Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
التنشيط القصصي العاشر (10)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: التنشيط القصصي العاشر (10)

  1. #1
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    Neww التنشيط القصصي العاشر (10)

    التنشيط القصصي العاشر


    بسم الله
    السلام عليكم


    كنت قد كتبت مقالا حول القفلة Résolution في القصة الق ق ج بتاريخ 6/9/2010


    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=77368

    جاء فيه :


    " إنّ القصة القصيرة جداً very short story فن مستحدث إذ لم يظهر في عالمنا العربي كفن و كتابة إلا في تسعينات القرن الماضي . و لكن استطاع بسرعة أن يجد له مكانا تحت الشمس،و وسط الزحام . بل استطاع أن يملك مريدين و مريدات و معجبين و معجبات.و قد يكون الفن الوحيد الذي لم يجد معارضة من المحافظين إلا ما لا يكاد يذكر .
    ربّما لأنه ولد مكتملا ، إن لم أقل ناضجاً . لأنه يعتبر ـ عندنا ـ امتداداً طبيعياً لبعض كتابات رواد السّرد العرب و بخاصة كتاب ( المستطرف في كل فن مسظرف ) للأبشهي و بعض كتابات نجيب محفوظ الأخيرة ، و كتابات نعيمة ، و جبران خليل جبران في كتابه ( المجنون) ... لقد اتّسم هذا الفن بالتّلميح ، و التّجريب ، والاقتضاب ، و الحـذف ، و الإضمار ، و الاختزال ، و التّصوير البلاغي ، و التّكثيف ، و الجـرأة ، و الانزيـاح ، و الرّمز ، و التّناص ، و البداية ، و القفلــــة .
    و مادام حديثنا عن القفلة دون باقي الخصائص أقول : القفلة هي جملة الختم شكلا ، ولكنها مناط الّسرد عملا ، فمنها انطلاق التّأويل ، و إليها يستند الـتّعليل ، و عليها يندرج التّحليل ...
    فهي ذات أهمية قصوى . حتى أنّ البعض لا يرى قصة قصيرة جدا بدون قفلة . و إن كان لي رأي مخالف . فالقفلة ـ على ما هي عليه من أهمية ـ فقد يحدث ألا يأتي بها القاصّ شريطة أن تكون القصـة على درجة عالية من التّكثيف ، أو الرمز ، أو الحذف و الإضمار .. فنسقية النّص و سياقه enonciation وتصويره البلاغي ....كلّ ذلك يجعل القفلــة استثنائية لأنّ ما سبقها ـ إن وجدت ـ غطى على دلالتها و تأثيــرها ."

    نرغب من خلال هذا التنشيط ، دراسة قفلــــــــــــــــــــــــــة بعض النصوص المختارة لنشارك جميعا على ضوء الأسئلة التالية :


    ــ ما نوع القفلة ؟
    ــ ما وظيفتها الفنية و الدلالية في النص ؟
    ـــ هل يمكن الاستغناء عنها ، أو تعويضها بقفلة أخرى ؟



    النصوص المقترحة :

    (1)

    الْعَاشِقُ

    تَيَّمَهُ حُبُّهَا...
    فَارَقَتْهُ فَجْأَةً...
    لَمَّا اشْتَعلَ جَمْرُ حَنِينِهِ، خَرَجَ يَبْحَثُ عَنْهَا فِي كَلِّ مَكَانٍ وزَمَانٍ...
    حِينَ رجَعَ جُثَّةً مِنْ رِحْلاَتِهِ السِّنْدَبَادِيِّةِ إِلَى حَقْلِ جِرَاحِهِ وَجَدَهَا فِي وِجْدَانِهِ.


    محمـد علـي الهانـي( تونس) توزر، تونس في 05/12/2010

    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++

    (2)

    لايف/live

    أستاذ برنار
    -هل كتبت عن صبرا وشاتيلا؟
    -أنا فيلسوف ولا أكتب في السياحية.
    -هل تعرف الفلوجة؟
    لا..!!
    هل زرت غزة؟
    -لا.. !!
    طيب هل سمعت بقافلة الحرية؟
    لا.. !! يا سيدي أنا لا أهتم إلا بجرائم الحرب..


    قوادري علي / الجزائر

    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++

    (3)


    (5) في 1

    - لَدَيْنَا مَا يُغْنِيكَ عَنْ 5 مُخْتَلِفَةٍ ...
    بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَهُ:
    كَطابِعَةٍ،
    وَمَاسِحَةٍ ضَوْئِيَّةٍ،
    وَنَاسِخةٍ،
    وَفَاكِس ...
    وَهَاتِفٍ أَيْضاً.

    - أَنَا كَذلِكَ ... أَسْتَخْدِمُ ذَاتَ الفِكْرَةِ في نَشْرِ إِنْتَاجِي عبْر الشَّبَكَةِ، مَع بَعْضِ التّحْوِيرِ ..
    خَوْفاً مِنْ شُبْهَةِ التَّلاصِّ ..

    - تَقْصِد .. التَّنَاصَّ !!.

    أحمد المدهون / الأردن


    تحياتي / مسلك

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 25/08/2011 الساعة 03:06 PM سبب آخر: إزالة تشوهات التنسيق لتغيير قالب المنتدى.
    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  2. #2
    كاتب
    مشرف القصة العربية
    الصورة الرمزية شريف عابدين
    تاريخ التسجيل
    23/01/2011
    المشاركات
    952
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    أستاذنا الكبير وعالمنا الجليل دكتور مسلك ميمون.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكركم على دعوتكم لنقاش هذا الموضوع الحيوي.
    "أهمية القفلة في الق ق ج".
    واسمحوا لي بإبداء رأيي المتواضع في هذا الشأن.
    بالنسبة للقصة الأولى: "الْعَاشِقُ"
    نوع القفلة: مأساوية
    وظيفة القفلة: تعميق الشعور بالمعاناة ولا نهائية البحث.
    تدور القصة حول المحب الذي أضاع عمره في رحلة البحث عن حبيبته التي فارقته
    بؤرة التوتر: المشاعر السلبية لافتقاد المحبوبة
    معاناة البحث
    القفلة: مزدوجة: تتمثل في قضاء الأجل
    ثم العثور على الحبيبة في وجدان المحب
    تعبير مجازي يتناسب مع الصياغة الشعرية للنص
    والسؤال هو هل قامت بتعميق حالة الافتقاد أو تفريغ بؤرة التوتر؟
    أعتقد أن بقاء المحبوبة في وجدانه حتى بعد وفاته يثير العديد من مشاعر الحزن والشجن والتعاطف مع المحب.
    ***
    النص الثاني: لايف/live
    نوع القفلة: ساخرة
    وظيفة القفلة: السخرية من الجهل ببعض النماذج الصارخة لجرائم الحرب من متخصص في هذا النوع.
    برنار الفيلسوف الغربي المغيب عمدا عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين.
    عندما يسأله الإعلامي يتضح جهله بتلك الجرائم.
    تفضح القفلة نجاح سياسة التعتيم الإعلامي.
    ***
    القصة الثالثة: (5) في 1
    نوع القفلة: المفارقة
    التي تكمن في تقمص كل منهما(مندوب المبيعات والكاتب) لدور الآخر
    وظيفة القفلة: تعميق الشعور بقضية السرقات الأدبية.
    تبدأ القصة بإعلان عن تسويق منتج ذو خصائص معينة قائم على الغش التجاري بتجميع عدة منتجات لأكثر من شركة في منتج (جديد) يحمل اسم شركة مختلفة.
    ثم محاكاة لذات الإسلوب في تسويق منتج أدبي
    بأن يقوم الكاتب بتحرير بعض الأفكار المقتبسة ونشرها على أنها من إنتاجه حتى لا يتهم بالسرقة
    تشبها بآلية التناص المشروعة
    نجحت القفلة في تشبيه إسلوب تسويق ذلك المنتج الاستهلاكي بآلية نسخ عدة أجزاء من نصوص لعدة كتاب وإعادة صياغتها على أنها نص جديد لكاتب آخر.
    وجاء ذكر مصطلح التناص على لسان مدير المبيعات تعميقا لجهل الكاتب.
    ***
    هذه بعض الملاحظات السريعة على النصوص الرائعة التي وفقت في اختيارها أستاذي الكبير.
    وأرجو ألا أكون قد ذهبت بعيدا.
    مع خالص تقديري واحترامي وأمنياتي القلبية لشخصكم الكريم بموفور الصحة والسعادة.

    مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    بسم الله
    الأستاذ د شريف عابدين
    السلام عليكم

    و رمضان مبارك ، و كل رمضان وشعبنا في مصر العظيمة بخير ...

    أشكرك على قصب السبق في الرد على هذا التنشيط . الذي كنت انتظر أن يشاركنا العديد من القصاصين ، و لكن بعد كلّ هذه المدة التي استغرقت ثلاثة أسابيع، لم يكن من المشاركين أحد سواك .
    و هذا دعاني لأسأل نفسي :

    1 ــ هل القفلة مفهومة معروفة بمختلف أنواعها وصورها عند الجميع ؟
    2 ــ هل القفلة لا تستحق تدبراً، و تفكيراً، و تأملا ، و تساؤلا ...؟
    3 ــ هل القفلة في الق ق ج مجرد عامل ثانوي لا يمكن الوقوف عنده ؟
    .................................................. ...............

    و جدت هذا ليس من المنطق في شيء و عدت للتّساؤل من جديد :

    1 ــ أليست القفلة و بلاغة بنائها و إعدادها سبيلا لكتابة قصة جيـدة ؟
    2 ــ ألا تغطي القفلة عن عيوب في النص لدقتها و حسن توظيفها .
    3 ــ ألا يصعب حقاً أن نتصور ق ق ج بـدون قفلة ؟
    ...........................................

