أزعاج أو أذية لآخر يعبر عن استيائه بقوله مثلاً : فلان يشتمني "عالطالعة والنازلة".
    _ عالرَّوحة والرَّجعة و عالنَّومة والقَومة : مثلان مرادفان لسابقهما. وأحياناً كثيرة ينضمان إليه للتعبير عن الحالة المستديمة للشخص المعني والتي تلازمه في جميع تصرفاته.
    _ عالعمّال وعالبطّال: أي على الصح والغلط، أو مهما فعل . والمقصود هنا من غير سبب أيضاً، فيقال: فلان يضرب ولده " عالعمّال وعالبطّال".
    _ عالفوتة والطّلعة: أي في الدخول والخروج، والمقصود هنا أيضاً دونما سبب، فيقال: فلان يشتمني " عالفوتة والطّلعة".
    _ عالدّورة واللّفتة: أي كيفما اتجه والتفت، والمقصود هنا أيضاً من دون سبب، فيقال: فلان عالدورة واللفتة يدعو لي بعدم التوفيق.
    _ ما في شي بيجي هيك : أي أن كل شيء بحاجة للتعب ليحصل عليه المرء. ويقال هذا المثل في سياق الحديث بين أشخاص يتأففون أو يشكون كثرة التعب لتأمين حاجة معينة أو عن شخص تعب في حياته فجنى الكثير.
    _أنا وخييّ عا أبن وأنا وأبن عمي عا الغريب : بمعنى أن الأخ له الأولوية للمشاركة في اتخاذ قرارات معينة، أو تصفية حساب يكون أبن العم له علاقة به، فيقف الشخص بصف أخيه، وتطال هذه الأولوية ابن العم إذا كان هناك غريب على الخط. ويقال هذا المثل في حالات شتى، وعند مواقف متعددة منها حين يتفق اثنان تجمعهما قرابة أو صداقة متينة أو شراكة ضد آخر تجمعهما به قرابة بعيدة أو معرفة سطحية.
    _ مال الحرام ما بيدوم أو مال الحلال ما بيتمر عا صاحبو بقى كيف مال الحرام؟: والمقصود أن المال المجموع بالعرق والتعب يكاد يهنأ به جامعه، فكيف بالمال الذي جُمع من طريق حرام؟ ويُستشهد بهذا المثل عند الكلام عن سرقة أو نصب أو رشوة وما إلى ذلك.
    ............. يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة فاديا سابا بربر ; 15/06/2011 الساعة 10:27 PM
    أقرب الناس إلي : ولدي ،لأنه لحمٌ من لحمي وعظمٌ من عظامي. أمي، لآني لحمٌ من لحمها وعظمٌ من عظامها. أبي، لأنني عرقٌ من عروقه ونفحةٌ من روحه. أخي ، لأننا كيانٌ واحد ، ومعاً، نتشارك اللحم والدم. زوجي، لأنني ضلعٌ من ضلوعه، ومعاً، نصير جسداً واحدا.

  2. #2
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: مقطع من باب "أمثال شعبيّة"من الجزء الثاني من كتابي "رحبة...الزمن العتيق

    راااائعة جدا .. ننتظر البقية بكل شوق ..

    سلمت يداك أستاذتنا الغالية /فاديا سابا بربر

    كوني بخير دوما والله يحفظك ويرعاك .. آمين

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •