Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

    أمل الأمة
    موسوعة تربوية
    يجمعها ويعدها
    السعيد الفقي



    1-
    إنطلق من الايجابية
    2-
    .................................................. ..
    3-
    .................................................. ..

    4-
    .................................................. ..

    5-
    .................................................. ..

    6-
    .................................................. ..

    7-
    .................................................. ..

    8-
    .................................................. ..

    9-
    .................................................. ..

    10-
    .................................................. ..


  2. #2
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... انتظرونا

    سوف انتظر إن شاء الله وكلي شوق ولهفة لكل جديد ومفيد منكم سيدي الكريم
    حفظك الله ورعاك ...

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... انتظرونا

    أمل الأمة



    مشروع تربوي حضاري


    بدأناه


    بحمد الله


    ويأتي لاحقا


    بعون الله


    بقية المشروع


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي إنطلق من الايجابية

    1-
    إنطلق من الايجابية


    اعداد / الاستاذ إسماعيل رفندي


    إنطلق من الايجابية


    لا شك ان انغام الحياة لا تأتي على و تيرة واحدة، وفي كثير من الأحيان تسمع لحناً نشازاً ، لذا لا بد من امتلاك الحاسة الايجابية لتنطلق بإيجابية في جميع مجالات الحياة ولتفريغ فنون الحياة من الأنغام السلبية ومن ثم ( احذف من حياتك الأفكار و الصور السلبية) وركز على الجوانب المشرقة من حياتك واجعلها معهدا للتربية الايجابية وبناء الشخصية على ذلك .
    وهذه الخريطة الخيرة تجعلك ذو رؤية ايجابية ، وتتحرك بايجابية على مبادئ سامية لان ( النظرة تجاه الأشياء هي عبارة عن وجْهَة النَظر التي من خلالها نرى الحياة ، و هي عبارة عن طريقة تفكير و تصرف وإحساس ) فعلى هذا الأساس تَعَوّد أن تركز على الجانب المملوء من الإناء لا الجانب الفارغ حتى تصبح ذو حس جمالي، ليس بالرؤية البصرية فقط ولكن بالقلب والروح والعقل والبصيرة ايضاً وأكثر من مشاهدة ما هو نافع للذات و للآخر ، لذا لا بد من المحاولة بكل جديّة للحصول على هذه المنافع، ولا بد من التدريب الدائم للتخلق بهذه الجمالية الظاهرة والباطنة .
    ( القواعد العشرون للرؤية الايجابية )
    استثمار النعمة مهما كان ضئيلا و قليلا وفي أي مجال كان.
    اعلم ان الحياة مزيج من الخير و الشر ، لذا استعد لما هو غير مرغوب عندك حتى لا تصب بإحباط عند الصدمة الأولى.
    امتلك النضارة الملونة لترى الحياة على حقيقتها .
    انطلق من الايجابية وبنوايا حسنة مهما كان الوسط سيئاً وأعلن ذلك بعلامات التغير.
    البحث عن ما هو نافع بالتخطيط وفق سلوكيات متوازنة.
    الإيمان بان الله لم يخلق الشر إلا لاختبارنا ، فاجعل الاختبار ارتقاءً لك.
    البحث عن أسرار الحياة بالمتابعة والتأمل، لذا ابدأ بكنوز ذاتك، و ردد قوله تعالى ( و في أنفسكم أفلا تبصرون) .
    ابنِ أفكارا بناء واستثمر ذلك بالتطبيق ولا تتبع التصورات الهدّامة وإن كان ظناً سيئاً.
    روّض نفسك على المعاني النبيلة كما تروضها على الألوان الجميلة ، واخلق في نفسك البذرة الطيبة باستمرار.
    اعلم ان للسعادة مناخاً خاصاً بها، فاجعل سعادتك إيجابيتك في كل شئ.
    تعلق بذاتك ايضاً للايجابية واجعل مكان العجب الثقة بالنفس ومكان الغرور الطموح المتوازن.
    كما ان لكل شئ بداية، كذلك الايجابية في كل مجالاتها تبدا من التفاؤل.
    اعتمد على التفاعل ، فان كان من عندك فمؤشر الجدية يقيسك، و ان كان من الآخرين فالنتيجة يوضع لك.
    لاتيأس من عمليات التغيير، ولكن بالاعتماد على التدرج.
    لا تظن ان كل من يؤلمك يكرهك، لذا تعرف على منافذ الخير في من حولك .
    باستطاعتك ان تحصل على الخيرية بالتوبة والمراجعة والاعتراف من أي زلة أو ذنب أو تقصير .
    لا تشاءم أمام الأخطاء لأنها جزء من حياتك وعاكِسها بالتصحيح وإستفد منها بعدم الوقوع فيها.
    لا تنسى الجميل في مساعدة الآخرين ، ان كان لك فاجعل التقدير دَيدنك وإن كان لهم اجعل الاستعداد منهجك.
    حاول ان تتحلى رغباتك بالصلاح ، ثم خطط لذلك ،تجني ثمرتها النجاح والفلاح.
    اطمئن على قواعد الايجابية لأنها لا تأتي الا بخير.
    لا شك اننا نحتاج الى هذه القواعد، ولا شك ايضاً انها لا تأتي بالإنتاج المرجو الا بالتفاعل معها بكل قوة روحية ،لان ( الفاعلية الحقيقية تكمن في التوازن بين الانتاج والقدرة على الإنتاج ،فالانسان في هذه الحياة له مجموعة من الأدوار ، والتوازن في هذه الأدوار يولد السعادة الداخلية والاطمئنان ، فاكثر الضغوطات التي تحصل للإنسان ان يكون ناجحاً في دور وفاشلاً في الآخر ، عندها يفقد السيطرة و التوازن) لذا فالمحاولة الدائمة على ان تكون الايجابية سجيتك هي التي تحدد المسار وبلوغ الهدف وتأتي بعد ذلك الانطباع العام للشهادة على إيجابيتك ، وبشكل لا شعوري تأتي الاعتقادات موافقاً لأساليبك ، لان التفاعل المطلوب مع الواجب و الدور هو الذي للحياة طعمها او كما يقول غاندي الفيلسوف والأب الروحي للشعب الهندي ( هناك أمور أكثر أهمية في الحياة من سرعة الحياة ذاتها ) وهذه هي مضمون الايجابية وحقيقتها فإن أردت خير الدنيا والآخرة حاول بكل ما أوتيت من قوة ووعي وإدراك التفاعل معها والانطلاق منها .

    [] المراجع

    أكتشف نفسك – كورت تيبرفاين
    قوة التحكم في الذات – د: إبراهيم الفقي
    صناعة النجاح – د: طارق السويدان
    حياة متميزة – جيل لند نفيلد


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: إنطلق من الايجابية

    2-
    المعلم الناجح

    بدر بن محمد الحسين

    كيف تكونُ معلماً محبوباً؟*

    كما أنّ العشبَ لا ينبُتُ في الصّخورِ الصمّ مهما سُقِي بماءِ المطر، فإنّ أذهانَ الطلاب لا تنتفعُ بمعارفِ المعلمِ مالم يُنَدِّها بابتسامةٍ حانية، ويُهيِّئْها بقصّةٍ شائقة؛ لأنّ أذهانَ التلاميذِ كالورود الرقيقة لا تفوحُ بالعطر إلا إذا حرّكها النسيمُ العليل، وأيقظَها سنا الشمس الدافئ...
    تفنّنَ علماءُ التربيةِ من القدامى والمحدثين في ابتكارِ وصفةٍ تحملُ المتعلّمين على الانتباه، وتحفّزُهم على الانطلاق، وتفتّحُ عقولهم، فلم يجدوا أنجعَ من وصفة المحبّة...
    يقولُ عالمُ الرياضياتِ الإنجليزيّ (برتراند راسل): "لن يصلَ أيُّ إنسانٍ إلى مرتبةِ المعلمِ الجيّد إلا إذا كانت لديه مشاعرُ الدفءِ والحبّ تجاهَ تلاميذه، وكانت لديه الرغبةُ الأصيلةُ لينقلَ لهم ما يؤمنُ هو نفسه بأنّه ذو قيمة"[1].

    [] العواملُ التي تجعلُ المعلمَ محبوباً عند تلاميذه؟

    أولاً: إظهارُ روحِ الدّعابة والمرح، فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجعُ لقاء بين المعلم وطلابه، وهذا من هَدي المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-: "وتبسّمكَ في وجه أخيك صدقة"[2]. فالابتسامةُ تجعل الطالبَ يُقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه...
    ثانياً: التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة، وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب، وبذلك يوجّهُ اهتمامَهم إلى ما هو نافع، وذلك عن طريق المسابقات، وتكليفهم باستظهار الآيات من القرآن، والقصائد وعواصم الدول وغير ذلك. فالطلابُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ من يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ من يقودُها ويوجّهها.
    "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية"[3].
    لقد أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب شريطةَ أن يكونَ في وقته، وبقدرِ الحاجة إليه، والأهمّ أن يكون متنوعاً، ومتقطعاً حتى لا يسأم الطالب. "وكذلك ينبغي لكلّ معلم راشد أن يشيدَ بالمواقفِ الحسنة لتلاميذه، وينوّهَ بكلِّ من له موهبةٌ أو قدرة، وينمي فيه الطموح بالحق، والتفوق بالعدل، ولينبه الآخرين على فضلهم، فينافسوهم في الخير إن استطاعوا، أو يعترفوا لهم بالفضل إن عجزوا. وإن كلمة تقدير وتكريم من أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه- بتوفيق الله تعالى- نابغة من نوابغ العلم"[4].
    ثالثاً: الاهتمام بشؤونهم وعوالمهم، فحريّ بالمعلم أن يسائلَ الطلاب عن المساجد التي يصلّون فيها، وعن المكتباتِ التي يشترون قصصَهم منها، وعن البرامج التلفزيونية النافعة التي يشاهدونها، وعن الأندية الرياضيّة التي يشجعونها، وإذا ما شعرَ الطلابُ باهتمام معلمهم باهتماماتهم فإنهم يمنحونه كلّ محبّتهم وتقديرهم ليصبحَ هو الأمَّ والأبَ والصديقَ والقائد.. ومن خلال ذلك يستطيعُ المعلمُ أن يستثمرَ هذه المحبّة فيما يعودُ على الأبناء بالخير والفائدة العلمية والأخلاقية... فيبثّ في نفوسهم حبَّ الإسلام، ويؤصِّلُ في قلوبهم القيمَ السامية والفضائل الراقية.. ويحبّبُهم في العلم..
    رابعاً: محاورةُ الطلاب، فالحوار هو الفنُّ السّامي عند المعلمين، ونبضُ حسّهم الواعد، وأبجديّةُ أفكارهم الواعية، التي إنما تمتصُّ المعاني من نفوس الطلاب كما تمتصّ الزهورُ ذراتِ الهواء ثمّ تَبعثها من جديد أريجاً وعبقاً وسناً يُفتّق إبداعاتِ الطلاب، ويثيرُ ملكاتهم المعطاءة لتنتج عنها الآمال المنشودة والأماني الواعدة..

    [تحرير] ومن أبرز فوائد الحوار بين المعلم والطالب:

    - إقناعُ الطالب بحقيقة علميّة، أو معلومة ما.
    - تعزيزُ ثقةِ الطالب بنفسه من خلال إيجادِ الفرصة المناسبة للتعبير عن أفكاره، والتخلّص من الخوف من مواجهة الآخرين.

    - تنميةُ روابطِ الألفة والمحبّة مع المعلم.
    - تنميةُ شخصية الطالب، وتعويدُه حلّ المشكلات بطرق جديدة.
    - شدّ الانتباه والتّشويق.
    - التّمييز بين الحقيقة، ووجهة النّظر.
    - تعويدُ الطالب اختيار الكلمات المناسبة وردّ الحجة بالحجة.
    - احترامُ رأي الطرف الآخر.
    - إبعادُ الملل عن جوّ الفصل..
    - مساعدةُ الطالب على التفاعل والتواصل مع حياته الاجتماعية بطريقة أفضل.
    - ترسيخُ المعلومات.. لأنّ الحوار ذو طبيعة مؤثّرة ومحبّبة وجذّابة للطفل...

    خامساً: التركيزُ على الجانب العمليّ، واستنتاجُ المعلومةِ من أفواه التلاميذ، فالطلاب يحبّون العمل، ويحبّون الاستكشافَ، ويسعَدون عندما يستنبطونَ حقيقةً علمية ما، وإنّ تركيزَ المعلم على الجانب التطبيقي ليفجّرُ الرغبةَ في نفوسهم، ويحفّزُ عقولَهم على التفكير، فإذا ما شرحَ المعلمُ درسَ أجزاء النبتة في الحديقة، أو أحضرها إلى الصفّ، وراحَ الطلاب يشاهدون الجذورَ والسّاق والأوراق، فلا شكّ أنّ فهمَهُم سيكون أكثرَ رسوخاً وثباتاً، وكذلك فإنّ بوسع معلم اللغة العربية أن يصطحبَ طلابه إلى الحديقة المجاورة ويجعل الطلاب يصِفون ما يشاهدونه، ومن الممكن أيضاً أن يُريَهم مادةً مصوّرة من خلال شاشات العرض التي باتت متوفّرة في معظم المدارس..
    يقول جون لوك: "تدرّجوا في التدريس من السهل إلى الصعب، واعتمدوا على الأمثلة الحسية، ثم انتقلوا من المجردات، وتجنّبوا الشدّة، وركّزوا على المناقشة والمحاورة، ونوّعوا أساليب التدريس"[5].
    ثمّ إنّ المعلمَ يستخدمُ الطريقةَ الاستنباطيةَ ومهارةَ طرحِ الأسئلة في تفتيحِ أذهانِ التلاميذ، لتلقّي المعلومة بعد تشوّق نفوسهم إليها، وتطلُّعِ عقولهم إلى معرفتها. ذكرَ الإمام البخاري في صحيحه باباً بعنوان "باب طرح الإمامِ المسألةَ على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم"، وأخرج فيه حديث عبد الله بن عمر أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: "إنّ من الشّجرة شجرةً لا يسقط ورقُها، وإنّها مثل المسلم حدّثوني ما هي؟ قال: فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبد الله: فوقعَ في نفسي أنّها النخلة. ثمّ قالوا: حدّثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: هي النخلة"[6].
    سادساً: مرافقتهم في رحلاتهم الترفيهيّة والعلميّة لتزدادَ معرفتهُ بهم، وكلّما تمكّن المعلم من فهم السمات الشخصية لطلابه ازدادَ تفاعلاً معهم، ومحبةً لهم، ومن ثم يُصبح كالطبيب الذي يسهُلُ عليه أمرُ وصفةِ الدواء الناجعة إذا ما اتّضحَ له تشخيصُ الحالة، ولا بأس من زيارة المعلم طلابه عند مرضهم أو مرض ذويهم... تصوّروا فرحة الطالب وهو يرى معلمَه يزورُه وهو على سرير المرض.. حقاً إنه موقف يمتلئ خلقاً ونبلاً وإنسانية.
    "يُعد القلبُ الذكي المتعاطف كلَّ شيء في المدرس، ولا يمكن أحدًا أن يقدّره حقّ قدره، وإنّ المرء ينظر بكلّ التقدير للمعلمين الرائعين، ولكن ينظر بامتنان أكثر إلى أولئك الذي أثروا في مشاعرنا الإنسانية"[7].
    سابعاً: التغاضي عن هفواتهم الصّغيرة، فمن صفات القائد الناجح التغاضي عن بعض تصرّفات مرؤوسيه. المعلم الودود لا يحاسبُ طلابَه على كلّ صغيرة وكبيرة، ولكنّه يتركُ جزءًا لطفولتهم النامية وفتوّتهم الثائرة، فتارةً يتجاهلُ إزاء تصرّف غير لائقٍ من طالب، فيناديه في الفسحة، ويتكلّم معه بأخوّة واحترام، عندئذ سيتأثّر الطالبُ ويندمُ على ما فعل، ويبتعدُ عن كلّ تصرّف غير لائق بإذن الله..
    ثامناً: بثّ الحياة في المنهج، وتحويل السّطور إلى زهور، والصفحات إلى نجمات.. ليست المناهجُ في نظرِ المعلمين البناةِ سوى دروعٍ واقية لنسيجِ الأمة المتين، ومناجم ذهب متدفّقة توفّر لهم الحياة الرّغيدة ولأبنائهم المستقبلَ الآمن الواعد، وبساتين عامرة بشتى صنوف الثّمر والزّهر تجلبُ لهم الصّفاء والنّقاء، وتحملُ نفوسهم على تأمل عظمة صُنع الخالق جلّ جلاله... والرغبة في الاستزادة من طلب العلم والمعارف.
    "لا أحد ينكر أنّ المنهج الدراسي على قدر كبير من الأهمية كمادة خام، ولكنّ الدفء هو العنصر الحيوي للنباتات الآخذة في النمو، وكذلك روح الطفل"[8].
    تاسعاً: الإكثارُ من قراءة القصص، وتعويدُهم الإلقاء وتمثيل الأدوار المسرحيّة.
    للقصص أثرٌ كبير في شدّ انتباه الطلاب، فَيُنصِتون إلى المعلم بحماسة، ويستغرقون في أحداث القصّة، ويتغلغلون بين الحروف، حتى إنهم يجعلون من أنفسهم جزءاً من عالم القصّة، ويتمثّلون نهجَ الأشخاص الذين يحبّونهم في القصّة كشخصية البطل، والكريم، وذاك الذي يُساعد المرضى، والذي يطردُ الثعلب لينقذَ الأرانب، ذاك الذي يطفئُ الحريقَ لينجوَ الأطفالُ الصغار، ولكلّ مرحلة من المراحل الدراسيّة قصصٌ تناسبها.. فالمعلم الحاذقُ يجعلُ من القصةِ سلاحاً يُعينهُ على ضبط الفصل، وتأصيلِ القيم والمفاهيم الأصيلة في نفوسهم فيروي ظمأَهم من سيرِ الصحابة والتابعين بما يحمل نفوسهم على الاستقامة.. وتعويدُ الطلاب الإلقاء أمام الزملاء في الصف يعوّدُهم الجرأة القدرة على مواجهة الآخرين "دخلَ المأمون مرّةً بيت الديوان، فرأى غلاماً صغيراً على أذنه قلم. فقال له: من أنت ؟ قال: أنا الناشئ في دولتك، والمتقلّبُ في نعمتك، والمؤمّل لخدمتك، أنا الحسن بن رجاء، فعجب المأمون من حُسن إجابته، وقال: بالإحسان في البديهة تفاضلت العقولُ، ارفعوا هذا الغلام فوق مرتبته"[9].
    وللمسرح دورٌ كبير في شدّ انتباه الأطفال وفهم الموقف التعليمي، والمعلم اليَقظ يُكثر من استعماله في المناهج؛ لأنّ الموقف المسرحيّ المؤثّر قد يُكسِبُ الطالب خُلُقاً يتبنّاه طوال حياته ويَعكُفُ عليه... فقد يكلّف المعلم طالبين بالمناظرة واحدٌ منهما يمثّل دور الصّيف والآخر دور الشّتاء.. إلخ. المهم أن ّباب المسرح واسع. "ومن خصائص المسرحيّة أنْ تُقدِّم القيم والمُثل، وتؤكّد النماذج الرياديّة والمثاليّة، والمثل الرفيعة والمواقف النبيلة، وأن تثير في المتلقي خيالَه العاقل الراشد،... وتشجيع المغامرات التي تستهدف الكشف عن الألغاز والحلول، والحقائق، وتدور حول شخصيات لديها القدرةُ على تحمّل الصعاب في سبيل الآخرين، مما يبعثُ في الطفل القدرةَ على التكيف الاجتماعي والبيئي"[10].
    عاشراً: العدل بين الطلاب، فيشاركُ الجميع، ويعطي الفرصةَ للجميع، فلا يميّزُ بين طالب وآخر، ويشيعُ المحبةَ والألفةَ بينهم، ويشجعُهم على الإيثارِ والتعاون ونبذِ الأثرة.. فالطلابُ على مقاعد التعلّم تتملّكُهم حساسيةٌ مفرطةٌ تجاهَ المعلمين، فهم يحاسبونهم على الابتسامات والنظرات، وإذا أعطى المعلمُ الفرصةَ لطالب مرتين على التوالي للإجابة عن سؤال ما، ولم يُعط الآخر، ضاقَ صدرُه، وأسرعَ يبوحُ بخلجاتِ نفسه الرقيقة معاتباً إياه، وهذا حصل معي غير مرّة؛ إذ إنّني كنتُ -ذات يوم- أضعُ النجومَ الملوّنة على دفاتر طلابي المتميزين، وبعد أن انتهيت، تبعني طالبٌ مسرعاً، وقال: أرجوك يا أستاذ، أنا لا أحبّ النجومَ البيض، ضَع لي نجمةً صفراء مثل زملائي...
    أخي المعلم، أختي المعلمة، إنّ المحبّةَ زهرةُ الحياة، وربيعُ الكون، فأشيعوا المحبّة بين طلابكم، وعاملوهم باحترام، واحتملوا عالمَهم الثائر كازدهار الربيع، عالمهم الثرّ "بما يسكنُ فيه من البراءة والصفاء، وبما يشتجرُ فيه من خصومات ومشاكسات ومن أهواء ورغبات، وكدر وصفاء يقترنان معاً على نحو عجيب وفي وقت واحد عاكسَيْن عفوية عالم التلاميذ وتلقائيته"[11].
    وفي الختام أتمنى على زملائي المعلمين أن يهتمّوا بتشييد جسور المحبّة بينهم وبين طلابهم قبل أن يشرعوا في رَصف المعلومات والمعارف في أذهانهم، وأن يتحَلّوا بروح الدعاة والبُناة، لا بروح القُضاة، وأن يحوّلوا غرفة الصّف إلى خميلة غنّاء، لا إلى أرض جرداء..... ـــــــــــــــــــــــــــــ

    [تحرير] الهوامش:

    [1] كتاب أفضل النصائح للمعلمين- تشارلز ماكجوير، ديانا أبيتز- ص: 117.
    [2] صحيح ابن حبان، ج2 ص: 221.
    [3] [ألبرت أنشتاين] كتاب أفضل النصائح للمعلمين- تشارلز ماكجوير، ديانا أبيتز- ص: 117.
    [4] كتاب الرسول والعلم، د. يوسف القرضاوي ص: 131.
    [5] موقع إنترنت.
    [6] البخاري مع الفتح1/156، عن كتاب الرسول والعلم د. يوسف القرضاوي.
    [7] [كارل يونج]..كتاب أفضل النصائح للمعلمين -تشارلز ماكجوير، ديانا أبيتز ص: 4.
    [8] المرجع السابق.
    [9] كتاب تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان ص: 235.
    [10] أدب الطفل من منظور إسلامي، د. نجاح بنت أحمد عبد الكريم الظهار، ص: 260-261.
    [11] انظر تقديم كتابنا: "يوميات مربّ" د. وليد قصّاب.
    بدر بن محمد الحسين


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: إنطلق من الايجابية

    3-
    توكيد الذات


    د/ محمد الصغيّر



    المراد بتوكيد الذات

    قدرة الشخص على التعبير الملائم " فظاً وسلوكاً " عن مشاعره وأفكاره وآرائه ومواقفه تجاه الأشخاص والأحداث والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان
    ويتركز توكيد الذات على تقدير الذات " أي : رؤية الفرد نفسه وما فيها من قدرات وكفاءات " وتقييم الفرد لتقدير الآخرين له " مدى احترامهم له ومكانته عندهم " فالمتزن يقدر نفسه حق قدرها دون غطرسة ، بخلاف المتكبر والبخس نفسه حقها .

    [] فوائد السلوك التوكيدي

    يولد شعوراً بالراحة النفسية ويمنع تراكم المشاعر السلبية .
    به يحافظ الشخص على حقوقه ومصالحه ويحقق أهدافه .
    يقوي الثقة بالنفس .
    يعطي انطلاقاً في ميادين الحياة " فكراً وسلوكاً " بعد التخلص من المشاعر السلبية المكبوتة .

    [] خصائص السلوك التوكيدي السليم

    أنه وسط بين الإذعان للآخرين بغباء وبين التسلط والاعتداء عليهم .
    أنه وسط في مراعاة مشاعر الناس وحقوق الذات .
    يتوافق فيه السلوك الظاهري " من أقوال وأفعال " مع الباطن " من مشاعر ومرغبات وأفكار "

    [] أعراض وعلامات ضعف توكيد الذات

    مجاملة الآخرين ومسايرتهم والاستجابة لرغباتهم وسعي الشخص لإرضائهم ولو على حساب نفسه ووقته وماله وسمعته ……..
    وهذا يتضح من خلال عدة جوانب
    الإكثار من الموافقة الظاهرية : نعم _ أبشر _ حاضر ……
    ضعف القدرة على الرفض المناسب في الوقت المناسب
    تقديم مشاعر الآخرين على مشاعره وحقوقه
    كثرة الاعتذار للآخرين عن أمور لاتدعو للاعتذار
    ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر والرغبات والانفعالات
    ضعف القدرة على إظهار وجهة نظر تخالف آراء الآخرين ورغباتهم
    ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها وتحمل تبعاتها
    ضعف التواصل البصري بدرجة كبيرة


    [] عواقب ضعف توكيد الذات

    تختلف باختلاف الأشخاص والظروف ، ولكن كثيرا ما يصاب هؤلاء بإحدى العلل التالية:
    الاكتئاب - القلق - الرهاب الاجتماعي
    اضافة الى المضاعفات الاجتماعية والوظيفية والتعليمية ونحو ذلك .

    [] مفهومات خاطئة حول ضعف توكيد الذات

    أن هذا من التواضع ولين الجانب والعريكة .
    أن هذا من الحياء المقبول شرعا وعرفا
    أن هذا من الإيثار المطلوب والمحمود في الشرع والعرف
    السعي إلى إرضاء الناس كلهم والقبول لديهم جميعا

    [] فنيات التدريب على السلوك التوكيدي

    وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد طبقا لواقع الشخص وما يعانيه ، بحيث يبدأ بالأهون ثم الأشد منه وليس العكس .
    ممارسة أسلوب التكرار والإعادة " تطبيق عملي بمثابرة " بإعادة السلوك والتدرب عليه مراراً حتى إتقانه استخدام أسلوب الاستجابة الفعالة : استعمال السلوك التوكيدي الذي يحقق المطلوب الأدنى بأدنى ثمن نفسي ، والبدء بذلك قبل ماهو أشد منه .
    استخدام أسلوب التصاعد في السلوك التوكيدي .


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: إنطلق من الايجابية

    4-
    العصف الذهني وحل المشكلات


    الدكتور مسعد محمد زياد مشرف ومطور التربوي


    أولاً : أسلوب العصف الذهني Brain storming ، أو ما يعرف بالقصف الذهني أو التفتق الذهني : إن مصطلح العصف الذهني يعد أكثر استخداماً وشيوعاً حيث أقربها للمعنى ، فالعقل يعصف بالمشكلة ويفحصها و يمحصها بهدف التوصل إلى الحلول الإبداعية المناسبة لها .



    مفهوم العصف الذهني :

    استرتيجية العصف الذهني واحدة من آساليب تحفيز التفكير والإبداع الكثيرة التي تتجاوز في أمريكا أكثر من ثلاثين أسلوبا ، وفي اليابان أكثر من مئة أسلوب من ضمنها الأساليب الأمريكية .
    ويستخدم العصف الذهني كأسلوبللتفكير الجماعي أو الفردي في حل كثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة ، بقصد زيادة القدرات والعمليات الذهنية .
    ويعني تعبير العصف الذهني : استخدام العقل في التصدي النشط للمشكلة .
    أهداف العصف الذهني :

    تهدف جلسات العصف الذهني إلى تحقيق الآتي :
    1 ـ حل المشكلات حلا إبداعيا .
    2 ـ خلق مشكلات للخصم .
    3 ـ إيجاد مشكلات ، أو مشاريع جديدة .
    4 ـ تحفيز وتدريب تفكير وإبداع المتدربين

    [تحرير] مراحل العصف الذهني :

    يمكن استخدام هذا الأسلوب في المرحلة الثانية من مراحل عملية الإبداع ، والتي تتكون من ثلاث مراحل أساسية هي : 1 ـ تحديد المشكلة .
    2 ـ أيجاد الأفكار ، أو توليدها .
    3 ـ إيجاد الحل .

    [تحرير] مبادئ العصف الذهني :

    يعتمد استخدام العصف الذهني على مبدأين أساسيين هما :
    1- تأجيل الحكم على قيمة الأفكار :

    يتم التأكد على هذا الأسلوب على أهمية تأجيل الحكم على الأفكار المنبثقة من أعضاء جلسة العصف الذهني ، وذلك في صالح تلقائية الأفكار وبنائها ، فإحساس الفرد بأن أفكاره ستكون موضعاً للنقد والرقابة منذ ظهورها يكون عاملاً كافياً لإصدار أية أفكار أخرى .

    2- كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها :

    قاعدة الكم يولد الكيف على رأي المدرسة الترابطية ، والتي ترى أن الأفكار مرتبة في شكل هرمي وأن أكثر الأفكار احتمالاً للظهور والصدور هي الأفكار العادية والشائعة المألوفة ، وبالتالي فللتوصل إلى الأفكار ، غير العادية والأصلية يجب أن تزداد كمية الأفكار .

    [تحرير] القواعد الأساسية للعصف الذهني :

    1- ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة : أي استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ، ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة .

    2- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها :
    والهدف هنا هو إعطاء قدر أكبر من الحرية للطالب أو الطالبة في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول أو مستواها .

    3- التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة :

    وهذه القاعدة تعني التأكد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل التلاميذ / الجماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصلية أو المعينة على الحل المبدع للمشكلة .

    4- تعميق أفكار الآخرين وتطويرها :

    ويقصد بها إثارة حماس المشاركين في جلسات العصف الذهني من الطلاب أو من غيرهم لأن يضيفوا لأفكار الآخرين ، وأن يقدموا ما يمثل تحسيناً أو تطويراً .


    [تحرير] مراحل حل المشكلة في جلسات العصف الذهني

    :

    هناك عدة مراحل يجب اتباعها في أثناء حل المشكلة المطروحة في جلسات العصف الذهني وهي :
    - صياغة المشكلة .
    - بلورة المشكلة .
    - توليد الأفكار التي تعبر عن حلول للمشكلة .
    - تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها .

    1 ـ مرحلة صياغة المشكلة :
    يقوم المعلم وهو المسؤول عن جلسات العصف الذهني بطرح المشكلة على التلاميذ وشرح أبعادها وجمع بعض الحقائق حولها بغرض تقديم المشكلة للتلاميذ .

    2 ـ مرحلة بلورة المشكلة :
    وفيها يقوم المعلم بتحديد دقيق للمشكلة وذلك بإعادة صياغتها وتحديدها من خلال مجموعة تساؤلات على نمط : ما هي النتائج المترتبة على الكرة الأرضية إذا استمر التلوث بهذه الصورة ؟ كيف يمكن البحث عن أبدال جديدة لمصادر طاقة غير ملوثة مستقبلاً ؟ إن إعادة صياغة المشكلة قد تقدم في حد ذاتها حلولاً مقبولة دون الحاجة إلى إجراء المزيد من عمليات العصف الذهني .

    3 ـ العصف الذهني لواحدة أو أكثر من عبارات المشكلة التي تمت بلورتها :

    وتعتبر هذه الخطوة مهمة لجلسة العصف الذهني حيث يتم من خلالها إثارة فيض حر من الأفكار ، وتتم هذه الخطوة مع مراعاة الجوانب التالية :
    أ – عقد جلسة تنشيطية .
    ب – عرض المبادئ الأربعة للعصف الذهني .
    ج – استقبال الأفكار المطروحة حتى لو كانت مضحكة .
    د – تدوين جميع الأفكار وعرضها ( الحلول المقترحة للمشكلة ) .
    هـ – قد يحدث أن يشعر بعض التلاميذ بالإحباط أو الملل ، ويجب تجنب ذلك .
    4 ـ تقويم الأفكار التي تم التوصل إليها :

    تتصف جلسات العصف الذهني بأنها تؤدي إلى توليد عدد كبير من الأفكار المطروحة حول مشكلة معينة ، ومن هنا تظهر أهمية تقويم هذه الأفكار وانتقاء القليل منها لوضعه موضع التنفيذ .

    [تحرير] عناصر نجاح عملية العصف الذهني :

    لا بد من التأكيد على عناصر نجاح عملية العصف الذهني وتتلخص في الآتي :
    1 ـ وضوح المشكلة مدار البحث لدى المشاركين وقائد النشاط مدار البحث .
    2 ـ وضوح مبادئ ، وقواعد العمل والتقيد بها من قبل الجميع ، بحيث يأخذ كل مشارك دوره في طرح الأفكار دون تعليق ، أو تجريح من أحد .
    3 ـ خبرة قائد النشاط ، أو المعلم ، وقناعته بقيمة أسلوب العصف الذهني كأحد الاتجاهات المعرفية في حفز الإبداع .

    [تحرير] مهارات حل المشكلات

    مفهوم حل المشكلات :
    يقصد به مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدماً المعلومات والمعارف التي سبق له تعلمها ، والمهارات التي اكتسبها في التغلب على موقف بشكل جديد ، وغير مألوف له في السيطرة عليه ، والوصول إلى حل له .
    إن أسلوب حل المشكلة هو أسلوب يضع المتعلم أو الطفل في موقف حقيقي يُعْمِلون فيه أذهانهم بهدف الوصول إلى حالة اتزان معرفي ، وتعتبر حالة الاتزان المعرفي حالة دافعية يسعى الطفل إلى تحقيقها وتتم هذه الحالة عند وصوله إلى حل أو إجابة أو اكتشاف .

    أنواع المشكلات :
    حصر ريتمان أنواع المشكلات في خمسة أنواع ، استنادا إلى درجة وضوح المعطيات والأهداف :
    1 ـ مشكلات تحدد فيها المعطيات والأهداف بوضوح تام .
    2 ـ مشكلات توضح فيها المعطيات ، والأهداف غير محددة بوضوح .
    3 ـ مشكلات أهدافها محدد وواضحة ، ومعطياتها غير واضحة .
    4 ـ مشكلات تفتقر إلى وضوح الأهداف والمعطيات .
    5 ـ مشكلات لها إجابة صحيحة ، ولكن الإجراءات اللازمة للانتقال من الوضع القائم إلى الوضع النهائي غير واضحة ، وتعرف بمشكلات الاستبصار .
    ويصف المتخصصون طريقة حل المشكلات في تناولها للموضوعات والقضايا المطروحة على الأفراد / التلاميذ إلى طريقتين قد تتفقان في بعض العناصر ولكن تختلفان في كثير منها هما :
    1 ـ طريقة حل المشكلات بالأسلوب العادي الاتفاقي أو النمطي . convergent
    وطريقة حل المشكلات العادية هي أقرب إلى أسلوب الفرد في التفكير بطريقة علمية عندما تواجهه مشكلة ما ، وعلى ذلك تعرف بأنها : كل نشاط عقلي هادف مرن بتصرف فيه الفرد بشكل منتظم في محاولة لحل المشكلة .
    أ ـ إثارة المشكلة والشعور بها .

    ب ـ تحديد المشكلة .
    ج ـ جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالمشكلة .
    د ـ فرض الفروض المحتملة .
    هـ ـ اختبار صحة الفروض واختيار الأكثر احتمالاً ليكون حل المشكلة .
    2 ـ طريقة حل المشكلات بالأسلوب الابتكاري ، أو الإبداعي . divergent

    أ ـ تحتاج إلى درجة عالية من الحساسية لدى التلميذ أو من يتعامل مع المشكلة في تحديدها وتحديد أبعادها لا يستطيع أن يدركها العاديون من التلاميذ / أو الأفراد ، وذلك ما أطلق عليه أحد الباحثين الحساسية للمشكلات .

    ب ـ كما تحتاج أيضاً إلى درجة عالية من استنباط العلاقات واستنباط المتعلقات سواء في صياغة الفروض أو التوصل إلى الناتج الابتكاري .

    خطوات حل المشكلة :

    إن نشاط حل المشكلات هو نشاط ذهني معرفي يسير في خطوات معرفية ذهنية مرتبة ومنظمة في ذهن الطالب والتي يمكن تحديد عناصرها وخطواتها بما يلي :
    1 ـ الشعور بالمشكلة :
    وهذه الخطوة تتمثل في إدراك معوق أو عقبة تحول دون الوصول إلى هدف محدد .
    2 ـ تحديد المشكلة :
    هو ما يعني وصفها بدقة مما يتيح لنا رسم حدودها وما يميزها عن سواها .
    3 ـ تحليل المشكلة :
    التي تتمثل في تعرف الفرد / التلميذ على العناصر الأساسية في مشكلة ما ، واستبعاد العناصر التي لا تتضمنها المشكلة .
    4 ـ جمع البيانات المرتبطة بالمشكلة :
    وتتمثل في مدى تحديد الفرد / التلميذ لأفضل المصادر المتاحة لجمع المعلومات والبيانات في الميدان المتعلق بالمشكلة .
    5 ـ اقتراح الحلول :
    وتتمثل في قدرة التلميذ على التمييز والتحديد لعدد من الفروض المقترحة لحل مشكلة ما .
    6 ـ دراسة الحلول المقترحة دراسة نافذة :
    وهنا يكون الحل واضحاً ، ومألوفاً فيتم اعتماده ، وقد يكون هناك احتمال لعدة أبدال ممكنة ، فيتم المفاضلة بينها بناءً على معايير نحددها .
    7 ـ الحلول الإبداعية :
    قد لا تتوافر الحلول المألوفة أو ربما تكون غير ملائمة لحل المشكلة ، ولذا يتعين التفكير في حل جديد يخرج عن المألوف ، وللتوصل لهذا الحل تمارس منهجيات الإبداع المعروفة مثل ( العصف الذهني ـ تآلف الأشتات ) .

