التعليم في اليمن في عصر الدولة الطاهرية من 858 – 923هـ حتى1454-1519م
الباحث:
أ/ رياض علي سعيد المشرقي
الدرجة العلمية:
ماجستير
تاريخ الإقرار:
4/5/2001 م
نوع الدراسة:
رسالة جامعية

ملخص الدراسة :
هدفت هده الدراسة إلى الوقوف على الحركة العملية في عصر الدولة الطاهرية التي حكمت اليمن في الفترة من 858 هـ - 923هـ ، وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة تمثلت في الفصل التمهيدي وسبعة فصول ففي الفصل التمهيدي ( الإطار العام للدراسة ) ركز البحث على مشكلة الدراسة وأهميتها والمنهج المستخدم في هذه الدراسة . وإلى جانب المنهج التاريخي استخدام الباحث المنهج الوصفي لدراسة وتحليل الحياة التعليمية في عصر بني طاهر ، وإقامة الجسور بينها وبين حياتنا التربوية المعاصرة ، وقد استخدم الباحث المصادر والمراجع الأولية والثانوية ذات الصلة بهذا الموضوع سواء أكانت مخطوطة أو مطبوعة .
- في الفصل الأول من هده الدراسة تناول الباحث المجتمع اليمني في تلك الفترة ( 858هـ-923هـ) والعوامل التي أثرت عليها وإنعكاساتها على العملية التعليمية .
- وفي الفصل الثاني تطرق الباحث لفلسفة التعليم وأهدافه في عصر بني طاهر بإعتبار أن فلسفة التعليم وأهدافه تنبثق من المجتمع الذي تعيش فيه وكيف تحققت هذه الفلسفة وانعكاس أهدافها على الدولة حكام ومحكومين في تلك الفترة .
- وفي الفصل الثالث تطرق الباحث للمقررات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة سواء كانت هذه المقررات من فترات سابقة لتلك الفترة أو شرح ومختصرات ومؤلفات نفسها.
- أما الفصل الرابع فقد أفرده الباحث لطرق وأساليب التعليم المختلفة التي استخدمت في تلك الفترة والإجازات التي كانت تمنح باعتبار الإجازة هي نتاج للمرحلة الطويلة الذي يقضيها الطالب مع شيخه سواء كان داخل اليمن أو خارجها .
- وفي الفصل الخامس من هدا البحث تناول خصائص المعلمين والمتعلمين في المرحلتين الأولى – والعليا – وعلاقاتهم بالدولة والمجتمع وعلاقاتهم بالدولة والمجتمع وعلاقات المعلمين بطلابهم والألقاب العملية التي وجدت في تلك الفترة وتعليم المرآة .
- وفي الفصل السادس تناول البحث المؤسسات التعليمية المختلفة التي وجدت في تلك الفترة وإدارة التعليم ، وتمويله.
- وفي الفصل السابع من هده الدراسة أورد الباحث ملخص لكل ما احتوته هده الدراسة ثم النتائج والتوصيات وكان من أبرز النتائج والتوصيات ما يلي :
1. فيما يخص المناهج :
كانت المناهج تدور حول العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية ويرجع ذلك لارتباط هذه العلوم بالدين أولاً وحياة الناس ثانياً إلا أن نظام التعليم في ذلك العصر كان تعليماً مفتوحاً فلم يتقيد الطالب بمنهج محدود أو بفترة محدودة .وقد أوصى الباحث بإنشاء مؤسسات تعليمية تقوم بدور التعليم المفتوح يستفيد أكبر قدر من أبناء المجتمع من مواصلة العملية التعليمية بما يناسب مع مستواهم الثقافي والعمري .
2. فيما يخص طرق التدريس :
اختلفت طرق التدريس من علم إلى آخر مما أدى إلى تعدد طرق التدريس بحيث وصلت إلى أكثر من عشر طرق ، وكل طريقة تنفع مع علم معين .
أ‌- يوصي الباحث : أن يتضمن دليل المعلم الخاص بكل مادة دراسية الطرق والأساليب التدريبية الملائمة لكل درس من دروس وحدات الكتاب المدرسي مع حث المعلم على استحداث طرق وأساليب إضافية يرى ملاءمتها لدروسه . ب‌- أن تنشأ مكتبات داخلية في كل مدرسة ، وتختصص حصص معينة لمهارات قراءة الكتب في المكتبات المدرسية لتدريب الطلاب على نمط التعليم الذاتي وهو ما كان يطلق عليه يومئذ نظام الوجادة .
3. ما يتعلق بالمدرسين :
أ‌- أن المعلم في المرحلة الأولى ( الكتاب ) يعتبر بمثابة معلم المرحلة الإبتدائية في الوقت الحاضر مع الإختلاف بينهما في الجانب المهني .
ب‌- إن المعلم في المرحلة العلية كان يقوم بأدوار اجتماعية تتجاوز العمل التعليمي المدرسي .
ت‌- كان رجال التربية في عصر بني طاهر أسبق من رجال التربية في الأخذ بمبدأ التعليم المستمر وهو الأمر الذي ينادي به رجال التربية الحديثة .
- ويوصي الباحث بإعادة النظر في أمر مدرسي المرحلة الابتدائية وإعادة تدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات الإيمانية ، والأكاديمية ، والتربوية .
- عقد الدورات المستمرة للمعلمين وتمكينهم من استخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في تخصصاتهم بهدف تنمية ذواتهم .
4. ما يتعلق بالمؤسسات التعليمية :
- استخدم المسجد مبدأ التعليم المستمر وكان مفتوحاًُ على مدار أربعة وعشرين ساعة يتلقى الطلاب فيه مختلف العلوم ، ولعب دوراً بارزاً في محو وتعليم الكبار .
- حققت المدرسة في تلك الفترة مكاسب تربوية تحاول المدرسة اليوم الوصول إلها مثل حرية الفكر ومجانية التعليم . - ويوصي الباحث بإعادة المسجد إلى وضعه الطبيعي كمؤسسه تعليمية تضل مفتوحة بصورة مستمرة تشارك المدرسة في دورها التربوي التعليمي .
- إحياء المساجد الإسلامية وربطها بالكليات الجامعية لتأخذ دورها في الريادة كما كانت عليه سابقاً مثل : ( مسجد الأشاعر ، مسجد معاذ بن جبل في الجند ، والجامع الكبير بصنعاء القديمة ) .