على خلفية احتفال مدينة فيرونا الإيطالية بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الأكاديمية العالمية للشعر - قرر السيد فلافيو توسي حاكم مدينة فيرونا منح الشاعر الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين ميدالية شرف المدينة الذهبية المقترنة بالمواطنة الشرفية للمدينة، تقديرًا للدور الذي يقوم به في خدمة الثقافة والشعر، واحتفاءً بإسهامه المميز في تعزيز الحوار بين الحضارات؛ وذلك في الاحتفال الكبير الذي أقامته حاكمية فيرونا بهذه المناسبة صباح يوم السبت 11/6/2011 بمبنى محافظة فيرونا (قصر راجوني) وقد حضر الاحتفال نخبة من كبار شعراء العالم.
وقد أعلن الأديب العالمي جورجيو باسكوا رئيس الأكاديمية العالمية للشعر بفيرونا والمنبثقة عن اليونسكو، أن مجلس الأكاديمية المؤلف من خمسين شاعرًا من كبار شعراء العالم (ومن بينهم ثلاثة من الحاصلين على جائزة نوبل في الأدب) قد قرر اختيار الشاعر الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين رئيسًا شرفيًا للأكاديمية، خلفًا للشاعر العالمي الكبير ليبولد سنجور رئيس جمهورية السنغال الأسبق؛ تكريمًا للأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين وتقديرًا لجهوده الكبيرة وإسهاماته الرفيعة في خدمة الشعر وحوار الحضارات والتعايش بين الأديان.
كما أعلن رئيس الأكاديمية عن منح مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري مقعدًا دائمًا في الهيئة الإدارية العليا للأكاديمية، يحق للمؤسسة أختيار من يشغله ممثلًا لها في الأكاديمية.
وأعلن رئيس الأكاديمية عن اعتبار المؤسسة عضوًا في لجنة تحكيم الجائزة الدولية التي تمنحها الأكاديمية سنويًا وتحمل اسم الشاعر اللاتيني العظيم كاتوللو، والمكونة من ثلاثة أعضاء.
وخلال الاحتفال ذاته أعلن السيد جاك ضيوف رئيس المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الأمم المتحدة، منظمة الفاو)، والذي جاء للاحتفال خصيصًا من روما عن منح السيد الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين الميدالية العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الأمم المتحدة) تكريمًا لجهوده في خدمة البيئة وحمايتها من خلال ما قام به في محميته الطبيعية بالشيط من محافظة على مجموعة من أندر الكائنات الحية نباتًا وحيوانًا.
وفي كلمة للشاعر عبد العزيز سعود البابطين أكد أن اختياره رئيسا فخريا لأهم محفل عالمي للشعر إنما هو تكريم لكل الشعراء والمبدعين والمثقفين العرب وإحقاق لمكانة الشعر العربي في مصاف العالمية التي تلقي بمسؤوليات جديدة تحفز نحو مزيد من العطاء.
وقال الشاعر الكويتي بمناسبة تكريم مدينة (فيرونا) مقر الأكاديمية العالمية للشعر بمنحه مواطنتها الشرفية، واختياره رئيسا فخريا للأكاديمية في مهرجان شعري عالمي يومي السبت والأحد: "لقد شعرت فعلا بأهمية الشعر العربي وبمكانته العالمية من خلال ما لمسته من حفاوة الاحتفاء الذي وضعه في مكانه الصحيح".
وأضاف البابطين الذي انتخب بإجماع أعضاء مجلس الأكاديمية العالمية للشعر خلفا لرئيسها الفخري الأول شاعر أفريقيا الخالد ورئيس السنغال الراحل ليبول سينغور: "إنني في الواقع كنت أتمنى منذ صغري أن تكون لي بصمة في مسيرة الشعر العربي لكني في الحقيقة لم أكن أتوقع أن يكون للشعر العالمي بصمة في حياتي". وأوضح أن تقليده هذه المكانة دخل به منعطفا هاما في حياته ومسيرته معتبرا أن التقدير الكبير لجهوده ودوره الريادي والثناء الكبير على مؤسسته في ديباجة تكريمه من قبل الأكاديمية العالمية للشعر التي تأسست في كنف الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها أهم الشعراء من قارات العالم بينهم ثلاثة من حائزي جائزة نوبل بمثابة "الخروج نحو العالمية من شرنقة المحلية داخل النطاق العربي".
وفي هذا السياق، قال الرئيس الفخري للأكاديمية العالمية للشعر في أول مقابلة صحفية بعد تقليده : "إن حرص حاكم (فيرونا) العريقة اختيار وتكريم شاعر عربي بأرفع أوسمة، والمواطنة الشرفية لمدينة شاعر اللاتينية (كاتوللو) والتي عاش روميو وجوليت فيها أخلد قصص الحب لتبقى اليوم لؤلؤة في بحر التراث الإنساني ومنارة للشعراء إنما يعكس الاهتمام بالشعر العربي وثقافتنا الخلاقة".
وحول قوة الشعر وقدرته على اختزال المسافات واختراق الحواجز ومد الجسور بين الثقافات والناس أكد الشاعر عبد العزيز البابطين أنه يلمس هذه القدرة بنفسه كل يوم من خلال عمل ونشاط مؤسسة جائزة الإبداع الشعري حيث "تمكنا بحمد الله أن نفتح أبوابا كثيرة كانت مغلقة" حتى على المستوى السياسي أيضا. وشدد في هذا الصدد على دور الشعر الكبير في "رأب الصدع الذي قال آسفا انه استشرى في الوطن العربي" معربا عن تفاؤله في الوقت ذاته من قدرة الشعر ورسالته العميقة على المستوى العالمي من تعزيز أواصر الحوار بين الثقافات والتعايش السلمي في عالم تنهشه الحروب والنزاعات.
