خربشة

[روز زياد]

بينما كان الطقس خريفي بارد الى حدٍ ما ...

جلست أستعيد أياماً مضت ....
كنت أمسك بفنجان القهوة .....

وأنا أجلس على كرسي المتأرجح صامتة ، متأملة ، من خلف النافذة ...
أراقب سقوط أوراق الشجر حيناً .... وأعود بذاكرتي الى تلك الأيام حيناً آخر ....


فبدأت ....


أرى نفسي أمشي هناك في شوارعها الهادئه ...
تلك المدينه الوادعة ...
تسكنني دائماً وتأبى أن تغادر ذاكرتي ..

وكأنها قدر كتب علي أن أعيشه رغماً عني في كل الفصول !!

أنظر إلى حجارة بيوتها القديمة التي مر عليها سنون كثيرة ..
تلك البيوت التي بقيت لتروي عن تاريخها وأمجادها ...
وبطولات ابنائها الذين احتضنتهم فاستبسلوا من اجلها ...

.
بالرغم ما مر عليها من اوقات حزينة وعصيبه ...
وبالرغم ما كان يعتريها من ضعف ويأس ..

.
ما زالت تقف بشموخ وتحدي وثبات ...
لتبرهن لكل الجبناء ...


أنها ..


ما زالت مدينة السلام .



"خربشة
سريعة زارت أفكاري ! "

[كرم زعرور]

.. قرأتُ خربشَة ًبريشة ِفنّان ٍمُتمكَّن ٍ، لوَّنها بكلِّ ألوان ِالطَّيف ِ، وبثَّها من قلبٍ يهيمُ وجداً ببلدتِهِ مكاناً وزماناً وتاريخاً ! هنيئاً لبلدة ٍأنت ِابنتها ، ولها في قلبِكِ كُلُّ هذا العشق ِ. تحيّاتي ، رمضان كريم ، وكل عام ٍوأنتم بخير ٍ. كرم زعرور

[روز زياد]

.. قرأتُ خربشَة ًبريشة ِفنّان ٍمُتمكَّن ٍ، لوَّنها بكلِّ ألوان ِالطَّيف ِ، وبثَّها من قلبٍ يهيمُ وجداً ببلدتِهِ مكاناً وزماناً وتاريخاً ! هنيئاً لبلدة ٍأنت ِابنتها ، ولها في قلبِكِ كُلُّ هذا العشق ِ. تحيّاتي ، رمضان كريم ، وكل عام ٍوأنتم بخير ٍ. كرم زعرور

مساؤك سعيد استاذي الكريم..
وأهلاً بك هنا بخربشتي البسيطه ...
وأشكر لك لطفك ومجاملتك المتواضعه لي ...
فأنا جئت واتا لآتعلم من اقلام أساتذتها المبدعين ...
وانا سعيده بينكم ولتشجيعكم لي ..

صحيح مدينتي جميله ،ساحرة ، شامخة...
تسكن اهلها بشكل غريب وساحر ...
لم يهنأ أبداً من إبتعد عنها ...

وما أجمل كلمات الشاعر المميز الفلسطيني

تميم البرغوثي
عندما تغزل بها وأظن انه وافها حقها .
في قصيدة " القدس "

أتمنى لك وللجميع زيارتها يوماً ....
ليصلك ذاك الإحساس عندما تحادثك ابينتها وحجارتها
بينما انت تتمشى بطرقاتها وشوارعها ...

فهي ما زالت تلك الورده الجورية التي يفوح منها
أريجها في كل الفصول ...


رغم ما تكابد من تهويد وتزوير ..

مدينتي / مدينة السلام .


كل عام وانت بسعادة وابتسام .

دمت متواضعاً وكريماً.
نهارك سعيد.

[عبد الرزاق مرزوكَ]

نعمت الخربشات إن كانت بهذا الصفاء والتدفق البدهي غير المتكلف ..
طالعت هاهنا حرفا أصيل التكوّن .. عريق الانبجاس
وعبارات تلبس المشاعر حلة الصدق ورونق جمال فريد ..
إن العبرة في الإبداع وصل التجربة الشعورية لدى القارئ بعبارة تصون حاله الأولى حين ماجت به الأحاسيس
وكل ما يؤثر سلبا في ذلك الوصل يعزل الإبداع عن تلقي القارئ ، ويطعن في حقيقته ويسلبه روحه ..
هكذا قرأت هذا النص .. تجربة شعورية صادقة نقلتها عباراته بأمانة ..
فهنيئا لمدينتك الساحرة أيتها الأديبة المبدعة الماهرة بهذا الوشاح البهي السني الذي تشعرينها إياه ..
وتقديري لإبداعك المتميز

[روز زياد]

نعمت الخربشات إن كانت بهذا الصفاء والتدفق البدهي غير المتكلف ..
طالعت هاهنا حرفا أصيل التكوّن .. عريق الانبجاس
وعبارات تلبس المشاعر حلة الصدق ورونق جمال فريد ..
إن العبرة في الإبداع وصل التجربة الشعورية لدى القارئ بعبارة تصون حاله الأولى حين ماجت به الأحاسيس
وكل ما يؤثر سلبا في ذلك الوصل يعزل الإبداع عن تلقي القارئ ، ويطعن في حقيقته ويسلبه روحه ..
هكذا قرأت هذا النص .. تجربة شعورية صادقة نقلتها عباراته بأمانة ..
فهنيئا لمدينتك الساحرة أيتها الأديبة المبدعة الماهرة بهذا الوشاح البهي السني الذي تشعرينها إياه ..
وتقديري لإبداعك المتميز

والله لأعجز عن شكرك لهذة الكلمات المتواضعه بحق سطوري البسيطه ...
استاذي الكريم عبد الرازق مرزوك ...

أهلاً بك دائماً ...
وأشكرك لتشجيعي ..
فأنا ما زلت أستمتع وأتعلم هنا في واتا ...
بين أقلامكم المبدعه وفي بحور لغتكم البليغة ...

أشكرك ثم أشكرك لمرورك هنا..

احترامي وتقديري لشخصك الكريم .

[روز زياد]

كدنا أن نَلتقي...


أوشكنا!!


الا ان الزمان قد ضرب لنا موعداً يَطول نفسيا،
يَقصٌر رياضياً...


كادت حُمّى الشوق تطرحني،
فَلَكم أُكابدُ نارَ الصَّبابة الى ساكِنيّ وزوايا بيتيّ الأول.


فلا ادري ما يكون دُعائي
في العَشر الأواخر:
أيّا رب أعتقني من نارك


أم
من نار حُبي لنفرِ من خلقك،


أحملُ دمهم في شراييني


واسمهم
-مختوم بقلبي قبل اوراقي- ،


هُم مَعي أينما شَرّقتُ وغَربتُ؟!!...


لهمُ المَاضي والحاضِر
وكلُ الآتي....


أنا
بضعٌ مِنهم


وَهُم


كُلُ


بـــِضــعـــي!!!


"بلقيس"

[روز زياد]

نهضت مبكراً على غير عادتي اليوم........
و كانت هناك نسمات عليلة تهب بين الحين والاخر....
لتهمس بصباح مضيئ ........
ولتضفي على النفس البهجه وتنعشها !


والكل نيام ..والمكان هاديء .....
يروق لي هذا الجو جدا ً !


وما ان
جلست وحدي لاستمتع بهذا الهدوء الجميل ....
رجعت الى نفسي ....
فشعرت بحنين الى تلك الذكريات ....
لأستعيد اياماً جميلة مضت .....


ايام تأبى ان تغادر ذاكرتي رغم ما مر عليها من سنين طويلة !
فبدأت أسافر اليها لأعيش الأحلام من جديد ....
تلك أحلام التي تمردت على الذاكرة ....
فتركت نفسي لها ..وبدات اتجول داخل نفسي ...
لعلني اخرج بوضوح اكبر عني ....
بعد كل تلك السنين ....


فكان هناك خليط من المشاعر الغير مفهومه !
مشاعر من الغربه والاشتياق
والجنون !!
ومشاعر من الطمأنينه والسكون !!


كيف يعقل هذا ؟!
كيف يمكن ان أجمع في دواخلي كل هذا ؟
كيف لي ان انتظر المستقبل بشغف !
وانا لم ازل اصافح الماضي ؟


أي حيرة تلك ؟
بل أي زمن ما زلت أعايش ؟
وهل سأقوى عليه ؟


كم هي ثرثارة عقولنا ............ التي تأبى ان تصمت وتريحنا !!!!


*************************************

ترى لما هناك ما يسمى بالذكريات!
ولما تلاحقنا!


لنعيشها في كل زمان ومكان؟!


هل صحيح ان اجمل الايام تلك التي لم تاتي بعد ؟

[كرم زعرور]

كيف يعقل هذا ؟!
كيف يمكن ان أجمع في دواخلي كل هذا ؟
كيف لي ان انتظر المستقبل بشغف !
وانا لم ازل اصافح الماضي ؟

ألأخت الفاضلة روز

.. في القدس ِ، حيثُ تَسعدينَ بالعيش ِ،

لاينفصلُ الماضي عن ِ الحاضر ِعن ِ المستقبل ِ ،

إنَّها القدسُ ، أكثرُ البقاع ِعلى الأرض ِقُرباً إلى السَّماء ِ!

تحيَاتي ، وللقدس ِسلامٌ ... كرم زعرور

[روز زياد]

تساءلت يوماً هل للسجين صوتاً؟
وكأن بأحد السجناء سمعني فجائني بصوته من بعيد ليجيب :
للسجين صوت أخيتي وأي صوت !

بل ويجيد عدة لغات إذا ما تكلم!

سألت : كيف ذلك؟

أجابني وكان صوته هادئًاً وعميقاً:

يحاور السجين سجانه بلغة العيون اللا ذعه التي تعبر عن غضبه وسخطه وإشمئزازه إذا ما تكلم
فتؤرق راحة سجانه وتشعرة بجبنه وضعفه
امام سجينه برغم القيود التي تكبل يديه ..فتزيده تحدي وعناداً !

وهناك لغة الصمت التي يجيدها السجين والتي تساعده على الصمود والتحمل امام جلاده فتشعره بعجزه !

وأماالإبتسامة الساخرة للسجين فهي أشد من أي صوت مؤلم على نفس جلاده !



سألته :هل للسجين لحظات ضعف ؟

أجابني وكان صوته قد إمتزج بالحزن والتحدي :

نعم أخيتي

كم من مرة ومرة يعيش السجين الموت خلال تعذيبه ؟
وكم من مرة يشتهي الموت ليخلصه من عذابه والآمه ولا يدركه؟
وكم من مرة يشعر ان الموت والحياة متساويان ؟

وكم من مرة يغمض السجين عينه ويسافر الى البعيد ليشتم الحرية من وراء القضبان ؟
وكم من دمعه يذرفها إشتياقاًلأحبابه ؟

لكن هناك لحظات يقوى بها الانسان على الخوف بداخله
فيتحول الى حاله من العناد ليكون اقسى من الصخر !

وهناك لحظات تجعل الجلاد تعيساً إذا ما عرف ان الموت لا يعني للسجين شيئا فيحرمه لذة الانتصار !




سألت وهل للسجين ذكريات؟
أتبع هذا السؤال بضحكه عاليه وقال :

للسجين ذكريات لا تمحى ابداً !
فكم من سجينٍ حفر ذكرياته على جدران زنزانته بدمه
واصفا جبن الجلاد وغدره؟

وكم من سجينٍ اصبح فنانا يرسم اجمل اللوحات على جدران زنزانته
كلوحة شروق الشمس تشرق من جديد؟

وهناك من كتب على جدران زنزانته مهما امتدت ايامي هنا فلن اهزم ؟

وهناك من رسم صور لابنائه ليلقي عليهم تحية الصباح والمساء
ويراقبهم وهم يكبورن؟


كنت انوي ان اصمت بعد هذا الكلام ، وابتعد بهدوء ..

لكنه شعر بي فقال بصوت حنون :

أي أخيه ...لا تحزني وثقي حين يبدا شعور الضعف يتسلل الى نفس السجين
تأتي لحظات حاسمه عليه توقظ بنفسه التحدي فيشعر انه السجان وذاك السجين!

سالت : كيف؟

قال : مهما كان الجلاد قويا ظالما فانه ينهار أمام إرادة أي شريف !

ومهما طالت عتمة السجن ... فهناك شمسٌ ستشرق من جديد!


حينها تبدد حزني وشعرت كم هو قوي وسجانه ضعيف !

وكانت هناك زهرة مرسومه على جدران زنزانته
أهداني إياها وقال :
اعتني بها حتى أجدها حينما أعود!!!

[روز زياد]

كان يوماً هادئاً جميلا ًوالطقس ماطر
حددنا موعد اً للقاء من جديد في ذات المقهى
كما العاده ...


فحضرت مبكرة على غير عادتي ....
بحثت عن مقعدٍ بالقرب من النافذة كما احب أن اجلس دائماً
فأخترت المقعد وجلست ....
لم أطلب قهوتي ، فضلت إنتظارها ......


رحت أجول بالنظر من حولي ..لم أجد شيئاً يلفت الانتباه ...
فوجهت نظري إلى النافذة ، حتى أستمتع بنزول المطر وبهدوء !
كان تساقط المطر جميلاً ،
وكان البخار المتصاعد من فناجين القهوة بالداخل يوحي بالدفء
لم أشأ ان افكر بشي في تلك اللحظة ، فأنا في اجازة من التفكير الان
اريد ان استمتع بالهدوء ، وبالاستماع الى لحن نزول المطر .....





لذا
تركت كل تلك الصور المتعبه ورائي، ونسيت انني قد شاهدتها اليوم أصلاً!

لم اشاهد صور مؤلمه ، كالجرحى من غير عيون......لالا !!!
ولم اشاهد جرحى يهرعون من المشفيات خشية اعتقالهم ، ويفضلون تلقي العلاج ببيوت مهجورة وبإمكانيات بسيطه جدا .....ابداً ابداً ً!!!
ولم أشاهد
حرائق أودت بحياة فتيات ومعلماتهم (رحمهم اللهم جميعاً ) !!!


ولا حتى
مشاهدة برامج محزنه تجمع بين المعتقلين وذويهم من خلال الشاشات فقط !!

و........، لالا !!!
لن اكمل بقية القائمه ...فالقائمه تطول !!


اه !
تذكرت لن افكر بشيء الان فانا في إجازة من التفكير
طالما انا هنا !





نظرت الى عقارب الساعة ....
لقد تاخرت ليست عادتها ، ترى ما سبب تأخرها ؟
وحتى لا أشعر بالملل ....
تناولت جهازي الخلوي وبدأت ابحث عن رسائل بلقيس فيه ....
حتى اراها من خلالها ....
ذلك الملاك الساحر الذي يضفي الجمال على عالمي ....
والذي شاء له القدر ان يعيش بالغربه ..


ويصبح التواصل معه من خلال الحروف والصوت عبر الموجات الكهربائيه فقط !!





الغربه ...!!!
ذلك الواقع الأليم الذي كتب علينا وعلى احبائنا ...
وباعد بيننا

للبحث عن رغيف الخبز ، و الذي هو مشكلة هذا العصر للكثير منا ...
ترى !

لماذا لا نصنع رغيفنا بأيدينا ؟

ولماذا لا نزرع حبة البندورة وحبة البصل .....
حتى تكون الذ الوجبات مع الزيت والزعتر وبعض من حبات الزيتون
حين نأكلها تحت شجرة التين مع الاحبه هناك؟



لماذا كل هذا التواكل والكسل ؟
وهل الكسل هو السبب الحقيقي ؟
أصبح كل طعامنا مستورد وصناعي ،
" ودائما نسمع سأل الله على ايام زمان"


و ... ، أوه !
هأنا اعود للتفكير من جديد ..لم أوفي بوعدي مع نفسي ...

..لماذا ؟
لست ادري !!


رحت انظر الى الشارع من جديد حتى أتوقف عن التفكر ...
شاهدت إمرأة تجلس مع صبي صغير تحت مظلة احدى المحلات التجارية،
تمد يدها الى المارة للحصول على بعض القروش ،

كم امقت هذا المشهد اتمنى لو استطيع اخبارها ان ما تفعله بالصبي حرام !

لكني لست متاكده هل هي فعلا محتاجه الى المال
ام هي عادة قد تعودت عليها والسلام !!


تملكني احساس بالخيبه من جديد مما رايت ، قررت ان
لا اجول بالنظر لا هنا ولا هناك....

وبدأ صبري بالنفاذ ، فانا لا أحتمل المكوث في مكانٍ واحد ولوقت طويل ...

إلا إذا
كان بحوزتي كتاب حينها أجلس لساعات طويلة ودون ملل ، لكني لم احضر
أي كتاب لسوء حظي اليوم ..

لاني اردت الاستمتاع بشرب القهوة مع صديقتي بهدوء !


وهذا ...
عقلي العنيد يرفض التوقف عن التفكير !!


فقررت النهوض واردت الخروج،

لكن
سرعان ما رأيتها قادمه تبتسم ،


لتقول :
اتمنى ان تكوني قد تعلمت معنى معاناة الانتظار كما تفعلي بي دائماً


يا عزيزتي !!
*
*
*
*

- وأي درس يا صديقتي ؟!!

[كرم زعرور]

ألفاضلة روز

.. خربشاتُكِ الجميلة ُ، تستطيعُ أن تُبقيني في صفحتِكِ طويلاً ،

وأنا الذي تعودتُ القراءَةَ السريعة َ.

جميلةٌ ، الخواطرُ الّتي نَقَشتِها اليومَ على جُدران ِذاكرتي ،

رشيقةُ الأسلوب ِ، لايَمَلُّ منها القارئُ .

أعترفُ أنَّ هذه الصَّفحة َتشُدُّني ، ودائماً أقرأ ُفيها شيئاً جديداً ،

وبديعا .

[روز زياد]

ينتابني شعور التعب من الدراسة ألان ..... ....

كان يوماً بارداً بأحداثه الى حدٍ ما !

لم يكن هناك شيئاً مميزاً به ...

سوى زيارتها لي ...

كانت بحاجة الى من يسمعها وليخفف عنها .... ...
فهاتفتني لتستأذن بزيارتي ..
رحبت بها بحرارة ...
كنت أعلم أنها حزينة ....شعرت بها!

وكنت بإنتظارها ...
جاءت وجلست ...لكنها لم تتمالك نفسها ولم تستطع حبس دموعها !!
فبدأت بالبكاء ...
تركتها تبكي .... حتى ترتاح !

وكنت أنظر إليها بصمت ...
بدأت تحكي ...
وكنت استمع !

شكت قسوة الحياة ، معها !
أو بالأصح قسوة الناس !!

كانت تلوم نفسها لقبولها إياه منذ البداية !
ولكن كانت تواسي نفسها بعبارة " إنه قدري و نصيبي "

كانت دموعها ساخنة ... مؤلمة !


حاولت التخفيف عنها بقدر ما أستطيع ..
إرتاحت بعض الشيء ....

ودعتها، ودعوت لها ، وغادرت !




جلست منزويه في مكاني المفضل ....
ورحت أفكر بها ، وبقدرها كما قالت !

وتسألت هل كان إختيارها له بقناعه ...
أم ... بسبب ضغوطات المجتمع
حتى لا يقال عنها ...أصبحت عانساً !!

وما هي شروط المجتمع للزواج ؟!!

- أن لا تتجاوز الفتاة الثلاث والعشرون
وإلا أصبحت في مرحلة الخطر بعد ذلك ؟!!

- لا يهم عمر الرجل ؟!!

- إذا ما تقدم العمر بالفتاة دون الحصول على فرصة الزواج
عليها القبول بأي رجل مهما كانت منزلته فكما يقولون إخوتنا المصريون
"ظل راجل ولا ظل حيط" !!!

سمعته يقول قبل عدة ايام:
رغم إني في سن الثانيه والثمانون ..لو كنت ارغب بالزواج بعد وفاة زوجتي
اقسم انني لا أقبل إلا بفتاة في الثلاثون من عمرها وشرط ان لا تكن لها اي تجربة زواج قبل ذلك !!!

ضحكت ساخرة حينها ....
هل تدرون لماذا ؟؟

لأنه لم ينتبه الى جلوس حفيدته الى جانبه وللآسف فهي" مطلقه" !!
جرح شعورها دون ان ينتبه... فقط ، حتى يتباهى برجولته !!

ولكن لماذا أقول للأسف ؟!!
لآنها في الرابعه والعشرون من عمرها
وهي ضحية إختيار زوج سيء لها !!
ماذا سيكون مصيرها ؟؟

وأي فرصة أخرى تنتظرها ؟

لماذا إذا ما نادينا بالتطور يكون الى الأسوأ ؟؟
فتلك تتشاجر مع زوجها وتهدده بالإبلاغ عنه للشرطه
فيحرم من زيارة بيته لمدة خمسة عشر يوماً!!!

نعم هذا هو القرار الذي صدر بحقه ..
ألسنا ننادي بحرية المرأة ؟؟
والحمدلله حكومة إسرائيل تشجع على ذلك !!

ماذا نريد بالضبط ؟
الحرية للمرأة أم اضطهاد المرأة ؟؟
وكلاهما مر في مجتمعي !!!

هل نحتاج الى قوانين لحماية المرأة فعلاً ؟
ألم يوصي بنا حبيبنا ورسولنا صلوات الله عليه وسلم
أن "رفقاً بالقوارير" ؟... حتى وهو على فراش الموت
لم ينسى تعليم الرحمه بين الناس !!

ألم يذكر الله سبحانه وتعالى بكتابه العزيز
أن رفقاً بالنساء ؟

فلماذا نحتكم الى الشرطه لحل المشاكل بين الازواج ؟
ولماذا نصدر حكماً مجحفاً بحق من عاندتها الحياة
فأصبحت أرمله أو مطلقه أو لم يحالفها الحظ بالزواج ؟

كيف كانت تلك النساء تعامل على زمن النبي وأصحابه ؟

وأي حرية ينادي بها الغرب لنساء المسلمين ، ولماذا ؟

خربشات كانت تطاردني منذ رحيلها عن منزلي ....
بعثرتها هنا على سطور خربشتي .....
لعلي أتركها هنا ....
وأرتاح !!

[كرم زعرور]

.. جميلة ٌهذه ِالخربشاتُ ،

والأجملُ أنَّها طرحتْ قضيَّةً اجتماعية ًمهمَّةً ،

تُؤَرَّقُ النِّصفُ الأحلى منّا ( إنَّهُنَّ بناتنا ) ومعهُم آباؤهم وأمَّهاتُهُم .

تحيّاتي ، أستاذة روز ، وصباحُك ِمُشرقٌ .

[روز زياد]

.. جميلة ٌهذه ِالخربشاتُ ،

والأجملُ أنَّها طرحتْ قضيَّةً اجتماعية ًمهمَّةً ،

تُؤَرَّقُ النِّصفُ الأحلى منّا ( إنَّهُنَّ بناتنا ) ومعهُم آباؤهم وأمَّهاتُهُم .

تحيّاتي ، أستاذة روز ، وصباحُك ِمُشرقٌ .

وصباحك / مساؤك يعم بالخير والإبتسام دائماً

الأستاذ الفاضل كرم زعرور

فعلاً هن النصف الأحلى والأجمل والأبهج في الحياة

لكنهن الأضعف بين أيدي من لا يرحم !

باقة ورد لمرورك العطر والذي يضيف
البهجة الى هذة الخربشات البسيطه !

أهلاً دائماً.

ودمت بسعادة

[روز زياد]

عند رجوعي ...

كان هناك سخطٌ يملئني الى حد كبير ...
وشعرت بكره يكاد يملء الدنيا ...


وتمنيت لو أنني أمتلك شخصية :
لئيمة ....
خبيثه ....
متلونه ....
حقودة ....
أنانية .....


فربما أستطيع فهمهم !!!


وكرهت طموحي ....
وتمنيت لو أستطيع دفنه .


قالت: سأسدي اليك نصيحة
كوني مثلهم !!


وبعد؟

سمعتها مراراً !!!

ولكن لماذا ؟


والى متى؟

وان لم أستطع ...
ماذا أفعل ؟

أتعبتني نصيحتها جدا !!

وكرهت نفسي ...
وكرهتهم !!

وحبست دموعي أمامها ...

لآنها جعلتني أشعر بالفشل ..


وبت أبحث عمن أستطيع
البكاء بين يديه !!


لكن لم أشأ
أن احملهم همومي ...

[كرم زعرور]

.. كُلَّما أحبَبْتُ أنْ أقرأ خواطرَ جميلَةً ،

زُرْتُ هذا الرَّوْضَ .

[روز زياد]

هل
هناك لحظات حزن يبعثها المطر


حقا ؟


قالها "السياب" يوما ؟


رغم أن أجمل الساعات عندي ،
هي
حين يتساقط المطر .....


في
تلك اللحظه يتجدد كل ما هو جميل في عيوني
وتسكنني سعاده ما بعدها سعاده .......
وأسامح كل من آلمني يوما ......
ولا
أعد أقرا ما بين السطور ابداً !
وأنساها ...
نعم أنساها !


"لكن
أعترف ، لم يمحى ذلك الجرح
فقد كان عميقاً ....
ومؤلماً الى حدٍ ما ....


فقد
تسلل الي مع برد الشتاء
وترك أثره !!


عذراً ... ليس بيدي
حاولت محوه مراراً !!


لكن ....


كان نحاتاً بارعاً من تسبب به !
زينه بأجمل الزخارف !


فأصبح
هشاً ، حتى يكون درسا ً
جيداً !


لكن بفطرتي لم اشأ أن يكون درساً يشمل الجميع
لذا
ما زلت أرى الطيبه والصدق في الأخرين !


وفيه بالتأكيد !!


لا
أمزج الورود بالأكاذيب حتى تلتف لتكون أجمل الهدايا !!
وكانت الورود التي أرسلت
اليك


هي


أولى الهدايا !!


**********************************************

وكلما مررت على هذة الخربشة البسيطه
أزداد شرفاً بك ،وبزيارتك

أستاذي القدير والمبدع
"كرم زعرور"

[روز زياد]

لكل منا بداية رحلة
في صفحات هذا الزمن

ماضيًا
يفتش فيها عن ذاته في أغلب الأحيان

تارة
تراه هادئاً متأنياً بالبحث !

وتارة
أخرى تجده يبحث بجنون

خوفًا
من فقدانها بين طيات الزمن!

في كلتا الحالتين
يحاول لملمت ما ضاع منه ....

ليبدأ
من جديد

منتظرًاً
و
حالمًا

لئلا
ترعبه نقطة النهاية !!


ترى ؟!!

هل
للقدر دوراً في ذلك!؟



خربشات
مجنونه وعشوائيه ،

لا أكثر !!

[نايف ذوابه]

أهلا يا أستاذة روز .. مساء الخير .. مساء الخير للقدس ولمن فيها وما فيها .. مساء الخير لأقصانا الذي يسكن في حبات عيوننا وسويداء قلوبنا

أستاذة روز .. خربشاتنا تدل علينا .. الخربشات في حياة المبدعين وكبار الفنانين كانت مقدمة لأعمال فنية خلدها التاريخ .. فالفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي معظم أعماله الفنية كانت وليدة الخربشات ومنها الجيوكنده ..

هي خربشة ولكنها بوح جميل وتنفيس عاطفي يخرج من رحمه الجمال .. ما أجمل ما خربشت .. وللعلم ومنذ عام 2004 في بريطانيا هناك يوم وطني للخربشة ..

بعدين هناك زاوية في مكان آخر خارج واتا كنت أرعاها بعنوان خربشات على جدران الصباح .. والآن تديرها سيدة كريمة بإشرافي وتوجيهي في ذلك المكان .. افتحي على العم جوجل .. واكتبي عبارة خربشات على جدران الصباح .. نايف ذوابه .. وستجدين ما يسرك


ننتظر مزيدا من الخربشة في هذا المكان .. بانتظارك يا أستاذة روز .. سنخربش معك ..
مساء الخير

[روز زياد]

يوما ما في طفولتي علمتني امي كيف أمسك بالقلم
حتى أتعلم الكتابه ...

تألمت أصابعي حينها لكثرة ضغطي عليه لئلا يقع مني !

فبدأت أخربش خطوط عشوائيه لا معنى لها ....

لكني كنت فرحه كأي طفلة بالآلوان والأوراق ...

حتى أنني خربشت على حيطان منزلنا ... فغضبت امي مني كثيراً !


لم أكن أعلم حينها أنها بدايات لرسم حلمي وطموحي أنذاك !!

ولم أكن حينها قد حددت ما هي أحلامي وتطلعاتي بعد.

ولم أكن أهتم بأن أكبر وأترك طفولتي .....

وكنت محقة ، دون ان أدري !


مع مرور الأيام كبرت رغماً عني ، لم يكن بيدي الخيار !

ولكن
ما زلت أجمع الألوان والأقلام وأخبئها حتى أخربش بها على الآوراق ..
لآنني لا أجروء الخربشة على الجدران !!

وما زلت
أحب شرب السحلب الساخن بالقرفه حين
أشاهد أفلام الكرتون لوالت ديزني وحسنواته الجميلات أيام الشتاء

وما زلت أحب اللعب مع الأطفال ...

وما زلت أحب تجميع لعبة ال puzzle المعقدة ....


وما زلت ....
أتعلم دروس في هذة الحياة وأتأمل العبر منها ...

أنجح مرة ..... وأفشل مرة
وأضحك وأبكي بنفس الوقت !

فما أجد نفسي في ضيق الصدر حتى أعود إلى بيت أمي حتى ولو بالخيال
إلى ذاك المكان الذي تعودت عليه ويعني لي كل شيء

حتى أستعيد أجمل الذكريات ، ذكريات طفولتي وشقاوتي
أعود إلى حضن أمي
وحضن مدينتي الجميلة ....


والتي ما زلت أخربش محاولاً وصفها كما أحسها !!


ولكن ...!!!


عذراً مدينتي الحبيبة


***************************************

أهلاً بك أستاذ "نايف" وشكراً لدعوتك الى
خربشات على جدران الصباح

زرت المكان يا سيدي ...

أعجبني وكان إندهاشي رغم انه حديث جدا
إلآ ان هناك الكثير من المشاركات ...

وقرأت لآقلام جميله من بينهم
الشاعرة والكاتبه "فاكيه صباحي"

وشكراً أخرى....
لزيارتك خربشتي البسيطه
وأهلاً بك في إضافة أي خربشات هنا

يشرفني ذلك .


تحياتي وإحترامي.