الصراع السياسي في السلطنة الكثيرية (800 ـ 977هـ /1397 ـ1569م)
الباحث:
أ / عادل صالح عبد الله اليماني
الدرجة العلمية:
ماجستير
الجامعة:
عدن
الكلية:
الآداب
القسم:
التاريخ
بلد الدراسة:
اليمن
لغة الدراسة:
العربية
تاريخ الإقرار:
2006
نوع الدراسة:
رسالة جامعية
المقدمة:
في هذا البحـث نحاول تغطية فترة من فترات تاريخ اليمن عامة وحضرموت خاصة ، تحت مسمى (( الصراع السياسي في السلطنة الكثيرية خلال (الفترة من 800 – 977 هـ / 1380 – 1569 م)) ، وتشمل هذه الفترة نشأة السلطنة الكثيرية حتى وفاة السلطان بدر بو طويرق .
يتناول موضوع البحث صراع آل كثير مع القوى المحلية الرافضة للوجود الكثيري في حضرموت الذي يسعى في سبيل إقامة كيان سياسي مستقل يضم معظم أجزاء حضرموت .
وقد جاءت سلطنة آل كثير في فترة صراع قبلي سيطرت فيه قبيلة نهد على الحكم في حضرموت والتي بدورها تنازلت به لمسعود بن يماني الذي أسس سلطنة آل يماني ومقرها في تريم .وفي غمرة هذه الأحداث كان آل كثير منذ القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر الميلادي ) يرقبون الأحداث ويتطلعون إلى اليوم الذي تسنح لهم فيه الفرصة لقيام سلطنتهم .
كما يشمل الموضوع علاقة السلطنة الكثيرية الداخلية بما فيها من صراع داخل الأسرة الحاكمة مع السلطة أو من أجل السلطة ، وعلاقاتها مع القوى الخارجية ، حيث تزامنت الفترة الزمنية للموضوع مع حركة الكشوفات الجغرافية والتواجد البرتغالي والعثماني في المياه الشرقية .
لم يكـن قيـام الـسلطنة الكثـيرية وصراعاتها في حضـرموت حـدثاً غريبـاً على تاريـخ اليمـن الإسـلامي و الـحديث بل كـان جزاءاً من الظاهرة اليمـنية العـامة التي ظهرت فيها عـدد من الـدول والإمـارات وانتشرت في مختلف أنحاء اليمن بما فيها حضرمـوت .
وقد تـعاقب على حكم هذه السلطنة سبـعةٌ وعشرون سلـطاناً أشـتهر منـهم السلطان بدر بوطويرق ( 927 / 976 هـ) ( 1520 – 1568م ) كأبرز شخصية عرفتها السلطنة ، فقد شهد عهده تداخلاً في الأحداث الداخلية والخارجية ، فقد تمثـلت الداخلية بالصراع المستمر أولاً على المستوى الأسرى ثم بين القوى المحلية الأخرى ، أما الخارجية فقد تمثلت بالصـراع البرتغالي العثماني في البحار العربية .
كما تكمن أهميته التاريخية في أنه تمكن من توحيد أجزاء واسعة من حضـرموت تحت سـلطته .
لم تكن معالجة هذا الموضوع بالأمر السهل والهين إذ اعترضته عدة صعوبات يرجع بعضها إلى الموضوع نفسه ، كما يرجع البعض الآخر إلى المصادر والمراجع وكان لابد من المحاولة وبذل الجهد حتى يتم إخراج هذا العمل بصورته الأخيرة . وتمثلت الصعوبات الخاصة بالموضوع نفسه في امتداد الفترة الزمنية إلى أكثر من مائة وسبعين عاماً وقد تطلب هذا الموضوع إلى منهج يعالج دول الفترة الزمنية ، إذ لابد من تقسيمه إلى أجزاء يشمل كلٌ منها مرحلة زمنية قصيرة نسبياً حتى تتاح الإمكانية لدراستها بشكل أعمق ، كما اتبع منهج الترتيب الزمني التقليدي في دراسة التطورات السياسية والذي عمل على توضيح الخطوط الرئيسية لتاريخ السلطنة الكثيرية حتى وفاة بوطويرق .
ومن الصعـوبات التي تتعلق بالموضـوع إنها كثيراً ما تـحتوي على نقاط رئيسية متداخلة تحتاج كلٌ منها إلى معالجة خاصة بها دون أن تؤدي إلى ضخـامة موضـوع على حـساب آخـر ، فعنـد كتابة الموضـوع وجد الباحث نفسه على سـبيل المثال أمام مواضيع رئيسية ثلاثة أولها : الوضـع العام في حضرموت نهاية التاريـخ الوسـيط وبداية الحديث . وثانيها : التـطورات القبلية والـسياسة الداخلـية في حضرموت وتأثيرها على سـير الأحـداث وثالثها : التطـورات السياسية الخارجية على مـستوى العـالم واليمن متمثلة بحركـة الكشوفات الجـغرافية وتـحول أهدافها إلى سـياسة استعـمارية ، فقـد أثرت هذه الأحـداث تأثيراً بارزاً في تاريخ اليمن وتاريخ السلطنة الكثيرية ، أما الصـعوبات الخاصة بالمصـادر والمراجع الرئيسـية فتبدو واضحة في قلتها وتشابه أحـداثها ، مجموعة المصادر تـضم القديم الذي عاصر الأحـداث أو قريـب منـها .
كمـا تضم كتب الـمحـدثين وكـلا النوعين يحتاج إلى نظرة خاصة عند الرجوع إليه والأخذ منه ، فالمراجع المعاصرة أو القريبة من الحدث تميزت بأصالتها وغزارة مادتها إلا انها لا ينفي احتوائها على الكثير من الآراء المنحازة والاضطراب والتناقض في مادتها مما يجعل اقتباس المادة التاريخية غاية في الصعوبة والحذر ، كذلك الحال بالنسبة للمؤرخين المحدثين ، فمن حسناتها أنها أكثر تنظيماً ودقة من كتب الأقدمين كما أنها تقدم تفسيرات وتحليلات قيمة إلا إنها تمثل وجه نظر خاصة تختلف من مؤرخ إلى آخر ، فالبعض بالغ في مدح وتعظيم أعمال بعض السلاطين والبعض الآخر هاجمها .
وأما الصعوبات الخاصة بالموضوع والمراجع ورغبة التمسك بعنوان الرسالة دون الخضوع لقلة المادة والذي سيطرت عليه نزر يسير من المحطوظات شكلت العمود الفقري للرسالة ، فقد وجد الباحث مشقة كبيرة في تحديد المسار الخاص بالموضوع ومن صور هذه المشاق هي كيفية ترتيب الأحداث التاريخية المجموعة والسيطرة عليها ، إذ كانت هذه المادة في قلتها مضطربة ومتناقضة ومتداخلة مع بعضها في كثير من الأحيان فكان لابد من السيطرة على هذه المادة ذات الطبيعة الخاصة حتى لا تنال من وحدة الموضوع وتناسقة . والصورة الأخرى تتجلى في كيفية تخطيط هذه الرسالة و اختيار أنسب المناهج في معالجتها حتى يتم إخراجها بما هي عليه . وفي البدء تم اختيار الأساس الذي تقوم عليه هذه الرسالة (( الصراع السياسي في السلطنة الكثيرية خلال (الفترة من 800 – 977 هـ / 1380 – 1569 م)) ثم بنيت عليه النقاط المختلفة التي استغرقت فصول الرسالة وتمثلت هذه النقاط في :-
الفصل تمهيدي :- جغرافي وتاريخي عن حضرموت فترة الدراسة ويتناول أوضاع حضرموت قبل قيام السلطنة الكثيرية من تطورات سياسية منذ القرن الثالث الهجري ، وعلاقة حضرموت بالدويلات القائمة في اليمن آنذاك والتي لها امتداد إلى حضرموت ، كما تتناول التوطئة أهمية ميناء الشحر بالنسبة لآل كثير بكونها الميناء الوحيد ذو الاهمية الاقتصادية .
