نعي الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب

[شاكر عبد العزيز]

نعي الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب

نعت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين اليوم السبت (18/6) الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب والذي رحل عن عالمنا صباح أمس الجمعة بالعاصمة السورية دمشق عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعدما أثرى الشعر بقصائده المحملة بمعاني الأمل والصمود.

وقالت الرابطة في بيان لها "ننعى إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية شاعرا مقاوماً وصلباً لطالما أضاف للمكتبة الشعرية الفلسطينية والعربية أروع القصائد في المقاومة والصمود والتحدي، والأمل بالنصر القريب والعودة إلى الأرض فلسطين".

وأضاف البيان "لطالما أنار الشاعر الخطيب عبر مسيرته الشعرية الطويلة طريق الثوار والمجاهدين والأحرار نحو التصدي للاحتلال ومشاريعه، كما دعتهم كلماته دائما للتمترس خلف خيار المقاومة والذي رأي فيه الشاعر طريقا وحيداً لاسترداد فلسطين من المحتلين".

وتابع "نعزي أنفسنا بأن الشاعر يوسف الخطيب سيبقى بيننا روحاً من خلال قصائده وأشعاره، ونعاهده على أن نبقى على دربه".

ودعت الرابطة إلى الإسراع في حفظ الأعمال الشعرية الخاصة بالشاعر الخطيب، حتى تبقى منارة للأجيال القادمة، معتبرة إياها كنزاً لا يجب التفريط فيه على حد تعبير البيان.
ولد الخطيب في شهر مارس/ آذار 1931 في قرية "دورا" الفلسطينية والملاصقة لمدينة الخليل من جنوبها الغربي، وتزامنت طفولة الخطيب مع الاحتلال البريطاني وأعقبه الاحتلال اليهودي وبالرغم من الانتهاكات التي كانت ترتكب يومياً والتي كان يعيش جميع أجوائها الشاعر الراحل وأسرته إلا أن طفولته اتسمت في الوقت نفسه وبنفس القدر كما يقول "بعشق الجمال بجميع تجلياته في ذلك الزمان".

صدر ديوانه الأول والمعنون بـ "العيون الظماء للنور" عام 1955 وهو عنوان القصيدة التي فاز بها بالجائزة الأولى في مسابقة "مجلة الآداب" والتي نظمت على مستوى الوطن العربي آنذاك، وإصدار ديوانه الثاني بعنوان "عائدون" عام 1959م، بينما أصدر ديوانه الثالث بعنوان "واحدة الجحيم".

كما شارك الخطيب في أعمال الهيئة التأسيسية "لاتحاد الكتاب العرب" في سوريا، وأسهم في وضع نظامه الأساسي، والداخلي، وفي عام 1968م؛ اختير بإجماع القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية في ذلك الحين، عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني "عن المستقلين"، كما شارك في المؤتمر العام التأسيسي "لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين المنعقد في بيروت" تم انتخابه لنيابة الأمانة العامة للاتحاد.

في عام 1988 نشر يوسف الخطيب ديوانين اثنين، أحدهما بعنوان "بالشام أهلي والهوى بغداد" والآخر بعنوان "رأيت الله" في غزة، وأصدر سنة 1983 أول ديوان سمعي في الوطن العربي على أربعة أشرطة كاسيت تحت عنوان "مجنون فلسطين".

[طيف ماجد صباح]

لا أعرف الشاعر إلا اسماً .. لكن، رحمه الله وأعظم أجركم أستاذ شاكر عبد العزيز...مشكور على البيان

[منى حسن محمد الحاج]

نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويجعله من أصحاب اليمين
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أحر التعازي للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

[كرم زعرور]

إنّا للّه ِوإنّا إليه ِراجعون رحم اللّهُ الشّاعر يوسف الخطيب ، وأسكنهُ جنَّتَهُ **** شكراً للدكتور شاكر على التَّنويه .

[هلال الفارع]

رحم الله الشاعر يوسف الخطيب، القامة الشعرية العالية.
الذي يعرف الشاعر يوسف الخطيب عن قرب، يعرف الإنسان الكبير في الشاعر الكبير..
رحم الله عندليب فلسطين.. صاحب قصيدة العندليب المهاجر:
أتراك مثلي يا رفيق تمر في الزمنِ
عبر المهالك والليالي السود والمحنِ
لا صاحب يرخي عليك غلالة الكفنِ
لكأنّ في عينيك بعض اللّمح من وطني...!!
هذا من شعر يوسف الخطيب في منتصف خمسينيات القرن الماضي.
اللهم ارحم شاعرا آب إليك وفي قلبه غصة للعودة إلى فلسطين:
لو قشّة مما يرف ببيدر البلدِ
خبّأتها بين الجناح وخفقة الكبدِ
لو عشبةٌ بيدٍ، ومزقةُ سوسن بيدِ...
رحمك الله، وأسكنك فسيح جنانه يا فقيد فلسطين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.