و أنا على فراش المرض، اقول لكم اشتقت لكم ... العـــــــز .

[علي حسن القرمة]

السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته،
قد خلت غيابي شوش بالكم فسألتم عن غيابي، لكن و كما يقال: بين الأحباب، ليس هناك عتاب.
لكن أسأل إخوتي بالدار البيضاء: أين التواصل، يا رواد التواصل؟
على كل حال، أخاطبكم و أنا أمر بمرحلة النقاهة، بعد فترة من المرض جاوزت ثلاثة أسابيع، كمت من خلالها في ضيافة الرحمان بين عيادتين، و قد كانت محنتي المرضية، منحة من الله، نسأله سبحانه و تعالى أن يرزقنا الرضى و القبول بما كتب الله لنا.
عزائي في الذين توفوا أو أحد أفراد عائلاتهم، و دعواتي بالشفاء السريع لكل من ألم به مرضو
* أحوكم في الله، العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز.

أخي الفاضل أستاذي عز الدين بن محمد الغزاوي

لا أخالني مخطئاً إذ أقول: "من أحبه الله ابتلاه"، وقلت (أنت) إنك كنت في ضيافة الرحمن بين عيادتين، وأقول زيارتنا لك توجَّبت وقد علمنا ولو متأخرين فسامحنا سامحك الله، وزيارتنا لك بكلمات نبعثها لك مقرونة بدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ عليك بشفاء تام عاجل (ما دمت في نقاهة) وألا يحوجك لغيره، مع رضاه عنك دنيا وآخرة.

واسلم لمن يحبونك من أهلك في واتا وغير واتا.

[عز الدين بن محمد الغزاوي]

بسم الله الرحمان الرحيم،
إخوتي رواد واتا الأباجل، و أنا في ضيافة الرحمان، و من شعر المعاناة وجدتني أكتب هذه المحاولة الشعرية أرجو أن تنال رضاكم، و لكم مني أخلص التحية و السلام/ أخوكم في الله العــــز الذي يطلب منكم أن لا تنسوه من الدعاء.


* بيــن يــدي الرحمــان ...

طرقت باب الكريم أرجو عفوه *** هو البر الرحيم ليس لي عنه مقصـدا
جواد لا تعد أفضاله و أنعامه *** يجود على كل من أحصى عطاياه سرمدا
في كل حالة أراني أضعف عباده***إذا مرضت يشفين لا أعبد من دونه أحدا
بين يدي الرحمان لا أحصي ثناءه***بالباب واقف قصدي رضاه لي سنـدا
و كم ليلة بت في كربة أرعى عونه***عند الصعاب فما أصبح حتى كان منقذا
اعصيه يغفر لي أدعوه ملبيا في علياه***إله العالمين للمضطرين ملبيا و منجدا
تقدست عن الصفات رسمه و وصفه *** رب الخلائق يغفر لمن لم يشرك به أحدا
مرضت فلم تعدني، أتمرض يا رباه؟ *** مرض عبدي فلم تعده لو عدته لوجدتني مؤكدا
هي حالة المؤمن الصبور في ضيافة ربه***يأنس بقربه متواصل برحمه عنه غير مترددا
إذا تكلم فبلسان حاله لا يحصي أفضاله***أقرب إليه من حبل الوريد جما به أسعدا
ركبت جناحي الخوف و الرجاء بلا مسائلة***و بت أرعى عطف الكريم ليس لي عنه مبعدا
فيا من أعطيت قرب الحبيب دنوت من مقامه***أحسن كما أحين الله إليك جد إليه مقصدا
رأيت العباد في الجهالة غارقون في ظلامها***قلوبهم لاهية عن ذكر الله غفلتهم سرمدا
فيا من أوتيت صحة و عافية تحسد عليها***أشكر الإله في السراء و الضراء تكن أسعدا
رب عرفنا بجاهك يا من إليه المبتدأ و المرجع***اجعلنا ممن يعبدونك لا طمعا بل رشدا
بجاه من جعلته أحمدا و محمدا للدين بهاءها *** يشفع لنا غدا يوم الميعاد و الحساب مشددا.