    عموماً ، كان أمراً محيّراً أن يحظى التنشيط العاشر بمشاركة يتيمة ... و لكنها ناجعة ، و مفيدة . تبينُ مدى تبصّر الأستاذ د شريف عابدين ، و مدى تمكنه من معرفة القفلة ، رغم تشكّلها ، و تنوعها من نص لأخر .
    سعدت بهذا الفهم الجيد ، و هذا الاستيعاب الكامل ...الذي و لاشك سيمكن الأستاذ شريف من الذهاب بعيداً في هذا الفن الوليد .

    مرة أخرى رمضان مبارك لك أيها العزيز، و لكلّ متصفحي هذا التنشيط القصصي...

    تحياتي / مسلك

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 25/08/2011 الساعة 03:07 PM
    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  4. #4
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة
    التنشيط القصصي العاشر
    بسم الله
    السلام عليكم
    كنت قد كتبت مقالا حول القفلة Résolution في القصة الق ق ج بتاريخ 6/9/2010
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=77368
    جاء فيه :
    " إنّ القصة القصيرة جداً very short story فن مستحدث إذ لم يظهر في عالمنا العربي كفن و كتابة إلا في تسعينات القرن الماضي . و لكن استطاع بسرعة أن يجد له مكانا تحت الشمس،و وسط الزحام . بل استطاع أن يملك مريدين و مريدات و معجبين و معجبات.و قد يكون الفن الوحيد الذي لم يجد معارضة من المحافظين إلا ما لا يكاد يذكر .
    ربّما لأنه ولد مكتملا ، إن لم أقل ناضجاً . لأنه يعتبر ـ عندنا ـ امتداداً طبيعياً لبعض كتابات رواد السّرد العرب و بخاصة كتاب ( المستطرف في كل فن مسظرف ) للأبشهي و بعض كتابات نجيب محفوظ الأخيرة ، و كتابات نعيمة ، و جبران خليل جبران في كتابه ( المجنون) ... لقد اتّسم هذا الفن بالتّلميح ، و التّجريب ، والاقتضاب ، و الحـذف ، و الإضمار ، و الاختزال ، و التّصوير البلاغي ، و التّكثيف ، و الجـرأة ، و الانزيـاح ، و الرّمز ، و التّناص ، و البداية ، و القفلــــة .
    و مادام حديثنا عن القفلة دون باقي الخصائص أقول : القفلة هي جملة الختم شكلا ، ولكنها مناط الّسرد عملا ، فمنها انطلاق التّأويل ، و إليها يستند الـتّعليل ، و عليها يندرج التّحليل ...
    فهي ذات أهمية قصوى . حتى أنّ البعض لا يرى قصة قصيرة جدا بدون قفلة . و إن كان لي رأي مخالف . فالقفلة ـ على ما هي عليه من أهمية ـ فقد يحدث ألا يأتي بها القاصّ شريطة أن تكون القصـة على درجة عالية من التّكثيف ، أو الرمز ، أو الحذف و الإضمار .. فنسقية النّص و سياقه enonciation وتصويره البلاغي ....كلّ ذلك يجعل القفلــة استثنائية لأنّ ما سبقها ـ إن وجدت ـ غطى على دلالتها و تأثيــرها ."
    نرغب من خلال هذا التنشيط ، دراسة قفلــــــــــــــــــــــــــة بعض النصوص المختارة لنشارك جميعا على ضوء الأسئلة التالية :

    ــ ما نوع القفلة ؟
    ــ ما وظيفتها الفنية و الدلالية في النص ؟
    ـــ هل يمكن الاستغناء عنها ، أو تعويضها بقفلة أخرى ؟

    النصوص المقترحة :
    (1)
    الْعَاشِقُ
    تَيَّمَهُ حُبُّهَا...
    فَارَقَتْهُ فَجْأَةً...
    لَمَّا اشْتَعلَ جَمْرُ حَنِينِهِ، خَرَجَ يَبْحَثُ عَنْهَا فِي كَلِّ مَكَانٍ وزَمَانٍ...
    حِينَ رجَعَ جُثَّةً مِنْ رِحْلاَتِهِ السِّنْدَبَادِيِّةِ إِلَى حَقْلِ جِرَاحِهِ وَجَدَهَا فِي وِجْدَانِهِ.
    محمـد علـي الهانـي( تونس) توزر، تونس في 05/12/2010
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++
    (2)
    لايف/live
    أستاذ برنار
    -هل كتبت عن صبرا وشاتيلا؟
    -أنا فيلسوف ولا أكتب في السياحية.
    -هل تعرف الفلوجة؟
    لا..!!
    هل زرت غزة؟
    -لا.. !!
    طيب هل سمعت بقافلة الحرية؟
    لا.. !! يا سيدي أنا لا أهتم إلا بجرائم الحرب..
    قوادري علي / الجزائر
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++
    (3)
    (5) في 1
    - لَدَيْنَا مَا يُغْنِيكَ عَنْ 5 مُخْتَلِفَةٍ ...
    بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَهُ:
    كَطابِعَةٍ،
    وَمَاسِحَةٍ ضَوْئِيَّةٍ،
    وَنَاسِخةٍ،
    وَفَاكِس ...
    وَهَاتِفٍ أَيْضاً.
    - أَنَا كَذلِكَ ... أَسْتَخْدِمُ ذَاتَ الفِكْرَةِ في نَشْرِ إِنْتَاجِي عبْر الشَّبَكَةِ، مَع بَعْضِ التّحْوِيرِ ..
    خَوْفاً مِنْ شُبْهَةِ التَّلاصِّ ..
    - تَقْصِد .. التَّنَاصَّ !!.
    أحمد المدهون / الأردن

    تحياتي / مسلك

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأستاذ اللبيب الحبيب الدكتور مسلك ميمون...

