آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ليلة القبض على بلد السويد

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مالكة عسال
    تاريخ التسجيل
    06/02/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي ليلة القبض على بلد السويد

    ليلة القبض على بلد السويد

    ملحوووظة قبل القراءة : رجاء قراءة المقال بتأن:

    لقد كتبت ماأثارني وأنا بدولة السويد ..ليس من أجل البهرجة أوحب الظهور .. ولكن لأبين المفارقات بيننا وبين هذا الشعب من حيث العيش والرفاهية وكيف أننا نعيش في مزبلة ونقول نحن (عايشين) مع الأسف ... ...
    ليلة القبض على بلد السويد

    مقدمة
    دون أيةهندسةأو تخطيط يذكر ،وجدتني أرتب حقيبتي في رحلة سياحية مباغتة إلى دولة السويد ،كانت التحركات متعاقبة بين الدار البيضاء والرباط للحصولعلى التأشيرة، ثم حجزت التذكرة مابين 14/07/2011 و 14/08/2011 ،كاد وقتها قلبي يطير من تحت إبطي فرحا ،لأننا نحن الفقراء لانحلم قط بمغادرة الوطن حتى في الحلم ..كل ما نفكر فيه اللقمة وجرعة الماء ..كنت في انتظار الموعد المعلوم أنتشي من لحظة سأعيش تجربتها بفرح كبير ،لحظة أن تطأ قدماي أرض أبناء العيون الخضر والشعر الأشقر ..وأعاين بنفسي وعن قرب ماينطوي عليه هذا العالم من طقوس وأعراف ،وإلى أي حد يشبهوننا أو يختلفون ؟؟؟ ..على مدى أسبوع والحيرة تركبني ،تارة أضيف أشياء إلى حقيبتي ،و أخرى أتخلى عن بعضها إلى أن استوت حسب الطلب ...
    بداية الرحلة الأولى
    ليلة 13/07/ 2011 امتطيت سيارتي إلى مطار محمد الخامس وأشواقي تنحسر تحت الضلوع ،رغبىة في اقتحام عوالم جديدة نسمع عنها ونرى صورها فقط ...بعد الإجراءات اللازمة أخذت مكاني المعين في الطائرة ،كان وقتها الظلام يفضفض عباءته الدامسة في كل الاتجاهات ، وأضواء مدينة الدار البيضاء الفوضوية تغازل الرقع ،وأزيز الطائرات يملأ الفضاء ..تحركت الآلة الفضائية تبتلع سواد المدى المجتاح ،وأنا مكومة في مقعدي لا أنيس لي غير بلور الأنجم الذي يلكز لي بتلألئه عبر زجاج النافذة ، وإرشادات بعض المضيفات بتأن ولطف ،بعد الحين والآخر تراودني هواجس ،لاأفيق منها إلا بالبسملة والحوقلة ..تارة أتخيلني بين حطام الطائرة وأخرى أشلاء بين المحروقات ..
    بعد ثلاث ساعات طار فيها قلبي من تحت الأضلع ..نزلتُ في مطار فرانكفورت ببلد ألمانيا..لم يكنمطارابل كان مدينةبكافة أرجائه الدينصورية ومساحاته الشاسعة ،ومرافقه الممتدة ،امتصني فضاؤه العملاق ، وتهت بين ثعابين ممراته العديدة المتشابكة وجوازي في يدي،تارة أتطلع إلى البطاقات المنسرحة أمام عيني وأخرى أسأل ..
    لمْ أتنفس الصعداء حتى تم الاستقرار بمقعد الطائرة الثانية المتوجهة إلى بلد السويد ..كان الجو صحوا وحبات النسيم تصافح الخدود الناعسة في وداعة ،فتوقظ الخلايا المتعبة ثم تزرع فيها ورقا من الانتعاش ،فتحرك العواطف الجياشة التي قتلها الدهر ....
    الرحلة الثانية
