عبدالله شرف
( 1364 - 1416 هـ)
( 1944 - 1995 م)

سيرة الشاعر:
عبدالله السيد إبراهيم شرف.
ولد في قرية صناديد (مركز طنطا - محافظة الغربية - مصر)، وتوفي فيها.
عاش في مصر.
حصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بإحدى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمدينة طنطا، وأهَّله ذلك للالتحاق بالمعهد الأحمدي الديني (1957)، ومنه حصل
على الابتدائية الأزهرية (1961)، فالثانوية (1969)، ثم التحق بكلية التجارة جامعة الأزهر، وتخرج فيها (1976).
عمل بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية، وكان مديرًا لمركز شباب قرية صناديد.
كان عضوًا في اتحاد كتاب وأدباء مصر، وكان يقيم ملتقى أدبيًا في قريته في الجمعة الأولى بعد عيد الفطر، والجمعة الأولى بعد عيدالأضحى يحضره عديد من
شعراء مصر والوطن العربي.
أصيب بمرض ضمور العضلات، فأثر هذا في تجربته الشعرية، ولكن بقيت صلته بالحياة قوية فكان يدعو الشعراء إلى قريته ويلتقي بضيوفه وهو على كرسيه.. حتى
نهاية الرحلة.



الإنتاج الشعري:
- صدرت له الدواوين التالية: «العروس الشاردة» - طبع بطريقة التصوير - كتاب أصوات - الزقازيق 1982 ، «الحرف التائه» - طبع بطريقة التصوير - كتاب أصوات - الزقازيق 1982 ، «القافلة» - طبع بطريقة التصوير - كتاب أصوات - الزقازيق 1984 ، «الانتظار والحرف المجهد» - المجلس الأعلى للثقافة - القاهرة 1986 ، «تأملات في وجه ملائكي» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1987 ، «مملكتان» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1994، ديوان «عبدالله شرف» - الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة 1995، ونشرت له قصائد في مجلات وصحف عصره المصرية والعربية، مثل: إبداع - الشعر - القاهرة (مصر) - الحرس الوطني، الخفجي (السعودية) - العربي (الكويت) - المنتدى (الإمارات).

الأعمال الأخرى:
- له: شعراء مصر من 1900 - 1990 - المطبعة العربية الحديثة - القاهرة 1993، وموسوعة شعراء مصر من 1900 - 1960 - تحت الطبع.
ينتمي شعره إلى الشكل التفعيلي والسطر الشعري، وقليل منه على الوزن والقافية وبخاصة في الغزل العفيف، أما قصائده التفعيلية فتنتمي إلى الاتجاه
الوجداني، وتتسم الفكرة بالجدية، وأسلوبها بالتكثيف الدلالي والاعتماد على الرمز والمجاز، واستخدام الوصف والسرد تقنية للكتابة، وتعالج موضوعات تدور في إجمالها حول الإنسان وعلاقته بالقضايا والأشياء والحياة من حوله.
حصل على الجائزة الثانية من نادي جيزان الأدبي بالسعودية (1987)، كما كرمته هيئة قصور الثقافة المصرية بمؤتمر أدباء الأقاليم (1986)، وكرمه مهرجان الرافعي الأول بمدينة طنطا (1986).

مصادر الدراسة:
- وثائق ومعلومات خاصة لدى الباحث محمود عبدالله شرف نجل المترجم له - قرية صناديد 2000.
عناوين القصائد:
بلقيس أنت
من قصيدة: مقطعات من بحر الوطن
بلقيس أنت
مـا شئتَ بـالقـلـب فـاصنعْ أيـهـــا الرَّشأُ ___________________________________

فـيك ارتحـالـي ومـنك الريّ والظـــــــمأُ ___________________________________
لـمـا خطرْتَ أحـلْتَ الكـون أغنــــــــــيةً ___________________________________

خضراءَ تشدو بـهـا الأطـيـــــــار والكلأ ___________________________________
فبتُّ مـرتحـلاً فـي إثركــــــــــــم فَرِحًا ___________________________________

