خربشة

[نايف ذوابه]

أهلا يا أستاذة روز .. مساء الخير .. مساء الخير للقدس ولمن فيها وما فيها .. مساء الخير لأقصانا الذي يسكن في حبات عيوننا وسويداء قلوبنا

أستاذة روز .. خربشاتنا تدل علينا .. الخربشات في حياة المبدعين وكبار الفنانين كانت مقدمة لأعمال فنية خلدها التاريخ .. فالفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي معظم أعماله الفنية كانت وليدة الخربشات ومنها الجيوكنده ..

هي خربشة ولكنها بوح جميل وتنفيس عاطفي يخرج من رحمه الجمال .. ما أجمل ما خربشت .. وللعلم ومنذ عام 2004 في بريطانيا هناك يوم وطني للخربشة ..

بعدين هناك زاوية في مكان آخر خارج واتا كنت أرعاها بعنوان خربشات على جدران الصباح .. والآن تديرها سيدة كريمة بإشرافي وتوجيهي في ذلك المكان .. افتحي على العم جوجل .. واكتبي عبارة خربشات على جدران الصباح .. نايف ذوابه .. وستجدين ما يسرك


ننتظر مزيدا من الخربشة في هذا المكان .. بانتظارك يا أستاذة روز .. سنخربش معك ..
مساء الخير

[روز زياد]

يوما ما في طفولتي علمتني امي كيف أمسك بالقلم
حتى أتعلم الكتابه ...

تألمت أصابعي حينها لكثرة ضغطي عليه لئلا يقع مني !

فبدأت أخربش خطوط عشوائيه لا معنى لها ....

لكني كنت فرحه كأي طفلة بالآلوان والأوراق ...

حتى أنني خربشت على حيطان منزلنا ... فغضبت امي مني كثيراً !


لم أكن أعلم حينها أنها بدايات لرسم حلمي وطموحي أنذاك !!

ولم أكن حينها قد حددت ما هي أحلامي وتطلعاتي بعد.

ولم أكن أهتم بأن أكبر وأترك طفولتي .....

وكنت محقة ، دون ان أدري !


مع مرور الأيام كبرت رغماً عني ، لم يكن بيدي الخيار !

ولكن
ما زلت أجمع الألوان والأقلام وأخبئها حتى أخربش بها على الآوراق ..
لآنني لا أجروء الخربشة على الجدران !!

وما زلت
أحب شرب السحلب الساخن بالقرفه حين
أشاهد أفلام الكرتون لوالت ديزني وحسنواته الجميلات أيام الشتاء

وما زلت أحب اللعب مع الأطفال ...

وما زلت أحب تجميع لعبة ال puzzle المعقدة ....


وما زلت ....
أتعلم دروس في هذة الحياة وأتأمل العبر منها ...

أنجح مرة ..... وأفشل مرة
وأضحك وأبكي بنفس الوقت !

فما أجد نفسي في ضيق الصدر حتى أعود إلى بيت أمي حتى ولو بالخيال
إلى ذاك المكان الذي تعودت عليه ويعني لي كل شيء

حتى أستعيد أجمل الذكريات ، ذكريات طفولتي وشقاوتي
أعود إلى حضن أمي
وحضن مدينتي الجميلة ....


والتي ما زلت أخربش محاولاً وصفها كما أحسها !!


ولكن ...!!!


عذراً مدينتي الحبيبة


***************************************

أهلاً بك أستاذ "نايف" وشكراً لدعوتك الى
خربشات على جدران الصباح

زرت المكان يا سيدي ...

أعجبني وكان إندهاشي رغم انه حديث جدا
إلآ ان هناك الكثير من المشاركات ...

وقرأت لآقلام جميله من بينهم
الشاعرة والكاتبه "فاكيه صباحي"

وشكراً أخرى....
لزيارتك خربشتي البسيطه
وأهلاً بك في إضافة أي خربشات هنا

يشرفني ذلك .


تحياتي وإحترامي.

[كرم زعرور]

هكذا عرفتُ لماذا تأتي خربَشاتُك ِجميلة ً !

ِلأنَّها عتيقة ٌ ، كما القُدْسُ .. العَتيقة ُ.