    تحركت الطائرة الثانية في غمرة اللحظات الحاسمة مخترقة صفيحة السماء ،كانت تخز بمنقارها الحجبالزرقاء دون ردع يذكر ،تهيم في مداها اللامحدود، باسطة جناحيها للريح بحرية ،مندفعة دون خجل تتوغل بين أدغال السحب المتراكمة ، والتي تبدو كجبال من الصوف ،أطلقت العنان على مصراعيه لتجتاز الطبقات الغجرية البيضاء ،..كنت أرمق من النافذة الغرائب الكبيرة التي شدتني بقوة :مجمعات سكنية تتخللهاأحواض وحقول زراعية وبحيرات محاطة بأشجار ،كانت المدن و القرى تلتحم على السحر والجمال وفق عهد أزلي ، على قواعد وأسس منتظمة لتخلق طبقات من المناظر الخلابة يختلج لها الصدر ،وتنحني لها الهامة ..رويدا رويدا بدأ الجمال يختفي ،ليغطيه حصير أبيض ،وتسمو الطائرة بنا في أجواء أخرى أرقى ، فتتألق في فساتين ذهبية لامرافق لها غير قرص الشمس الأصفر ..ولاحركة داخلها غير العربات الصغيرة المحملة بالأكل والمشروبات ،ولاحديث غير الابتسامات الملائكية المنحدرة من ثغور المضيفات ، اللواتي كن كحور عين بأعينهن الزرقاء الواسعات وشعورهن الشقراء ،لهن رفرفة الفراشات ،وتحركات الغزلان ، وأصوات الملائكة ...كن يسدين خدمات جليلة للمسافرين ،ويمددنهم بكل وسائل الراحة ...
    غرقت في خندق العزلة نظرا لاختلاط الأجناس واختلاف اللغات :الفلندية والدانكمارية و الهولاندية والهندية وغيرها ،كانت أغلبها تتراشق فوق رأسي.. نادرا ماكنت أحدث المضيفات باللغة الألمانية لأستفسرهن عن شيء،أو آمرهن بشيء ...غابت الحدائق والأحزمة الخضراء وكتل الصوف البيضاء لتحل محلها زرقة مياه يداعب عبابُها بعضَ السفن و البواخر الهائمة ، التي تجوب بحُرية عرض البحر وطوله ..
    الوصول إلى بلد السويد
    كانت روحي كالطائرة تحلق بين أوهام وكوابيس جامحة ومرعبة ،وبين رواب وهضاب وسماوات بلاد العجم.. تقتفي أثر هذا الجمال الساحر إلى أن حطت رحالها في مطار مدينة "كودبورغ " لتعلن متم رحلتي على أن أبدا أخرى راجلة ،..نزلت مع المسافرين أتفرس في وجوه المنتظرين ،أتدحرج بين ممرات التيه في عالم جديد مجهول ،إلى أن خرجت بسلام إلى حيث ابني بسيارته في انتظاري ..حين وصولي إلى البيت ،رميت بعضي على السرير ورحلت في فُلك نومة عميقة غسلتني من أتعاب الرحلة ومشاقها ،وحين أفقت وجدتني بين أحضان جنة عدن ، المنزل غاية في الأناقة والجمال تبوأ عرشه على موقع طبيعي ممتاز، تلف به أسوار من الأشجار والمغروسات من كل جانب ،مَرافقه بشروط صحية عالية تتوفر على كل سبل الراحة ...
    بلد السويد :الشوارع والمنازل
    يوم 16/07/2011 خرجت في جولة صغيرة في شوارع مدينة "كودبورغ "لأتفحص هذا العالم النوعي والمختلف ..دهشت لما رأيته عليه من نظام وهندسة معمارية وزخارف وتزيينات ،أينما وليت بصري يشدني السحر والجمال ،منازل غير متزاحمة أو تستند بعضها إلى بعض برفيف الجدران حتى إذاما عطس أحد السكان يُشمّته الجار ..منازل في غاية الروعة ، تتدلى من شرفاتها باقات الأزهار الطبيعية ، تتخللها غابات من الأشجار، وأودية وأنهار...أغلبها من طابق واحد على شكل فيلات ،كل مسكن يتوفر على شروط الراحة من ماء ساخن وكهرباء بالمجان ، ونوافذ مشمسة ، كل مجمع سكني يحاذيه الاخضرار من كل واجهة ، لاحفر للبحث عن كنوز سليمان ،ولاأكياس مملوءة بأشلاء الزليج أومخلفات الإسمنت على قارعة الطريق ..لاأثر لغبار أو محارق أو أدخنة ...الهواء النقي يتدفق إلى رئتيك دافئا وصافيا..الدروب والأزقة نظيفة من الممكن أن تسير حافيا دون أن تتلطخ قدماك .منمقة بمزهريات كبيرة أرضية ومعلقة بأنواع مختلفة من الأزهاروالورود .. ، لامنزل واحدا تخلى عن طلائه ،لاقشة واحدة مرمية في الشارع ، لا أشياء تُقذَف من النوافذ ..لاخربشات على الجدران ،أو على السيارات ،لاملابس منشورة على السطوح أو في الشرفات ،بل تتدلى بدلها أحزمة من الأزهار ،لا سيارات واقفة جنب الطوار بل لها أمكنتها الخاصة ..كل شيء وضع بالترتيب وفق هندسة مريحة للدولة والشعب على السواء ، كل شيء يوحي بأن الدولة والشعب جسدان ملتحمان يكملان بعضهما البعض من أجل الصالح العام ،والغاية الكبرى هي السمو بالوطن والإنسان ،والكل مجند ويضحي بنكرن الذات لأجل ذلك..
