كنت أتمنى أن يرى ميخائيل نعيمه شعراء اليوم ممّن ادّعوا الشعر إفكا و زورا وما لهم به من صلة من قريب ولا من بعيد سوى الألقاب التى يمنحونها لأنفسهم لتسبق أسمائهم مالهم بها من سلطان ولا إستحقاق .
وليخبرونا من منحهم هذه المسميّات والألقاب دون رقيب من ناقد يوقفهم عند حدودهم تحت مستوى هو أليق بكلماتهم ، فلا بحورا من الشعر دروا ، و ليتهم علموها وتعلموها ليغرقوا فيها أغرقهم الله فى غيّهم اللا شعري .
فإن لم يعلموا أن من الشعر عموده ، فربما علموا من الشعر نثره !! وحتى قصيدة النثر اشك أن البعض منهم يعلم عنها شيئا ولا أعرف كيف يطلقون على هذيْهم أن هذه قصيدة وتلك أخرى . وما هذه أو تلك إلا قصائد من العبث واللا معنى واللا وزن .واللا صلة بالشعر الذين يقحمون عليه لأسماءهم ليحاولوا أن يقنعوا الناس انهم شعراء وما هم به من شئ .
تٌرى لو رأى ميخائيل نعيمه من هؤلاء أحدا أو رأى مما نرى منهم يفترونه ويدعون أنه شعر ونحن عازفين حتى عن النظر فيه ، فماذا كان سوف يقول الرجل ؟
وقد قال من قبل فيمن إستحقوا ألقاب الشعر والأدب عن جدارة وقال فيمن لا يستحق من شاكلة القوم . وها هى كلمات الرجل أوردها لعلها تصدمهم فى حالهم وحال الجاهلين بأمرهم :
"هناك شعراء إذا قرأت لهم قصيدة فكأنك قرأت كل ما نظموه وما سينظمونه ، هؤلاء هم شعراء الزحافات والعلل .
ومن يطلب في نظمهم شعرا كمن يبتغي عسلا من البصل .
ومنهم من تطالع لهم دواوين بأكملها فلا يستوقفك فيها سوى قصيدة أو قصيدتين أو بضعة أبيات مبعثرة هنا وهناك تبين رتقا جديدة على أثواب بالية. هؤلاء هم شعراء المصادفات . والشعر فيما ينظمون كقبضة من تبر في ربوة تراب .
من الشعراء من لا تقرأ لهم مطلعا حتى يستهويك ويستغويك فتراك في لحظة، وعن غير قصد منك ، متنقلا من بيت إلى بيت ومن قصيدة إلى قصيدة ، كأنك قد دخلت قصرا سحريا كل مقصورة فيه قصر مستقل بذاته ، وكل باب يؤدي بك إلى باب . هؤلاء هم الشعراء الذين في شعرهم مدى "
http://khaledelarfy.blogspot.com/201...post_8135.html