    الأسس التربوية التي تستند إليها استراتيجية حل المشكلات :
    1 ـ تتماشى استراتيجية حل المشكلات مع طبيعة عملية التعليم التي تقضي أن يوجد لدى المتعلم هدف يسعى إلى تحقيقه .
    2 ـ تتفق مع مواقف البحث العلمي ، لذلك فهي تنمي روح الاستقصاء والبحث العلمي لدى الطلبة .
    3 ـ تجمع في إطار واحد بين محتوى التعلم ، أو مادته ، وبين استراتيجية التعلم وطريقته ، فالمعرفة العلمية في هذه الاستراتيجية وسيلة التفكير العلمي ، ونتيجة له في الوقت نفسه .

    شروط وتوظيف استراتيجة حل المشكلات :
    1 ـ أن يكون المعلم نفسه قادرا على توظيف استراتيجة حل المشكلات ملما بالمبادئ والأسس اللازمة لتوظيفها .
    2 ـ أن يكون المعلم قادرا على تحديد الأهداف التعليمية لكل خطوة من خطوات استراتيجية حل المشكلات .
    3 ـ أن تكون المشكلة من النوع الذي ستثير الطلبة وتتحداهم ، لذا ينبغي أن تكون من النوع الذي يستثني التلقين أسلوبا لحلها .

    4 ـ استخدام المعلم طريقة مناسبة لتقويم تعلم الطلاب استراتيجة حل المشكلات ، لأن كثيرا من العمليات التي يجريها الطلاب في أثناء تعلم حل المشكلات غير قابلة للملاحظة والتقويم .
    5 ـ ضرورة تأكد المعلم من وضوح المتطلبات الأساسية لحل المشكلات قبل الشروع في تعلمها .
    كأن يتأكد من إتقان الطلاب للمفاهيم والمبادئ الأساس التي يحتاجونها في التصدي للمشكلة المطروحة للحل .
    6 ـ تنظيم الوقت التعليمي لتوفير فرص التدريب المناسب .

    خصائص الخبرة في حل المشكلات :
    يرى الباحثون في مجال التفكير أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلمها ، وإجادتها بالمراس والتدريب ، وقد ذكروا عددا من الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات أهمها :
    1 ـ الاتجاهات الإيجابية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات ، والثقة الكبيرة بإمكانية التغلب عليها .
    2 ـ الحرص على الدقة ، والعمل على فهم الحقائق والعلاقات التي تنطوي عليها المشكلة .
    3 ـ تجزئة المشكلة والعمل على تحليل المشكلات والأفكار المعقدة إلى مكونات أكثر بساطة .
    4 ـ التأمل في حل المشكلة ، وتجنب التخمين والتسرع في إعطاء الاستنتاجات قبل استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى إجابات دقيقة .
    5 ـ يظهر الأشخاص المتميزون في حل المشكلات نشاطا ، وفاعلية بأشكال متعددة .
    تعلم مهارة حل المشكلة :
    إن مهارة حل المشكلة تتصف بأنها مهارة تجعل المتعلم يمارس دوراً جديداً يكون فيها فاعلاً ومنظماً لخبراته ومواضيع تعلمه لذلك يمكن ذكر عدد من المسوغات التي تبرر أهمية التدرب على مهارة حل المشكلة كأسلوب للتعلم وهي :

    § إن المعرفة متنوعة لذلك لا بد من تدريب الطلبة على أساليب مختلفة لمعالجة مجالات وأنواع المعرفة المختلفة .

    § إن مهارة التدريب على التفكير إحدى المهارات اللازمة التي ينبغي أن يتسلح بها أفراد المجتمع لمعالجة مشكلات مجتمعهم وتحسين ظروف حياتهم .

    § إن مهارة حل المشكلات من المهارات الضرورية لمجالات مختلفة سواء كانت مجالات حياتية ، أو مجالات الأكاديمية التكيفية .

    § إن مهارة حل المشكلات مهارة تساعد المتعلم على تحصيل المعرفة بنفسه ، وتزويده بآليات الاستقلال .

    § إن مهارة حل المشكلة تساعد المتعلم على اتخاذ قرارات هامة في حياته وتجعله يسيطر على الظروف والمواقف التي تقترحها .

    ويمكن تحليل المشكلة تحليلاً مفاهيمياً يوضح جوانب المشكلة وأبعادها ، وتتضمن المشكلة :

    § سؤالاً أو موقفاً يتطلب إجابة أو تفسيراً أو معلومات أو حلاً .

    § موقفاً افتراضياً أو واقعياً يمكن اعتباره فرصة قيمة للمتعلم أو التكيف أو إبداع حل جديد لم يكن معروفاً من قبل .

    § موقفاً يواجهه الفرد عندما يحكم سلوكه دافع تحقيق هدف محدد ولا يستطيع بلوغه بما يتوافر لديه من إمكانيات .

    § الحالة التي تظهر بمثابة عائق يحول دون تحقيق غرض مائل في ذهن المتعلم مرتبط بالموقف الذي ظهر فيه العائق .

    § موقفاً يثير الحيرة والقلق والتوتر لدى المتعلم يهدف المتعلم التخلص منه .

    § موقفاً يثير حالة اختلال توازن معرفي لدى المتعلم ، يسعى المتعلم بما لديه من معرفة للوصول إلى حالة التوازن والذي يتحقق بحصول المتعلم على المعرفة أو المهارة اللازمة .

    § مواجهة مباشرة أو غير مباشرة ، وتحديداً تتطلب من المتعلم حل الموقف بطريقة بناءة .

    ويمكن تحديد مهارة حل المشكلة وفق منظور جانييه الذي ضمنه في كتابه شروط التعلم بأنها متوقع ومنطقي لتعلم المفاهيم والمبادئ ، ومهارة مولدة قادرة على توليد الأفكار والمفاهيم
    والمبادئ التي يتطلبها المتعلم لتحقيق درجة الإبداع .

    خطوات قدرة حل المشكلة :1
    ـ تحديد المشكلة واستيعاب طبيعتها ومكوناتها .
    2 ـ الربط بين عناصر ومكونات المشكلة ، وخبرات المتعلم السابقة .
    3 ـ تعداد الأبدال ، والحلول الممكنة .
    4 ـ التخطيط لإيجاد الحلول .
    5 ـ تجريب الحل واختياره .
    6 ـ تعميم نتائجه .
    7 ـ نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة .

    أولاً : تحديد المشكلة واستيعاب طبيعتها ومكوناتها :
    يقوم المعلم عادة بعرض القضية التي يريد توظيفها أو تنظيم تعلم طلبته في الموقف التعلمي على صورة مشكلة بصورة واضحة ، وتكون المشكلة كذلك حينما تكون متحققة فيها الشروط الآتية :

    § إن صياغة المشكلة صياغة دقيقة ، ومحددة ، تتضمن متغيرات الموقف أو القضية .
    § استخدام كلمات دقيقة وسهلة ، مستعملة لدى الطلبة .
    § تتضمن الصياغة كل العناصر المتضمنة في الموقف .
    § تتضح العلاقة بين العناصر بوضعها على صورة علاقة على أن تكون مجموع العلاقات بسيطة وسهلة وقابلة للفهم من قبل الطلبة .
    § صغ لنفسك المشكلة بصورة محددة ، اروها لنفسك ، اروها للأفراد المحيطين بك إن أمكن .
    § اطلب من آخرين أن يرووا فهمهم للمشكلة للتأكد من وضوحها .

    ثانياً : الربط بين عناصر ومكونات المشكلة ، وخبرات المتعلم السابقة :
    إن إيجاد الروابط بين عناصر المشكلة عمل ذهني يتطلب من المتعلم إن يحدد العناصر بهدف جعلها أكثر أهمية ، وطفواً على شاشة الذهن ، وأن التفكير بمكوناتها يساعد المتعلم على تحديد الإطار المعرفي الذي يطلب إليه استحضاره ذهنياً ، لأنه يشكل المجال الذي سيتعامل معه .

    لذلك يمكن تحديد المهمات الجزئية التي ينبغي أن تحقق لدى المتعلم وهي كالآتي :

    أ ـ القدرة على الربط بين عناصر المشكلة ، ويسأل المتعلم نفسه عادة أسئلة تتعلق بالمشكلة .
    ب ـ القدرة على تحديد مكونات المشكلة .
    ج ـ القدرة على تحديد المتطلبات المعرفية .
    أما الصور التي يمكن أن تعكس استيعاب الطلبة للمشكلة وتوافر متطلباتها فهي كالآتي :
    § أن يربط المتعلم بين العناصر بكلمات رابطة تسمى بوحدات الربط .

    § أن يحدد المتعلم المكونات وما ترتبط به من معرفة وخبرات .
    § أن يحدد المتعلم ما يحتاجه من معرفة أو خبرات .
    § أن يقرر المتعلم مدى توافر المعرفة اللازمة لديه .
    § أن يسعى المتعلم بنفسه أو المجموعة للحصول على المعرفة اللازمة من مصادرها .
    ثالثاً : تعداد الأبدال والحلول الممكنة :
    يقصد بالأبدال والحلول صور الحل الافتراضية ، وهي عادة تستند إلى بعض الأدلة المنطقية الظاهرة أو المتضمنة في المشكلة ، وترتبط قيمة الحلول التي يتوصل إليها الطلبة بقيمة المعرفة والخبرات لديهم .

    وترتبط أيضاً بوضوح المخزون المعرفي الذي يسهل استدعاؤه واستخدامه ، وتوظيفه للوصول إلى الحل .

    ويمكن أن يتدرب الطلبة على هذه المرحلة في ثنايا كل درس أو موضوع ، حتى تتحقق لدى الطلبة مهارة استخراج أبدال ثنايا النص ، أو الموضوع ، أو الفقرة ، أو الدرس .

    تصاغ الأبدال عادة على صورة جملة خبرية توضح العلاقة بين متغيرين أو أكثر ، ويعتمد الطلبة في استدخال العلاقة على طبيعة البنى النظرية المنطقية المتضمنة في المشكلة ، وأن يقل اعتماد العلاقة الظاهرية في بناء البديل . لذلك يتوقع من الطلبة أن يستدلوا بالعلاقة بدلالة سلوك أو إشارة أو أمارة أو منبه يدعم ذلك .

    يتأثر تعدد الأبدال ووفرتها ، وعمقها بمجموعة من العوامل يمكن ذكر بعضها بالآتي :

    1 ـ توافر مخزون معرفي وخبراتي غني .
    2 ـ توافر أسلوب معالجة تدرب عليه الطلبة أثناء تعاملهم .
    3 ـ توافر منهجية أخذت صورة الآلية لمعالجة المشكلات التعلمية والحياتية .
    4 ـ توافر مواد وخبرات منظمة مناسبة للتفاعل معها وفق برنامج مدروس .
    5 ـ تدريب الطلبة في مواقف مختلفة لصياغة أبدال وحلول لمشكلات تدريبية .
    6 ـ تدريب الطلبة على استيعاب معايير البديل الفاعل وصياغته .
    دور المعلم في استخراج الأبدال لدى الطلبة :

    كما هو معروف أن دور المعلم في هذه الإحداثات والتجديدات التربوية قد تحدد بالمنظم الميسر ، والمسهل ، والمشرف ، والمعد ، والمعزز ، وبالتحديد يكون دور المعلم في هذه المرحلة .
    § إعداد المادة التعليمية على صورة مواقف أو مشكلات .
    § تدريب الطلبة على آلية هذه المرحلة .
    § تزويد الطلبة بالمواد الإضافية التي تسهل صياغة الأبدال .
    § نشر الأبدال التي يتوصل إليها الطلبة والمجموعات إلى الطلبة الآخرين .
    § مناقشة الأبدال بهدف تعديلها وتحسينها لديهم .
    § تسجيلها على السبورة أو على لوحة قابلة للمراجعة أو التعديل .

    دور الطالب في استخراج الأبدال :
    إن حديثنا في هذا المجال يتحدد بالنظرة للمتعلم ، فالمتعلم هو أحد الوحدات المهمة المركزية التي ينبغي أن تكرس له كل الفاعليات والمهمات ، فالمتعلم نشط حيوي ، فاعل ، نام ، متطور ، منظم ، ويمكن تحديد أدوار الطالب في هذا المجال بالأمور الآتية :
    § ينظم المعرفة ، ويزينها بالطرقة التي تساعده على الفهم والاستيعاب .
    § يصوغ المشكلة بدقة لكي يصوغ الأبدال المناسبة .
    § يحصل على المعرفة والخبرة اللازمة من أمكنتها المناسبة من مراجع ، كتب ، الكتاب المدرسي المقرر .
    § التدفق الذهني لعدد كبير من الأبدال .
    § اتخاذ القرار بعدد الأبدال المناسبة ، وتحديد المعيار الذي تم وفقه تبنيها كأبدال مناسبة .

    رابعاً : التخطيط لإيجاد الحلول :
    إن هذه المرحلة عملية تتوسط بين العملية الذهنية المتضمنة أذهان الطلبة في إعطاء عدد كبير من الأبدال دون معايير ، أو أمارات ثم الانتقال إلى عملية انتقاء وتصفية الأبدال وفق معيار الأمارات المتوافرة والمدعمة لدقة القرار الذي يبنيه الطلبة في تلك العملية .

    وتتضمن هذه العملية بناء مخطط لإيجاد الحل ، وتكرس هذه المرحلة لغربلة الأبدال ، ويتم ذلك بأن يبذل الطالب جهداً ذهنياً متقدماً لاتخاذ قرار بشأن البديل ، أو الأبدال التي ستضمن العمل والتجريب . ويمكن ذكر المهارات المتضمنة في هذه المرحلة بالتالية :

    § تحديد المجال المعرفي والمهاراتي والخبراتي الذي يقع ضمنه البديل .
    § تحديد المواد والخبرات المتعلقة بالبديل والضرورية له .
    § تحديد المهارات اللازمة للنجاح في معالجة البديل .
    § حصر الإشارات أو الأمارات التي تدل على المجال .
    § تحديد النواتج بصورة نظرية استناداً إلى الأمارات والإشارات المتوافرة .
    § توظيف آلية اختبار والتحقق للبديل وفق خطوات أو مراحل .
    دور المعلم في التخطيط :
    ويمكن ذكر دور المعلم في التخطيط في الممارسات الآتية :
    § مساعدة الطلبة على تبيين المجال المعرفي والخبرات المهاراتية موضوع البديل .
    § مساعدة الطلبة على الحصول على المواد اللازمة .
    § مساعدة الطلبة على صياغة النواتج المستندة على المجال .
    دور الطالب في التخطيط :
    § اتخاذ قرار بما توافر من المعرفة والخبرات والمهارات اللازمة لإعداد الأبدال للحل .
    § تحديد المواد اللازمة .
    § الحصول على المعرفة والمواد اللازمة .
    § صياغة النواتج بصورة قابلة للملاحظة وفق معايير .
    § أن يخير نفسه عن طريق الحديث الذاتي بوساطة الخطوات التي سيتم وفقها التحقق من البديل .
    خامساً : تجريب الحل واختباره والتحقق منه :

    تتضمن هذه المرحلة إخضاع البديل الذي تم اعتباره للتجريب بهدف التحقق منه . ويمكن تحديد معايير القابلية للتجريب والحل والتحقق منه بالآتي :
    § الصياغة الدقيقة للبديل .
    § صياغة البديل بدلالة أداء قابل للملاحظة والحل .
    § صياغة البديل ملائماً لظروف المجال والخبرة .
    § صياغة البديل من وجهة نظر عملية أدائية .
    ويمكن تحديد الشروط التي لا بد من توافرها حتى تنجح مهمة تجريب الحل واختباره والتحقق منه وهي كالتالي :
    § توافر بديل يتصف بصياغة لغوية دقيقة .
    § توافر بديل مصاغ على صورة قابلة للحل .
    § توافر المواد والخبرات والمعرفة اللازمة لإجراء الحل وتطبيق البديل واختباره .
    § توافر خطوات آلية تطبيق الحل واختباره .
    § توافر صياغة دقيقة نسبياً لما سيتم الوصول إليه بعد التحقق .
    دور المعلم في التحقيق :
    § إعداد المواد والخبرات اللازمة للتجريب .
    § تنظيم موقف التجريب والتحقق من البديل .
    § التأكد من توافر خطة التنظيم لإجراء التجريب والتحقق من البديل .
    § التأكد من نجاح خطة السير في الخطة لإجراء التجريب والتحقق .
    § تحديد الموعد والزمن والتحقق من النواتج .
    § تقييم مستويات الأداء وبناء برنامج للعمل اللاحق .

    دور الطالب في التحقيق :
    § إعداد الموقف وتنظيمه لإجراء وتطبيق الخبرة .
    § اختبار وتجريب البديل والتحقق منه .
    § صياغة النواتج بدلالة سلوك قابلة للملاحظة .
    § وصف لما يصل إليه وصفاً دقيقاً مفصلاً .