الفصل الأول :- يحتوي على علاقة حضرموت بسلاطين آل كثير وظهور شخصية سالم بن إدريس الحبوظي على مسرح الاحداث في حضرموت ، كما نبين أهمية العلاقة الكثيرية الحبوظية التي مهدت الطريق لتأسيس السلطنة وتوسعاتها في حضرموت وظفار .
كما حوى أيضاً على موضوع تأسيس السلطنة الكثيرية إبتداءً بالسلطان علي بن عمر بن كثير المؤسس الأول لهذه السلطنة وعلاقته بآل يماني ، كما نبين كيف صارت هذه السلطنة بعد وفاة سلاطينها العظام حتى قدوم السلطان عبدالله بن جعفر الكثيري من ظفار وتوليته حكم السلطنة ، ويتناول هذا الفصل ايضاً تحالفات القبائل الحضرمية وصراعها مع آل كثير .
وفي الفصل الثاني :- تمثل الحديث فيه عن الشخصية التي تعتبر النموذج الفعلي للسلطان الكثيري وهي شخصية بدر بوطويرق وكيفية وصوله إلى الحكم وسيطرته عليه ، والصراع الذي بدأ بين الأخوين بدر ومحمد .
اما الفصل الثالث:- فتمثل في دور السلطان بدر في مقاومة الغزو البرتغالي وعلاقاته الخارجية التي تميز بها دون غيره من السلاطين الحضارم في عصره .
تحليل المصادر والمراجع : -
إن تاريخ اليمن عامة و تاريخ حضرموت خاصة يكتنفه الكثير من الغموض في مختلف مراحله ، ويعود ذلك إلى قلة المصادر واضطرابها وتداخلها مع بعضها ، وبالإضافة إلى قلتها نلاحظ أن المصادر تستقي معلوماتها من الأخرى فنجدها متشابهة فيما تحمله من حوادث وكأنها أخذت جميعها من مصدر واحد فيما عدا الفترات المتأخرة التي لم يعاصرها المؤلفون الأوائل ، كما أشتملت المصادر على حوادث تاريخية تكاد تكون مبتورة ، و اهتمت الكثير من المصادر بالتراجم لشخصيات عربية ويمنية وحضرمية جعلت المادة التاريخية تكون مختزلة .
الوثائق :-
ذكر سارجنت في كتابه حول مصادر التاريخ الحضرمي ما نصه ( وفي ظل أحوال التجزئة التي عاشتها حضرموت فالاحتمال ضعيف أن يوجد أرشيف وثائقي ... فإن قيمة التوثيق متدنية دون أي شك ولا يستبعد أن يهمل رؤساء القبائل وثائقهم أو يتركونها لدى السادة أو المشائخ([1]) .
وبالفعل فعند زيارة مبنى فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت فقد كانت الصدمة كبيرة إذ لم نجد ولا وثيقة لها شأن حول موضوع الدراسة فقد كانت أقدم وثيقة وجدت تعود إلى سنة( 1076 هـ/ 1665م ) وهي عبارة عن اتفاقية لتنصيب زعيم ديني في بلدة ( بور ) معقل آل كثير بوادي حضرموت وقد أرجع البعض ذلك إلى انهيار السلطنة الكثيرية الأولى وامتداد الفاصل الزمني إلى أكثر من قرن من الزمان بين أنهيار السلطنة الأولى وقيام الثانية وهي عبارة عن فترة خالية تماماً من أيه سلطة سياسية ذات شأن يذكر كما تميزت بقيام بعض الدويلات اليافعية المتأخرة .
