بسم الله الرحمن الرحيم...


سلام الله على الأحبة الكرام...

بالنسبة للقصيصة الثالثة و حتى لا أعيد ما قلته سابقا...فالمفارقة تكمن في الإنتاج المادي و الإنتاج المعنوي...على اعتبار أن الإنتاج المادي استعمل خاصية تكثيف تعدد الخدمات في آلة واحدة و أن الإنتاج المعنوي يستعمل نفس الفكرة أي أنه يعتمد على "الشبكة المعنكبة"...بحيث ينتج منها و ينشر فيها مع بعض التغيير خوفا من تهمة السرقة...على اعتبار أن التلاص هو نوع من اللصوصية...يشبه إلى حد ما التناص الذي هو وارد في الأدب...
فالقلفلة هي إشارة /صدمة للذين جعلوا من الشبكة المعنكبة كل شيء...
فهل الآخر مخطأ في هذه المقولة التي اعتمدت التحوير و التغيير و التقديم و التـأخير و الإنتاج و الاستهلاك انطلاقا من العالم الافتراضي...و كأن العالم الافتراضي هو عالم في قارة أخرى غير كوكب الأرض و بالتالي ما يعيشه الإنسان في العالم الافتراضي هو غير واقعي و لا وجود له إلى في الحقيقة...؟
فالقفلة هي سؤال ضمني يطرح مشروعية أو عدم مشروعية ما يسمى التناص...فزلة اللسان
"خَوْفاً مِنْ شُبْهَةِ التَّلاصِّ ..
- تَقْصِد .. التَّنَاصَّ !!."
هي تعبير عن الخلفية النفسية التي تتحكم في العملية برمتها...فهل حقا كل مبدع/كاتب تشابهت نصوصه مع نصوصه غيره من حيث الأسلوب أو التركيب أو الفكرة أو حتى في الجمل هي سرقة أم هي صدفة [مع العلم أنني لا أومن بالصدفة و لكن أومن بالمشيئة الإلهية...فلا وجود للصدفة لا في الطبيعة المادية و لا في الطبيعة البشرية]...لذلك تظل القفلة سؤال مفتوح حين تتشابه النصوص...؟
و هو سؤال تمت الإجابة عنه في موضع آخر و في مقال آخر ...

تحيتي و تقديري للأحبة الكرام...

و رمضان كريم و كل عام و أنتم بألف خير...