    سادساً : تعميم النتائج
    إن مضمون هذه المرحلة ينصب على ما يصل إليه المتعلم من نواتج مترتبة عن الاختبار والتجريب ، أو التحقيق ، يقوم بتعميم هذه النتيجة على الحالات المشابهة أو القريبة في المتغيرات في البديل أو المشابهة في العلاقات القائمة أو المتضمنة ضمن البديل أو المتغير .
    ويترتب على ذلك ما يلي :
    § توفر زمن لدى الطلبة والمعلمين للوصول إلى الخبرة .
    § زيادة كمية المعرفة والخبرة وتوسعها في مجالات مختلفة .
    § ارتقاء الخبرة والمعرفة المتراكمة لدى الطلبة .
    § زيادة فاعلية المعرفة المتراكمة لدى الطلبة .
    وتتطلب مهارة تعميم النتائج توافر عدد من الشروط وهي :
    § توافر نتائج مترتبة عن التجريب أو التطبيق والتحقق .
    § صياغة النتائج على صورة جمل خبرية وفق علاقة بين متغيرات .
    § صياغة النتائج على صورة مجموعة من الجمل الخبرية البسيطة .
    § صياغة النتائج على صورة جملة خبرية إيجابية وسلبية تمثل علاقات .
    دور المعلم في التحقيق :ويمكن تحديد دور المعلم في تدريب الطلبة على تحقيق هذه المهارة في الأداءات الآتية :
    § مساعدة الطلبة على تسجيل النتائج والشروط ، والظروف والإجراءات التي تم الوصول فيها إلى النتائج .
    § مساعدة الطلبة على وصف الحالة التي انطبقت عليها النتائج وصفاً تفصيلياً دقيقاً .
    § تحديد عناصر التشابه ، والاشتراك بين الحالات التي تم التطبيق عليها والحالات التي يراد نقل التعميم إليها .
    § مساعدة الطلبة على صياغة محددات تمنع تعميم النتائج عليها ومساعدتهم على فهمها . دور الطلبة في التحقيق :
    ومن أجل تحقيق مهارة تعميم النتائج لدى الطلبة ، فإن ذلك يتطلب تحديد دور الطلبة في هذه المرحلة وهي :
    § صياغة النتائج بصور مختلفة .
    § صياغة النتائج بصور إيجابية وبصورة سلبية .
    § تحديد العناصر التي حدثت ضمنها النتائج .
    § تحديد الشروط وتعدادها التي ظهرت ضمنها النتائج .
    § تحديد الشروط الجديدة التي يمكن تعميم النتائج عليها .

    سابعاً : نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة :

    إن مهارة نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة تلخص في :
    1 ـ وجود عناصر مشتركة بين المشكلة كموضوع الدراسة والمشكلات الجديدة .
    2 ـ توافر عناصر التعميم المرتبطة بالتشابه في الظروف والحالة والعناصر .
    3 ـ توافر نشاط المتعلم وسعيه المتواصل لنقل الخبرة إلى مواقف أو خبرات أو مشكلات جديدة .
    ويمكن تحديد الشروط التي يتم نقل الخبرة والتعلم فيها إلى مواقف جديدة وهي :
    § التشابه بين عناصر المشكلة الحالية والمشكلة الجديدة .
    § التشابه بين العلاقات التي تضمها المشكلة الحالية والمشكلة الجديدة .
    § التشابه والاشتراك في عناصر المشكلة الحالية والمشكلة الجديدة .
    § التشابه في درجات التعميم وشروطه وظروفه في المشكلة الجديدة .
    § التشابه في الهدف .

    دور المعلم في تهيئة الظروف المناسبة :
    § مساعدة الطلبة على التعرف على العناصر المشتركة بين الخبرة التي تم استيعابها والخبرة الجديدة ، وعناصر المهارة التي تم إتقانها كذلك .
    § مساعدة الطلبة على إدراك التشابه أو الاختلاف بين المهارة التي تم استيعابها أدائياً والمهارة الجديدة بهدف الإعداد والتجهيز لها .
    § تنظيم عدد من المواقف يمكن نقل المهارات التي تم استيعابها لمعالجتها وحلها .
    § تنظيم مواقف حياتية جديدة مستقاة من حياة الطلبة يمكن للطلبة فيها ممارسة أدائهم ومهاراتهم التي استوعبوها .
    دور الطلبة في تعلم مهرة حل المشكلة : ويلعب الطلبة دوراً بارزاً محورياً في تعليم مهارة حل المشكلة ، ويمكن تحوير الأدوار بالآتي :
    § استيعاب عناصر الخبرة الجديدة ومتطلبات المهارة الجديدة .
    § التأكد من توافر الاستعدادات اللازمة للمهارة الجديدة .
    § اكتشاف العناصر المشتركة بين المهارة السابقة والمهارة الجديدة .
    § تعداد أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين المهارة التي تم استيعابها والمهارة الجديدة لحل المشكلة .
    § تنظيم خبرات الطلبة لتحديد ما يحتاجونه من متطلبات لتحقيق حد يسمح لهم بإنجاز المهارة .
    § أن يتحدث الطلبة عن طبيعة المهارة المتضمنة في المشكلة الجديدة .
    § أن يبني الطلبة مواقف جديدة تتطلب استخدام المهارة التي تم تخزينها واستيعابها على صورة أداءات .

    [تحرير] درس نموذجي لتدريب الطلاب على مهارة حل المشكلات في التربية الإسلامية :

    المادة : فقه . الصف : الأول متوسط .
    الموضوع : الوضوء
    الأهداف السلوكية الخاصة :
    من خلال مراجعة الدرس السابق ، واستعراض الدرس الجديد يتوقع من الطلاب تحقيق الأهداف التالية :
    أولا ـ الأهداف المعرفية :
    1 ـ أن يعرفوا كلا من الاستنجاء والاستجمار شرعا .
    2 ـ أن يذكروا شروط ما يستجمر به .
    3 ـ أن يبينوا حكم الاكتفاء بالاستجمار . 4 ـ أن يعرفوا الوضوء لغة وشرعا .
    5 ـ أن يذكروا حكمه .
    6 ـ أن يوضحوا فضائله .
    7 ـ أن يبينوا صفته .
    8 ـ أن يعددوا شروط الوضوء .
    9 ـ أن يذكروا فروضه .
    10 ـ أن يحددوا واجباته .
    11 ـ أن يبنوا سننه .
    12 ـ أن يذكروا نواقضه .
    الأهداف المهارية :
    13 ـ أن يتعلم الطلاب كيفية الوضوء عمليا .
    الأهداف الوجدانية :
    14 ـ أن يستشعر الطلاب أهمية الوضوء كنوع من أنواع الطهارة .
    الطريقة : حوارية استنتاجية استقرائية .
    الوسيلة : الكتاب ، السبورة ، عاكس رأسي وشفافيات ، لوحة مدون عليها عناصر الدرس .
    الإجراءات والأساليب ومناشط التعلم :
    مطالب التعليم :
    س ـ ما الشروط الجامعة بين الاستنجاء والوضوء ؟
    س ـ ما لغرض من كل من الاستنجاء والوضوء ؟
    التمهيد : يتم التمهيد للدرس بطرح الأسئلة التالية :
    س ـ عرف الاستنجاء والاستجمار شرعا ؟
    س ـ اذكر شروط ما يستجمر به ؟
    س ـ ما حكم الاكتفاء بالاستجمار ؟

    العرض :
    أولا : تحديد مجال المشكلة من خلال الآية :
    قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) .
    يطلب المعلم من طلابه أن يقرؤوا الآية السابقة قراءة صامتة فاهمة .
    س ـ من يذكر ما فهمه من الآية ؟
    ج ـ تتحدث الآية عن وجوب الوضوء عند القيام إلى الصلاة .
    س : كبف عرفت ذلك ؟
    ج ـ من الأمر بغسل بعض أعضاء الجسم .
    س ـ من يحدد الكلمات المفتاحية الأساسية التي اشتملت عليها الآية ؟
    ج ـ القيام ، الصلاة ، الغسل
    الوجوه ، الأيدي ، المرافق ، الرؤوس
    الأرجل ، الكعبين

    ثانيا ـ تحديد المشكلة موضوع الدراسة المتضمنة في الآية .
    في البداية أقوم بتعريف الوضوء لغة وشرعا ، ثم اذكر حكمه من خلال الآية .
    س ـ من يصغ المشكلة صياغة دقيقة ، ومحددة ضمن متغيرات الموقف أو القضية وهي هنا الوضوء ؟
    الوضوء لغة : مأخوذ من الوضاءة ، وتعني الحسن والنظافة .
    وشرعا : يعني استعمال الماء في أعضاء مخصوصة بنية التطهر .
    حكمه : واجب ، لقوله تعالى :
    ( ياْيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا ) . . الآية .
    وإذا أردت الوصول إلى حالة الوضوء الصحيحة فيجب عليك أن تغسل وجهك ، ويديك إلى المرفقين ، وأن تمسك برأسك ، وأن تغسل رجليك إلى الكعبين .
    ويمكن تحديد الأفعال المتضمنة في المشكلة وهي : قم ، اغسل ، امسح .
    يم يطلب المعلم من طلبته ممارسة هذه السلوكيات وهي : القيام الغسيل المسح .
    ومن خلال الطرح السابق يتاح للطلبة الفرصة لأن يتدربوا على صياغة علاقة بين المكونات الثلاثة السابقة ليصلوا إلى الآتي :
    س ـ عندما تقوم للصلاة ماذا تفعل ؟
    ج ـ أقوم بالغسيل والمسح .
    س ـ حدد مواضع الغسل .
    الغسل يشمل أعضاء هي : الوجه ، والأيدي إلى المرافق ، والأرجل إلى الكعبين .
    س ـ حدد موضع المسح .
    المسح يشمل الرأس كله ومعه الأذنان .
    س ـ بين الفرق بين الغسل والمسح .
    ج ـ الغسل : ثلاث مرات مسنونة . المسح : مرة واحدة واجبة
    = : للعضو كلّه مع الدلك . = : مرور اليد على عموم الرأس .
    = : استحباب الغسل ثلاثا . = : كراهية مسح الرأس اكثر من مرة .
    = : فيه تخليل للشعر . = : المسح لا تخليل فيه .

    يريد المعلم أن يختبر بسرعة الإطار الذهني والمجال الخبراتي لدى الطلبة ، فيطلب منهم في شك سؤال أن يعددوا الأدوات ، أو المنبهات التي تدور فيها المشكبة فيطرح السؤال التالي :
    س ـ عددوا الأدوات أو المنبهات التي تدور فيها المشكلة .
    ج ـ الإيمان ، الذين آمنوا ، القيام ، الغسل الوجوه ، الأيدي
    المرافق ، المسح ، الرؤوس ، الأرجل ، الكعبين
    يقوم المعلم بمساعدة الطلبة على إيجاد العلاقة بين المفاهيم التالية :
    الإيمان ـ الصلاة . الإيمان القيام .
    الغسل ـ الوجه ، الأيدي ، الأرجل .
    المسح ـ الرأس . الأيمان ـ الغسل ، والمسح .
    الأيدي ـ المرافق . الأرجل ـ الكعبين .
    الأيدي ـ الأرجل . المرافق الكعبين .
    وهنا يأتي دور الطالب الذي يتوقع منه ممارسة أدوار فاعلة ونشطة في تنظيم الموقف والخبرة ، وبمكن أن يتمثل هذا الدور في بعض الممارسات والأداءات منها :
    الحصول على المعرفة المرتبطة بالعلاقة بين متغيرات الغسل والمسح ، والإيمان والغسل والمسح .
    تحديد العلاقات بين عناصر مشكلة الوضوء ، الغسل المسح .
    ترتيب عناصر المشكلة وفق أحداث متتابعة .
    القيام للصلاة .
    غسل الوجه والأيدي والأرجل .
    مسح الرأس .
    ذكر مبررات الترتيب في عملية الوضوء .
    التمييز بين الفروض والسنن في الوضوء .

    رابعا ـ تعدد الأبدال والحلول الممكنة :
    يقصد بالأبدال : الحلول الممكنة المؤقتة ، والتي توضع على شكل فرضيات ـ الفرضية عبارة عن جملة خبرية تصف العلاقة بين متغيرين ـ ويتم ذلك بالتبادل بين دور المعلم والطالب :
    س ـ ما هي العلاقة بين سلوك القيام للصلاة ، وغسل الوجه والأيدي والأرجل والمسح على الرأس .
    ج ـ هناك علاقة وثيقة بين سلوك القيام إلى الصلاة والوضوء ، حيث لا صلاة بلا وضوء .
    س ـ اذكر العلاقات المختلفة بين سلوك غسل الوجه والأيدي والأرجل والمسح على الرأس .
    ج ـ من أهم تلك العلاقات الطهارة ، والنظافة ، والاستعداد والتحضير الذهني للصلاة .
    س ـ هناك شرط أساسي لأداء الصلاة ، اذكره .
    ج ـ الوضوء .

    خامسا ـ أبين أن الوضوء يجب لثلاثة أشياء .
    س ـ ما واجبات الوضوء ؟
    ج ـ الصلاة ، والطواف ، ومس المصحف . كما يستحب الوضوء على الدوام .
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " .
    ومن ثم أستعرض فضل الوضوء :
    س ـ اذكر فضائل الوضوء .
    للوضوء فضائل كثيرة منها :
    1 ـ محبة الله للمتطهرين .
    2 ـ فيه تكفير للذنوب والخطايا .
    3 ـ إنه علامة لأمة محمد .
    س ـ اذكر الدليل على محبة الله للمتطهرين .
    قوله تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) .
    4 ـ فيه رفع للدرجات . س ـ اذكر الدليل على أن الوضوء يرفع الدرجات .
    لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا : بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة " .

    سادسا ـ استعرض شروط الوضوء .

    س ـ اذكر شروط الوضوء .
    ج ـ شروط الوضوء هي : 1 ـ النية
    2 ـ طهورية الماء
    3 ـ إباحة الماء
    4 ـ إزالة ما يمنع وصول الماء
    5 ـ إذا قضى المرء حاجته قبل الوضوء فلا بد أن يستنجي .
    والاستنجاء شرعا هو : إزالة أثر الخارج من السبيلين بالماء الطهور .
    ويعقب ذلك بعض الأمثلة مثل :
    س ـ لماذا يجب على المرء أن يستنجي أو يستجمر إذا قضى حاجته قبل الوضوء .
    ج ـ لإزالة الخارج من السبيلين .
    س ـ عدد فروض الوضوء؟
    يقوم الطلاب بتطبيق مهارات الوضوء عمليا ، وذلك باصطحابهم إلى مكان الوضوء في المدرسة ، وتدريبهم على كيفية التوضؤ كما هو مبين أدناه .
    ج ـ 1 ـ غسل الوجه مع المضمضة والاستنشاق.
    2 ـ غسل اليدين مع المرفقين.
    3 ـ مسح الرأس مع الأذنين.
    4 ـ غسل الرجلين إلى الكعبين.
    5 ـ الترتيب.
    6 ـ الموالاة.
    ثم أطرح السؤال التالي : س ـ لماذا يشترط في الوضوء الترتيب والموالاة ؟
    ج ـ يشترط في الوضوء الترتيب عملا بقوله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) . فلا يصح تقديم عضو على الآخر لأنه مناقض للآية الكريمة .
    وتشترط الموالاة : لأنه لا يصح تأخير غسل عضو حتى يجف الذي قبله .

    سابعا ـ التخطيط لإيجاد الحلول :
    واستعرض واجبات الوضوء ، وأسال :
    س ـ ما واجب الوضوء؟ وما حكم من نسيه؟
    1 ـ التسمية وهو قوله بسم الله
    2 ـ وإذا نسيها فلا شيء عليه.
    ثم استعرض سنن الوضوء على النحو التالي :
    1 ـ غسل جميع الأعضاء ثلاثا إلا المسح على الرأس .
    ج ـ الحكمة : لإزالة ما يعلق بالأعضاء من أوساخ .
    وحكم غسل جميع الأعضاء مرة واحدة : هو الأصل ( واجب ) . 2 ـ التسوك .
    3 ـ التيامن .
    4 ـ تخليل اللحية وما بين الأصابع .
    س ـ ما العلة في المسح على الرأس دون بقية الأعضاء ؟
    ج ـ لأنه غير مكشوف كبقية الأعضاء ، كما أن في غسله مشقة .
    ثامنا ـ تجريب الحل واختياره والتحقق منه :
    س ـ حدد مساحات المسح على الرأس .
    ج ـ إن المقدار المفروض مسحه من الرأس لتحقيق صحة الوضوء يمكن تحديده وفق ثلاثة فروض هي : 1 ـ مسح جميع الرأس .
    2 ـ مسح أي جزء من الرأس .
    3 ـ مسح مقدار ثلاثة أصابع من اليد أي بمقدار الربع .
    وبعد مناقشة البدائل التي تم ذكرها يمكن التوصل إلى النتائج التالية حول المسح على الرأس : ج ـ يجوز مسح جميع الرأس ، أو أي جزء قل أو كثر ما دام في دائرة ما يصدق عليه اسم المسح ، ذلك لأن الآية من قبيل المطلق الذي لا يدل على أكثر من إيقاع المسح بالرأس . والله أعلم . تنبيه : لكل بديل من البدائل السابقة أدلته وتعليلاته لا يتسع المجال لاستعراضها ، ومن أراد معرفتها يمكنه الرجوع إلى المصادر الفقهية لذا يتوجب على المعلم لتنمية خبرات الطلاب المعرفية مما غير موجود في الكتاب المدرسي أن يصطحب معه أثناء الدرس بعض المراجع التي توضح وتدلل على اختلاف وجهات النظر حول مسألة ما .
    وأخيرا أعدد نواقض الوضوء وهي .
    1 ـ الخارج من السبيلين .
    2 ـ الخارج من غير السبيلين .
    3 ـ النوم والإغماء والتخدير .
    4 ـ أكل لحم الإبل دون لبنها ومرقها .
    5 ـ مس الفرج باليد من غير حائل .
    • بعد أن ينتهي الطلاب من الوضوء اذكر لهم أهميته وفضائله ومنها :
    1 ـ محبة الله للمتطهرين ، لقوله تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
    2 ـ أنه علامة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
    3 ـ فيه تكفير للذنوب والخطايا .
    4 ـ فيه رفع للدرجات .
    5 ـ أهل الجنة يحلون يوم القيامة بالأساور على مواضع الوضوء .

    التقويم.

    التقويم.

    س1 ـ عدد شروط الوضوء؟
    س2 ـ عدد فروض الوضوء؟
    س3 ـ ما هو واجب الوضوء وما حكم من نسي قوله ؟
    س4 ـ اذكر سنن الوضوء؟
    س5 ـ عدد نواقض الوضوء ؟
    س6 ـ بين كيفية المسخ على الرأس ؟
    س7 ـ وضح الأهداف المرجوة من الوضوء ؟
    تم بحمد الله

    تم بحمد الله


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: إنطلق من الايجابية

    صناعة المستقبل

    الأستاذ رشيد أبو ثور مجلة الرائد عدد263


    مقدمة : الواقع الحالي

    يعتبر القرن العشرون أكثر القرون دموية ووحشية في تاريخ البشرية؛ قال د. بطاهر بوجلال المدير القانوني للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بأن العالم لم ينعم بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية التي قتل خلالها أكثر من 60 مليون شخص، والى يومنا هذا إلا بـ 40 يوم من السلم فقط؛ حيث عرف أكثر من 320 نزاع عسكري اغلبها حروب داخلية تسببت في سقوط ما بين 400 و 500 مليون قتيل.

    ولقد قال فيديركو مايور عند نهاية رئاسته لليونيسكو، متحدثا عن الحروب الرهيبة التي جعلت من السنة الأخيرة للقرن 20 سنة دموية بشكل خاص :" تعتبر هذه الحروب وما جرته معها من فظائع فشلا بالنسبة لليونسكو وللإنسانية جمعاء. وتمثل كذلك فشلا بالنسبة لمشروع الحضارة الذي جسده جيلنا؛ إنها لخيبة أمل رهيبة بالنسبة لكل الذين يتطلعون ليس فقط إلى مزيد من السلم، بل إلى تهذيب أكثر للحياة، ومزيد من التناغم بين مواطني كوكبنا."1

    وورد في كتاب "فخ العولمة 2" على لسان هانس بيتر مارتين Hans Peter Martinو هارالد شومان Harald Schaumann : ""لقد أثبت نموذج الحضارة الذي ابتكرته أوروبا فيما مضى، ديناميكيته ونجاحه على نحو لا مثيل له بلا مراء؛ ولكنه، و مع هذا، لم يعد صالحا لبناء المستقبل." ص 79

    "فثمة فعلا تحول تاريخي بأبعاد عالمية، إذ لم يعد التقدم الرخاء، بل صار التدهور الاقتصادي والتدمير البيئي والانحطاط الثقافي هي الأمور التي تخيم بطابعها على الحياة اليومية لغالبية البشر". ص 79

    "ومع أن التاريخ لا يعيد نفسه بالضرورة، إلا أن الكثير من الدلائل تسير إلى أن الصراعات التي عمت القارة الأوروبية في العشرينيات من هذا القرن (20) ستعود من جديد [مطلع القرن الحادي والعشرين]. ص 296

    قال الاقتصادي الأمريكي ومدير مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، إتان كابشتاين Ethan Kapstein سنة 1996 : " إن العالم يتجه دونما هوادة إلى تلك المأساة التي ستقف حيالها الأجيال القادمة من المؤرخين حيارى يتساءلون عن سبب عدم تدبير إجراء ما بحقها في الوقت المناسب." ص 397

    وكان يفترض أن يكون مرور الزمن وتراكم التجارب بحلوها ومرها، وتقدم العلوم والتكنولوجيا، كفيلا بتهذيب الإنسان وجعله أكثر رشدا وتهذيبا؛ غير أن العالم، وبعد مرور أكثر من أربعة قرون على مقولة طوماس هوبز (1588 ـ1679) في القرن السابع عشر، بأن "الإنسان ذئب بالنسبة للإنسان"، لم يبرح هذه الصورة الهمجية التي أضحت تصاحبنا يوميا عبر شاشات التلفزيون. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن المستقبل ينذر بإبادات بشرية وفواجع نووية وكوارث بيئية لم تعد إرهاصاتها خافية على أحد.

    فمما لا شك فيه أن هذا المستقبل الرهيب هو الذي يجب أن يعمل شباب الإسلام، بل وكل شباب سليم الفطرة، على منع حدوثه، و أن الرسالة المستقبلية التي يجب إن يحملها الشباب المسلم تتمثل في بلورة خطاب وأداء إسلاميين يمكنان من الإسهام الفعلي في بناء عالم أفضل تقوم فيه علاقة الأمم والشعوب على التعارف والسلم والعدل والتعاون واحترام التنوع الثقافي والبيولوجي؛ بل يعتبر هذا من واجبات الشباب المسلم، لأن الإسلام هو الرسالة العالمية الوحيدة التي تحمل من القيم الثقافية، وعلى رأسها قيمتي الحرية والعدل المطلقين، ما يتجاوز النظرة المادية للإنسان والحياة والكون المسؤولة عما وصلت إليه البشرية اليوم من ضنك ودماء؛ ثم إن الإسلام يعتبر هذا المسعى الإصلاحي مطلبا شرعيا، كما يرى الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله إذ يقول:" إذا نحن استقرينا، مواد الشريعة الإسلامية، الدالة على مقاصدها من التشريع، استبان لنا من كليات دلالتها ومن جزئياتها المستقرة، أن المقصد العام من التشريع هو حفظ نظام العالم واستدامة صلاحه بصلاح المهيمن عليه وهو الإنسان. ويشمل صلاحه، صلاح عقله وصلاح عمله وصلاح ما بين يديه من موجودات العالم الذي يعيش فيه." 3

    ومما لا شك فيه أنها رسالة عظمى، ودونها مهام وأهداف مرحلية كبرى، تمر عبر اكتساب الشباب مواقع فاعلة في مجال العلوم والسياسة والإعلام والاجتماع والاقتصاد ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من ساحات التأثير.غير أن كل العقبات يمكن تدليلها مهما عظمت، إذا توفرت لذلك المقتضيات العقيدية والفكرية والنفسية والعملية والإستراتيجية المطلوبة التالية:


    [تحرير] المقتضى العقيدي : الإيمان والتقوى.

    فالإيمان – هو الذي يقوي الإرادة والثقة بالنفس والتفاؤل من خلال الشعور بمعية الله تعالى وعونه ورقابته؛ ثم إن المؤمن التقي يوجه كل طاقاته لتحقيق هدفه، في حين يهدر الكثير من طاقة غير المؤمن في المعاناة التي يلاقيها بسبب عدم الاستقرار النفسي والقيام بأعمال مجافية للفطرة." ومن يتق الله يجعل له مخرجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (الطلاق4) "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" (الطلاق 5) ـ "وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ " ( البقرة 283 )


    [تحرير] المقتضى الفكري :

    ويتمثل في أمرين :
    ـ تحليل علمي للواقع يمكن من إدراكه كما هو فعلا، وليس كما نتوهمه أو كما نريد له أن يكون.
    ـ سعة الإطلاع على مختلف العلوم الإنسانية والتجارب والثقافات البشرية التي توسع الخارطة الإدراكية للفرد وتمنحه قدرة على إيجاد مختلف الحلول والمخارج بفضل ما تمنحه قدراته المعرفية من بدائل ومن قدرات إبداعية.


    [تحرير] المقتضى النفسي:

    ـ الاستقرار النفسي القائم على الاعتقاد الديني السليم
    ـ الثقة بالنفس : فلقد وهب الله الإنسان قدرات وطاقات هائلة وغير محدودة. يقول علماء النفس بأن الإنسان العادي لا يستخدم إلا 8% من قدراته وإمكانياته. أما أقصى ما يستخدمه الناجحون فهو 40 % من تلك القدرات؛ ولا يتجاوز ما يستخدمه العظماء الـ 60% من ملكاتهم وإمكانياتهم. ولهذا يستطيع الإنسان أن يحقق كل ما يتمكن عقله من تصوره والإيمان به، شريطة أن يمتلك الاستعدادات والقدرات المطلوبة؛ و إذا كان القليل من هذه القدرات يعتبر موهبة لا تكتسب، فجلها قابل للاكتساب بفضل التمرن والممارسة والمثابرة. فالمطلوب أن يعرف الشاب نقاط القوة لديه ويعمل على تنميها والاستفادة منها؛ كما يجب أن يدرك نقاط ضعفه وكيفية التعامل معها أو تغييرها، ويحدد مخاوفه وكيفية تجاوزها.

    ـ الحرية التي ترفع مختلف القيود النفسية والفكرية التي قد تقف في وجه الإبداع وتمنع من تغيير المواقف والمسارات.
    ـ الإرادة والعزيمة : و الإرادة والعزيمة قوة هائلة خفية وغير عادية بداخل الإنسان؛ تمنحه إذا استخرجها ونماها طاقة غير عادية، وإصرارا لا يلين، يمكناه من تحقيق ما يصبو إليه من أهداف ولو كانت تبدو في البداية مستحيلة المنال.

    و بداية الإرادة حلم يسيطر على العقل، ثم امتلاك القدرة التخطيطية والعملية لتحويل الخيال إلى واقع علمي ملموس. وأصحابها يكرهون السكون والعجز، ويملكون القدرة على فعل ما يريدون بإرادتهم النابعة من وعيهم بما بداخلهم من قوة. ولا شيء أقدر على تفجير الإرادة القوية الخارقة للعادة من الإيمان بقضية عظيمة أو مواجهة تحدي كبير.

    والمفروض أن يمتلك المسلم الذي يصلي ويصوم ويحج ويؤدي الزكاة ويلتزم بالنذر طواعية إرادة عالية وقدرة هائلة على تنميتها.

    وإذا كانت الإرادة تحتاج إلى إعداد نفسي فإن خير ما يساهم في تشكيل العقل الباطن في هذا المجال هو ترديد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، في الصباح و المساء، الذي يقول فيه: اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، و أعوذ بك من الجبن و البخل، و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال.


    [تحرير] المقتضى العملي

    ـ التوكل : وبعد الإرادة والعزيمة يأتي التوكل " فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران16 )
    والتوكل أمر عملي يدخلنا مباشرة في التخطيط الاستراتيجي الذي يقتضي إعدادا فرديا وأداء جماعيا.
    ـ الإعداد الفردي :
    يتوقف إنجاز المهام الكبرى على عناصر بشرية ذات همة عالية مستعدة لتغيير سلوكها ونمط حياتها وفق ما يقتضيه تحقيق الهدف المحدد. وهذا يتطلب منك أيها الشاب المسلم العازم على الانخراط في هذا المشروع الإصلاحي الكبير الاستعداد بالشكل التالي:

    ـ التفاعل العاطفي مع الموضوع بجعل الإنجاز ذا قيمة عالية لديك، يمنحك شعور باللذة والسعادة، لك ولمن حولك.
    ـ اجعل أفكارك وأحاسيسك تتناغم مع أعمالك، فأضمن وسيلة لتحقيق أهدافك تتمثل في القضاء على أي صراع أو تعارض بين ما تفكر وتحس به والطريقة التي تعيش بها حياتك اليومية، كما يقول عالم النفس الأمريكي الدكتور واين ف. ديير Wayne W. Dyer.
    ـ حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.
    ـ انظر لعاداتك القديمة وتخلى منها عن غير المفيد.
    ـ ضع مفكرة صغيرة وقلما في جيبك لتدون الأفكار والملاحظات.
    ـ توقف عن أي نشاط غير منتج.
    ـ أنصت جيدا لكل نقاش حتى تفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
    ـ رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو المكتب.
    ـ قلل من مقاطعة الآخرين لك عند أدائك لعملك.
    ـ اسأل نفسك دائما ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.
    ـ احمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما لقراءتها خلال أوقات الانتظار.
    ـ اتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي.
    ـ تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.
    ـ ركز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلا.
    ـ وفي النهاية : لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل و لا تجعل من الجداول قيدا يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.

    واعمل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم : "احرص على ما ينفعك، واستعذ بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا؛ ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.

    و إذا ما فشلت في أمر ما بعد بدل الوسع في تحقيقه، فاقرأ قول الله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" وقوله "وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور" وتابع طريقك.


    [تحرير] ـ الأداء الجماعي و التخطيط الاستراتيجي.

    مما لا شك فيه أن المشاريع الكبرى تتوقف على العمل الجماعي من خلال مؤسسة أو منظمة؛ ولا يمكن الحديث عن منظمة بالمفهوم الاستراتيجي للكلمة إلا بتوفر سبعة عناصر أساسية 4:
    1. وضوح الأهداف العليا. ويتطلب تحديد هذه الأهداف معرفة مستفيضة قدر الإمكان بالوضع الراهن، وتحليلا عميقا لتفاعلاته، بغية تحديد الوضع المأمول الذي يمثل جوهر الأهداف العليا للمنظمة ومبرر وجودها.

    2. وجود إستراتيجية، والتي تمثل الفكرة المركزية التي تحكم الأهداف والسياسات والإجراءات والفعل لدى المنظمة.

    3. وجود بنية أو هيكل إداري للمنظمة، والذي يجب أن يتخذ الشكل الأفقي أو العمودي أو غيره مما يناسب خدمة أهداف المنظمة، علما بأن لكل منظمة شكل هيكلي خاص بها. وقد تضطر المنظمة إلى تغيير بنيتها استجابة لمستجدات أو متغيرات تفرض إعادة توزيع المهام والقوة والأدوار داخل بنيتها.

    4. وجود العناصر العاملة بالعدد المناسب: وليست العبرة بكثرة الأفراد أو بقلتهم، بل بالعدد القادر على القيام بواجبات المنظمة؛ فكما يكون العدد القليل مخلا بالأداء، يكون العدد الزائد عن المطلوب عائقا ومهدرا للطاقات والموارد.

    5. توفر مهارات نوعية: فلا بد أن تضم المنظمة العناصر التي تمتلك المهارات والقدرات المطلوبة للقيام بما يوكل لها من مهام؛ فليس كل الناس صالحين لكل المنظمات؛ وغالبا ما يكون العنصر غير المناسب سببا في فشل المنظمة وعجزها؛ وإذا ما تعذر إيجاد العناصر المطلوبة ابتداء يجب أن تسعى المنظمة إلى تأهيل من تلمس فيه القابلية لذلك من خلال دورات تكوينية، كما يمكن استكمال تأهيل من له نقص في المواصفات المطلوبة. والتأهيل الأصلي لا يغني عن التكوين المستمر للعاملين في المنظمة بسبب ما قد تمليه تغيرات في المعطيات والحاجيات، بل وما قد تضطر إليه المنظمة من استبدال كلي لإستراتيجيتها إذا ما دعت الضرورة لذلك.

    6. اعتماد لوائح داخلية لضبط مختلف العلاقات الداخلية وتحديد آليات اتخاذ القرار واستثمار الموارد، بالشكل الذي يحقق الأهداف.

    7. تحديد طريقة التسيير التي تعتمدها القيادة، والتي قد تكون مركزية أو تشاركية أو بينهما، تبعا للأسلوب الذي تراه مناسبا لتحقيق أهدافها.

    هذا فيما يتعلق بالعناصر الضرورية لتشكيل منظمة؛ أما الإستراتيجية فعناصرها كالآتي :

    1. القيمة المضافة: ليست الإستراتيجية إلا وسيلة لخلق قيمة مضافة 5 . والقيمة المضافة هي الهدف الذي استدعى تأسيس المنظمة لتعمل على تحقيقه بضم جهود أفرادها بعضها إلى بعض واستثمار مختلف الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية التي تحصل عليها من البيئة المحيطة بها.

    2. القيم : يجب أن تتميز المنظمة بقيم محددة مثل الصدق والجودة والخبرة والإنجاز والانضباط وما إلى ذلك من المثل المتصلة بمهامها والتي تعطيها مصداقية أمام المتعاملين معها.

    3. الرؤية والمهمة: أما الرؤية أو الرسالة فهي الغاية المتوخاة على المدى البعيد، والمتمثلة هنا في المساهمة في بناء عالم أفضل يسوده السلم والتسامح والعدل والتعاون بين الشعوب؛ والمهمة هي ما سينجز عمليا من الأهداف المرحلية الجزئية التي تقود إلى الغاية الكبرى. وتتمثل أهمية الرؤيا في كونها تمثل البوصلة التي تحكم الاستراتيجية وتوجه كل مراتب الفعل.

    4. التدافع : كل عمل في الميدان إلا ويتم من خلال التدافع الذي قد يكتسي صبغة الصراع مع جهة معاكسة، أو التنافس مع جهة مماثلة في سياق "ليبلوكم أيكم أحسن عملا"، أو حتى التعاون مع جهة مدركة لأهمية ووجاهة التعاون. ويقتضي التخطيط الاستراتيجي التحديد الدقيق لموقع التدافع الرئيسي، هل هو قانوني أم سياسي أم اجتماعي أم خيري أم ثقافي أم تجاري لرسم الاستراتيجية المناسبة.
    وللتدافع 3 مستويات :
    أ‌. التدافع الصفري الذي لا يسفر إلا عن جهة رابحة وأخرى خاسرة.
    ب‌. التدافع العدمي المتمثل في مقولة : "علي وعلى أعدائي" حيث يكون الكل خاسرا.
    ت‌. التدافع التشاركي أو التعاوني حيث يكسب الطرفان.
    ويقتضي التخطيط الاستراتيجي معرفة طبيعة التدافع للعمل على نقل المنافس من المستوى الصفري أو العدمي إلى المستوى التعاوني بإيجاد مساحات التلاقي بين الطرفين.


    [تحرير] عناصر التدافع

    1- العقدة : ولكل تدافع عقدة لا يمكن للمتدافع التقدم إلا باكتشافها وحلها. وتتمثل العقدة في أهم عنصر القوة الذي تمتلكه الجهة المتدافعة والذي لا يمكن التقدم إلا بتحييده، مثل اتساع القاعدة الجماهيرية عند المنافس السياسي أو انخفاض الأسعار عند المنافس التجاري أو قوة القانون عند جهة السلطة.

    2- عوامل النجاح الحرجة : وهي العوامل التي لا يمكن أن يكون هناك نجاح من دونها؛ وتحتاج أساسا إلى عنصرين :
    أ- المؤهل الأساس الذي لا يمكن الدخول اللعبة من دونه مثل وجود مشروع ثقافي بالنسبة للمؤسسة الثقافية أو البناية المناسبة والمكتملة المرافق بالنسبة للمؤسسة التعليمية.
    ب - المميز الأساسي ويتمثل في الخدمة الإضافية التي تميز المؤسسة عن منافسيها وتجعل الناس يقبلون عليها دون غيرها.
    وهذا يتطلب معرفة دقيقة بعقلية المنافس ونظرته للمنافسة، وبنقط قوته وضعفه؛ ومعرفة اتسراتيجيته المعلنة واستراتيجيته الفعلية.

    3- البيئة الداخلية والخارجية المتصلة بالتدافع والتي يجب مراعاتها.
    ـ البيئة الخارجية : هناك قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية محلية ودولية تؤثر على عملية التدافع. ويجب بالتالي معرفتها بدقة ووضع السيناريوهات المحتملة لرد فعلها تجاه العمليات التدافعية لوضعها في الحسبان.

    ـ البيئة الداخلية للمنظمة: وتتشكل من الموارد والقدرات

    [تحرير] · الموارد

    أما الموارد فهي ثلاثة :
    ـ المورد البشري بما يشمله من مهارات ومعرفة نوعية وقدرة على الاتصال والتعاون ودرجة الحافزية.
    ـ الموارد المعنوية : السمعة والثقافة والقيم وغيرها.
    ـ الموارد المادية : من مال وموجودات.