    ليس من السهل تناول الحديث عن مكونات القصة القصيرة جدا...و خاصة منها القفلة التي تعتبر إلى حد ما المنطلق الذي من خلاله تبدأ عملية البحث عن مراد الكاتب و مدى قدرة القارئ المتلقي على استيعاب ما أحدثته المفارقة...لأن القفلة و مدى تأثيرها في وجدان القارئ و تحريك فيه المشاعر و التساؤلات و الدهشة و التصادم بين السير العادي و الغير منتظر لما وصل إليه الحدث مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمفارقة...فالمفارقة تخلق الفجوة و القفلة تتبعها بالصدمة إن صح التعبير...

    أعتقد أنه تصور أولي لمفهوم كبير لمكونات القصة القصيرة جدا و خاصة منها القفلة...فسأحاول أن أرى واقع هذا التصور من خلال هذه النصوص التي تقدم الأخ الأستاذ مسلك و التي أبدعها إخوة كرام في إطار التنشيط العاشر للقصة القصيرة جدا...

    في القصيصة الأولى:
    القصيصة ذات بعد وجداني.
    للوهلة الحب هي قصة حب باءت بمغادرة الحبيبة فجأة دون سابق إنذار مما أشعل هم البحث عن الطمأنينة و الدفء الذي كانت تشكله بحضورها...لكنها...من تكون...؟ الزوجة...؟ الحبيبة...؟ الكتابة...؟ الحياة...؟ الكرامة...؟ الحرية...؟ الذات/الهوية...؟كل ما يمكن أن يرتبط برابط الحب تجد في هاته التي غادرت البطل فجأة و تركته في حيرة من أمره...
    أجد المفارقة في البحث عن الذات خارج الذات...و الذات هنا هي ذاك الغائب الذي نشعر بوجوده لكن لا نلمسه ماديا و من تم ينصب بحثنا عن الذي فقدناه...و هنا يسافر المتلقي مع البطل خارج ليجد نفسه راجعا إليها خفي حني...لأن التي يبحث عنها ليست خارج الذات بل هي الذات نفسها...
    فالقفلة هنا جاءت لتجعل من القارئ يطرح عدة أسئلة على نفسه و منها على سبيل المثال...لو كان الذي هجرته هي حقيقة الوجود هل كان سيجدها في الرجوع إلى ذاته...؟ و لو كانت الكرامة...؟ هل سيجدها في وجدانه...؟ و لو كانت الحرية...؟ هل سيحققها في ذاته...؟
    تظل القفلة مفتوحة على عدة تأويلات...قد يملؤها كل قارئ انطلاقا من فضاءه و تصوراته...

    بالنسبة للقصيصة الثانية:
    القصيصة ذات بعد سياسي.على شكل حوار صحفي بين صحفي مفكر و مفكر /فيلسوف/يفكر من خلال منظومة معينة من الأفكار المتناقضة.
    لأن المفكر/الفيلسوف في اعتقادي من المفروض فيه أن يتحلى بالموضوعية التي لا تتناقض مع الحق.
    الصحفي يطرح أسئلة عن الكتابة في مواضيع واقعية/أحداث من المفروض أن تثير اهتمام الذي يشغله هم الإنسانية...فالفيلسوف تشغله القضايا الكبرى من قبيل قضايا العدل و الحرية و الإنسان و السلم و الحرب و كل ما له علاقة بالوجود الإنساني...لكن الفيلسوف و هو من فلاسفة العصر برنار وهو يشترك في الاسم مع غيره و كذا في المفاهيم التي تشكل السقف المعرفي للفكر الاستعمار الاستكبار الهرب من الحق و المدافع عن الباطل...انطلاقا من تصور معين لما يضفيه على الأحداث و يحلله من وقائع...تتناسب مع ما فلسفته العامة...
    فالمفارقة تكمن في كونه منظر إلى حد ما لما يجري في الواقع الحالي من حروب و فتن و ثورات و غير ذلك من "فوضى خلاقة" تخدم الشعوب المضطهدة من جهة و تخدم برنامجا بعيد المدى من جهة أخرى...و هو استبدال ما يمكن استبداله لتلميع صورة الغرب لدى العرب...لذلك بدت القفلة فيها نوع السخرية و التهكم على الشخصية المحورية في القصيصة...و من هنا يمكن القول أن القفلة قد تفتح بابا من أجل طرح أسئلة على الفكر عموما و على الفلسفة خصوصا باعتبارها طريقة في التفكير تبحث عن الحقيقة...فهل كل الفلسفات همها الوحيد هو الحق و الحقيقة...؟ أم أنها تلعب دوار عقلانيا لتجعل مكن الباطل حقا فيصدق الجاهل على اعتبار أن القائل لديه صيت في عالم الفكر و المعرفة...؟

