الحركة العراقية الوطنية تدين تضييق طوق الحصار على أشرف
الجمعة, 26 أغسطس 2011



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الملف

دانت الحركة العراقية الوطنية تضييق طوق الحصار على أشرف ومنع توريد الوقود والمستلزمات الضرورية للحياة بهدف الثأر من اللاجئين في المخيم. وتاليا نص البيان الصادر عن الحركة:

إن الواقع المأساوي لسكان مخيم أشرف في عز الحرارة الصيفية العالية بهذا العام وتصرف جهاز رئاسة الوزراء المسؤول عن محاصرة المخيم وسكانه الذين يعتبرون لاجئين سياسيين يثير الخجل.

إن انتهاك حقوق سكان المخيم ومعاملتهم معاملة لاإنسانية يشير إلى أن النداءات والاحتجاجات الدولية على انتهاك حقوق سكان أشرف وبدلاً عن تؤدي إلى تصحيح هذه التعاملات قد أدى إلى أخذ الثأر من سكان المخيم من قبل الأجهزة المختصة.

إن القيود والمضايقات التي تفرض حاليًا على سكان المخيم بما فيها مواصلة الحصار الطبي وتقليل الماء والكهرباء وكذلك منع توريد الوقود الذي هو مادة ضرورية للعيش خاصة في حرارة الصيف هذه قد جعلت مخيم أشرف يعيش أصعب ظروف تموينية وأكثرها تقييدًا مما كان عليه في السنوات الثماني الأخيرة.

ففي يوم الخميس 18 آب (أغسطس) الجاري توفي ساكن آخر من سكان المخيم وهو «محسن أنصاري» سجين سياسي سابق في إيران وذلك بعد إصابته بمرض إم. إس. أما سبب وفاته يعود إلى عرقله وصوله ووصول سكان أشرف الآخرين إلي الأطباء الاختصاصيين والخدمات الطبية. وحتى الآن توفي ما لا يقل عن 6 من جرحى هجوم يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 من قبل القوات الأمنية على هذا المخيم و4 من المرضى المصابين بأمراض مستعصية خلال الأشهر الماضية بسبب الحصار الطبي المفروض على المخيم.

يذكر أنه يتم حظر توريد البنزين إلى مخيم أشرف منذ ستة أشهر وحظر توريد زيت الغاز إلى المخيم منذ ثلاثة أشهر فيما أن سكان المخيم هم الذين يدفعون كل نفقات شراء ونقل المادتين المذكورتين وذلك رغم وجود المرضى والجرحى بعدد كبير وحاجة كبيرة إلى تشغيل المنشآت الخدمية للمخيم.

وفي عملية مخجلة أخرى للحكومة العراقية هي كونها ترغم سكان أشرف على دفع أجور كميات من الكهرباء تستهلكها الوحدات العسكرية التي هي المسؤولة عن فرض كل هذه القيود والمضايقات على سكان المخيم، وكذلك أجور الكهرباء التي تستهلكها عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني لتشغيل مكبرات الصوت الـ 300 وإقامتهم في أطراف المخيم لتعذيب سكان أشرف.

ومنذ بداية شهر آب (أغسطس) 2011 تم تقليص كمية الماء الواصلة إلى أشرف بشدة بحيث لا تصل أية كمية من الماء إلى أشرف في بعض الساعات والسبب يعود إلى أن الحكومة قامت وبطريقة غير قانونية بتغيير مسار الماء الواصل إلى أشرف ليسير نحو منطقة أخرى، وهذا في وقت تم فيه بناء المنشآت الحالية لضخ الماء إلى أشرف بكاملها على نفقة خاصة لسكان أشرف وكانت هذه المنشآت توفر وتسيل الماء باستمرار إلى القرى المجاورة أيضًا.

إن الحركة العراقية الوطنية تدين وتستنكر تضييق طوق الحصار على مخيم أشرف ومنع توريد الوقود والمستلزمات الضرورية الأخرى للحياة ثأرًا من سكان أشرف، وتلفت انتباه الأمم المتحدة والأجهزة الإنسانية الدولية إلى الواقع اللاإنساني في مخيم أشرف والمفروض على سكانه الذين هم لاجئون سياسيون طبقًا للقوانين العراقية ومحميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتعتبر هذه الأجهزة مسؤولة نهائيًا عن الواقع المؤسف في المخيم نتيجة الصمت حيال إجراءات حكومة المالكي.