آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مسامير وأزاهير 251 ... رسالة الكترونية مسمومة الأغراض!!.

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    11/12/2009
    العمر
    70
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي مسامير وأزاهير 251 ... رسالة الكترونية مسمومة الأغراض!!.

    مسامير وأزاهير 251 ...

    رسالة الكترونية مسمومة الأغراض!!.


    "اكتشف القائد الحقيقي للثورات العربية"!!، ذاك لعمري عنوان أخّاذ يسرق الأنظار ويحبس الأنفاس لرسالة الكترونية كانت قد وردتني ليلة البارحة من أحد أصدقائي الخُلـّص، الممتلئ وطنية وحباً لأحلام شباب التغيير العربي، وهي رسالة كانت قد وصلته عبر بريده الالكتروني فأرسلها لي بدوره كي أطلع على مضمونها، فتملكني الشوق وفضول البشر لمعرفة ذاك القائد الحقيقي للثورات العربية، فعجلت بفتحها والاطلاع عليها لأصعق بعدها من هول ما حملته من صور وعبارات أريد بها – سهواً كان أم عمداً - تشويه ربيع التغيير العربي وثورات شبابنا العربي الناهض والرامي للحرية والانعتاق من جور وطغيان وفساد أنظمة عربية!!.
    صور خاصة حملتها تلك الرسالة الألكترونية بالفيلسوف المليونير الفرنسي اليهودي "برنار هنري ليفي" وهو يتنقل في مواقع الأحداث الساخنة لربيع التغيير العربي، فترى صورته تارة في مصر الكنانة وتحديداً بين جموع الثوار في ميدان التحرير بالقاهرة أيام ثورة 25 يناير العظيمة وقد كتبت تحتها عبارة "عميل الموساد السابق والمرشح الحالي للرئاسة في إسرائيل شارك مع ( 25 يناير ) في ميدان التحرير"!!، وأخرى تظهره وقد هَمَّ جندي مصري بسيط للسلام عليه فيما كتب تحتها عبارة "يا حرام الجندي المصري سَلـّم عليه ولا يعرف أنه إسرائيلي"!!، وثالثة وقد ذيلت بعبارة كان قد رددها ذاك الفيلسوف الصهيوني يقول فيها "شاركت في توزيع الطعام على المحتجين من مالي الخاص، وشاركت المتظاهرين في اقتحام مقر ( أمن الدولة)"، ولم تقتصر صوره في مصر الكنانة، بل ظهرت صوره في بقعة عربية ساخنة أخرى حيث مدينة بنغازي بليبيا حيث ظهر بصورة جمعته بعدد من مقاتلي الثورة الليبية في الجبهات الأمامية من مواقع القتال الدامي وقد كتب تحتها عبارة "عميل الموساد مع الثوار"، فيما ظهر في صورة أخرى وهو يعتلي منصة ملقياً كلمة أمام حشد من أبناء تلك المدينة الليبية، فيما ظهر بصورة ثالثة برفقة القائد العسكري للثوار الليبيين وهو يتابع عن كثب مخططات سير العمليات والمخططات العسكرية في ليبيا، ورابعة يظهر فيها وهو يتجاذب أطراف الحديث مع السيد عبدالجليل (وزير العدل الليبي السابق وقائد الحكومة الانتقالية)، فإذا بالصور تنتقل 180 درجة هذه المرة لتنتقل من بقاع العرب الساخنة نحو الكيان الصهيوني وبحركة خبيثة معروفة المقاصد والنوايا لتربط بين مشاهد ربيع التغيير العربي التي تحدثنا عنها آنفاً ومشاهد لقائه بقيادات صهيونية كمناحيم بيغين وإيهود أولمرت والنتن ياهو وشمعون بيريز وإيهود باراك أو على منصة في لقاء جماهيري بتل أبيب وهو يخاطب قطعانهم فيما كانت الأعلام الصهيونية ترفرف من خلفه!!.
    وأتساءل ...
    1. ما المغزى من نشر مثل تلك الرسالة الألكترونية!؟، ثم كيف سُرِّبَت تلك الصور وجُمِعَت ونشِرَت وبهذا الوقت تحديداً تزامناً مع ثورة التصحيح في مصر الكنانة والتي انطلقت يوم الجمعة الموافق 8 يوليو / تموز وقادها شباب مصر العربي في محاولة منهم لتفعيل ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها كاملاً من خلال اجتثاث رموز الفساد للنظام المصري السابق!!؟.
    2. وهل بإمكاننا اعتبار بأن من أعد تلك الرسالة الألكترونية كان صاحب نوايا طيبة نبيلة حيث سعى لتنبيه شباب ربيع التغيير العربي من مخاطر ظهور "برنار هنري ليفي" بين صفوفهم، فإن كان الأمر كذلك فإن صاحب النوايا الطيبة تلك قد أخطأ خطأ فادحاً حين لم يحسب الأسف الشديد حسابات تداخل تلك الصور والعبارات في ذهن المواطن العربي البسيط فتأخذ مأخذاً سلبياً دون أن يدري!؟، أم أن من قام بإعداد تلك الرسالة الالكترونية وإرسالها هم أصحاب الأجندات الأمريكية الصهيونية الذين يبغون من خلالها تشويه معالم ومعطيات مشهد ربيع التغيير العربي وإيهام السذج من أبناء شعبنا العربي أن ذاك الربيع الجميل ما هو إلا ابن لما يُسمى "الفوضى الخلاقة" والتي أطلقتها وتبنتها الولايات المتحدة الأمريكية بقصد خلط المفاهيم والمقاييس لديهم وإسقاط عطاء الثورة والتغيير من نظرهم!؟.