الخاتمة
شهدت عموم اليمن قيام الدويلات المستقلة عن الحكم العباسي خلال القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) وخضعت حضرموت أو أجزاء منها لحكام تلك الدويلات وأصبحت ترتبط بشكل او بآخر بعواصمها مثل صنعاء ، تعز ، عدن ، إلا أنه وفي الوقت الذي يدب فيه الضعف في الحكومة المركزية لتلك الدويلات كانت حضرموت تتأثر بذلك ، فقد ظهرت فيها العديد من الإمارت تقاربت او تباعدت في تاريخ قيامها ونهايتها . نجد عدداً من الإمارات المتعاصرة يزول البعض ويبقى الآخر لفترة من الزمن ، ذكر الشاطري : ( أن سلطنة كل من هؤلاء الأسر التي توارث السلطنة على حضرموت لها مد وجزر وانبساط وانكماش وقد يعتريها الضعف حتى يكاد يقضي عليها ، ثم تنبعث مرة اخرى من جديد ويتجدد شبابها ، كما أن نهاية زمن السابقة يكون بداية زمن اللاحقة وقد يطول هذا الزمن المشترك بينهما ، تتنازعان فيه البقاء حتى تتغلب القوية على الضعيفة ، كما يقع هذا كثيراً في التاريخ ... كل هذا مع عدم خلو المكان دوماً بحضرموت من أشخاص وأسر وقبائل اخرى تتجاذب الحبل ايضاً مع هذه السلطنات في عهودها ) [2].
وفي خضم الاضطراب السياسي في حضرموت ومع بداية ظهور سلطنة آل يماني بدأ شأن آل كثير ايضاً بالظهور على مسرح الاحداث ، ولم يكن ذلك بالامر الهين السهل فقد اصطدمت تحركات آل كثير بمقاومة القوى القبلية والكيانات السياسية الصغيرة القائمة آنذاك ، كما أن تغيير الوضع السياسي لصالحهم تطلب منهم جهوداً عظيمةً استغلوا خلالها الدعايه التي كانت بيبثها لهم السادة العلويون في حضرموت من أجل تأسيس السلطنة الكثيرية الأولى . ولم يكن القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) يبتدئ حتى كان الكثيريون قد تمكنوا من الاستيلاء على معظم المدن والقرى الحضرمية وحصروا آل يماني في منطقة تريم فقط .
ومن أبرز الشخصيات التي حكمت في هذه السلطنة السلطان بدر بوطويرق الذي شهد عهده نشاطاً سياسياً ملحوظاً وفي وقت مبكر من حياته ، وقد أتخذ من سيئون عاصمة لسلطنتة وأستمر قرابة الستين عاماً عمل فيها على توسيع حدود السلطنة وتثبيت اركانها ، كما خطا خطوات مهمة نحو بناء النظام الإداري .
ويلاحظ المتتبع لتاريخ حضرموت بصورة عامة والساطنة الكثيرية التي هي جزء منها عدم وجود استقرار سياسي إذ أن النزاع والصراع على السلطة أو مع السلطة من قبل القوى المحلية المتنافسة كان السمة البارزة ، وإذا كان بعض السلاطين قد استطاعوا فرض هيبة السلطنة إلا أن ذلك يكون مؤقتاً ويحكمه التحالف مع بعض القبائل التي تفي بشروط التحالف وتلتزم بها وفي أغلب الاحيان كانت التحالفات القبلية واهنة العرى تعقد بسرعة وما تلبث ان تنتهي بسرعة على حسب المصلحة الآنية من هذا الطرف أو ذاك .
ولم تقف متاعب آل كثير عند حد الصراع القبلي الرافض لهم بل تعداه إلى حدوث الانقسام داخل الأسرة الحاكمة من أجل السلطة والنفوذ و الذي شكل فيما بعد عنصراً مهماً من عناصر ضعف السلطنة وسقوطها .
