بيان 120-مهزلة مخابرات النظام في العراق
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

احتلال مخيم أشرف – بيان رقم 120

المهزلة المثيرة للسخرية لمخابرات حكام إيران في وزارة دفاع المالكي تهدف إلى تبرير مجزرة 8 نيسان في أشرف والتمهيد لشن مزيد من الهجمات عليه

بعد يوم من تصريحات «مصلحي» وزير مخابرات النظام الإيراني بأن «المسؤولين العراقيين وعدوا باتخاذ إجراءات جيدة بخصوص حالة مجاهدي خلق ومخيم أشرف» وفي الوقت الذي أصبح فيه العالم كله يدين الجريمة ضد الإنسانية والتي ارتكبتها القوات المؤتمرة بإمرة المالكي، أقامت وزارة الدفاع العراقية التي تدار منذ شهور مباشرة من قبل المالكي ظهر اليوم مهزلة صحفية مثيرة للسخرية عرضت فيها 4 من عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني تحت مسمى «أعضاء سابقين في مجاهدي خلق» ليبرروا الجريمة ضد الإنسانية والمرتكبة يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 ويغسلوا يد المالكي الملطخة بالدم ويمهدوا الطريق لارتكاب المجازر اللاحقة. وقال «مصلحي»: «إصرارنا للعراقيين هو أن يحسموا مصير مجموعة أشرف في أسرع وقت وأنهم يعدوننا بأنهم سيتحركون في هذا الصدد قريباً وهم فعلاً اتخذوا إجراءات جيدة تستحق التقدير وجرت تنسيقات نأمل في أن تعطي نتائج في أسرع وقت». (وكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني» 29 حزيران – يونيو-2011).
وقال مدير مهزلة اليوم محمد العسكري الناطق باسم وزارة دفاع المالكي ومن المتورطين في جريمة 8 نيسان (أبريل) 2011: «إن الكثير من سكان المخيم لا يريد البقاء في المخيم ولا يريد أن يبقى مع هذه المنظمة بل هو تحت الإكراه وتحت التهديد من قبل القيادات القائمة عليه الذين ودائمًا يفتعلون الأزمات مع القوات الأمنية العراقية من أجل إثارة الرأي العالمي». وقال في كذبة مضحكة أخرى: «عدد الهاربين من المعسكر وصل إلى 58 شخصًا لحد الآن أكثرهم من قيادات المنظمة».
ليس من المعلوم هل القيادات الموهومة هم الذين احتجزوا أفراد المخيم بقوة وتهديد أو أنهم أنفسهم يهربون من المخيم وكم عدد قيادات هذه المنظمة وهذا المخيم ليهربوا 58 منهم. إن اختلاق القيادات لمجاهدي خلق ليس بأمر جديد وإنما نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران ومنذ 32 عامًا وحتى الآن عندما وقع في مأزق فقد لجأ إلى هذا السلاح حيث أنتج حتى الآن مئات وآلاف القيادات الهاربة والمنفصلة والمنشقة من مجاهدي خلق.
ليس من المعلوم أنه إذا كان سكان أشرف قد احتجزوا بقوة فلماذا يمنع المالكي وزير خارجيته وفدي الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوربي من زيارة أشرف ومنذ عامين ونصف العام لا يسمحون لمحامي سكان أشرف وأي صحفي وناشط في مجال حقوق الإنسان وأي برلماني وحتى المسؤولين الحكوميين الذين يرفضون قمع أشرف بزيارة المخيم ولا يسمح للعوائل بدخول مخيم أشرف. إذا كان سكان أشرف يعارضون قياداتهم فلماذا تقوم القوات العراقية منذ 17 شهرًا وحتى الآن بتوفير التسهيلات اللازمة لتعذيبهم النفسي من قبل وزارة مخابرات النظام الإيراني ليلاً ونهارًا بواسطة 300 مكبرة صوت.
إذا كان المالكي والمتحدثون باسمه صادقين فعليهم أن يسمحوا مرة وفقط مرة للصحفيين والنواب والمراقبين المستقلين والمحامين بزيارة أشرف بحرية والتحدث واللقاء مع أي من السكان بحرية والاطلاع ميدانيًا على آثار جريمة القوات العراقية.