    بالنسبة للقصيصة الثالثة:
    هي قصيصة تناولت جانب من جوانب العولمة.
    فالمستهلك الحالي يبحث عن الاختصار في كل شيء...و خاصة في مجال الآلات...فلو استطاع المنتج أن يدمج العديد من الآلات في أداة واحدة لكي يختصر الوقت و النفقات و يلبي طلب المستهلك الذي سيكتفي بشيء واحد لاستعمالات متعددة...هذا من جانب صاحب العرض...أما من جانب صاحب الطلب الذي ينقلب هو الآخر إلى صاحب عرض مع اختلاف في المادة المعروضة...فالأولى مادة آلية و الثانية مادة ثقافية/معرفية...
    فالأول استعمل الإدماج لخلق آلة متعددة الاستعمالات و هي لصوصية عن طريق العولمة و الثاني استعمل نظرية التناص ليجد مبررا لنشر ما لديه على الشبكة العنكبوتية...فقد يكون الأول قد اجتهد و ابتكر و قد يكون الثاني كذلك و قد يكون كلاهما من قبيل اللصوص الذين استوعبوا عملية الإنتاج و الاستهلاك و مارسوها ببراعة...
    المفارقة في القصيصة تكمن في الإنتاجين المادي و المعنوي و القفلة تكمن في الجمع بين فكرة الاختصار في زمن السرعة الذي يغرق السوق السلعية بوفرة و كثرة لا يمكن حتى إحصاءها فكيف استيعابها...

    محاولة قراءة فالموضوع ليس سهلا و لا بسيطا...أتمنى أن أكون قد أجبت عن أسئلة الأستاذ الكريم أو اقتربت من ذلك...

    فرمضان مبارك للأحبة الكرام و كل عام و كتاب القصة القصيرة جدا و أهل واتا الأعزاء في أحسن حال...
    و تقبل الله جل و علا الصيام و القيام و العتق من النار من خير أمة أخرجت للناس...

    تحيتي و تقديري...

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 25/08/2011 الساعة 10:09 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  5. #5
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    بسم الله
    الأستاذ سعيد نويضي أسعدك الله بكل خير
    السلام عليكم

    كنت دائما ًمشاركاً ، متيقظاً ، لا تبخل بالتعليق ،و لا تتردد في دعم التنشيط ...بارك الله فيك و في جهودك و رمضان مبارك عليك و على أهلك ....
    كم كان بودي لو ركزت في الإجابة على الأسئلة دون أن تعمد إلى تحليل النصوص...

    ــ ما نوع القفلة ؟
    ــ ما وظيفتها الفنية و الدلالية في النص ؟
    ـــ هل يمكن الاستغناء عنها ، أو تعويضها بقفلة أخرى ؟


    فالغاية هي : نوع و دور القفلة في النصوص الثلاثة ....و أشكرك عموماً ، فتحليلك يضيء السبيل لملامسة القفلة .

    تحياتي / مسلك

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 25/08/2011 الساعة 10:11 PM
    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  6. #6
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة
    بسم الله
    الأستاذ سعيد نويضي أسعدك الله بكل خير
    السلام عليكم
    كنت دائما ًمشاركاً ، متيقظاً ، لا تبخل بالتعليق ،و لا تتردد في دعم التنشيط ...بارك الله فيك و في جهودك و رمضان مبارك عليك و على أهلك ....
    كم كان بودي لو ركزت في الإجابة على الأسئلة دون أن تعمد إلى تحليل النصوص...
    ــ ما نوع القفلة ؟
    ــ ما وظيفتها الفنية و الدلالية في النص ؟
    ـــ هل يمكن الاستغناء عنها ، أو تعويضها بقفلة أخرى ؟

    فالغاية هي : نوع و دور القفلة في النصوص الثلاثة ....و أشكرك عموماً ، فتحليلك يضيء السبيل لملامسة القفلة .
    تحياتي / مسلك
    بسم الله الرحمن الرحيم...


    سلام الله على الأستاذ الدكتور مسلك ميمون...

    جزاك الله عنا ألف خير...و بارك الله فيما تقدمه من توجيهات و تقويمات حتى تستقيم الكتابة في هذا الجنس الجميل من الأدب...حفظك الله و رعاك و رمضان كريم بالخير و اليمن و البركات...

    اعتقدت أن في التحليل إشارة لما تضمنته الاسئلة...فلا باس من التركيز على بدقة أكثر على تحديد الأجوبة بما تقتضيه الأسئلة حتى تتضح مكانة القفلة في البناء المعامري ضمن مكونات القصة القصيرة جدا عموما و مكاتها في النصوص الثلاثة موضوع التنشيط القصصي...

