نشوء الصحافة وتطورها في مدينة عدن 1917- 1967
الباحث:
أ / أريكا أحمد صالح عباد
الدرجة العلمية:
ماجستير
الجامعة:
جامعة عدن
بلد الدراسة:
اليمن
لغة الدراسة:
الإنجليزية
تاريخ الإقرار:
2008
نوع الدراسة:
رسالة جامعية

ملخص:
يبقى التاريخ اليمني مصـدراً للدراسة والبحث المستمر، وقد حاولت بهذه الدراسة تسليط الضوء على مرحلة هامة من مراحل تطور التاريخ اليمني المعاصر، وهي الفترة الممتدة من عام (1937- 1967م)، حيث شهدت هذه الفترة تطورات عدة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل أهمها فصل عدن عن الهند وضمها إلى وزارة المستعمرات البريطانية.
ومن التطورات في الجانب السياسي تكوين المجلس التنفيذي والتشريعي، بالإضافة إلى ضم عدن إلى الاتحاد في عام 1962م، ونشوء وتطور الأندية التي مثلت النواة الأولى لميلاد الأحزاب السياسية.
أما الجانب الاقتصادي فاصبح يغلب عليه الطابع الخدماتي، واعتمد اقتصاد عدن وجنوب اليمن على الميناء، والمصفاة، والصناعات الخفيفة، والتجارة والزراعة، لم يساعد الوجود الاستعماري على بناء صناعة وطنية واقتصاد قوي.
وفي الجانب الاجتماعي تطرقنا إلى تركيب المجتمع اليمني وتفاوت طبقاته الاجتماعية وظهور طبقة جديدة هي الطبقة العاملة كأحد تأثيرات الحرب العالمية الثانية، وتناولت تطور المجتمع المدني في المستعمرة عدن المتمثل بتطور الخدمات كالمياه والكهرباء والتعليم والصحة، بالإضافة إلى تأثير الوجود الأجنبي فيها واهم المشكلات الاجتماعية الناجمة عن هذا التأثير ومحاولة إيجاد خليط بشري غير متجانس لخدمة أغراضها الاستعمارية.
وتطرقت إلى أهم الأسباب التي دفعت بريطانيا إلى وضع قانون النشر والتسجيل الذي أعطى المجال في نشوء الصحافة المحلية وتطورها وانعكس بدوره على تطور المجتمع في المستعمرة عدن وتم توضيح أهم الآثار السلبية والإيجابية لقانون النشر والتسجيل، وأبرزت دور الطباعة والمكتبات في تطور وازدهار الصحافة، واصبح في متناول الجميع الحصول على الكتاب أو الصحيفة أو المجلة بعد ان كان حكراً على نخبة المجتمع.
وقد قسمت مرحلة الصحافة في عدن إلى ثلاث مراحل هامة، وكان لكل مرحلة مميزاتها وطابعها الخاص بها، فالصحافة في الأربعينات كانت بدايتها الأولى إلا انها امتازت بعفويتها، بينما صحافة الخمسينات امتازت بالقوة والصلابة، وصحافة الستينات بالحرية والاستقلال. كما تطرقت إلى دور الصحافة اليمنية في مدينة عدن في مواكبة التطورات سؤ على الساحة المحلية أو العربية والعالمية باعتبار ان اليمن جزء من العالم الكبير، فتطرقت إلى ابرز القضايا رغم كثافتها وأهميتها، ومنها الحركة النقابية والعمالية، والمرأة، والصحة، والقضايا العربية والعالمية.
كما كان للصحافة اليمنية عامة وفي عدن خاصة الأسبقية في إصدار الصحف الانجليزية مثل (عدن كرونبكل، والريكوردر)، بالإضافة إلى ظهور صحف الأقليات الأجنبية في عدن وبلغات هذه الأقليات من أوردية وجزراتية وعبرية، كما ظهرت أول مجلة نسائية متخصصة في عدن وهي فتاة شمسان، فكان لها دور السبق في ظهور أول مجلة نسائية في شبه الجزيرة العربية.
لقد قامت الصحافة جاهدة على إيضاح وإظهار الحقائق من اجل إيصالها إلى الجمهور، كما تابعت التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدها العالم آنذاك.
كما ان الصحافة تعد سجل للوثائق التي تؤرخ للأجيال اللاحقة أهم الأحداث محلياً وعربياً وعالمياً.
وقد خرجت هذه الدراسة بعدد من التوصيات، أهمها:
- ضرورة المحافظة على الإرث الثقافي والمتمثل بالصحافة والمطابع والمكتبات العامة والشخصية لما لعبته من دور في تطور الثقافة.
- محاولة تجميع الصحف والمجلات وذلك بالتعاون مع من يمتلكون المجلدات الصحفية والوثائق الخاصة ووضعها في مكان خاص (كمركز الدراسات والبحوث) ليسهل على الباحثون الاطلاع عليها بيسر.
- ضرورة إعطاء الصحف والمجلات الحرية والتمتع بالاستقلالية حتى تستطيع ان تبدي رأيها بحرية بكل ما يحصل باعتبارها مرآة للمجتمع وحتى تستطيع النهوض بالمجتمع والمساعدة على تطوره من خلال إبراز العيوب والسلبيات في المجتمع.
- العمل على تقييم العمل الصحفي باعتبارها مهنة وفن يتطلب الكثير من المسئولية من اجل تطوير الصحافة في اليمن، وإبعاد وغربلة العناصر الدخيلة على العمل الصحفي والتي تهدد الصحافة.
- ضرورة ممارسة الصحافة للديمقراطية قولاً وفعلاً وذلك من خلال إعطاء الحق للجميع ممن لديه المؤهلات الملائمة في امتلاك الصحف- من أحزاب ومنظمات- وذلك من اجل تطور المجتمع.
- منح الصحافة نوعاً من الاستقلالية حتى تعبر بحرية عما يدور في المجتمع ونقد ما يحصل نقداً بناء من اجل تصويب الأخطاء ومعالجتها.