    [تحرير] · القدرات

    و يقصد بالقدرات مدى تمكن المنظمة من تحويل مواردها إلى إنتاج، فقد تمتلك مؤسسة العديد من الموارد، لكنها تفتقر للقدرات التي تمكنها من حسن استثمار هذه الموارد.
    إن دلت هذه المتطلبات على شيء فإنما تدل على ضرورة وأهمية القيادة الاستراتيجية، التي يتوقف عليها كل هذا البناء الاستراتيجي؛ هذا مع الإشارة إلى أن نجاح أي عمل يتوقف على نوعين من الفكر : الفكر الاستراتيجي والفكر التنفيذي، غير أن الفكر الاستراتيجي هو السابق؛ و من المسيء لأداء المنظمة وضع أحدهما مكان الآخر.


    [تحرير] 4- المراقبة والتقويم

    فرغم اتخاذ كل التدابير التخطيطية اللازمة لا بد من إيجاد جهاز يراقب عملية التنفيذ ويسهر على تعديل المسار فور حدوث أي خلل أو قصور أو انحراف لضمان النجاح في نهاية العملية. ولقد سبق لعمر ابن الخطاب (ض) أن أرسى في عهده أسس هذا المبدأ، حيث يروى عنه أنه قال : يوماً لمن حوله: «أرأيتم إذا استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرتُه بالعدل، أكنت قضيت الذي عليّ، قالوا: نعم، قال: لا، حتى أنظر في عمله، أَعَمِل بما أمرتُه به أم لا».
    ثم لا بد من التقويم من خلال معايير قابلة للقياس لوضع اليد على مواطن النجاح بغية دعمها وحسن استثمارها؛ ووضع اليد كذلك على مواطن الانكسار لتحديد الخلل وإصلاحه قبل تفاقمه وخروجه عن السيطرة.

    [تحرير] 5- مقاومة التغيير الفكرية والنفسية

    يجب أن يدرك كل عازم على الانتقال إلى التخطيط الاستراتيجي أنه سيلاقي مقاومة إما فكرية أو نفسية من الداخل قبل الخارج. والمقاومة الفكرية نوعان : الصادقة والملتوية: و تنتج الصادقة عن خلل في الفهم أو في البيان أو في نقل المعلومات. وهي مقاومة فكرية مشروعة ومفيدة يسعى صاحبها إلى فهم الوجهة الجديدة للاقتناع بها والاطمئنان إليها، للانطلاق إلى العمل.
    أما الملتوية، فيأتي من الفرد الذي يرى في التغيير تهديدا لمنصبه الإداري أو المالي؛ غير أنه لن يطرح هذا صراحة، بل سيلجأ إلى مبررات واعتبارات فكرية، تطعن في وجاهة التغيير، أو في مبرراته أو في طرق إنجازه؛ ولن يهدأ بال هذا المعارض إلا إذا اطمأن إلى مصيره المالي أو الإداري.
    أما المقاومة النفسية فهي جد عادية، لأن الخوف من التغيير طبيعي، وينتاب كل بني البشر؛ ففكرة المجهول الذي يخفيه التغيير، غالبا ما تخيفنا، وتجعلنا في حالة من القلق والانفعال؛ فلا بد في هذه الحالة أن يوضع مخطط ويبذل جهد لطمأنة من ينتابه هذا النوع من القلق.

    [تحرير] 6- الموقف من الفشل والحلم.

    تجدر الإشارة إلى أن بذل الوسع في حسن التخطيط والتنفيذ والمتابعة لا يلغي إطلاقا الفشل الكلي أو الجزئي بسبب أن الإنسان لا يحيط دوما بكل عناصر وخيوط العملية التغييرية أو الإصلاحية. لكن المشكل ليس في الفشل بقدر ما يكون في الموقف من الفشل.

    فمن يعتبر الفشل ضربة لازب ويجتهد في التبرير وإلقاء اللائمة على غيره لن ينهض؛ أما إذا اعتبر الفشل خطوة على طريق النجاح لأنه اكتشاف وتحييد لطريق من الطرق غير المؤدية للنجاح، وعمل على تغيير أسلوب عمله في اتجاه يمنع من تكرار نفس الخطإ، فهذا ما سيدفعه إلى مراجعة أوراقه وإعادة ترتيبها من جديد سعيا وراء النجاح الذي قد يأتي مهما بدا بعيدا أو طموحا أو مستبعدا. بل لا بد من الحلم بغد أفضل ذلك الحلم الذي يحدد الأهداف الكبرى ويؤمن بها إيمانا راسخا ثم يبذل الجهد لتحقيقها وهو يدرك أن الكثير من القضايا التي كانت تبدوا حلما بالأمس قد أضحت اليوم من أكثر الأشياء اعتيادية.


    [تحرير] خاتمة :

    عندما نقرأ قول الله تعالى : "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك" من زاوية التخطيط الاستراتجي، يتضح لنا معنى جديدا: لقد وهب الله الإنسان قدرات وطاقات هائلة وغير محدودة لتحقيق ما يصبو إليه؛ وإضافة إلى هذه القدرات العقلية الهائلة يوجه القرآن الكريم المسلم إلى جملة من السلوكيات التي توفقه لحسن الأداء :

    "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" و "واتقوا الله ويعلمكم الله " ـ "ولا تقف ما ليس بك علم" ـ " إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا" ـ "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" ـ "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" إلى غيره ذلك من هذه التوجيهات؛ فما أصاب الإنسان من حسنة وتوفيق فمن الله بفضل ما وهبه من قدرات وما أسدى إليه من توجيهات،أما إذا أصابه سيئة وفشل، فبسبب قصوره في استعمال ملكاته وعدم انضباط سلوكه.
    فمما لا شك فيه أن توفير هذه المقتضيات سيجعل الشباب المسلم يحقق الكثير من طموحاته المستقبلية ؛ و "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" ، وكل من سار على الدرب وصل.

    [تحرير] الهوامش:

    1. لوموند ديبلوماتيك 11/99
    2. سلسلة عالم المعرفة العدد رقم 238
    3. مجلة الرشاد العدد الثالث خريف 1996 يصدرها المركز الأمريكي لدراسات الثقافة والحضارة.
    4. يراجع : التفكير الاستراتيجي والخروج من المأزق الراهن للدكتور جاسم سلطان ص 17
    5. نفس المرجع ص 58.


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: إنطلق من الايجابية

    6-

    شركاء في تربية الأبناء

    محمد حامد عليوة
    مدير مركز الاستشارات والتنمية الادارية جامعة العلوم والتكنولوجيا


    شركاء في تربية الأبناء
    شركاء في تربية الأبناء
    بقلم : محمد حامد عليوة
    إن المتأمل في تربية الأولاد يجدها من أصعب المهام لأن الفرد هو عماد المجتمعات والأمم وسر نهضتها والمسلم يعتني بتربية أولاده أو من لهم حق التربية عليه لأنه راعٍ ومسئول عن رعيته ، وسيحاسب على ذلك أمام ربه سبحانه وتعالى ، هذه واحدة والثانية أنه يبتغي بذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل . والثالثة أنه بحسن تربية ولده فإنه يقدم للأمه وللإنسانية فردا صالحا مصلح يشكل لبنه في بناء الأمة وخطوة نحو تكوين البيت المسلم القدوة ثم المجتمع المسلم . والرابعة أن الولد الصالح حسن التربية هو زخر لمن رباه يوم لقاء الله وسببا في مدد والده بالخير والحسنات حتي بعد موته كما في حديث النبي صلي الله عليه وسلم (إذا مات بن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث .. منها ولد صالح يدعو له ) وبالعكس من يفرط في تربية أولاده ويقصر في رعايتهم فهو مضيع للأمانة مفرط في حق الرعية ، محروم من الخير الكثير ، وسيسأل أمام ربه عن ذلك ، فقد ورد في الحديث الشريف ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع ) ، وأيضا ورد عنه (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول ) .

    [تحرير] المسئولية المشتركة :

    والمدرسة والبيت شركاء في تربية الأولاد فكل منهما مكمل للآخرومتضامن في المسئولية ، فليس من الصواب أن يتصور الآباء أن المدرسة وحدها هي المسئولة عن تربية الأولاد ، أو تتخلى المدرسة عن مسئوليتها التربوية، لذلك وجب على الآباء والأمهات أن يتحملوا مسئوليتهم مع المدرسة في تربية أولادهم وذلك من خلال :
    1- التردد المستمر على المدرسة والسؤال عن الأولاد تربوياً وتعليمياً.
    2- التواصل الدائم مع المعلمين والمعلمات القائمين على تربية الأولاد.
    3- التفاعل مع أنشطة المدرسة ودفع الأولاد إلى المشاركة فيها.
    4- مشاركة المدرسة بالمقترحات والجهود التي تجود العمل وتطوره، مما يعود بالفائدة علي أبنائنا وبناتنا .
    5- تربية الأولاد على احترام المعلمين والتواصل مع الزملاء والحفاظ على النظام المدرسي .
    6- أن يتمثل الآباء والأمهات القدوة الحسنة في نفوس أبنائهم .

    وبذلك ينشأ الأولاد وقد نما في نفوسهم حب العلم واحترام المعلم ، والتمتع بحسن الخلق والمعاملة الحسنة ، وهذا بفضل الجهود المشتركة بين البيت والمدرسة ، فكيف يتربى الأبناء والبيت لا يرعى ما تبنيه المدرسة ، أو كيف يستقيم الأولاد والمدرسة لا ترعى جهود البيت في التربية . إذاً لا بد أن تتوحد الجهود ونستشعر جميعاً المسئولية ، من أجل تربية جيل صالح ينفع نفسه ووطنه وأمته .

    [تحرير] عليكم بالقدوة :

    ومن أعظم وسائل التربية تأثيراً في النفوس ( بالقدوة ) ، لأن المربي هو المثل الأعلى لأولاده سواءً كان والداً أو معلماً ، فالابن يقلد والده في سلوكه وأخلاقه عن قصد أو عن غير قصد ، فبالقدوة يتعلم الابن الصلاة ويواظب عليها عندما يرى والديه يواظبان على أدائها في أوقاتها ، وكذلك باقي العبادات . وبالقدوة يتعود الطفل على أداء الحقوق كاملة ، كحقوق الوالدين والمعلمين والأقارب والجيران . وبالقدوة ينشأ الابن ويربى على الصفات الحميدة والأخلاق الطيبة التي وجدها في والديه ومعلميه ، ولذلك فالطفل الذي يرى والده صدقاً لا يمكن أن يتعلم الكذب ،

    من هنا وجب علينا أيها المربون من آباء وأمهات ومعلمين أن نتمثل القدوة في عباداتنا وأخلاقنا ومعاملاتنا حتى يتربى أولادنا على كل ما هو صالح ونافع وصدق الشاعر حين قال :

    يا أيها الرجـل المعــلم غيــــره *** هـــــــلا لنفسك كــان ذا التعــليم
    تصف الدواء لذي السقام وذي *** الضنى كي ما يصح به وأنت سقيم
    إبــدأ بنفســك فانهها عن غيها *** فــإذا انتهت منــــه فأنت حكيـــم
    لا تنــه عن خـــلق وتــأتي مثله *** عــارعليك إذا فعـــلت عظــــــيم

    و القدوة من أبرز وسائل التربية أثرا لأنها تعني أن الحقائق النظرية تتجسد عمليا وواقعيا في حياة المربي القدوة ، لذلك بعث الله محمدا عبده ورسوله ليكون قدوة للناس ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ، فقد كان بشخصه وشمائله وسلوكه وأخلاقه ومعاملاته ترجمة عملية حية لحقائق القرآن وتعاليم الإسلام ، لذلك لما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله قالت ( كان خلقه القرآن ) . (كان قرآنا يمشي علي الأرض )

    [تحرير] عيونهم معقودة عليكم :

    وعلي المربين من آباء وأمهات ومعلمين أن ينتبهوا الي حقيقة تربوية دامغة أن أولادنا ينظرون إلينا بعين فاحصة ، ويقلدوننا فيما نقول وما نفعل ورحم الله من قال لمؤدب ولده ( أحسن تربية وتأديبه فإن عينيه معقودة عليك ، فالحسن عنده مافعلت ، والقبيح عنده ماتركت )

    ندعو الله أن يعيننا علي تربية أولادنا


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي الحوكمة

    7-

    الحوكمة


    عابر سبيل


    ما هي الحوكمة؟

    مصطلح (الحوكمة) هو ترجمة مختصرة للمصطلح (CORPORATE GOVERNANCE) لكن هناك ترجمة علمية متفق عليها (تقريبا) وهي: (أسلوب ممارسة سلطات الإدارة الرشيدة).
    هناك تعريفات متعددة بعضها ليس سوي أختلاف ضئيل (لسنا هنا في مجال للمناظرة) لذا يمكننا تلخيص أهم هذه التعريفات :
    تعرف مؤسسة التمويل الدولية IFC الحوكمة بأنها: (هي النظام الذي يتم من خلاله إدارة الشركات والتحكم في أعمالها).
    تعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الحوكمة بأنها : ( هي مجموعة من العلاقات فيما بين القائمين على إدارة الشركة ومجلس الإدارة وحملة الأسهم وغيرهم من المساهمين).
    ويميل البعض للبساطة فيمكن القول ان التعريف الشائع هو: ( هي مجموع "قواعد اللعبة" التي تستخدم لإدارة الشركة من الداخل، ولقيام مجلس الإدارة بالإشراف عليها لحماية المصالح والحقوق المالية للمساهمين).
    إذا وبأختصار فإن الحوكمة تعني (النظام) .... أي وجود نظم تحكم العلاقات بين الأطراف الأساسية التي تؤثر في الأداء، كما تشمل مقومات تقوية المؤسسة على المدى البعيد وتحديد المسئول والمسئولية.

    [تحرير] أهداف الحوكمة

    تهدف قواعد وضوابط الحوكمة إلى تحقيق الشفافية والعدالة، ومنح حق مساءلة إدارة الشركة. هذا يحقيق الحماية للمساهمين وحملة الوثائق جميعا، مع مراعاة مصالح العمل والعمال، والحد من استغلال السلطة في غير المصلحة العامة بما يؤدى إلى تنمية الاستثمار وتشجيع تدفقه، وتنمية المدخرات، وتعظيم الربحية، وإتاحة فرص عمل جديدة. كما أن هذه القواعد تؤكد على أهمية الالتزام بأحكام القانون، والعمل على ضمان مراجعة الأداء المالي، ووجود هياكل إدارية تمكن من محاسبة الإدارة أمام المساهمين، مع تكوين لجنة مراجعة من غير أعضاء مجلس الإدارة التنفيذية تكون لها مهام واختصاصات وصلاحيات عديدة لتحقيق رقابة مستقلة على التنفيذ.
    إذا الهدف الحقيقي للحوكمة هو دفع المديرين نحو تعظيم قيمة المنشأة من خلال تحسين الأداء المالى للشركة. وبناء علي هذا فإن آثار آليات الحوكمة تصب عادة فى قيمة الشركة ، كما تعكسه أسعار الأسهم ، أو فى الأداء المالى لها ، كما تعكسه التقارير المالية للشركة.

    [تحرير] أين ومتي نشأ الاهتمام بالحوكمة؟

    نشأ الاهتمام بالحوكمة في الأقتصاديات الكبيرة والاقتصاديات المندفعة للظهور وكان هناك مشاكل واضحة بسبب (أنفصال ملكية رأس المال عن الإدارة)
    لقد أدي تحول كثير من دول العالم إلى النظام الرأسمالي إلي الأعتماد بدرجة كبيرة على الشركات الخاصة لتحقيق معدلات مرتفعة من النمو ... ومع كبر حجم هذه الشركات نتيجة للنمو حدث انفصال للملكية عن الإدارة سواء عبر دخول عدد كبير من المدراء ممن لا علاقة لهم بالملكية أو عبر تحول هذه الشركات إلي شركات مساهمة لقد دفع كل هذا الكبر في حجم المؤسسات إلي ضعف آليات الرقابة على تصرفات المديرين، وإلى وقوع كثير من الشركات في أزمات مالية من أبرزها دول جنوب شرق آسيا في أواخر التسعينات ثم توالت الأزمات لعل من أبرزها أزمة شركتي أنرون وورلد كوم في الولايات المتحدة في عام 2001. وقد دفع ذلك العالم للاهتمام بالحوكمة.
    تؤثرآليات الحوكمة على الأداء المالى بشكل ملحوظ ولقد قدمت دراسة مهمة فى واحدة من أهم دراسات الاقتصاد المالى (Jensen and Meckling, 1976) ونشرت هذه الدراسة فى واحدة من أهم دوريات الاقتصاد المالى (Journal of Financial and Economics) عن آليات الحوكمة ومنذ ذلك التاريخ يتم تطوير تلك الآليات

    [تحرير] من يستفيد من الحوكمة؟

    أغلب الشركات هي بحاجة إلي (حوكمة) لكن يلاحظ أن الحاجة للحوكمة في الشركات المساهمة أكثر اهمية نظرا لإنفصال الملكية عن الإدارة ولضخامة عدد مالكي الأسهم ورغبتهم في الشعور بالإطمئنان
    ايضا الحوكمة مهمة للغاية للشركات (العائلية) وفي المنطقة العربية هناك الكثير من الشركات العائلية العملاقة التي بدأت بمجهود من رب العائلة ونجحت لكن تبدأ المشاكل عادة مع الجيل الثالث عندما تبدأ الرغبة الملحة مع كبر عدد الأفراد بالتوسع و البحث عن التمويل

    [تحرير] كيف نحقق التطبيق الجيد للحوكمة؟

    هناك مجموعة من العوامل والمتغيرات يجب التعامل معها لضمان تطبيق جيد للحوكمة هذه العوامل يمكن تقسيمها إلي قسمين:
    عوامل خارجية:
    هي عوامل لا يمكن للشركة التحكم بها وأغلبها ناتج عن البيئة المحيطة بالشركة و ترجع أهمية العوامل الخارجية إلي انة غالبا لا يمكن للشركة التحكم بها بل يمكن التأثير بها بشكل ضعيف لذا فوجودها يضمن تنفيذ القوانين والقواعد التي تضمن حسن إدارة الشركة ويقلل من التعارض بين مصالح الملاك والإدارة من هذه العوامل : 1- القوانين المنظمة للنشاط الاقتصادي بالدولة : مثل قانون منع الممارات الاحتكارية أوقانون سوق المال أوقانون الشركات 2- كفاءة القطاع المالي: ويقصد بها قدرة البنوك وشركات التمويل و سوق المال في توفير التمويل اللازم للمشروعات وكفاءة الهيئات الرقابية مثل الجهاز المركز للمحاسبات أو هيئة سوق المال أوالبورصة أو ديوان المحاسبة في إحكام الرقابة على الشركات 3- كفاءة القطاع المهني: ويقصد بة كفاءة الجمعيات او النقابات التي تنظم سوق العمل أو تضع مواثيق ما لضمان التنافس بكفاءة مثل نقابة التجاريين أو جمعية المراجعين أوبعض الهيئات المتخصصة في سوق الأوراق المالية وغيرها 4- استقلال الجهاز القضائي و حرية التنافس ومستوي الشفافية ونسبة الفساد: وهي مقاييس مهمة للغاية ويمكن الاعتماد بشكل كبير عليها في تحديد فرص نجاح الحوكمة في تحقيق أهدافها.
    العوامل الداخلية:
    وتشير إلى عدد من النقاط و القواعد التي تحدد كيفية اتخاذ القرارات وتوزيع السلطات داخل الشركة سواء بين الإدارة العليا والمتوسطة والدنيا أو بين الجمعية العامة ومجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين هذه العوامل إذا كانت ناجحة وفعالة يؤدى توافرها إلى تقليل التعارض بين مصالح هذه الأطراف المختلفة.