هذه الحالة فرضت الطابع العسكري على آل كثير مما كان له الأثر السلبي على ازدهار الحياة الاقتصادية والاجتماعية والجانب العلمي ، مما أدى إلى ضعفها وفوّت فرصة بناء سلطنة قوية متماسكة في حضرموت في بداية التاريخ الحديث .
كما أن محاولة السلطان بدر بو طويرق لتثبيت دعائم حكمه منذ توليته اعتمد على قوى من خارج اليمن مثل العثمانيين وإستخدامه البرتغاليين أيضاً في فترة متأخرة بالإضافة إلى العناصر اليمنية من خارج حضرموت مثل الزيدية من قبائل الجوف بزعامة الشريف ناصر بن أحمد البهال الجوفي ، فقد كان لهذه التحالفات آثارها الملموسة على السلطنة بشقيها السلبي والإيجابي ، وكان لهؤلاء في البداية دور قوي في تقرير موقف السلطان بدر السياسي وتثبيته لاسيما في حضرموت الداخل ، كما كان له ايضاً آثاره السلبية فالجندي المنقول بهدف (الرزق) يكون أميل إلى التخريب والسلب ولكونها كانت أول محاولة من نوعها في تاريخ حضرموت فقد أظهرت هذه العملية السلطان بدر وكأنه غريب عن التركيبة السياسية الحضرمية فأصبح سلطان حضرمي بقوى معظمها غير حضرمية .
لقد تزامنت فترة حكم السطان بدر بالحدث المتمثل في حركة الكشوفات الجغرافية البرتغالية في الشرق وسعيهم المتواصل للوصول الى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح وإلى سرعة احتكارهم تجارة الشرق بعد فترة قصيرة من وصولهم إلى مياه المحيط الهندي ، ثم الاحتلال العثماني للوطن العربي بما في ذلك اليمن ، كل ذلك أدى إلى هيمنة ظروف سياسية واقتصادية جديدة تمثلت منذ مطلع القرن السادس عشر إلى تعرض الموانئ اليمنية ومنها حضرموت لهجمات القراصنة البرتغاليين وبالذات الشحر إدراكاً منهم انها تشكل أحد الروافد الرئيسة التي تمد عدن بجانب من مناعتها وصمودها ، لذلك قرر البرتغاليون تدمير الامكانات المادية والبشرية للشحر حتى لا تتمكن مستقبلاً من تقديم أي عون مادي لعدن .
ومن جانب آخر اضطر بدر بوطويرق إلى قبول التبعية الاسمية للعثمانيين مما أثار حيفظة الوجهاء والمؤرخين آنذاك .
وخلال هذه الفترة الحافلة بالأحداث والتحديات أنتهت حياة السلطان بدر بوطويرق السياسية داخل مقر حكمه ومن أقرب الناس إليه ، ففي 23 ربيع سنة ( 976هـ/1568م ) هجم الأمير عبدالله بن السلطان بدر بوطويرق (976-984هـ/1568-1576م) مع بعض أتباعه على والده وألقى القبض عليه ووضعه في سجن مريمة لأكثر من سنه ثم أعيد إلى سيئون حيث توفي فيها سنة (977هـ/1569م)
لقد تأرجحت علاقة السلطنة الكثيرية بالقوى الرئيسة في اليمن والتي أتسمت في كثير من الأحيان بالتبعية الأسمية ، ومثلما جعل الإقتصاد من حضرموت محط أنظار كل القوى الطامعة في السيطرة عليها كان أيضاً هو نفس العامل الذي جعل حضرموت تحتفظ أثناء تعاملها مع هذه القوى بكيانها المستقل .
وبعد وفاة بوطويرق أنقسم آل كثير على أنفسهم ودخلوا في صراع وتطاحن على السلطنة ، كما خضعت للإمام المتوكل إسماعيل بن القاسم وأرتبط هذا الخضوع للإمام الزيدي بطبيعة الأوضاع السابقة من صراعات طائفية وأسرية كثيرية على السلطة.
[1] سارجنت : حول مصادر التاريخ الحضرمي ، ص 81