بمناسبة حلول الذكرى 49 لاستقلال حبيبتنا الجزائر ،اتقدم لكل العرب عامة و الجزائريين خاصة باخلص التهاني راجية من المولى العزيز الكريم أن يحفظها من كل سوء يتربص بها و كل مخطط يستهدف أمنها و سلامتها ...بلد سقيت بدماء الشهداء لا تستحق الا كل بركة و عزة و كرامة...
فالاستقلال جاء بعد كفاح مستمر ،عانى فيه شعب برمته من جرائم مستعمر سفاح لم يرحم لا الصغير و الكبير و لا المقدسات ... أبيدت قرى بأكملها..و حولت المساجد الى ثكنات و اصطبلات و كنائس لمسح كل الهوية العربية و الاسلامية لشعب أعزل ظل التاريخ يسطر احداثا يندى لها الجبين من سفاحين الفوا قتل البشر و تحويلهم الى اشلاء مكدسة في مقابر جماعية ...لقد اعترف احدهم أن جماعات جماعات بما فيهم الاطفال و الشيوخ كانوا يرمون في مغارات ثم يحرقون ...و كانت روائح شواء اجسادهم تشم على بعد عشرات الكيلمترات.
حتى أن التجارب النووية اتخذت من الصحراء الجزائرية مرتعا لها و لا زالت آثارها الى يومنا هذا.
و كم كان مخز و عار أن تطال ايديهم الى الاقراط و الاسورة و الخلاخل و من لم يحالفه حظه في انتزاعها بسهوله فان السكين يتجه نحو الاذن باكملها و اليد باكملها و الرجل باكمله ببرودة دم و كأن لعبة قتل البشر من الفنون الجميلة ....
كل ما قيل و يقال لا يضاهي أبدا حقيقة ما اقترفته فرنسا و سفاحيها في حق شعب أعزل حافظ على عروبته و اسلامه و انتمائه الى امة محمد ...
فتحية إكبار و تقدير لشعب عظيم قدم خيرة ابطاله ثمنا لحرية مستحقة ...شهد لها التاريخ انها اعظم ثورة ...
المفضلات