    وفي كل الأحوال، سواء أكانت تلك الرسالة الألكترونية قد أعدت بحسن نية وصدق سريرة وأن الهدف منها تنبيه شباب الثورة العربية وتحذيرهم من مغبة ظهور هذا الرجل ضمن مشهد حراكهم السياسي، أو أنها كانت مدسوسة بمكر لغايات في نفس يعقوب، فإننا وكما حذرنا بمقالاتنا السابقة من مغبة الانسياق خلف مخططات الدوائر الأمريكية الهادفة لركوب موجة ربيع التغيير العربي من أجل تشويه متعمد ماكر خبيث لصورته الزاهية وأهدافه النبيلة، وبالتالي الانقضاض على جهد وتضحيات شباب ربيع التغيير العربي، وإجهاض حلمهم الجميل بالقضاء على أنظمة فاسدة ماجنة كانت قد تواطأت مع الدوائر الغربية والصهيونية وحمت الكيان الصهيوني طيلة عقود مرت وغيبت إرادة الشعب العربي بالتصدي للكيان الصهيوني ومخططات الدوائر الغربية وعلى رأسها ولايات "الشر" الأمريكية!؟، ولقد فطن بحمدالله تعالى مثقفو سوريا الشقيقة للدور الخبيث الذي أراد أن يلعبه "برنار هنري ليفي" في محاولة التدخل بالشأن السوري الشقيق حين نشر مقالة له بعنوان "لنجدة سوريا" في صحيفة "لوموند" الفرنسية بتاريخ الخامس والعشرين من أيار/ مايو الماضي، حيث سارع هؤلاء المثقفون السوريون المعارضون للنظام السوري بنشر بيان صحفي قوي اللهجة استهجنوا فيه تلك المقالة واعتبروها تدخلاً سافراً بالشأن السوري الداخلي، هذا كما واستهزؤوا بدعوته الماكرة للتضامن مع الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والتعددية الحزبية والسياسية، معتبرين دعوته تلك- وهو المعروف بعدائه للشعب الفلسطيني وقضيته ومسانداً للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية والجولان السوري- بأنها إساءة متعمدة مبيتة للحركة الديمقراطية السورية ومحاولة منه لجعلها تنحرف عن مسارها الوطني، واصفين إياها بأنها مناورة دنيئة تنوي حرف مسار المعارضة الديمقراطية السورية عن أهدافها، ومساس بصدقيتها أمام جماهيرها!!.
    لقد أكدنا مراراً وتكراراً بمقالاتنا السابقة، وإنـّا على قناعاتنا تلك من أن ربيع التغيير العربي إن هو إلا ثورة عربية صادقة تهدف لتحقيق مستقبل عربي زاهر مشرق، وأن حدوث ذاك الانفجار الجماهيري كان أمراً منطقياً في ظل أنظمة عربية تميزت بقسوتها واستبدادها وفسادها وإفسادها وغلظتها وممارساتها القمعية ضد أبناء شعوبها، كما كان أمراً بديهياً وحتمياً من أن ينعتق المارد العربي من أسْرِ قمقمه الذي ظل حبيساً فيه زمناً طويلا، كما وأن ربيع التغيير العربي قد جاء انعكاساً طبيعياً وحتمياً لتراكم كبير وهائل لمشاعر الخيبة والهوان والإحباط بالمهانة والعبثية التي عانها شعبنا العربي نتيجة أداء أنظمة عربية اتسم أداؤها بالإخفاقات المتكررة وعدم قدرتها على تحقيق طموحات أبناء شعوبها في حياة حرة كريمة، وإزاء تلك الحقائق والمعطيات والمسببات لثورة التغيير العربي، فإنني أعود للتساؤل من جديد:
    1. أكان خروج شباب التغيير العربي بطراً أو أشراً على أنظمتهم الفاسدة سواء في مصر أو تونس أو غيرها!؟.
    2. ألم يكن نظاما مبارك وزين العابدين فاسدين حد التخمة وتابعين لأمريكا والغرب!؟، أم تناسينا موقف مبارك ونظامه الفاسد المخلوع من حصار أبناء غزة والتضييق عليهم دعماً وتملقاً وخدمة لأجندة أمريكية صهيونية!؟، فكيف نبتلع إذن طعم تلك الرسالة الالكترونية بمنتهى السهولة واليسر والبساطة ونهضم فكرة أن الغرب والصهيونية يعملان سوية ضد أنظمة عربية فاسدة ماجنة متواطئة معها أساساً!؟.
    3. وأي غباء سياسي ذاك الذي يتصف به من حاول الإيحاء بأن مصلحة التغيير العربي تندرج ضمن أولويات الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني!؟، وأي غباء ذاك الذي سيصدق هذه الفرية السمجة!؟.