    [تحرير] مراجع

    http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=66535


  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي الحوكمة

    7-

    الحوكمة


    عابر سبيل


    ما هي الحوكمة؟

    مصطلح (الحوكمة) هو ترجمة مختصرة للمصطلح (CORPORATE GOVERNANCE) لكن هناك ترجمة علمية متفق عليها (تقريبا) وهي: (أسلوب ممارسة سلطات الإدارة الرشيدة).
    هناك تعريفات متعددة بعضها ليس سوي أختلاف ضئيل (لسنا هنا في مجال للمناظرة) لذا يمكننا تلخيص أهم هذه التعريفات :
    تعرف مؤسسة التمويل الدولية IFC الحوكمة بأنها: (هي النظام الذي يتم من خلاله إدارة الشركات والتحكم في أعمالها).
    تعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الحوكمة بأنها : ( هي مجموعة من العلاقات فيما بين القائمين على إدارة الشركة ومجلس الإدارة وحملة الأسهم وغيرهم من المساهمين).
    ويميل البعض للبساطة فيمكن القول ان التعريف الشائع هو: ( هي مجموع "قواعد اللعبة" التي تستخدم لإدارة الشركة من الداخل، ولقيام مجلس الإدارة بالإشراف عليها لحماية المصالح والحقوق المالية للمساهمين).
    إذا وبأختصار فإن الحوكمة تعني (النظام) .... أي وجود نظم تحكم العلاقات بين الأطراف الأساسية التي تؤثر في الأداء، كما تشمل مقومات تقوية المؤسسة على المدى البعيد وتحديد المسئول والمسئولية.

    [تحرير] أهداف الحوكمة

    تهدف قواعد وضوابط الحوكمة إلى تحقيق الشفافية والعدالة، ومنح حق مساءلة إدارة الشركة. هذا يحقيق الحماية للمساهمين وحملة الوثائق جميعا، مع مراعاة مصالح العمل والعمال، والحد من استغلال السلطة في غير المصلحة العامة بما يؤدى إلى تنمية الاستثمار وتشجيع تدفقه، وتنمية المدخرات، وتعظيم الربحية، وإتاحة فرص عمل جديدة. كما أن هذه القواعد تؤكد على أهمية الالتزام بأحكام القانون، والعمل على ضمان مراجعة الأداء المالي، ووجود هياكل إدارية تمكن من محاسبة الإدارة أمام المساهمين، مع تكوين لجنة مراجعة من غير أعضاء مجلس الإدارة التنفيذية تكون لها مهام واختصاصات وصلاحيات عديدة لتحقيق رقابة مستقلة على التنفيذ.
    إذا الهدف الحقيقي للحوكمة هو دفع المديرين نحو تعظيم قيمة المنشأة من خلال تحسين الأداء المالى للشركة. وبناء علي هذا فإن آثار آليات الحوكمة تصب عادة فى قيمة الشركة ، كما تعكسه أسعار الأسهم ، أو فى الأداء المالى لها ، كما تعكسه التقارير المالية للشركة.

    [تحرير] أين ومتي نشأ الاهتمام بالحوكمة؟

    نشأ الاهتمام بالحوكمة في الأقتصاديات الكبيرة والاقتصاديات المندفعة للظهور وكان هناك مشاكل واضحة بسبب (أنفصال ملكية رأس المال عن الإدارة)
    لقد أدي تحول كثير من دول العالم إلى النظام الرأسمالي إلي الأعتماد بدرجة كبيرة على الشركات الخاصة لتحقيق معدلات مرتفعة من النمو ... ومع كبر حجم هذه الشركات نتيجة للنمو حدث انفصال للملكية عن الإدارة سواء عبر دخول عدد كبير من المدراء ممن لا علاقة لهم بالملكية أو عبر تحول هذه الشركات إلي شركات مساهمة لقد دفع كل هذا الكبر في حجم المؤسسات إلي ضعف آليات الرقابة على تصرفات المديرين، وإلى وقوع كثير من الشركات في أزمات مالية من أبرزها دول جنوب شرق آسيا في أواخر التسعينات ثم توالت الأزمات لعل من أبرزها أزمة شركتي أنرون وورلد كوم في الولايات المتحدة في عام 2001. وقد دفع ذلك العالم للاهتمام بالحوكمة.
    تؤثرآليات الحوكمة على الأداء المالى بشكل ملحوظ ولقد قدمت دراسة مهمة فى واحدة من أهم دراسات الاقتصاد المالى (Jensen and Meckling, 1976) ونشرت هذه الدراسة فى واحدة من أهم دوريات الاقتصاد المالى (Journal of Financial and Economics) عن آليات الحوكمة ومنذ ذلك التاريخ يتم تطوير تلك الآليات

    [تحرير] من يستفيد من الحوكمة؟

    أغلب الشركات هي بحاجة إلي (حوكمة) لكن يلاحظ أن الحاجة للحوكمة في الشركات المساهمة أكثر اهمية نظرا لإنفصال الملكية عن الإدارة ولضخامة عدد مالكي الأسهم ورغبتهم في الشعور بالإطمئنان
    ايضا الحوكمة مهمة للغاية للشركات (العائلية) وفي المنطقة العربية هناك الكثير من الشركات العائلية العملاقة التي بدأت بمجهود من رب العائلة ونجحت لكن تبدأ المشاكل عادة مع الجيل الثالث عندما تبدأ الرغبة الملحة مع كبر عدد الأفراد بالتوسع و البحث عن التمويل

    [تحرير] كيف نحقق التطبيق الجيد للحوكمة؟

    هناك مجموعة من العوامل والمتغيرات يجب التعامل معها لضمان تطبيق جيد للحوكمة هذه العوامل يمكن تقسيمها إلي قسمين:
    عوامل خارجية:
    هي عوامل لا يمكن للشركة التحكم بها وأغلبها ناتج عن البيئة المحيطة بالشركة و ترجع أهمية العوامل الخارجية إلي انة غالبا لا يمكن للشركة التحكم بها بل يمكن التأثير بها بشكل ضعيف لذا فوجودها يضمن تنفيذ القوانين والقواعد التي تضمن حسن إدارة الشركة ويقلل من التعارض بين مصالح الملاك والإدارة من هذه العوامل : 1- القوانين المنظمة للنشاط الاقتصادي بالدولة : مثل قانون منع الممارات الاحتكارية أوقانون سوق المال أوقانون الشركات 2- كفاءة القطاع المالي: ويقصد بها قدرة البنوك وشركات التمويل و سوق المال في توفير التمويل اللازم للمشروعات وكفاءة الهيئات الرقابية مثل الجهاز المركز للمحاسبات أو هيئة سوق المال أوالبورصة أو ديوان المحاسبة في إحكام الرقابة على الشركات 3- كفاءة القطاع المهني: ويقصد بة كفاءة الجمعيات او النقابات التي تنظم سوق العمل أو تضع مواثيق ما لضمان التنافس بكفاءة مثل نقابة التجاريين أو جمعية المراجعين أوبعض الهيئات المتخصصة في سوق الأوراق المالية وغيرها 4- استقلال الجهاز القضائي و حرية التنافس ومستوي الشفافية ونسبة الفساد: وهي مقاييس مهمة للغاية ويمكن الاعتماد بشكل كبير عليها في تحديد فرص نجاح الحوكمة في تحقيق أهدافها.
    العوامل الداخلية:
    وتشير إلى عدد من النقاط و القواعد التي تحدد كيفية اتخاذ القرارات وتوزيع السلطات داخل الشركة سواء بين الإدارة العليا والمتوسطة والدنيا أو بين الجمعية العامة ومجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين هذه العوامل إذا كانت ناجحة وفعالة يؤدى توافرها إلى تقليل التعارض بين مصالح هذه الأطراف المختلفة.

    [تحرير] مراجع

    http://www.ikhwan.net/vb/shعowthread.php?t=66535


  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

    8-
    تسعة قوانين من أجل إنسان أفضل


    نقلا عن الاستاذ محمد سعد قمورة -

    القانون الأول

    قبول الذات : قد تعشق هذا الجسد أو تمقته,لكنه لن يكون لك سواه في هذه الحياة

    [تحرير] القانون الثاني

    ستظل تتعلم طوال حياتك: منذ لحظة ميلادك تلتحق بمدرسة لا تغلق أبوابها تدعى الحياة" ، تتعلم فيها كل يوم دروس جديدة قد تعشقها أو تمقتها لكن لا غنى لك عنها في مشوار حياتك.

    [تحرير] القانون الثالث

    لا تفضي التجارب إلى أخطاء بل إلى دروس مستفادة: ليس النمو إلا عملية تجريب وسلسلة من المحاولات والأخطاء والنجاحات الوقتية، ولا تقل الإخفاقات أهمية عن النجاح فكلاهما جزء من عملية النمو.

    [تحرير] القانون الرابع

    تكرار الدرس هو السبيل لتعلمه: سوف تعاد لك الدروس في أشكال متنوعة إلى أن تتمكن من تعلمها، وعندما يمكنك ذلك فعليك الانتقال بعدها إلى الدرس التالي.

    [تحرير] القانون الخامس

    لا حدود للمعرفة: لا توجد مرحلة في حياتك بلا دروس, فهناك دروس تتعلمها، مادمت حيا

    [تحرير] القانون السادس

    ما ترنو إليه أفضل مما حققته الآن: كلما حققت هدفا كنت تنشده سعيت نحو ما هو أفضل منه.

    [تحرير] القانون السابع

    الآخرون مرايا لك: ليس بإمكانك أن تحب أو تكره شيئا يتعلق بشخص آخر ، إذا لم يعكس هذا الشيء ما تحبه أو تكرهه في شخصيتك.

    [تحرير] القانون الثامن

    أنت حر في صنع حياتك الخاصة : لديك كل ما تحتاجه من أدوات وموارد؛ واستثمارها مآله إليك.

    [تحرير] القانون التاسع

    ما تحتاجه من إجابات يكمن بداخلك: كل ما عليك فعله هو أن تنظر بداخلك وتنصت بدقة وتثق بنفسك

    [السعيد الفقي] القانون لعاشر

    مايلح عليك من اسئلة : هو الآلة التي تصنع قواعد ابداعك


  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

    9-
    أهل الهمم



    الشيخ /سعد الفقى - الازهر الشريف

    هم من خلقوا لتعمير الكون ..
    بل هم من قال فيهم رسول الله صلى الله علية وسلم ( الخير في وفى أمتى إلى يوم القيامة ..
    هم قوة الدفع فى كل المجتمعات الحية .
    فى الماضى والحاضر والمستقبل ..
    هم ربان السفن الذين يقودونها إلى بر الامان ..
    وإن شئت قل إلى كل ما يسعد البشرية ..
    هؤلاء لا يتبارون ولا يتباهون بما قدموه ويقدموه ..
    ولا يعجبون بما يفعلون .. فأعمالهم حسبة لوجة الله تعالى ..
    لا ينتظرون جزاءاً ولا شكوراً ..
    هم المصلحون والمخلصون والمؤثرون .. وإن كلفهم ذلك الكثير
    .. هم من قدموا التضحيات تلو النضحيات فلم تلن لهم قناة ولم يتوارو ..
    ونالهم الويل والثبور على مر الازمنة والعهود ..
    أقصوهم وإن تبوأوا الصدارة فى القلوب ..
    حاولوا تغييبهم ففرضوا أنفسهم بأعمالهم النافعة والناجحة ..


    التى لا تغمضها العين ولا تصمها الاذن .. هؤلاء هم الملاذ دون استدعاء أو طلب ..
    وإن خذلك من تظنهم أنهم عضدك بل ومن المقربين إليك . أمثالهم سيرتهم عطرة وتاريخهم ناصع بالبياض .. من الصعب إهمالهم فى حياتهم ولا نسيانهم بعد مماتهم . هم مشاعل النور عندما تشتد الخطوب والأهوال .. ذكرهم فريضة .. دون غيرهم من يُستجار بهم ويقصدهم ذووا الحاجات .. بل هم المفاتيح للأبواب الموصده .. هم من يشدون على يديك إذا تكالبت على رأسك الهموم والنوائب .. وجارت عليك الدنيا .. من يفتدونك ويؤثرونك على أنفسهم ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) التغيير فى خريطتهم وعلى أجندتهم فريضة إذا قام به البعض لا يسقط عن الاخرين .. بل هم من يتوقون الى الأصلح والأنفع .. ليس لهم وحدهم وإنما للبشرية جمعاء .. وان اختلفت المعتقدات والالوان واللهجات .. ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) وزيادة على ذلك فإيمانهم أعمق أن ما ينفع الناس يمكث فى الارض .. هم المعادن النفيسة التى لا تؤثر فيها عوامل الدهر .. القذيقة التى تصيبهم تقوى من ظهورهم وتشد من عضدهم .. قلوبهم نقية ووجوههم مشرقة وبلجة فهم لا يعرفون للأحقاد ولا للضغائن طريقاً .. أمثالهم تبوأوا مقاعدهم فى الجنة وفى أعلاها .. وهناك ينتظرون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. هم من يرون أن فى الاتحاد قوة وأن التشرذم والتفكك هو الطريق الايسر والممهد للإنزواء والإخفاق والتقهقر .. ( واعتصموا بحل الله جميعا ً ولا تفرقوا ) هؤلاء هم أوصال الامم وأركانها .. أقرانهم فى كل زمان ومكان .. والمؤسف أننا لا نقف على أقدارهم وأوزانهم وما يحملون من خير فى جعبتهم إلا بعد فوات الاوان .. فهل تعرفونهم ؟؟

    الشيخ /سعد الفقى


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

    كيف تنمي قدراتك في إلقاء المحاضرات
    يعتبر إلقاء المحاضرات من السمات التي لابد أن يتمتع بها القادة والمديرون وذو المناصب العليا، ونجاح المحاضر في إلقاء محاضرته يترتب عليه إقناع الحاضرين بالفكرة التي تدور حولها المحاضرة. ومهارة الإلقاء لها أهميتها وفوائدها في الحياة العملية والاجتماعية ومنها:

    1.الإلقاء يساعد في النجاح الأكاديمي:
    الإلقاء تعني أنك ستقوم قبله بالتحليل، والبحث، والتنظيم، والإعداد، ثم تقديم المحاضرة، فالإلقاء هو محصلة لعملية علمية معرفية وسلوكية للتواصل مع عقول الآخرين ومشاعرهم.
    2.الإلقاء يمكنك من تركيز معلوماتك:
    اعتماداً على إحدى الدراسات، فإننا نتذكر:
    10 بالمئة مما نقرأه.
    20 بالمئة مما نسمعه.
    30 بالمئة مما نــراه.
    70 بالمئة مما نتكلمه.
    يقول فورستر: "إن عملية تطوير أي فكرة ومن ثم إلقائها (التكلم عنها بشكل يوضحها) تساعدك بأن تجعلها لك وحدك". أي أنك ستكون محيطاً بها بشكل كامل، خبيراً بتفصيلاتها، متبنياً لها.
    3.الإلقاء يساعد في بناء ثقتك بنفسك:
    الإلقاء يساعد في بناء شخصيتك بنفسك، وتقديرك لنفسك ويساعدك في تطوير مهارة الإنصات أيضاً.
    4.فوائد على مستوى المجتمع:
    إن فن الإلقاء يساعدك لتلعب دورك في المجتمع، فهو التواصل الذي يربط بعضنا ببعض، ويعد جزءاً مهماً في تشكيل المجتمع وتوجيهه.


    فهرست [إخفاء]
    1 أفكار لكسب الجمهور وإحداث الألفة والمحبة معهم:
    2 الأخطاء المعتادة:
    3 نصائح للمحاضرة الجيدة:
    4 طريقة القاء خطبة مؤثرةفي 10دقائق
    5 كيف تبني نقاط موضوعك
    6 تنبيه:
    7 خطوات مهمة يجب الإنتباه لها
    [تحرير] أفكار لكسب الجمهور وإحداث الألفة والمحبة معهم:

    1.ابدأ بقصة عن نفسك ( موقف محرج - حالة فشل ثم نجحت فيها).
    2.تعرف على جمهورك إن كان سمعياً أو بصرياً أو حسياً من خلال معرفتك الشخصية بهم.
    3.خاطب جمهورك مستخدماً كل حواسك: بصري ـ سمعي ـ حسي.
    4.اقترب من جمهورك واكسر الحواجز الجغرافية لا تجلس دائماً خلف الطاولة بل اجلس بجوار الطاولة وتحرك بين الجمهور ما أمكن ذلك.
    5.كن طبيعياً في تصرفاتك ولا تحاول التكلف.
    6.ابتعد عن افتتاحية الدورة بكلمات سلبية أو معارضة أو أن تكون في حالة غضب إذ أن هذه العناصر تكسر الألفة وتجعل الجمهور بعيداً عنك.
    7.حاول إرجاع الجمهور إلى حالة نفسية محببة إليهم أيام الطفولة مثلاً، واطلب منهم مواقف طريفة مرت عليهم في طفولتهم.


    [تحرير] الأخطاء المعتادة:

    1.الحضور متأخراً.
    2.ضعف الظهور الأول.
    3.لا أهداف للمحاضرة.
    4.المحاضرة مملة وطويلة.
    5.المحاضر جالس في مكان واحد.
    6.لا توجد تعابير على وجه المحاضر.
    7.لا توجد علاقات إنسانية واضحة بين المحاضر والجمهور ( ابتسامة، ترحيب، مشاركة).
    8.لا توجد مشاركات من الجمهور ( المحاضر هو المتحدث الوحيد ).
    9.لا توجد وسائل إيضاح.
    10.ضعف في الاتصال البصري بين المحاضر والجمهور.
    11.تحضير ضعيف.
    12.ختام ضعيف.
    13.المحاضر يتحدث عن بطولاته.