وأكد أن مد جسور التواصل والتحاور هو هدف، وقال "إننا نسعى إليه من خلال عمل وجهود مؤسساتنا على اعتبارا أن الشعر الذي ينبع من المشاعر الإنسانية الصادقة ويلمسها لهو أقرب طريق للتلاقي"، معلنا عن الإعداد لحدث شعري عالمي مبتكر سينطلق من (فيرونا) بمناسبة اليوم العالمي للشعر في 21 مارس القادم من أجل الحرية والسلام العادل.
وبخصوص المسؤوليات الجديدة في إطار الأكاديمية العالمية للشعر، أكد رئيس الأكاديمية العالمية وجائزة البابطين للإبداع الشعري سعادته بهذه المسؤوليات المحفزة في رئاسة الأكاديمية العملاقة التي انبثقت من مبادرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) لإعلاء شأن الشعر وتأكيد دوره في صياغة الوجدان الإنساني وتفعيله للإسهام في الارتقاء بالإنسان المعاصر والتجاوب مع قضاياه.
واعتبر البابطين أن اختيار شاعر عربي على رأس هذه الأكاديمية الجامعة لأهم المبدعين في العالم لأمر عظيم، وهو شرف للشعر العربي، ولكل شاعر عربي، لأنه يعد اعترافا جليا به، وبمكانته في صدر الثقافة الإنسانية. وقال إنه "لمن دواعي الفخر والشرف أن أتقلد هذا المكان الذي كان لشاعر أفريقيا العالمي والرئيس الراحل ليبول سينغور. وإن ذلك بالنسبة لي كعربي وككويتي يعتبر مكسبا أدبيا ومعنويا كبيرا"، معتبرا كذلك المواطنة الشرفية التي تمنحها فيرونا لأصحاب الإسهامات الهامة تمثل دافعا ومسؤولية كبيرين.
ونوه في الوقت ذاته، بالأهمية الخاصة لقرار مجلس الأكاديمية ضم مؤسسة جائزة البابطين إلى عضويته وجلوس ممثل لها للمشاركة في صياغة سياسات الأكاديمية وأنشطتها كما اعتبر عضوية المؤسسة في هيئة تحكيم "جائزة كاتوللو" العالمية للشعر بمثابة تكريم آخر للشعر العربي.
ومن هذا المنطلق، أكد الشاعر الكويتي البارز "أن هذا التكريم الكبير وكل تكريم وتقدير منح له سواء داخل أو خارج الوطن العربي طوال سنوات نشاطه الزاخرة إنما هو مسؤولية تضاف إلى مسؤولياتنا"، مشيرا إلى أن تراكم هذه المسؤوليات المتزايدة إنما يظهر لكل شعرائنا القفزات الواضحة لمؤسسة الإبداع الشعري نحو العالمية لإعلاء شأن الشعر والثقافة العربية الأصيلة.
اختتم الشاعر البابطين حديثه بالتشديد على أن ما خصته به (فيرونا) والأكاديمية العالمية للشعر من تكريم هو في الأصل تكريم للشاعر والأديب والمثقف العربي وعلى أن اختياره كممثل أمين لهؤلاء المبدعين "لهو الشرف الأعظم الذي يحمله ممثلا عنهم".
نظرا للأهمية التاريخية لهذا الحدث الثقافي الكبير وما يحمله من دلالات قوية، فقد بعث سمو أمير دولة الكويت ببرقية تهنئة إلى عبدالعزيز البابطين رئيس مجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة نيله ميدالية الشرف الذهبية لمدينة فيرونا والرئاسة الفخرية للأكاديمية العالمية للشعر، وذلك تقديرا لجهوده وإسهاماته البارزة في مجال الشعر ونشر الثقافة وتعزيز الحوار بين الحضارات، راجيا سموه له دوام التوفيق والسداد لرفع راية الوطن في المحافل الاقليمية والدولية.
وبهذه المناسبة السعيدة، يتشرف الأستاذ الدكتور عبد الله بنصر العلوي المندوب السابق لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين بالمغرب، ورئيس المركز الأكاديمي للثقاقة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية، بتقديم خالص التهاني للشاعر العربي الكبير عبد العزيز سعود البابطين، راجيا له المزيد من التألق والتوفيق في سبيل إعلاء شأن الشعر والثقافة العربية، ونصرة قضايا الإبداع الإنساني بشكل عام.
كما يتشرف الأستاذ الدكتور عبد الوهاب الفيلالي عضو لجنة خبراء معجم الشعراء بمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين، وعضو المركز الأكاديمي للثقاقة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية، بتقديم أحر التهاني وأعز المتمنيات للشاعر العربي الكبير عبد العزيز سعود البابطين، متمنيا له دوام الـتألق والسداد في كل أعماله ونشاطاته الفكرية والإنسانية.
المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية
جامعة سيدي محمد بن عبد الله
كلية الآداب والعلوم الإنسانية - ظهر المهراز-فاس
المغرب
الهاتف/الفاكس : 38-30-60-35-212
المحمول : 11-36-67-61-212
bennesser1@hotmail.com
Email: c-academy@hotmail.com
الموقع الرسمي للمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية
http://perso.menara.ma/~stooooof/index.html
مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري
The Foundation of Abdulaziz Saud Al-Babtain
Prize For Poetic Creativity
P.o.Box 599 , Safat - 13006 , Kuwait
Tel : 00965)22415172 EXT 25
Direct:(00965)22430514
Fax : 0096522455039
E-mail: kw@albabtainprize.org
الموقع الرسمي لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري
http://www.albabtainprize.org/Default.aspx?pageId=65[/FONT][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]