تحيّاتي

[روز زياد]

اراد ان يضرب مثلاً لتوضيح الفكره
فقال :
" نحن كمترجمون ما يهمنا هو النقود (واشار بإصبعيه السبابه والابهام ) مشيراً للمعنى المقصود...
قد طُلب مني يوما ترجمة نص لمجله عبريه ، يتضمن كلمة
" استشهادي " (بقاموسنا نحن )
وكان علي استبدالها بكلمة تتماشى مع المجتمع الغربي ، فقمت بترجمتها "بالمخرب"،
إعترض رئيس التحرير...
وقال :
لم نعد نستخدم هذة الكلمة اليوم فهي لا تتماشى مع مفردات هذا العصر ، بمعنى.. لم تعد تؤثر على مشاعر القارئين الغربيين كما في السابق ، فهناك كلمة اقوى ومتعارف عليها الان توصل المعنى المطلوب لتؤثر بشكل سلبي وقوي على مشاعر وافكار الناس وهي (ارهابي )

وهكذا إستبدلها كما طلب منه رئيس تحرير تلك المجله !
أعدت السؤال عليه مرة اخرى ( للتأكد) لأي جهة قمت بترجمتها ؟
اجاب : لمجله عبريه ، وتابع كلامه ...
نسيت نفسي وأنا أطيل النظر اليه ، شاردة التفكير متسائله :
ترى هل ممكن ان يقوم مترجم يهودي بترجمة كلمة تصف دولته بالأرهابيه ؟؟
هل ممكن لمترجم يهودي او أميركي يساند الصهيونيه بترجمة كلمة واحده ضد حكومته او سياستها الوحشية ؟
وأردت ان أبرر له ما قام به ، حقيقه لم أستطع !!
لم أستطع وضع اللوم على الوضع الإقتصادي ...(كما يفعل الاخرون دائما!)
بحجة الحاجه للنقود ، وان راتبه ربما لا يكفيه ، لذا ربما يتناسى او يغض النظر عن ما يسمى" بالمبدأ" !
فهناك عائلات تعيش تحت خط الفقر ما زالت تقف صامده امام جبروت ووحشية الإحتلال الإسرائيلي بالقليل الذي تملكه و تمسكها بكرامتها وهويتها !

ومن ناحية اخرى
قارنت بين موقفه وموقف السيد "جورج جالوي" النائب في مجلس العموم البريطاني
حين شاهدت موقفه الصارم في لقائه مع قناة فوكس الاخباريه في اتهامه شديد اللهجه لإسرائيل وأميركا بالإرهاب ، ودعمه للقضيه اللبنانيه والفلسطينيه .
(سأضيف رابط تلك المقابله هنا ...ربما هناك من يروق له مشاهدتها !)
ربما سيوصل لكم ما أعنيه من مقارنه بين الموقفين ...ولكم القرار !

لكن سؤالي :
هل مثل هذة " الامور الصغيرة " تؤدي بنا الى ما نحن عليه اليوم من ضعف ؟
أو بالأصح ..
هل تعتبر هذة أمور صغيرة ؟

وهل هناك امور " صغيرة" مشابه لها ....
صغيرة بإعتقادنا ... كبيرة بنتائجها ؟!


*************************************************

خربشة
سريعه في منتصف الليل !

[روز زياد]

بدا وكانه طقس رائق هاديء وجميل
لا غيوم ، لا غبار ....

كنت أشعر بنشوة ونشاط في بداية يومي ...
وكنت على عجلة من أمري ، فحاولت الخروج مبكرة ...
لملمت أشيائي بسرعة من هنا وهناك
وخرجت ....

وفي طريقي كنت ارى العالم من حولي يعج بالحركة الصباحية ...
كلٍ يقوم بعمله بلحن مختلف ...
فلا تكف العصافيرعن الرقص على ألحان وموسيقى مختلفة ...
وتشاركها فراشات الربيع لتضفي السحر بألوانها الزاهية
من حولي ،
فتبعث السرور والإبتهاج الى داخلي ...
فأشعر أنني أشاركهم الرقص والفرح ....

وصلت
وكالعادة ذهبت لشراء قهوتي لتريح اعصابي
من طول المسافة ...وبحثت عن مقعد تحت الأشجار
فجلست ...

لم أسمع حديثها ولم احس بها ، رغم وجودها ....
كنت مع نفسي أتامل جمال الربيع في ارجاء المكان ...
وكنت اعيش حلمي بتجاربه المختلفه والتي ستصبح ذكرى يوما ما
تجارب جديدة ...... ..وذكريات جديدة!!!!

طوال
الوقت كنت احاول اقناع نفسي بأنها ليست سوى تجربه
ولن
أتأثر بأي قرارات أو مفاجآت جديدة كما حدث بالسابق
والتي أتعبتني آثارها جدا ...0

لكن حين إقتربت النهاية ..ضعفت !!
نعم
.ضعفت وبدأت أقلق من جديد....ولا يكف عقلي عن التفكير
لأنني عشت تجربة الظلم ..وما أبشعها من تجربة !
والكل أجمع أن النتائج لم تكن عادلة ..ولست وحدي من ظلم !!

فشعرت بالبرد يتسلل الى جسدي ..
وكأن الغيوم السوداء عادت من جديد
لتخفي السماء دموعي بأمطارها
وكأن
الطبيعة أرادت مشاركتي قلقي فغيرت موازينها
من أجلي، لتحتضنني !

ترى
هل سأتجرأ على رد الظلم هذة المرة
حتى لو كنت لوحدي !!؟
أم
سألتزم الصمت كما في المرة السابقة !!

[روز زياد]

هكذا عرفتُ لماذا تأتي خربَشاتُك ِجميلة ً !

ِلأنَّها عتيقة ٌ ، كما القُدْسُ .. العَتيقة ُ.

تحيّاتي

وهكذا عرفت لماذا تزداد جمالاً هذة الخربشات
كلما مررت عليها يا سيدي الكريم !!
اسعدني مرورك المتواضع هنا

تحياتي

[روز زياد]

رد مخرج فلسطيني على عرض التليفزيون الإسرائيلي لإعلان يروج لبناء هيكل يهودي في القدس ويهين الدكتور محمد مرسي رئيس مصر الجديد بإعلان مماثل تحت عنوان "أولادنا أيضا مستعدون".

ونشر المخرج صابر عليان الفيديو على موقع يوتيوب مساء السبت ليجد رواجا كبيرا بين مستخدمي الإنترنت العرب وذلك في رد على الإعلان الإسرائيلي الذي حمل شعار "أولادنا مستعدون، والفيلم من انتاج مؤسسة خطوة الشبابية".

وكان التلفزيون الإسرائيلي قد عرض الإعلان الذي يظهر أب على شاطيء البحر يمسك بصحيفة فيها خبر عن محمد مرسي بينما لا يلاحظ أن أولاده يبنون من الرمال نموذجا لهيكل سليمان طبقا لمعتقدات الإسرائيليين فتأخذه المفاجأة وتسقط الصحيفة على الأرض وتبدو صورة مرسي واضحة فيها.

تشابه الإعلان الفلسطيني مع نظيره الإسرائيلي في تصوير مشهد مماثل مع فارق محوري هو أن الطفلين الفلسطينيين بنيا من الرمال نموذجا لقبة الصخرة والمسجد الأقصى ووضع فوقها الأب شعار "لا إله إلا الله"، وحملت الصحيفة خبر فوز مرسي برئاسة الجمهورية.



هل حقا هم مستعدون ؟



وماذا عنا نحن ؟؟

[أحمد المدهون]

خربشات لا كالخربشات.
رائعة وأكثر أستاذة روز، وأنت تعلنين حبّك لذرات تراب القدس ، وفلسطين.

حفظ الله بيت المقدس بمن فيه، ومن هم في أكنافه.

وإليك فاصل فلسطيني آخر يرد بقوة على الفاصل الصهيوني:



مع فائق تقديري.

[روز زياد]

بدأ نهاراً هادئاً
لا يعكر اجوائه شيئاً من اي مفاجات غير عاديه ...

فأحببت الهدوء الذي كان ..
وتذكرت بأن اليوم هو الذكرى السنويه لرحيل الشاعر
"محمود درويش "

وذهبت أرقب حواراً مهماً مع الكاتب المقدسي
" محمود شقير "
حول تلك المناسبه ..

لكن فاتني الوقت ..

وأستوقفتني مقابله مع سيده فلسطينيه من مخيم "برج البراجنه "
في لبنان ..
سيدة هاجرت رغماً عنها بسبب الحروب التي حدثت في بلادها ..
حالها حال اللآلاف من شعبها ..

لم أستطع تجاهل كلامها رغم اني حاولت !!
لا لشيء ، لكن لأني ادرك أنني سأتألم لحالها وما باليد حيلة !

كان كلامها حزيناً ترك ألماً في داخلي ،
وبسببه أشعر برغبه بالبكاء الى الان ..
طوال اليوم لم أستطيع نسيانها ..

أخبرت صديقتي عنها ،
حتى أرتاح بمشاركتها بما أشعر ،
لكن عبثاً !!

هي أم لسبعة أطفال ..
يأبى المرض أن يتركها ، فينهش جسدها النحيل
دون رحمه !

قالت لها : تبدين هادئه رغم كل متابعك ؟
أجابت : قدر الله وما شاء فعل
فالحمدلله !

وبعدها إغرورقت عيناها بالدموع
فقالت : انا لا أشتكي الفقر ..
لكني
أطلب ثمن الحقن حتى أستطيع العيش
فثمن كل حقنه 200 دولار ، ولا استطيع توفيرها ..
واخبرني الطبيب أنني أموت موتاً بطيئاً ..
وأصاب بجلطات بين فترة واخرى بسبب ذلك !

يا الله !!
تموت موتاً بطيئاً أمام ابنائها وليس بيدهم أي حيلة !!

غضبتُ ، وسخطُ !!
وبينما انا ساجده في صلاة التراويح وراء الإمام ..
كنت اتحسب على كل مسؤول في الحكومه لا يراعي الله في الأمانه
الموكله له ، في مال الشعب !

وما زاد سخطي أنني قمت بزيارة سيدة مريضه اليوم ..
أصيبت بنوبه قلبيه حاده بعد وفاة زوجها بشهر ،
واجريت لها عمليه جراحيه لفتح صمام القلب ،
حالها مزري ، ومثير الشفقه جدا ً !!

من المؤسف هنا ان أشير إلى محاسن الحكومه الإسرائيليه
والتي تراعي الأرمله ، والمطلقه ، وكبار السن ، والمرضى
والمعاقين جسدياً او عقلياً ...الخ

( من كلا الجنسيتين :
" الفلسطينيه " من يحمل البطاقه المقدسيه = زرقاء اللون

(والإسرائيليه )

فتخصص رواتب شهريه لهؤلاء حتى لا يكونوا عاله على احد
لدرجة أنها تعطي راتب لمن يقوم بمساعدتهم حتى ولو كانوا من أفراد أسرهم !!

أما هذة السيدة المسكينه والتي تقبع تحت حكم السلطه الفلسطينيه
( والتي تحمل بطاقه خضراء )

فقد قامت الحكومه بوقف التامين الصحي عنها بعد وفاة زوجها
وتخفيض راتب زوجها الى اقل من النصف ، ويصرف لها بشكل
مستقطع !!

هل رأيتم المفارقه ؟؟
للأسف !!!

أصبحت هذة السيده تعيش على الصدقات من الناس !!

ألا يثير هذا الوضع الغضب والسخط على ولاتنا وحكامنا !!
ألا يحق لنا السخط عليهم والدعاء عليهم بصلواتنا !!

الأ يحق لنا محاسبتهم بأموال شعبنا !!؟

ألا سحقاً لهم !
وتباً !

وحسبي الله ونعم الوكيل بكل من خان الأمانه
منهم !!

وكان سبباً بألم تلك السيدة
وغيرها !

اللهم آمين .

[روز زياد]

خربشات لا كالخربشات.
رائعة وأكثر أستاذة روز، وأنت تعلنين حبّك لذرات تراب القدس ، وفلسطين.

حفظ الله بيت المقدس بمن فيه، ومن هم في أكنافه.

وإليك فاصل فلسطيني آخر يرد بقوة على الفاصل الصهيوني:



مع فائق تقديري.

أهلاً استاذنا الكبير " أحمد المدهون "
سرني تواجدك
في هذة الخربشات البسيطه ...
الساخطه تارة على ما يدور حولنا من احداث تثير فينا الحزن والغضب ...
وهادئه اخرى ، لتكون زاويه بعيده أنزوي اليها حين احتاج للخربشه !!

أدعوا الله أن يجمع أبناء القدس وفلسطين للصلاة في ساحات المسجد الأقصى وهو محرر قريباً
ان شاء الله ..

احترامي لتواجدك هنا .
أهلاً دائماً.

[روز زياد]

قُلْ لي ِبرَبِّكَ آسْتَأذَنتَ سادتَكُمْ حَتّى تَمُرَّ إلينا كُلُّهُمْ عَلِموا قَدْ أرْسَلوكَ تُثيرُ الفِتْنَةَ الْ.. هَمَدَتْ حَتّى تُقَسِّمَ شعْباً لَيْسَ يَنْقَسِمُ هَلْ جئْتَ تَرْغَبُ في إعمار ِمُنْهَدِم ٍ قُلْ لي ِلماذا تَرَكْتَ البَيْتَ يَنْهَدِمُ هَلْ أنتَ مَنْ شَيَّدَ المُسْتَوْطَنات ِلَهُمْ لا بَأسَ شَيِّدْ .. فَإنَّ الحُبَّ يُقْتَسَمُ هَلْ أنتَ منْ صافَحَ الأعداءَ مُبتَسِما ها أنتَ تَمشي على الأشلاءِ تَبْتَسِمُ

وقال عباس للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي متحدثا بالانجليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية "لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفد. من حقي ان أراها .. لا أن أعيش فيها."
وأضاف "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.

صباح التنازل عن حق العودة !
صباح مسح تاريخ شعب ناضل من اجل الكرامه والوجود !
صباح التخاذل والذل والإهانه !
صباح لنتائج مخزيه من رجل أرعن طائش !
صباح لفضح نوايا كانت وراء الكواليس منذ زمن !

وسعى عباس في حديثه للقناة الثانية إلى التأكيد على سيطرته على الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلا انه ما دام في السلطة "لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة (ضد إسرائيل)."

صباح لتقديم "الأقصى" على طبق من ذهب لإسرائيل !
صباح لتهويد القدس على أعين المسؤولين !
صباح الدعوة الى مسح الكرامه من عقول الأجيال !
صباح فضائح العهر والسُكر والملذات , ولغياب الشرف!

وقال "لا نريد أن نستخدم الإرهاب. لا نريد ان نستخدم القوة. لا نريد ان نستخدم الأسلحة. نريد ان نستخدم الدبلوماسية. نريد ان نستخدم السياسة. نريد ان نستخدم المفاوضات. نريد ان نستخدم المقاومة السلمية."

نريد ان نحارب في اكبر صحن مفتول !

وأكبر صدر كنافه !
وأكبر صحن مسخن !
وأكبر ساندويش فلافل و..و..و..عندنا الكثير من الصحون الكبيرة , والعقول التافه !!

وأضاف "إذا كان يريد ان يرى صفد أو أي مكان آخر في اسرائيل فانه فيما يتعلق بذلك سيسعدنا ان نريه أي مكان. لكن يجب ان تكون هناك رغبة في المضي قدما في عملية السلام."

مبروك عليك السلام ياريس , رفعت الرؤوس هنيئًا لك ..ولنا بك !!

وماذا عن أم الشهيد ماذا ستقول لها ؟
وماذا عن الأسرى في السجون ..بماذا كافأتهم؟
وماذا عن أبناء الشهداء ..أي وسام أهديتهم لإكمال المشوار ؟!

ومن أعطاك الحق أن تتحدث بأسمي "أنا" ؟!
كيف تسلبني حقي بالرجوع الى مسقط رأسي وبلدي ؟!
إذا انت لا تريد العيش بصفد ..فانا أريد العيش بقالونيا والتمتع ببساتينها وترابها !!
عذراً فأنت لا تمثلني ..وليس لك الحق بذلك!!

[روز زياد]

مع إشراقة كل صباح ترسل إليه باقات من الورود عبر كلماتها الشفافه
لتقول " أحتاجك "
وأعجز عن وقف جريان تلك الخلايا المشتركه بيننا في عروقي ,
ومع
رحيل النهار تعود باحثه في بريدها , متأمله لربما حركت فيه ساكناً بعد كل ذاك الزمن !!

فصاح به ابو الهول غاضبا :
ان ارحمني من سهامها لقد أصابتني في مقتل !

أجاب مندهشاً:
عذراً فأنا أعاني من تصلب في المشاعر بسبب تعطل شاره كهربائيه لخافقي منذ زمن !

[روز زياد]

يومٌ في سجني

بقلم الأسير المحرر
محمد محمود أبو عرب

ثارت أصواتهم كالعادة وانفجرت حناجرهم، أصراخ أم نباح أم ماذا ؟ لا أدري، لكن هذا هو صباح السجن (عدد عدد) وما أدراكم ما العدد؟؟؟،

الساعة الآن السادسة صباحا ..ها قد بدأ اليوم الطويل يوم (البوسطة) أي يوم هو وأي وجع وأي تعب؟

فمن أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن سجن الى آخر أكثر من عشر ساعات في الطريق معاناة لا قبلها ولا بعدها، وكأن الدنيا ضاقت عليك بما رحبت، أفٍ لهم ما أسوأ طباعهم وما أشد أصفادهم، إنهم زبانية العذاب بالحياة الدنيا أفراد فرقة (نحشون) كأنهم حمرٌ مستنفرة فرّت من قسورة، أما شكل البوسطة فظاهرها فيه الرحمة وباطنها العذاب الأليم، قسمت أحشاؤها وقطعت حواشيها بحقد المعادن الصلبة وظلم الآدمي الحاقد، مقاعدها حديد وجدرانها حديد وكل شيء فيها حديدٌ في حديد.

وما أن تبدأ رحلة العذاب في طريق الآلام حتى يبدأ نوع خاصٌ وفريدٌ من الدوار والغثيانٌ لم تشعر به من قبل ولا من بعد، ولن تعي أبداً ما أقول لأنه يصدقُ القولُ هنا لا يؤلمُ إلا من به الألمُ ،وسكان هذه الرحلة حالهم بين الحياة والموت لاهم عاشوا فاستراحوا، ولا هم ماتوا فسلموا، أما ربانُ الرحلة فهو من أسوأ خلق الله يتفنن ويتلذذ بإيذاء النزلاء.

في بداية الأمر كنت أظن أن التفتيش الدقيق والعاري هو غرضٌ أمني بهدف الحصول على شيء ممنوع ،ولم أكن ادرك أن المقصود من ذلك هو إذلال وامتهان واحتقار الأسرى، حيث يتم الجمع بيننا وبين الأسرى الجنائيين من اليهود وغير اليهود أحدهم مدان بسرقة ،وآخر باغتصاب ولواط ومخدرات وجُلهم من أفراد العصابات والمافيا، وذلك كي يفهمونا أنكم بنظرنا سواء لا فرق بينكم لكن أميال وأميال بين الثرى والثريا.

وقد لفت نظري أنهُ كتب على أصفاد اليدين صنع في بريطانيا هذه الدولة التي انشأت دولتهم وأصفاد القدمين صنعت في امريكا الدولة التي تعهدت بحمايتهم فعجبت لذلك.

وفي لحظة إعياءٍ وهذيان بسبب طول الطريق أفقتُ على صوت تنهيدة حارة وكأنها خرجت من أعماق المحيط، فرفعت رأسي وإذ بأحد الأسرى المحكومين مدى الحياة يُخرج (الآه) وهو ينظرُ من ثقوب النافذة الصغيرة بأعلى (البوسطة) فوقفت لمعرفة سر هذا الصوت وإذ بنا نسيرُ على شاطئ البحر الأبيض المتوسط فقلتُ في نفسي (سبحان الله)، رأيت البحر تارةً يبتسم لي وكأنه وجد ضالته، وتارةً رأيته باكياً من قذارة سكانه الذين سكنوه قسرا، كأنه يقول لي لست وحدك مكبلاً فأنا مُذ فارقني أهلي وانا مكبل على هذا الحال، فعرفت أنه يقصدنا نحن من تم ترحيلنا عام 48.

سبحان من رفع جبال الكرمل وجعلها أوتادا ما أجملها شامخة خضراء، فقد رأيتني وجلاً من شدة هيبتها وعظمتها فقلت كفاني فخراً أني الآن بين ثناياها وغرابيبها، وما ان وصلنا موقع الحريق الذي شب قبل عام تقريبا سمعت الجبال تقول (هنا اشتد غضبي وأفرغتُ جُل حقدي على من سكنني غصباً وجبراً).

رغم أن رحلتنا سوداء مظلمة جاحدة، لكن أجمل ما فيها أنك ترى بأم عينيك فلسطين المحتلة وتجوب أرضٌ لا زالت مفعمة بالحنان.

أما القدسُ هذه الفرسُ الجموح التي لا ترومُ إلا الحرية، رأيتها باكية حزينة قد ملّت نداء وااااا عرباه! وسئمت من صراخ يا مسلمين، ولقد ضاع صوتها من كثرة العويل والنواح، وعندما غابت القبة الذهبية عن ناظري ،نزلت من عيني دمعةٌ ساخنة لا زلت حتى الآن أحسُ بحرقتها، دمعتي لو قُدر لها أن تسقط على أرض جرداء قاحلة لأعادت لها الحياة،
لكن:
لقد أسمعت لو ناديت حيــاً ولكن لا حياة لمن تنادي،
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد.

************************************************** *********

أجول هنا وهناك في قراءات متفرقه منذ الصباح
ولكن كانت لهذة الكلمات وقع كبير عليَ !

ربما تكون هذة أبسط معاناه لأسرانا البواسل
وما خفي كان أعظم !!

كيف نهنأ بالحياة وهم جراحنا التي لا تنتهي ؟!!

لكن كما قال
محمود درويش "رحمه الله "
على هذة الأرض ما يستحق الحياة !

ومن تنازل او فكر ,
لا يستحق أن يمثلنا !

نهاركم سعيد

[روز زياد]

كنا بحاجة الى فاجعة بحجم "الموت" كي يستيقظ فينا شعور الألم....
وها نحن نتألم، أخيرا!!
انها عدالة السماء!!
فالفاجعات ليس حكرا على أناس دون آخرين،
كنا قد تبلدنا امام مشاهد:
الموت ،التشرد،الجوع والظلام في غزة،
وتعايشنا معها كأنها من أبجديات الحياة لأولئك المَنسيون في فلسطيننا!!!

نُسلم بالقدر خيره وشره نعم،
وان كان هناك مُلام:
فليس مدير المدرسة ولا حالة الطقس او الطريق
بل المُلامون نحن( كل الفلسطينيين باستثناء اهل غزة)....
فلسطينيتنا المُخدرة فينا ها قد استيقظت اخيراً فتوحد الحزن والحداد...
كنا بحاجة الى جثث اطفال مفحمة كي نشعر بالغصة والحُرقة...
وها قد تألمنا ،أخيراً،
تماماً كما يألمون في غزة.....
فهنيئاً لنا انسانيتنا المُستردة بلون الدم !!!

بلقيس

[روز زياد]

فجاتني الغيوم حين رأيتها من نافذتي تجلل السماء هذا الصباح! فقد كنت انتظر نهارًا دافئاً مشمساً وكانت ستترتب اموري على هذا النحو ، لكن تغيرت الان وبما فيها مزاجي المتأثر بحالة الجوغالبًا ، شعرت بالبرد فارتديت الروب وخرجت من غرفتي
- لم أكن أنوي إعداد فنجاناً من القهوة كما كل صباح فقد كنت أنوي صيام القضاء -
بالرغم من حاجتي اليه في هذا الطقس الغائم والذي أحتاج فيه لمشروب ساخن للشعور بالدفء وقد يساعدني ايضًا على التخفيف من الصداع اللعين الذي لم يزول رغم تناولي لقرصين من المسكنات الثقيله ليلة امس وبعد الفطور، فدعوت ربي ان يثبتني هذا النهار لئلا أعود الى الفراش وانا التي لا تقوى على مقاومة الصداع ابداً.

رحت ابحث عن جهازي اللابتوب لاطلع على ما يجري حولنا من اخبار قد تكون جديدة في هذا الصباح ...... قد ! لم أكن انوي البدء في اخبار الفيس بوك اولاً فالوقت يمر سريعًا في تصفحه وهذا مزعج جدا لي ، كنت أود متابعة موقع الجزيرة اولاً ومن ثم قراءة مقال باللغه الإنجليزيه ايضًا ،لآن دراستي تحتاج للإضطلاع وممارسة تلك اللغة ، لكني فوجئت بنفسي أذهب الى الفيس بوك و قد وعدت نفسي بالتصفح السريع والقاء نظره اذا ما كان احدهم قد ترك لي ملاحظه هناك ،
ويا ليتني لم اذهب فأول خبر مررت به صورة لشاب من قرية برقه مكبل اليدين وقميصه مرفوعاً يغطي وجهه وبجانبه جندي يجره كالذليل ، تكدر مزاجي لرؤية ذلك وبدء نهاري به فبدأت بسرعه النزول بالسهم للاسفل و لم أعطي انتباهاً لتلك الصفحات التي تكتب شعراً ، ففي الصباح لا مزاج للشعر والأدب. ومررت بكتابه للشيخ العريفي يصف فيه تبسم الرسول وعينيه مما جعلني أبتسم وأشتاق اليه واتمنى لو انه بيننا الان رحمة فينا مما نعايش من هموم ، وفي كتابه اخرى كتب الشيخ خبر يقول : "الأحواز تشتكي..بالصور..السلطات الايرانية ترمي جثث الأحوازيين من الطائرات عليها آثار التعذيب، وبعضهم أحياء مُقيّدون" فشعرت بغصه والم بروحي . أكملت التصفح فوجدت كتابه اخرى للشيخ يطلب منا متابعة وكالة انباء أراكان وبما انني اثق بهذا الشيخ واقدره جداً قمت بزيارة تلك الوكاله حتى اضيفها لمفضلتي ،وتصفحت اخبارها بشكل سريع مما جعلني ازداد تكدرا وانزعاجا فخبر مثل تبرع اميركا ب980 مليون سنويا لتهويد القدس يجبرني على ترك الجهاز بعد كل هذة الاخبار المؤلمة والابتعاد عنه لفترة وجيزة لما شعرت به من ضيق بصدري .

دخلت المطبخ وقمت بإعداد فنجان من قهوتي الصباحيه "نسكافيه بالحليب " وساندويتش محمص من الزيت والزعتر حتى استطيع تناول مسكن آخر لعل هذا الصداع اللعين يختفي والذي ازداد بعد قراءة مثل تلك الاخبار التي تثير الاعصاب ، وقررت الصيام في اليوم التالي لعلي اكون افضل حالاً ان شاءالله ، وقفت خلف زجاج نافذتي حتى احتسي قهوتي بهدوء بعيدًا عن تلك الأخبار المزعجه ، فرحت انظر الى البستان المجاور لنا والى براعم اوراق شجر التين والبرقوق واللوز المخضرة والتي تنبئ بقدوم الربيع لكنها لم تبعث السرور بنفسي هذة المرة لوجود الغيوم المتلبدة في كبد السماء في هذا الصباح الربيعي ، ابعدت بالنظر الى الشارع والى البنايات التي تبنى طوابق فوق بعضها البعض والتي كثرت في السنوات الاخيره مما اصبحت المدينه كعلب السردين متكدسه فوق بعضها البعض في مساحه ضيقه تكاد تمد يدك لتسلم على جارك من خلال النافذة لقربه منك ، وهذا كله بسبب مصادرة اسرائيل للاراضي الفلسطينيه والتضيق علينا وهذا امر اخر يكاد يزيد تكدري كلما فكرت بمعاناتنا مع الاحتلال من جهه ومع السلطه الفلسطينيه من جهه اخرى فقد اصبحنا بين المطرقه والسنديان مما زاد من ألمنا .

انتهيت من تناول الساندويتش وابقيت على القليل من القهوة حتى تصاحبني اثناء تصفحي لبعض القراءات ، كنت انوي الابتعاد عن اخبار اخرى متعبه تزيد من إنزعاجي لعلي أجد مواضيع بعيده عن اوجاعنا في وطننا الكبير ، لكن كيف فحتى صفحة الياهو حين تظهر لك وعندما تود زيارة ايميلك مليئه بالأخبار العجيبة والتي تشدك بعض عناوينها القاهرة فهذا خبر من المملكة السعوديه يحكي عن رجل انتحل شخصية رجل الهيئه وحاول اغتصاب احدى الفتيات التي لجات اليه !!

وهناك العشرات من الأخبار الموجعه عن اهلنا في سوريا وهذة وحدها تكفي لتقتل ما تبقى من الروح . فيسكنك شعور بالعار او الخطيئه كلما تناولت طعامك وانت تعلم ان هناك جوعى لا يجدون الفتات لسد رمقهم ! او كلما شعرت بالدفء في فراشك فتمر بمخيلتك صورة الطفله التي ترتجف من البرد والتي لا تغادر ذاكرتك ابدا فتشعر بالخجل من نفسك ! او حين تحصل على حمام دافيء يشعرك بالانتعاش لا تنفك ذاكرتك بالتفكير بهم وتتساءل ترى كيف يتدبرون ظروفهم في الخلاء والبرد؟ وكأن هذة النعم اصبحت ممنوعه في نظرك لتعيشها، وعليك دفع ثمن اغترابهم وتشردهم وجوعهم كلما تمتعت بأي منها وفي أبسطها ، فلو كنت جائعا مشردا منكوبا لارتحت كثيراً وحمل غيرك تلك الخطيئة !!

وربما الأفضل لك ان تستهوي العيش في اللامبالاه واللاشعور، حينها فقط تتجرد من غيرتك كمسلم ومن اللإنسانية والقهر على ما يصيب امتك من الم ووجع ،
فأن تكون لا مبالياً يعني ان لا تغار على شرف المسلمين لرؤيتك لبعض الفتيات المسلمة واجسادهن العاريه المخزية كلما أردن التعبير عن أرائهن، ليلحقوا بمن ينادي بحرية المرأة وفكرها وللعوده بهن الى أيام الجاهليه !!
وان تكون لا شعورياً يعني ان تغمض عينيك وتسد أذنيك عما يدنس من شرف المسلمين في كل الحالات والأمكنه والأزمنه !!
بما في ذلك تدنيس القرآن الكريم بأرجل صهيونية !!

وان
تبكي وطناً محتلاً وشعباً منكوباً مناضلاً ممكن ، فقد تعودنا ذلك !!
لكن من الغير الممكن ان تبكي كل أوطان المسلمين معاً ....وهذا الأصعب، وما نخشى !!

*****************
كم من الصباحات المشابهه لهذا الصباح في حياتنا ؟!
وأي
الطيور ستعرف طريق عودتها ، وايها لا ؟!



**************************************
ما زلت أكرر السؤال عن غياب الدكتور " كرم زعرور "
وما من جواب ؟! ارجوا ان يكون بخير من الله ، وكم تشكو غيابه واتا واسرتها !

[روز زياد]

تخلص من اشرطة الأغاني فجأة ، واقتنى الكثير من السيديهات والكتب الدينية واصبح واعظاً يترأس المجالس حافظاً للفتاوى ، همه الوحيد إرضاء ربه لينجو بنفسه من عذاب النار ، وحتى لا يُغضب الله في امه ويقترب من الجنة برضاها ،
طلق زوجته وتخلى عن ابنه