تمهيد الحرس لمجزرة أخرى في أشرف
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قوات الحرس وقوة «القدس» الإرهابية تقوم بتهيئة الأجواء لخلق حمام دم جديد في أشرف

مناشدة أميركا والاتحاد الأوربي والمفوض السامي للاجئين والمفوضة العليا في حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوة عاجلة لحماية أشرف


يوم الأحد 31 تموز (يوليو) 2011 قامت قوات الحرس وقوة «القدس» الإرهابية التابعة للنظام الإيراني بتهيئة الأجواء وتمهيد الطريق لخلق حمام دم جديد في مخيم أشرف وذلك عبر وكالتها للأنباء المسماة بوكالة «فارس» وبتلفيق قصص كاذبة ومضحكة جملة وتفصيلاً.

فتكتب الوكالة الناطقة بلسان قوات حرس النظام الإيراني تقول: «مع اقتراب قرار الحكومة العراقية لطرد مجاهدي خلق مهما كان الثمن، أمرت قيادة مجاهدي خلق بتحضير الاستعدادات لارتكاب مجزرة بحق أعضاء هذه الطائفة». وأضافت قائلة: «من المقرر وبهدف التصدي للاقتحام المحتمل لمعسكر أشرف من قبل الجيش العراقي أن يوضع الأشخاص المتذمرون من طائفة مجاهدي خلق في الصف الأمامي للتعرض للمذبحة من دون اطلاعهم على ما يجري، وبذلك من المقرر تصفية هؤلاء الأشخاص أولاً عند الاشتباك مع القوات العراقية ليتم وصفهم في ما بعد بـ ”شهداء”».

وتابعت قوات الحرس تقول بكل وقاحة: «كما ومن المقرر تحريض مجموعة أخرى من هؤلاء الأشخاص في هذه الطائفة على الهروب ثم استهدافهم من الخلف بالرصاص وقتلهم على أيدي قنّاصين في الطائفة... كما من المقرر وبعد دخول الجيش العراقي والشرطة العراقية إلى معسكر أشرف أن يقوم عشرات من أفراد الطائفة بالانتحار بطريقة إحراق النفس أمام عدسات القنوات التلفازية... هذا ومن المقرر التصفية الجسدية لعدد آخر من أفراد الطائفة في الأيام اللاحقة للإيحاء بأن القوات العراقية أصابت عددًا كبيرًا من الأفراد بجروح بليغة وأنهم فارقوا الحياة في ما بعد من أثر شدة جراحهم». وأضافت وكالة أنباء فيلق الحرس تقول: «حتى الآن اقتحم الجيش العراقي هذا المعسكر بمرحلتين حيث قام المنافقون [مجاهدو خلق] بقتل بعض من أفرادهم ثم تظاهروا بأنهم مظلومون».

وتزامنًا مع نشرها هذه التخرصات وأقوال الهراء التي تهدف بوضوح إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق لارتكاب مذبحة أخرى بحق سكان مخيم أشرف، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن الحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني في العراق ومن قادة قوة «القدس» الإرهابية التابعة لفيلق حرس النظام قوله: «إن الحكومة العراقية عازمة على طرد هذه الزمرة من أرض العراق».

إن نظام الملالي الحاكم في إيران وفزعًا من انتفاضات المنطقة خاصة في سورية واختلال المعادلات السابقة وتخوفًا من تنامي الانتفاضات الشعبية من إيران يرى أن القضاء على معارضته المنظمة هو أولى خطوة ضرورية لإنقاذ سلطته المتهاوية. فلذلك ينوي إبادة سكان أشرف بواسطة الحكومة الصنيعة له في العراق.

إن المقاومة الإيرانية إذ تأخذ بنظر الاعتبار النوايا الشريرة والمعلنة التي يضمرها النظام الإيراني وحكومة المالكي ضد سكان أشرف، تحذر مرة أخرى أميركا والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي والمفوض السامي للاجئين والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان من وقوع مذبحة جديدة في أشرف مطالبة إياهم بضمان حماية أشرف. فقد أكد النائب روهرا باكر رئيس لجنة التحقيقات ومراقبة أعمال الحكومة في الكونغرس الأمريكي خلال كلمته أمام جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وجنوب أسيا في الكونغرس الأمريكي يوم 27 تموز (يوليو) 2011 أنه ومن الآن فصاعدًا تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تتحمل المسؤولية عن كل قطرة دم تراق من أجساد سكان مخيم أشرف العزّل منزوعي السلاح.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
1 آب (أغسطس) 2011