    4. وإذا كانت الإيحاءات الخبيثة تحاول زرع فكرة دعم أمريكا لرياح التغيير في العالم العربي وأنها تقود حملة نشر الديمقراطية وحق الشعب العربي بنيل كرامته وحريته، فكيف سنفسر إذن تشبث إدارة البيت الأبيض الأمريكي ببقاء القوات الأمريكية في أرض العراق لأطول فترة ممكنة!؟، وأين هي تلك الإدارة من حقوق أبناء شعب فلسطين!!؟.
    5. ثم أليس الأجدر بنا، وبعد ظهور ونشر تلك الصور الخبيثة، ولما عرف عن مواقف برنار هنري ليفي شديدة العداء للعرب والمسلمين، وكونه أول من دخل إلى مدينة جنين الباسلة الصامدة محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بتفوق الجيش الصهيوني في التطهير العرقي والإبادة الجماعية هناك. وأنه كان على الدوام العماد الأساس في جميع حملات تبييض سمعة "إسرائيل" اللقيطة، أن نتساءل عن الأسباب التي دفعته للظهور علانية هكذا في صور بين جموع شباب الثورة في مصر وغيرها إبان ثورتها المباركة!؟، ثم ما الذي جعل "برنار هنري ليفي" هذا يتكبد مشاق السفر والرحلة إلى بنغازي والظهور بين جموع المناوئين لمعمر القذافي!؟.
    إن الإجابة البسيطة لتلك التساؤلات تتمثل برعب ومخاوف الدوائر الغربية والصهيونية من نتائج ربيع التغيير العربي والتي دفعتهم لتشويه صورتها والانقضاض على مكتسباتها وتحريف وجهتها!؟.
    وقد ينبري لي من يحاججني باحتمالية أن تكون تلك الصور مفبركة، لاسيما في ظل تطور عالم التكنولوجيا الرقمية، وتقدم ورُقـِيّ علم وفن المونتاج الصحفي والإعلامي، فصار من السهولة بمكان إجراء مَنـْتـَجَة للصور وإعادة تركيبها ومن ثم نشرها وإظهارها لتبدو وكأنها حقيقة مجردة، ولا أخفي حقيقة أتمنى هكذا افتراض، احتراماً لربيع التغيير العربي الحاصل في ليبيا، فلذا، ولكي أقطع الشك باليقين، فإنني أجد نفسي مضطراً للتوجه إلى قائد الحكومة الليبية الانتقالية بالنداء الحار لتوضيح حقيقة تلك الصورة التي جمعته ببرنار هنري ليفي، وتلك التي أظهرت برنار ذاك مع قائد القوات العسكرية الليبية المناوئة للقذافي برفقة نفر آخر من الرجال وهم يستمعون باهتمام بالغ لشروحات فيما فرشت أمامهم خرائط العمليات العسكرية ضد نظام معمر القذافي!؟، وعن حقيقة خبر وصوله إلى عمق الخطوط الأمامية للمعارك بين شباب ليبيا وقوات العقيد القذافي في قلب صحراء ليبيا!؟، فإجابته ورده الصريح بالنفي والتفنيد والدحض ستكون براءة له ولقيادة الحكومة الانتقالية الليبية ومشاريعها، وإلا فإن ظنون السوء والريبة والشبهات بهم وبطبيعة تحركاتهم واتصالاتهم ستلازمهم وذلك نزولاً عند الحديث الشريف "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام" أو كما جاء على لسان الإمام علي بن أبي طالب "كرم الله وجهه" حيث قال "من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن"!!.
    ورحم الله من جَبّ الغيبة عن نفسه!!.
    سماك العبوشي
    simakali@yahoo.com
    11 تموز / يوليو 2011


  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مسامير وأزاهير 251 ... رسالة الكترونية مسمومة الأغراض!!.

    نحتاج في هذا الظرف الخاص إلى مزيد من اليقظة و التكاثف.

    شكراً جزيلا على الموضوع القيم.

    تحياتي و تقديري.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    11/12/2009
    العمر
    70
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: مسامير وأزاهير 251 ... رسالة الكترونية مسمومة الأغراض!!.

    الزميل الشاعر عبدالله بن بريك المحترم
    حياك الله وبياك.
    شكرا لمرورك الكريم وبما أدليت به من مشاطرة للرأي القائل بضرورة الحذر واليقظة والفطنة، فما يبيت لربيع التغيير العربي أمر كبير الشأن ومخطط خبيث لإجهاضه.
    بورك فيك.
    لا فض فوك.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •