السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استوقفني بيتٌ للشاعر الجاهلي عنترة إذ يقول فيه :

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ____ حتى يواري جــارتي مأواهــا

كلامٌ يَدُلُ على مروءة القائل , أقول مروءة ولا أقول ورعاً أو تَدَيُناً
كان لديهم من الرجولة ما يمنعهم من النظر الى ما لا يحل لهم يقيناً
منهم أنه فعل خادشٌ للمروءة جارحٌ لعدالة الرجال يقللُ من أقدارهم
كان عنترةُ ذا مروءة في الجاهلية فكيف لو أدرك الإسلام ؟
استوقفتني معاني هذا البيت حينما تذكرتُ حال الكثير من الشباب الذين لا يراعون حرمة الأعراض , متفاخرين بسرد احاديث عما يسمونه بالمغامرات والبطولات ... ليتهم فعلوا كما فعل ذاك الجاهلي , ليس العيب في الزمان بل العيب في الانسان , ماذا لو تحلى الرجل بمعاني الرجولة وبقيم الاسلام , لصلح حال الكثير من البيوت ,
يا معشر الشباب أفيقوا ولا تتركوا ما تمسك به الأولون من قيم
أفيقوا تصونو أعراضكم وتصونوا أنفسكم عن الذم
واتقوا الله وأجملوا في الطلب .