    1-ما نوع القفلة ؟
    كما جاء في تحديد نوع القفلة الذي لخصة الأستاذ مسلك ضمن مكونات القصة القصيرة جدا...اعتقدت أنها تأخذ التصنيف الرابع...فهي من قبيل :4-تفتح آفاق التّأويل و التّحرّر من تخوم النّص .
    فالنص بحمولته يحيل القارئ على العالم الخارجي بما يكتنفه ن غموض و بحث و تقصي للوصول إلى الحقيقة في حين أن الكاتب يعبدنا إلى الذات باعتبارها الحاملة لجوهر ما يبحث عنه الإنسان...و من تم يبدو أن الـاويل فيما يمكن أن تشكله رمزية "الحبيبة" هل هي الأم أم الزوجة أم الكتابة أم الحرية أم الكرامة...آفاقالتأويل تظل مفتوح على اساس إضمار تلك التي غادرت دون سابق إنذار...

    2- ما وظيفتها الفنية و الدلالية في النص ؟
    وظيفة القفلة فنيا هي خلق جملة التساؤلات التي من المفروض أن يثبرها النصيص في القارئ حتى يكون التأثير بين النص و ما يحمله القارئ كمثقف كقارئ كمتفاعل مع ما يقرأ...هي خلق كذلك وعي جديد بما تحمله القصيصة من تحريك ما هو قابع في أعماق المتلقي كأحد أهم العناصر في عملية الكتابة/القراءة...و من هنا تبدو أن الوظيفة الدلالية في النص هي خلق جملة من الدلالات تتولد من تعدد المعاني التي تكتنفها القفلة المكونة من مفردات تحيل القارئ على ما لديه من مخزون ثقافي يتناسب مع النص القصصي ككل...فدلالة القفلة هي مفتاح لولوج فضاء آخر يتولد مما تتركه القفلة من آثار في الوجدان في العقلية لدى القارئ.

    فماذا تترك قفلة قصيصة :العاشق" في المتلقي...؟

    حِينَ رجَعَ جُثَّةً مِنْ رِحْلاَتِهِ السِّنْدَبَادِيِّةِ إِلَى حَقْلِ جِرَاحِهِ وَجَدَهَا فِي وِجْدَانِهِ.


    كقارئ عادي فإن قفلة قصيصة "العاشق" قد خلقت ذاك التوتر الذي يثير العديد من الأسئلة سواء على مستوى الدلالي أو على مستوى البعد المعرفي...و المقصود بالدلالي عل حققت القفلة ذاك التوتر ؟ و على المستوى المعرفي...ما هي الإضافة التي أتت بها القصيصة...أسئلة تظل مفتوحة لكل قارئ أن يملأها بما يعتقد...أما المعنى الحقيقي فيظل في صدر الكاتب...

    3- هل يمكن الاستغناء عنها ، أو تعويضها بقفلة أخرى ؟
    القفلة لا يمكن الاستغناء عنها لأنها من مكونات القصيصة ...فهي ركن من أركانها...اختلاف المفاهيم في تعريفها أو في تحديد شكلها أو نوعيتها لا يبرر عدم وجودها أو إلغاءها بالمرة...اللهم إن كنا نتحدث عن الومضة التي تجمع بين المفارقة و القفلة في جملة واحدة...فإذا كانت بداية الكتابة بالنسبة للكاتب هي الجملة الأولى فالقفلة هي بداية القراءة الدلالة أو لنقل هي انطلاقة القارئ لإعادة القراءة من جديد و البحث في استكشاف أعماق النص و ما يضمره من معاني...فهي بالنسبة للكاتب آخر جملة في القصيصة و هي أول جملة قراءة تساؤلية بالنسبة للقارئ...
    تغيير القفلة أو تعويضها بقفلة أخرى تظل في نهاية المطاف قفلة...تغيير نوعيتها تكون بحسب التصنيفات التي وضعها النقاد و من خيرتهم الأستاذ مسلك ميمون كناقد و مختص في هذا الحقل الأدبي و في غيره من من حقول الأدب...يظل مرتبط بفحوى الفكرة التي أدرجها الكاتب و الموضوع الذي يطرح فيه ما أراد تبليغه للقارئ أو أراد مشاركة القارئ فيما كتب...

    بالنسبة للقيصة موضوع التنشيط...
    أعتقد أن لدي ملاحظة قد يتفق معي في مدلولها الأستاذ و الإخوة الكرام و قد نختلف بخصوص كلمة وردت في الجملة الأخير تحبط من حركية الحياة في جسد القصيصة و ما يحمله من حيوية في مسألة البحث عن الشيء الغائب أو المفقود لدى الإنسان بصفة عامة و العربي - المسلم بصفة خاصة...و هي كلمة "جثة" فالكلمة تحيل إلى الموت و الموت هو فقدان للحركة في شموليتها...و من هنا أعتقد أن حذف كلمة "جثة" يجعلها تأخذ بعدا برغم النظرة المأساوية لنهاية الإنسان و هي الموت تظل الحياة من بعده بكل ما ترك من آثار حباة مفعمة بالحركة.


    حِينَ رجَعَ مِنْ رِحْلاَتِهِ السِّنْدَبَادِيِّةِ إِلَى حَقْلِ جِرَاحِهِ وَجَدَهَا فِي وِجْدَانِهِ.

    و إن كان من المفروض أن يواكب حالة الرجوع حالة معينة فليكن عل سبيل المثال ليس إلا:


    حِينَ رجَعَ مُنْهَكاٌ مِنْ رِحْلاَتِهِ السِّنْدَبَادِيِّةِ إِلَى حَقْلِ جِرَاحِهِ وَجَدَهَا فِي وِجْدَانِهِ.

    هذا بالنسبة للقصيصة الأولى ...و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

    تحيتي و تقديري...

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 25/08/2011 الساعة 10:12 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  7. #7
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأستاذ الدكتور الفاضل مسلك ميمون...

    بالنسبة للقصيصة الثانية:
    لايف/live

    أستاذ برنار
    -هل كتبت عن صبرا وشاتيلا؟
    -أنا فيلسوف ولا أكتب في السياحية.
    -هل تعرف الفلوجة؟
    لا..!!
    هل زرت غزة؟
    -لا.. !!
    طيب هل سمعت بقافلة الحرية؟
    لا.. !! يا سيدي أنا لا أهتم إلا بجرائم الحرب..

    قوادري علي / الجزائر


    1- ما نوع القفلة ؟
    القصيصة ذات بعد سياسي.
    لذلك فالقفلة قد تأخذ أنواع متعددة كما حددها الأساتذة و منهم الأستاذ مسلك...و في القصيصة موضوع التنشيط هي قفلة ساخرة يمكن إضافتها للأنواع العشرة...و من باب التذكير: 1 ـ قفلة مفاجئة ، غير متوقعة من قبل المتلقي ، و لكن لها صلة بالموضوع ..
    2 ـ تحدث توثراً و انفعالا ، لنسقها الدّلالي و الّصدامي ..
    3 ـ تبعث على التّأمل و التّساؤل . .
    4 ـ تفتح آفاق التّأويل و التّحرّر من تخوم النّص..
    5 ـ تأتي عفوية مع سياق الكتابة ..
    6 ـ لا تُصنّع ،و لا تعدّ ، سواء من قبل أو من بعـد ، ففي ذلك تكلف..
    7 ـ تضفي جمالية دلالية على النّص ، لما تكتنزه من معنى..
    8 ـ تأتي على نسق بلاغي يضفي مسحة فنية على النص ..
    9 ـتتسم بطابعها الوظيفي في النّص ..
    10 ـ تتسم بالميزة الجوهرانية في النّص ..
    11- قفلة ساخرة تكشف مدى ما تحمله الحياة من تناقضات صادمة.

    و هذا النوع الأخيرة هو ما نلمسه في قصيصة لايف/Live. على اعتبار أن القفلة هي بوابة القراءة التي ينطلق منها القارئ/المتلقي بعد إعادة قراءة النصيص بغرض سبر أغواره و استخراج ما وراء السطور.فالقارئ إن لم يقرأ القصة أكثر من مرة أو اثنتين...فالقفلة هي الجملة الأخيرة في البناء اللغوي للنص...و هي باب الولوج إلى هندسته الدلالية إن صح التعبير لمعرفة مراد الفكرة و غاية الكاتب و انطلاقة القارئ للغوص وراء ما يطرحه النصيص من تساؤلات من آفاق من تصورات من تشخيص إلى غير ذلك مما يفتح باب المشاركة في إضافة نوعية لما حمله النص القصصي للقارئ.

    2- ما وظيفتها الفنية و الدلالية في النص ؟
    لذلك بدت القفلة فيها نوع السخرية و التهكم على الشخصية المحورية في القصيصة...و من هنا يمكن القول أن القفلة قد تفتح بابا من أجل طرح أسئلة على الفكر عموما و على الفلسفة خصوصا باعتبارها طريقة في التفكير تبحث عن الحقيقة... على اعتبار أن الشخصية المحورية في القصيصة هي شخصية مفكر و منظر و فيلسوف...و من هنا يصبح السؤال يتناول وظيفة الفلسفة بانتقالها من الشخص إلى وظيفتها الوجودية... فالممارسة النظرية التي يقدمها هل تتناسب مع حقيقة الحقل المعرفي الذي يقدم من خلاله مواقفه من الأحداث أم أنها تتناقض في جوهرها فينعكس ذلك على مجريات الأحداث و بالتالي تصبح وظيفة المفكر ليس الحق و الحقيقة و لكن تأييد موقف معين و تبريره و صياغة الحجج و البراهين التي تدعمه دون الأخذ بعين الاعتبار هل ذلك هو عين الحق أم أنه كلمة حق أريد بها باطل... فهل كل الفلسفات همها الوحيد هو الحق و الحقيقة...؟ أم أنها تلعب دوار عقلانيا لتجعل من الباطل حقا فيصدقه الجاهل على اعتبار أن القائل لديه صيت في عالم الفكر و المعرفة...؟

    3- هل يمكن الاستغناء عنها ، أو تعويضها بقفلة أخرى ؟
    أعتقد أن القفلة هي من ضرورات القصيصة على أساس أنها تختلف عن فكرة الخلاصة أو حل العقدة الموجودة في الأجناس السابقة على القصة القصيرة جدا باعتبارها جنس يؤسس حضوره في عالم يتجدد كما يتجدد الأوكسجين في جسم الإنسان.
    فإشكالية القفلة هي ما أشار إليها الأستاذ مسلك بالأسئلة التي أضافها للأسئلة التي طرحها في بداية التنشيط و هي من قبيل:

    1 ــ أليست القفلة و بلاغة بنائها و إعدادها سبيلا لكتابة قصة جيـدة ؟
    2 ــ ألا تغطي القفلة عن عيوب في النص لدقتها و حسن توظيفها .
    3 ــ ألا يصعب حقاً أن نتصور ق ق ج بـدون قفلة ؟

    فالقفلة و بلاغة بنائها و إعدادها هي سبيل لكتابة قصة جيدة أو قصة قصيرة جدا أو مقالة ... هذا ما قصدته من كون القفلة هي بوابة القارئ للمشاركة في الإبداع حتى على مستوى تحريك ما لديه من رغبة في الكتابة و من حاجة فنية إلى جمالية التعبير عن ما يروج في خاطره إن لم يكن يمارس الكتابة احترافا أو هواية...
    و هذا ما يجيب على التساؤل الثاني...فالقفلة إن كانت قوية من حيث البناء و الصياغة غطت على عيوب النص إلى حد ما باعتبارها تفجر لدى القارئ ما هو غير منتظر من تأمل و تفكر و طرح أسئلة في عدة اتجاهات...و كأن القفلة هي مركز تنطلق من خلاله اتجاهات متعددة القراءات و التأويلات...

    بالنسبة للسؤال الثالث: حقيقة يصعب تصور ق ق ج بدون قفلة و لكن ذلك ليس بمستحيل...لأن القفلة التي يمكن أن نسميها هادئة أو لنقل لا تحمل شحنة استفزاز القارئ فكأنها جملة ختامية للقصيصة لا تفتح بابا للتأويل و لا لطرح الأسئلة و لا لغير ذلك...و لكن يمكن أن تحمل حكمة يصدقها القارئ و يتخذها من ضمن تصوراته التي قد تشكل مثلا ضمن الأمثال التي تكون جزءا من الذاكرة أو حتى غير ذلك من الأقوال التي يستشهد بها كأقوال حملت عصارة فكر أو تجربة أو غير ذلك...

    رمضان كريم و كل عام و أنتم بألف خير...

    و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  8. #8
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي العاشر (10)

    بسم الله الرحمن الرحيم...


    سلام الله على الأحبة الكرام...

    بالنسبة للقصيصة الثالثة و حتى لا أعيد ما قلته سابقا...فالمفارقة تكمن في الإنتاج المادي و الإنتاج المعنوي...على اعتبار أن الإنتاج المادي استعمل خاصية تكثيف تعدد الخدمات في آلة واحدة و أن الإنتاج المعنوي يستعمل نفس الفكرة أي أنه يعتمد على "الشبكة المعنكبة"...بحيث ينتج منها و ينشر فيها مع بعض التغيير خوفا من تهمة السرقة...على اعتبار أن التلاص هو نوع من اللصوصية...يشبه إلى حد ما التناص الذي هو وارد في الأدب...
    فالقلفلة هي إشارة /صدمة للذين جعلوا من الشبكة المعنكبة كل شيء...
    فهل الآخر مخطأ في هذه المقولة التي اعتمدت التحوير و التغيير و التقديم و التـأخير و الإنتاج و الاستهلاك انطلاقا من العالم الافتراضي...و كأن العالم الافتراضي هو عالم في قارة أخرى غير كوكب الأرض و بالتالي ما يعيشه الإنسان في العالم الافتراضي هو غير واقعي و لا وجود له إلى في الحقيقة...؟
    فالقفلة هي سؤال ضمني يطرح مشروعية أو عدم مشروعية ما يسمى التناص...فزلة اللسان
    "خَوْفاً مِنْ شُبْهَةِ التَّلاصِّ ..
    - تَقْصِد .. التَّنَاصَّ !!."
    هي تعبير عن الخلفية النفسية التي تتحكم في العملية برمتها...فهل حقا كل مبدع/كاتب تشابهت نصوصه مع نصوصه غيره من حيث الأسلوب أو التركيب أو الفكرة أو حتى في الجمل هي سرقة أم هي صدفة [مع العلم أنني لا أومن بالصدفة و لكن أومن بالمشيئة الإلهية...فلا وجود للصدفة لا في الطبيعة المادية و لا في الطبيعة البشرية]...لذلك تظل القفلة سؤال مفتوح حين تتشابه النصوص...؟
    و هو سؤال تمت الإجابة عنه في موضع آخر و في مقال آخر ...

    تحيتي و تقديري للأحبة الكرام...

    و رمضان كريم و كل عام و أنتم بألف خير...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •