أخرج أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء:
قَالَ رَجُلٌ لمُوَرِّق الْعِجْلِيّ: إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي، لَا أَسْتَطِيعُ الصَّوْمَ وَلَا أُصَلِّي.
فَقَالَ لَهُ مُوَرِّقٌ: «إِنْ ضَعُفْتَ عَنِ الْخَيْرِ، فَاضْعُفْ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنِّي أَفْرَحُ بِالنَّوْمَةِ أَنَامُهَا».
عجيب أمر الإنسان، تثقل العبادة والطاعات عليه حتى تكون كالجبال، ويتسارع إليه الإحساس بالإرهاق والتعب حين يأخذ فيها، فإذا برقت له بارقة شهوة نشط إليها.
ماذا لو أخذنا بنصيحة هذا الرجل الصالح، فأضعفنا أنفسنا عن الشر إذا وجدناها ضعفت أو كسلت أو فترت عن فعل الخير، وبذلك ننجو من الإثم إن لم ندرك الأجر؟
هل لنا أن نجرب هذه التجربة ثم ندون ملاحظاتنا عليها؟.