وقال محمد العسكري في محاولة لخلط أورق اليوم: «لا يضغط أحد على الحكومة العراقية لتجبر مجاهدي خلق على الخروج من العراق، هذا قرار عراقي». متناسيًا كما يبدو أنه تم الكشف اليوم أن الرئيس العراقي وبعد عودته من طهران ولقائه مع خامنئي «الولي الفقيه» المكسورة شوكته في نظام الملالي الحاكم في إيران نقل رسالة خامنئي إلى لسفير الأمريكي في العراق بأن: «غلق معسكر أشرف التابع لحركة معارضة مجاهدي خلق يعتبر أولى خطوة لحل بعض القضايا في داخل العراق» (صحيفة «الزمان» الدولية – 30 حزيران – يونيو – 2011).
إن الأشخاص الأربعة الذين عرضهم محمد العسكري اليوم لم يكونوا يتولون قط أية مسؤولية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ولم يكن أي منهم من المسؤولين في هذه المنظمة الذين أعلنت المنظمة أسماءهم دومًا منذ 25 عامًا وحتى الآن. لقد تم نقلهم في الأسابيع الماضية من قبل وزارة المخابرات إلى إيران فعادوا إلى بغداد بعد تلقيهم التدريبات الضرورية. وعقب ذلك وخلال الأيام الأخيرة تم تقديم توجيهات لهم وتم إعدادهم وتجهيزهم في فندق «مهاجر» ببغداد الخاضع لسيطرة سفارة النظام الإيراني في بغداد ونقلهم إلى وزارة الدفاع العراقية وتم كل ذلك من قبل ناصري من عناصر قوة «القدس» الإرهابية في سفارة النظام الإيراني في بغداد وعناصر لجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية.
إن ما أطلقه هؤلاء الأشخاص الأربعة اليوم من مزاعم ضد مجاهدي خلق ليس إلا تكرار ما أطلقته مخابرات الملالي الحاكمين في إيران من المزاعم والادعاءات ضد مجاهدي خلق طيلة العقدين الماضيين وتم تفنيد هذه الادعاءات الزائفة مرارًا وتكرارًا من قبل المراقبين المستقلين ومن قبل الوفود البرلمانية ومن قبل الضباط الأمريكان الذين كانوا يتولون حماية أشرف.
وفي يوم أمس كشفت المقاومة الإيرانية في بيانها المرقم 119 تقول: «من المقرر أن يطلع غدا الخميس 4 أو 5 من عناصر وزارة المخابرات لنظام الملالي في مهزلة صحفية في وزارة الدفاع العراقية في بغداد يديرها محمد العسكري الناطق باسم المالكي في وزارة الدفاع وذلك تحت عنوان أعضاء سابقين لمجاهدي ليلقوا اللوم على المجاهدين أنفسهم بخصوص هجوم 8 نيسان الماضي... وفي يوم 8 نيسان الماضي وبعد الكشف عن وثائق سرية للغاية تخص الهجوم على أشرف في العواصم المختلفة عرض محمد العسكري ثلاثة عملاء لمخابرات الملالي على شاشة قناة «العراقية» ليغسلوا أيدي المالكي والمتعاونين معه الملطخة بالدماء».
وفي يوم 9 نيسان (أبريل) 2011 نقل محمد العسكري ومعه علي غيدان قائد القوة البرية للجيش العراقي عددًا من الصحفيين إلى الجزء المحتل من مخيم أشرف ولكنهما لم يسمحا للصحفيين بأن يتحدثوا مع أي واحد من سكان أشرف، وقالا للصحفيين بكل وقاحة إن هجوم 8 نيسان أدى إلى مقتل ثلاثة من سكان المخيم فقط نتيجة اصطدامهم بالعجلات.
إن المقاومة الإيرانية تعتبر المهزلة السخيفة التي أجريت اليوم تمهيدًا لارتكاب مجزرة أخرى بحق سكان مخيم أشرف وتطالب أميركا والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما عن حماية سكان المخيم وضمان حمايتهم بتركيز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في المخيم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
30 حزيران (يونيو) 2011