    [تحرير] نصائح للمحاضرة الجيدة:

    1.لأول دقيقتين تذكر ما هو الشيء الذي ستقوله في بداية المحاضرة.
    2.أحضر مبكراً إلى قاعة المحاضرة ( قبل الجمهور بربع ساعة).
    3.ضع لك مخططاً للمحاضرة بصورة مختصرة.
    4.تدرب قبل المحاضرة.
    5.استحضر من 3-5 كلمات أنت معتاد عليها وتكون هي مفتاح لبعض العبارات، واجعل هذه الكلمات مفتاح شخصيتك للجمهور.
    6.تعرف على المشاركين قبل البداية، أي تحدث معهم أو مع بعضهم قبل بدء المحاضرة.
    7.حاول دائماً أن تأخذ نفساً عميقاً.
    8.لا تنساق وراء أوهامك ( رسائلك الداخلية ) أنا ضعيف، لم اعد لهذه المادة بقوة، الناس لا يتقبلونني، قد أرتجف في أثناء المحاضرة. كل هذه أوهام ينبغي التخلص منها.

    [تحرير] طريقة القاء خطبة مؤثرةفي 10دقائق

    هناك بعض الأسس الادبية والنفسية التي تساعد على القاء محاضرة مؤثرة غير مملة في عشرة دقائق، فإن كنت أنت من سيلقي المحاضرة فالمستمع ينتظر منك 3 نقاط لا تغفل عنها:
    1- الكفاءة:
    العرض يكون دائما أفضل إذا أحس المستمعون أن من يلقي المحاضرة أقوى منهم في الموضوع المطروح (همسة: لست مضطرا أن تكون بالفعل أقوى لكن يجب أن تقنع المستمع بأنك الأقوى).
    2- التأقلم مع الموضوع:
    المستمع يمل بسرعة إذا أحس أن من يلقي الموضوع غير مكترث بالأساس لما يلقيه و يقدمه.
    3- القرب:
    المُحاضر البعيد من الجمهور أو المختلف عن الجمهور لا يؤثر أبدا في الحضور.

    [تحرير] كيف تبني نقاط موضوعك

    1- المقدمة:
    تكون في دقيقة واحدة فقط ، تتحدث فيها عن مضمون الموضوع و أهدافه باختصار شديد
    2- المواد المستعملة في البحث و الطرق:
    في دقيقتين إلى ثلاث دقائق تقول فيها المهم و الضروري فقط وتتحدث عن الأشياء التي بنيت عليها بحثك و المقارنات
    3- النتائج: في 2 الى 4 دقائق:
    تتحدث فقط عن نتائج بحثك بكل حياد و دون أي نقاش أو مقارنة مع نتائج بحوث أخرى ، ويمكنك استعمل الجداول و الوثائق الضرورية لجعل موضوعك أكثر إثارة و أهمية
    4- المناقشة: في 2 الى 3 دقائق
    وتحدث فيهاعن ( ماهية الموضوع ، جوانب الموضوع و نقاطه المهمة ،الإحصائيات إذا كانت ضرورية)
    5- الخاتمة: في 30 ثانية
    تختتم العرض بنقطة واحدة و تكون الأهم من بين النقاط المطروحة.

    [تحرير] تنبيه:

    لا تنس أن تلقي التحية في أول المحاضرة و أن تقدم الشكر في آخرها

    [تحرير] خطوات مهمة يجب الإنتباه لها

    -ابدأ بتحية الجمهور
    -أشكر من أعطاك الكلمة
    -أشكر من سمح لك بالمرور الى منصة العرض
    -تكلم ببطء شديد : لأنك بالتأكيد ستكون متوترا في بادئ الأمر و ستحاول أن تتحدث بسرعة
    -حاول أن تتحدث بوضوح تام و أن تحافظ على سلامة مخارج الحروف
    -إذا لم يكن لديك مايكروفون تكلم بصوت مرتفع لكن لا داعي للصراخ إذا توفرت عليه
    -يجب ألا تُقَبّل المايكروفون بل دع مسافة بينك و بينه مقدرة ب 25 سم تقريبا
    -لا تدر وجهك و تستقبل الحضور بظهرك
    -أتمم محاضرتك دائما بجملة من هذا القبيل << أشكركم على انتباهكم أيها الحضور الكريم >>
    -ابق مكانك و لا تغادره لتتلقى الأسئلة
    -لا تطلب أنت من الحضور وضع الأسئلة بل رئيس الطاولة المستديرة من سيتكلف بذلك
    -لا تنس أن الأجوبة تُهيأ قبل العرض لدى
    -يجب أن تتخيل مسبقا الأسئلة الممكنة و الانتقادات
    -هيئ أجوبتك دائما



    الكاتبة : فاطمة الجزائر - http://ikhwan.net/vb/showthread.php?t=112111


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

    هندسة الحوار وقيادتة


    موقع الملتقي - العضو (أبو ميسرة الغزي)



    هندسة الحوار وقيادتة
    القيادة فى الحوار معنى اصيل نتعلمه من كتاب الله وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فالله تعالى مع جلالة وعظمة قدره يخاطب البشر باسلوب الحوار ويعرض آراءهم مع انه قادر على الارشاد الفوقى .. اما نحن البشر على ضعفنا وتقصيرنا نحاول وبقوة اقناع الاخرين بمانريد.
    لذا يجب ان نعى حقيقة مهمة " ان هناك مسافة بين عقلى وعقل الطرف الاخر، علىّ أن أجتازها باستخدام وسيلة المواصلات المناسبة وطرق باب ذلك العقل بلياقة تناسب صاحب الدار،ومنطق تهشيم الباب لن يعطينى القوة بالدخول ولو دخلنا لن نملك احداث التحويل المطلوب فى العقل الاخر"
    نحن لانملك عقول الاخرين ،ولكن نملك فقط الطرق على باب العقول وبلياقة ،وقد نمنع من الدخول وقد ندخل ولكن لايستضيفنا العقل الاخر فنفشل فى الاقناع.
    ان الحوار كالحاسب الآلى ماهو الاوسيلة تحتاج الى مدخلات خاصة تناسب المخرجات المطلوبة اى هو قانون حصاد .. فالاسلوب الراقى فى ادخال المدخلات لابد أن يخرج بمخرجات طيبة .. وليكن هدفك الاساسى من قيادة الحوار هو قيادة الانسان الاخر من جادة الخطأ الى جادة الصواب دون اشعاره بفوقية تحويل مجرى القرار عندها ستتعمق فيمن امامك وتعرف اسراره وتصل الى النتيجة المطلوبة بشرط اتقان القيادة
    واذا اردت ان يشار اليك بـ(الماوس) فلنستعرض معا (شاشات) تقنية الحوار أوصى بها صاحب كتاب اسرار النجاح فى الحياة :
    حدد مستمعك ، حدد هدفك ، حدد ان تكون قائد
    اجعل اهتمامك منصبا على موضوع الحوار وليس على صاحب الحوار
    النظر بمنظاره : حتى تنقل الانسان من زاويته الى زاويتك فأبدا بان تنتقل انت الى زاويته ثم السير معه الى زاويتك فيعتقد انها زاويته
    ابدا بنقاط الاتفاق : دع الاخر يكثر معك نقاط الالتقاء
    اثارة السؤال :فالسؤال مصدر اثارةللأنتباه لان فيه مجهولا وترغيبا فتحبه النفس
    اللمسات الحانية ، والكلمات الطيبة ، الدعاء ،العين المشفقة ...
    حسسسه الاهتمام :التوضع له، الابتسامة ،الكنى ،التكلم بما يناسب ادراكه وعقله ... عندها يحس بالاهتمام
    الخلفية المسبقة : السؤال عن اهتماماته وهمومه ومشاكله ونفسيته ... اى تشعره بانك تعرفه جيدا
    التأدب بالتواضع : عندها تملك اقوى سلاح للتأثير وجذب الاخرين ان تتادب حتى مع من هم اقل منك عمراومعرفة
    كن أذنا صاغية : تسمع اكثر مما تتكلم ولاتقاطع وان تمنح الفرصة للتعبير عما بالداخل ولو كان باطلا
    احترام الذات :مجرد سماعك له وافراغ ما بدلوه لدلوك وتوجيه كل اعضائك تجاهه يدل على انك تقول له انا احترمك مهما خالفتنى
    اصبر واحلم : حينما تتقبل الآخرين كما هم وتصدق معهم وتصبر تجاههم يسمح لك بالتجوال فى عقولهم
    لاتغضب : شعار ارفعه وردده داخليا وخارجيا، فالغضب هو الكمين الفتاك لمنع دخول المعلومات واستقبالها وهو اشرس سلبيات الحوار امتصاص الغضب والحوار الهادىءيجعلك متزنا واضعاهدفك فى ذهنك لايغيب عنك
    دعه يكتشف الحقيقة : هو وليس انت عندها يفرح ويحسب بالاطمئنان فيصل للمعلومات بنفسه دون اشعار من الاخرين ودون ارشاد فوقي , وليكن حوارك مستندا للدليل وعندها تكون موضوعيا .
    هجرة ال " لا" : لانها تقول انك مخطىء , وكلمة " لا" محطمة للاخرين وتزيد من العناد وتجعله لايرتد عن كبريائه وهى كالمطرقة على الراس ، فمن يمشى هونا يمشى دهرا .
    كن شجاعا : و بلا خجل من قول لااعلم فى مسألة لاتعلمها
    فالصدق قوة الحاور وليكن همك الحق لاان تفرد عضلاتك الفكرية على محاورك ...
    انها تقنيات الاشراق احفظها لقيادة حوارك لتصل الى النجاح


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أمل الأمة .......... موسوعة تربوية

    أبجديات التغيير
    حوار مع " آلة التغيير "
    يجري الحوار: السعيد ابراهيم الفقي

    1- كيف نبدأ التغيير؟
    1- " قهر الخوف هو مفتاح التغيير."
    2- ماعلاقة التغيير بالحياة؟
    2- "الحياة هي التغيير,
    و التغيير حياة,
    والحياة نمو,
    و النمو اختياري,
    فاختر بحكمة,
    اختر أفارك,
    اختر أفعالك,
    اختر عاداتك,
    اختر طباعك."
    3- ماقيمة التغيير؟
    3- "التغيير ثابت من الثوابت الأصيلة في الانسان,
    التغيير نمو,
    التغيير قوة,
    التغيير حياة,
    التغيير تجديد,
    التغيير إصلاح,
    التغيير نهضة,
    التغيير إحياء,
    التغيير صحوة,
    التغيير إعادة البناء,
    التغيير استعلاء,
    التغيير بناء,
    التغيير قيادة,
    التغيير آلة اعمار لأرض "
    4- ماعلاقة التغيير بالنجاح والفشل والشجاعة؟
    4- "النجاح ليس نهائيا،
    والفشل ليس قاتلا,
    والشجاعة في مواصلة النزاع هي التغيير."
    5- هل التغيير هو القرارات الكبيرة في الحياة فقط؟
    5- "قرارات التغييرالصغيرة قد تغير حياتك الى الأبد"
    6- هل التغيير صعب؟
    6- "اذا كان التغيير مكلف فقد يكون رفض التغيير مدمر"
    7- مامدى شمولية التغيير؟
    7- "كل شيء يتغير – لاشيء يبقى بدون تغيير"
    8- لماذا تبدو الصعوبة في التغيير؟
    8- "النمو يعني التغيير,
    والتغيير ينطوي على مخاطر,
    لأنه يعني الانتقال من المعلوم الى المجهول
    وكل مرحلة من مراحل النمو لها مخاطر,
    مخاطر التغيير,
    والتوازن والجهد والتخطيط والصبر والطموح والمرونة
    الزيت السداسي الحافظ للتغيير الايجابي."
    9- متى تنتهي فاعلية الانسان؟
    9- "عند التوقف عن التغيير،
    نتصلب,
    وتجف مياه الحياة,
    فننتهي."
    10- هل الاقلاع عن التغيير صعب؟
    10- "نولد جميعا لانعلم شيئا،
    وشيئا فشيئا يمتليء كتاب حلمنا,
    ويحتاج مقاوم التغيير أن يبذل جهدا عاليا,
    حتى لاتعمل آلة التغيير في أحلامه,
    فعجلات آلة التغيير تستمد قوتها من الفعل الزمني,
    ويحتاج الانسان أن يبذل جهدا عاليا ليبقى كما ولدته أمه,
    كما يحتاج جهدا مضاعفا ليقلع عن التغيير".
    ان رفضت التغيير سقطت تحت عجلاته,
    ان قاومت التغيير قاومت نموك,
    ان حصنت نفسك ضد التغيير اصابتك عدوى التحلل,
    كتحلل الاجساد بعد جفاف ماء الحياة.
    11- ماهي عناصر الحلم العظيم؟
    11- كل حلم عظيم يبدأ بحالم,
    تذكر دائما,
    أنك تمتلك القوة,
    وتمتلك الصبر,
    وتمتلك أدوات التوازن,
    وتمتلك الطموح العالي,
    وتمتلك الهمة,
    لتغيير العالم.
    12- هل أثق في الحلم؟
    12- ثق في نفسك تتحقق أحلامك,
    فتحقيق الحلم هو التغيير,
    افرز أحلامك وانتقي,
    اقرأ كتاب روحك حلما حلما,
    واستفت قلبك,
    13- مشاكلي عثرات أمام أحلامي !!!
    3- لاتدع مشاكلك تدفعك,
    واتبع أحلامك,
    فالأحلام هي الطريق الممهد لقطار التغيير,
    والمشاكل هي حائط الصد ضد التغيير,
    وللمشاكل وجها آخر فلاتنسى قراءته,
    قد يدفعك الى ادراك النقائص,
    فادراك النقائص من أبجديات العباقرة.
    14- الذين يحلمون, هل يعانون؟
    14- الحياة ليست سهلة لأولئك الذين يحلمون.
    فالحلم هو الشروع في التغيير,
    والتغيير يحتاج جهد,
    والجهد معاناة,
    لكنها معاناة الاختيار,
    ومعناة الاختيار صحية,
    فيها المتعة ,
    وفيها الحياة,
    لأن الحياة كلها كدح,
    والكدح حركة,
    ولاحركة بدون جهد.
    15- من أين يأتينا الحلم؟
    15- الأحلام هي خرائط طريق
    وصور ومشاهد
    تأتيك من كتاب تكتبه روحك عنك.
    فالحلم منك واليك.
    الحلم استعداد شخصي للتغيير,
    الحلم استعداد شخصي لاستقبال رسائل الروح,
    الحلم قراءة فاعلة لكتاب الروح,
    كتاب الأحلام,
    الحلم يأتي من ذاتك.
    16- ماهي العوائق التي تمنع تحقيق الحلم؟
    16- "الشيء الوحيد الذي يمنعك من تحقيق أحلامك هو أنت.
    تعلم كتابة الحلم,
    تعلم قراءة الحلم,
    تعلم تدوين أفكارك,
    وكن صديقا لروحك فهي التي تكتب أحلامك,
    وكتاب الروح - كتاب أحلامك - هو ماكيت التغيير."
    17- كيف نحقق أحلامنا؟
    17- احلم!
    "لا تستسلم!
    اجعل أفكارك وعقلك دائما على الهدف,
    فالنظر الى الهدف متعة,
    فالنظر الى الهدف تحريك للفطرة النقية,
    فالنظر الى الهدف رواء للنفس في فيافي الحياة,
    فالنظر الى الهدف يقوي دعائم الأمان,
    فالنظر الى الهدف استدعاء للاصرار,
    فالنظر الى الهدف يدعم الصبر,
    والصبر ماكينة النجاح,
    فالنظر الى الهدف حلم بالحصاد.
    واحلم,
    فالحلم تدريب على التغيير. "
    18- ماعلاقة التغيير بذاتي؟
    18- "التغيير تجديد،
    تنشيط،
    متعة...
    وضروري.
    التغيير تحقيق الحلم,
    تحقيق الذات,
    بناء الثقة بالنفس. "
    19- ماهي الخطوات الأولى في آفاق التغيير؟
    19- "إن الخطوة الأولى نحو التغيير هي الوعي.
    والخطوة الثانية هي القبول.
    والتخطيط عماد التغيير,
    وقهرالخوف في المقدمة ".
    20- كيف ابني ثقتي بنفسي وأحقق ذاتي؟
    20- "لا شيء يحقق الذات و يبني الثقة بالنفس مثل الإنجاز,
    والانجاز وليد التغيير".
    21- الثقة بالنفس هبة توهب لنا؟
    21- "الثقة بالنفس هي سمة نكتسبها بأنفسنا".
    نكتسب الثقة بالنفس كلما تغيرنا,
    ونتغير كلما أنجزنا.
    22- هل التغيير فطري؟
    12- لقد خلقنا الله من ماء وطين,
    وهذا دليل قاطع على أننا جبلنا على فطرة التغيير.
    23- هل التغيير فن؟
    23- الحياة فن,
    فاختر,
    أن تكون فنانا هاويا,
    أو
    أن تكون فنانا محترفا,
    والتغيير فنون.
    والتغيير يحتاج مرونة
    والتغيير هوتحويل الأهداف لمشاريع
    والتوازن هو الزيت الحافظ لآلة التغيير
    24- هل هناك علاقة بين طباع الانسان والتغيير؟
    24- كن نفسك قبل كل شيء,
    كن أنت,
    كن معتقدك,
    اشرق في كل عبارة تقولها,
    كن أنت في كل عمل تنجزه,
    فأنت أفكارك وعاداتك وطباعك,
    ومصيرك رهن طباعك,
    وطباعك هي آلة التغيير,
    طباعك التي نمت على
    الجهد والصبر والتخطيط والمرونة والتوازن,
    وعشق الطموح,
    فالتغيير ينبع من داخل الانسان.
    25- ما أعظم عوائق التغيير؟
    25- "إن أكبر عائق لتحقيق التغيير هو الخوف من الفشل,
    والجهل,
    وموت الطموح,
    وتوقف الاجتهاد."
    26- متى تتوحش العوائق أمام التغيير؟
    26- "العقبات هي الأشياء التي يراها الانسان عندما يحول عينيه عن هدفه".
    27- هل سبق الآخرين تغيير؟
    27- "لاتجعل همك في الحياة سبق الآخرين،
    اجعل همك سبق الأحداث,
    اجعل همك عبور الحواجزوعينك على الهدف,
    اجعل همك تحقيق الارقام القياسية"
    28- هل ترتبط قيمة الانسان بقيمة مايعطيه للانسانية؟
    28- يأثم الانسان على الخير الذي لم يقدمه للانسانية ,
    وهو يستطع.
    29- ما آخر أبجدية في أبجديات التغيير؟
    29- - التغيير يفتح الآفاق.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •