نفق الـ 600 متر تحت المسجد الأقصى له جوابٌ واحدٌ ووحيدٌ يا "علماء" فلسطين

جيشٌ تعداده 6 ملايين جندي



بعد أن أمِن كيان يهود العقوبة تجرأ على المسلمين وعلى مقدساتهم، وتتابعت جرائمه دون رادع: وبينما ينهي حفر نفق جديد يمرّ تحت أسوار القدس ويؤدي إلى مكان قريب من باحات الأقصى، يستمر صمت الأنظمة في البلاد الإسلامية وتواطؤها، وتستمر دعوات التضليل التي تصدر عن علماء السلاطين، مستبعدة حكم الجهاد القطعي، والذي هو الرد الشرعي الوحيد على جرائم أي كافر مستعمر ضد الأمة ومقدساتها، فكيف به إذا كان مستعمرا من أشد الناس عداوة للذين آمنوا؟

ففي الرد على هذه الاعتداءات اليهودية، لم يجد (المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية) جهة يستنصرها إلا "دول وحكومات العالم"، التي ما فتئت تتآمر على فلسطين وعلى القدس وتلغ في دماء المسلمين، وكأن المفتي لم يسمع بذروة سنام الإسلام؛ الجهاد، أو هو يتبنى (فقه التغريب) الذي لا يتعامل مع قضية القدس وفلسطين إلا ضمن أحكام الشرعة الدولية الطاغوتية المجرمة، مستدبرا أحكام الشرعة الإلهية العادلة، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً}.



وبكل أسف لحق بالمفتي رئيسُ المجلس الأعلى للقضاء الشرعي فناشد أهل فلسطين شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه!، فكأنه لم يسمع يوماً بحكم الجهاد، فتجاهله وهو يعلم أنه الحل الوحيد لقضية فلسطين والمسجد الأقصى!.

إن الرد على نفق الـ 600 متر يعرفه الصغير قبل الكبير والعامي البسيط قبل العالم المفتي، وهو في تحريك جيش من ستة ملايين جندي مكبّرين موقنين بوعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن علماء الحكام قد استبدلوا بوعد الله وعدَ أمريكا، وببشرى رسوله بشرى الأمم المتحدة، فهل يستأهل هؤلاء صفةَ العلماء وقد ركنوا إلى الحكام ونطقوا بما يرضيهم؟!

إن الأحداث التي تعصف بالأمة تمحص الرجال وتكشف عن معادنهم، وإن فيما يجري حول فلسطين لعبرة لهؤلاء العلماء، فقد ودّعت حلب قبل أيام مفتيها الذي وقف وقفة حق ختمت أعماله بسجل من نور، فهل يستفيق علماء الحكام إلى "حسن الخاتمة"؟ أم يتمادون في لعبة التضليل ويفنون أعمارهم في خدمة طواغيت الأرض بدل خدمة شرع الله الحنيف.

"إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".