والقـلـبُ فـي دربكـم كـالطـير يجتـــــرئ ___________________________________
مـرّت عـلـيـه شهـورٌ بـات يـنكرهــــــــا ___________________________________

يشكـو عذاب الجـوى والعـمـر يـــــــنطفئ ___________________________________
وحطَّ فـي الـتـيـه لا تدري قــــــــوادمه ___________________________________

نهـايةَ الـدرب، أو مـن أيــــــــن يبتدئ ___________________________________
وهدَّتِ الريحُ مـا يبنـيـه مـن أمـــــــــلٍ ___________________________________

وخلَّفَتْه نؤومًا عــــــــــــــــــيشُه خطأ ___________________________________
إنْ حـاول العزفَ لـم تقـدر أنـامـــــــله ___________________________________

وخـانه النـــــــــــــايُ حتى أزَّه الصدأ ___________________________________
وعذَّبَتْه الـمـنى فـي اللـيل يغزلهـــــــا ___________________________________

ويـنثنـي الـيأس فـــــــي غَزْل الفتى يجأ ___________________________________
وكـم سـريـتُ إلى الأحـبـاب فــــــي دعةٍ! ___________________________________

وعـشـت بـالـودّ أحـبـو ثـــــــــم أنكفئ ___________________________________
ومـا لقـيـتُ مـن الأحـبـاب نـاصـــــــيةً ___________________________________

آوي إلـيـهـا قـريرَ العـيــــــــن أتّكئ ___________________________________
فأُبت والقـلـبُ فـي الأضلاع يـنكرنــــــي ___________________________________

لا نـورَ حـولـيَ أو حـلـمٌ بـــــــــه أطأ ___________________________________
حتى خطرتِ له نـورًا يعـــــــــــــــانقه ___________________________________

فـانسـاب نحـوك لا غَوْلٌ ولا ظــــــــــمأ ___________________________________
لا تسألـيـنـي قُبَيل الـوصل مــــــا خبري ___________________________________

مـا كـنـتُ غـيرَ غنـــــــــاءٍ غاله الخلأ ___________________________________
فـاستقبـلـي نغمـي فـالطهـرُ فـي وتــــري ___________________________________

بـلقـيسُ أنـتِ، وقـلـبـي للهـــــــوى سبأ ___________________________________


من قصيدة: مقطعات من بحر الوطن
خمسون عامًا
والبلاد تمور في صدري
وتشطرني أحابيل النصوصْ
خمسونَ
والحرفُ اشتعالٌ في دمي
أَسْري به
وبنا يغوصْ
خمسونَ
كم في العمر من خمسينَ!
يا وطنًا تسربل بالنكوصْ
من يا تُرى سيجيبني
من أين ينهمر اللصوصْ؟


- ابنُ مَن؟
ابن هذا الوطنْ
- مهنتكْ؟
كَسْرُ كل القيودِ
ودكدكة المستحيلْ
- عمرك الآن كم؟
ألفُ عامٍ مضتْ
أو تزيد قليلا
كنتُ فيها
أُرتِّق خيط الأماني
وأزرع في الأرضِ
صبرًا جميلا
وعدتُ
تئنُّ خطايَ
وأبكي النخيلا


ذنبُ مَنْ
كل هذا العفنْ
المواضي دِمَنْ
والأواتي دمنْ
ذنب منْ؟
الشياهُ التي طأطأتْ؟
الكلابُ التي هلَّلتْ؟
ذنب من يا وطنْ؟


وطنٌ في حجم الكونِ
وكونٌ في حجم القيدِ
تلك قضيّه
من يمنحني صَكَّ الحريه


سائرٌ أرتجفْ
كيف يا فاتنه؟
تخرج الأغنيه


الجموعُ التي توّجَتْكَ
ومدّت لك الأجنحه
لم تكن غيرَ بابٍ
إلى سدرة الأضرحه


هدهدَ حزني
أخبرني أن العمر تجاربْ
يا أللهْ!!
ألفٌ واللص يعيثُ
ومازال الشيخ جهولاً يمضي
لا يعرف أين الدربُ
ولا كيف يحاربْ
===
موسوعة البابطين
مخطوطات الباحث محمود عبالله شرف