    الشعب السويدي رفعة في الأخلاق
    كانت العيون الزرقاء تبتلعني ،و كنت أنا أتفرس في سحناتهم :شعب ملائكي مولع بحب الطبيعة والأزهار ، شغوف بالرونق والجمال ،متفان في عبادة وطنه ،استمد بياض بشرته من حمامات الثلج ،وزرقة العيون من سماء النفس الصافية ، وصفره الشعر من أشعىة الشمس الذهبية ،وأخلاقه من محاورة الذات نحو أخيه الإنسان ، فخرج بمذهب قدسي متعال : أن يعيش هو وبيئته في سمو طاهر بتسديد خدمات جليلة ، من ضمن آلياتها عدم استعمال السيارات في المسافات القصيرة والتي قد لاتتعدى مسيرة ربع ساعة ،واستعمال الدراجات العادية تجنبا للتلوث ،ووضعها أثناء قضاء المآرب مجمعة جانب الطريق دون إغلاق ..دون حارس أو مراقب .. إيقاف محركات السيارات أثناء وقوف يتعدى 5 دقائق .. السيارات تحترم الراجلين حتى ولو كانوا قططا أو كلابا ولهم حق الأسبقية ، والراجلون يحترمون السيارات حتى لو كانت متأنية في السير ،يعبرون بتأن وتوأدة من ممر الراجلين محترمين إشارات المرور ..: لاوجوه عابسة ولاحواجب مقطبة ،ولا ألسُن تفيض بكلام فاحش ،أومخل بالحياء .. ،السياقة وفق القانون تحترم الأضواء والإشارات ، القانون يحترم الإنسان لافرق لديه بين هذا وذاك ،الإنسان يحترم القانون ولو بقطع الرقبة .. مكان الراجلين خاص ،ممر الدراجات العادية خاص ،وشوارع السيارات خاصة ، لاتسابق ..لاسيارة واحدة تعج بالدخان ..لازعيق ،لانعيق ،لا منبهات توجع الرؤوس.. لانرفزة ، لاقلق ،لاحركات عنيفة ، لامواء قطط ،لانباح كلاب. لا معاكسة لااعتراض لاسرقة .. الوجوه ممسوحة تماما من علامات العبوس ،النظرات هادئة ،الابتسامات خاثرة .. ، الأطفال متأبطون أذرع أمهاتهم وأوليائهم ،أو في ملاعب مخصصة لهم ..
    في الطريق إلى مدينة ملمو
    لقد ظننت أن "كودبورغ" وحدها هي التي تنفرد بهذ النظام ،وبهذه الأناقة وبهذ الرفعة في الأخلاق ،لكن حين زرت مدينة "ملمو" على بعد 400 كلم من مدينة "كود بورغ" ، ورأيت مارأيت من مناظر تبهر العيون على الواجهتين ..خُيّب ظني :كانت المنازل بنفس الأناقة والطلاء ،نفس المزهريات تنحدر من الشرفات ومعلقة على الأعمدة ، نفس الأصص الكبيرة وسط الشوارع وعلى الجنبات ..الحقول الخضراء منتشرة يمينا وشمالا تسُد عين المدى ، تتخللها غابات ممتدة، ولاأثر للرعي العشوائي ، أحيانا تصادفك مراعي خاصة مسيجة لها معالمها وحدودها مما زاد البوادي رونقا وجمالا ..وليس هذا فحسب بل حتى أكوام التبن والكلأ ململة على شكل أسطواني متوسطة الأحجام مغلفة باللدائن الأبيض ، فتتراءى لك مصفوفة وكأنها براميل بلون الثلج .. أدركت بالملموس أن هذ الشعب محب للأناقة تستهويه النظافة ، ينشد بقوة الترتيب و النظام ونفس الأخلاق العالية في أي قطر من أقطار بلد السويد ،عاشق حتى النخاع للطبيعة والأزهار ،ليس على الأرض فحسب بل حتى في السماء ..يريد أينما قذف ناظريه ينعم بالجمال ،يريد أن يتمتع بالطهر والنظافة والروائح الزكية في أي مكان ....
    اللقاء بالأديب العراقي أحمد الصائغ رئيس مركز النور
    عرجت في طريقي على أديبنا العراقي أحمد الصائغ صاحب مركز النور بمدينة " ملمو "،بعدما وضعنا سابقا كافة الترتيبات للقاء أدبي متميز ..استقبلني وأسرته في بيته بحفاوة واسعة ،على عادة كرم العرب وشهامتهم في الضيافة ، كانت ابتسامته مكللة بود راق ،وعيناه تطل منهما نفحة فرح عربية المنشأ ،سويدية الطبع ،أصيلة المعنى ..قدمني لزوجته وأبنائه بسعة صدر وفرحة عارمة ، كانت الدنيا تزهر لحظتها بلقاء أدبي، فجّرنا فيه الحديث عن العراق وأهله ،ومركز النور و وفعله الأدبي ومهرجاناته الراقية ، ثم ختمنا اللقاء بإهدائه لي مجلة مركز النور التي تختزل مهرجانه الراقي الأخير ..
    أسئلة الدهشة المتناسلة
    بعد هذه الجولات البسيطة الصغيرة في حجمها والكبيرة في معناها .. أخذتني الدهشة ،وفاضت جعبتي بعدة أسئلة محيرة وعميقة في نفس الوقت :
    ــ كيف اصطفى الله هذا الشعب بهذه الحلة المتميزة ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ـــ كيف استطاع الشعب السويدي هندسة هذا الرقي وكيف بلغ أوجه ؟؟؟؟
    ـــ كيف وصل إلى هذا المسعى النبيل من أجله وبيئته كي يعيشا معا في سلامة وأمن وأمان ؟؟؟؟
    ـــ من كان وراء هذا السلوك النبيل وهذا الطهر الشاسع ، هل الحكومة أم النظام أم القانون أم الشعب بمحض إرادته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ـــ كيف هذا الشعب من أقصاه إلى أقصاه ،ومن الشيخ إلى الرضيع يرتدي نفس العباءة الموشحة بمكارم الأخلاق وحب الآخر وحسن السلوك؟؟؟
    ـــ هل تربوا عليها في المدرس ؟؟
    ـــ هل برامج ما إعلامية نصوحة تواكب عيشهم وحياتهم ترشد وتدعم وتصحح؟؟؟
    ـــ هل هو قانون ما يسري على الجميع واضعا عينه المجهرية يقتفي أثر الزلات والمخالفات ..حتى استوى الجميع؟؟؟؟
    ـــ أم هو حليب طهر رضعه كل واحد بالتناوب ،فأصبح يسري في دمه وفي عروقه وذهنه نحو توجه واحد ألا وهو عالم النقاء والسحر والجمال في كل حركة ، في كل شيء ...؟؟؟
    ـــ أي نوع من الدم يجري في عروقهم بصفاء ؟؟؟..
    ــ لمَ هذه الدولة طاهرة من الضجيج و الفوضى موشحة بالتفاني والإخلاص و حب الخير لتسديد خدمات جليلة بفرح كبير ؟؟
    ــ كيف استطاع السويديون التملص والانفلات من الخبث الذاتي وحب الأنا وركبوا صهوة السلوك الراقي الملائكي .؟؟؟؟.
    ـــ من أي قطر نزحوا بهذا الوفاء الكامل ؟؟؟؟؟
    مفارقة غريبة
    قرأت هذا المجتمع بعين يقظة وفاحصة ، وبقلب ينز أسى ،وبركان يحرق دمي وأنفاسي وإحساسي ،على أمتي التي يلزمها ثلاثة قرون أخرى لتصل نصف المستوى ، بعدما كانت هي المشعل في مامضى للأمم ..على أيديها ولد الخبراء والأطباء والعلماء والفلكيون والمصلحون والمخططون و الأبطال.. و بطريقتها ربت عشائر وشعوبا وقبائل ..غريب مارأيت وماشاهدت ..شتان بين العالمين ..بين النظامين .. بين الشعبين وبين الطريقتين في السلوك والتعامل ..
    ـــ هل نحن نكره أنفسنا و أمتنا وغيرنا إلى هذا الحد ؟؟؟
    ـــ هل نحن منزوعو المواطنة وحب الإنسانية إلى هذا الحد؟؟؟
    ـــ هل نحن نتصف بالغباء والبلادة و اللامبالاة إلى هذا الحد ؟؟؟
    ـــ ألا تأخذنا الغيرة على أمتنا وبني جنسنا ونحاول أن نخلق شيئا جميلا يسعد الآخر ويساهم في بناء أمتنا وإرضاء شعوبنا ؟؟؟
    ـــ ألا نطرح بعض الأسئلة على أنفسنا ونقول ماذا قدمنا لأمتنا ولشعوبنا ؟؟؟
    ـــ كيف نسير بهما إلى الأمام ؟؟؟
    ـــ ماهي على وجه التحديد عوامل التأخر ؟؟؟
    لماذا شعب السويد وصل إلى اأرقى درجة في الرفاهية والتقدم ،
    ولمَ أمتنا نزلت إلى أسفل درجة في الحضيض في التخلف والأمية والجهل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لمَ شعب السويد أمة اقرأْ وطبق ْ وأنتجْ وأمتنا أمة التبعية والاستلاب والاستهلاك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ـــ كيف نحقق الرفاهية لشعوبنا ؟؟
    ـــ كيف ندبر خيرات بلداننا من أجل أبنائنا واأبناء أبنائنا حتى ينعموا بالعيش الكريم وبكافة الحقوق ، فتحتل أمتنا مرتبة متميزة في مصاف الدول المتقدمة ؟؟؟
    ـــ ما السر في ابتلائنا بطريق التردي والتقهقر ؟؟؟؟
    ـــ لمذا يركب بعضَنا الحقدُ و الطمع والإجحاف والنزوع إلى التدمير والخراب ،؟؟؟
    ـــ ماالسر في التلاعب بالحقوق والواجبات دون مراقب؟؟
    ـــ لماذا نتسلح بالعبث والغش وحب الأنا وكره الغير والتلاعب بالمال العام من أجل المصالح الخاصة ، ونكدس في الخزائن المليارات وكأننا سنخلد فيها ،وسوط الشبر ترابا يهشنا ؟؟
    ـــ لم السم يجري في عروقنا ..ونهدم بأيدينا الأشياء الجميلة التي تخدم شعوبنا وأمتنا ؟؟؟
    ـــ لمَ نتعامى ونغفل ونتجاوز ونرمي بالغايات الكبرى المساهمة في البناء والتطور عرض الحائط ونقول:" أنا ومن بعدي الطوفان "..
    من أجل بناء أمتنا
    أتمنى من أولي الأمور وأصحاب المعالي والقرار: أن يستوعبوا الحكم من أفواه رجالها ،ويصرفوا الأنظار عن تكديس كنوز سليمان من دماء وعرَق الشعوب ..ويغيروا هندساتهم وتخطيطاتهم ،ويخلقوا نهجا نابعا من معدن الأمة مُطَعّما بما هو أنبل وأجمل ،ويطبقوه بأحسن الوسائل وأنجع الآليات ..فنترفع عن السلوك الغابوي الهائج ،والنوازع المقلقة المريضة ونتخلص من سبل الكره و الهيمنة والطغيان ..ونعلَم علم اليقين أن الأرض بخيراتها الباطنية والسطحية ملك للجميع ،ولاأحد بيده وصية من الخالق أن يتصرف فيها بمفرده ،ولاأحد بيده ثروة ضخمة بريئة دون أن تتجمّع بالسرقة أواختلاس المال العام ...وعليه وجب إعادة النظر على مبدأ أننا كلنا إنسان ،ويجب أن نعيش سواسية نتمتع بكافة الحقوق والواجبات تحت مظلتي المراقبة والقانون ، نضع أيدينا في أيدي البعض،ونساهم بكل مانملك في بناء مجد الأمة وتأسيس صرح من الرقي والازدهار مُشَرّف لها ..وذلك بنشر ثقافتها بحملات تحسيسية عبر القنوات الإذاعية والتلفزية ،وتقديم توصيات عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية ولو يستدعي الأمر استعمال المكبرات الصوتية في الدروب والشوارع ..ولاأظن ذلك بالأمر الصعب ،ولا الأذهان متحجرة إلى هذا الحد إن تظافرت الجهود عن جد وتطهرت الأنفس من رحيل الماضي ، وتغيرت العقليات المعششة بغياهب التزمت والانغلاق وحب الأنا إلى الانفتاح وحب الآخر ...أتمنى أن تتحرك الجهات المسؤولة لإخراج هذ المقترح إلى حيز التطبيق ،وأن يتعامل معها الناس يروح رياضية طارحين النرجسية وحب الذات والمصالح الخاصة جانبا و الانخراط علنا وبجدية في ماهو في الصالح العام وصالح الأمة بما هو أعم وأشمل ....
    مالكة عسال
    بتاريخ20/07/2011

    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي بتنازع أصحابها

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مالكة عسال
    تاريخ التسجيل
    06/02/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ليلة القبض على بلد السويد

    أردت نشر الصور لكن تعذر الأمر

    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي بتنازع أصحابها

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •