أردوغان يدعو صراحة للعلمانية ويصدم المطالبين بالخلافة

بنوع من البراءة والعفوية استقبل أهل مصر رجب أردوغان وهم يهتفون:( مصر وتركيا عاوزينها خلافة إسلامية)، بيد أنهم لم يعلموا أن أردوغان قد جاء ليدلس عليهم دينهم، ويسوق عليهم بضاعة الغرب الفاسدة فيدعوهم صراحة إلى إقامة نظام علماني في مصر، ويتباهى بأنه يقود دولة علمانية!.

إن هذه الحادثة ومثيلاتها تكشف زيف الأوصاف التي يطلقها البعض على أردوغان مثل تشبيهه بالخلفاء العثمانيين كمحمد الفاتح، وتكشف عن وجهه القبيح ودوره المشبوه في محاولة حرف المسلمين عن مطلبهم الحقيقي وهو إقامة الخلافة، فقد نطق بالعلمانية صراحة دون حياء من الله ولا من عباد الله.

وقد حاول أردوغان أن يبرر دعوته المستهجنة شعبيًا للعلمانية بأن العلمانية تحفظ حق المسلم وغير المسلم، ولم يحدد عن أي حق يتحدث وما مرجعية هذه الحقوق، وهو في الحقيقة يعرض بالإسلام ويروج للقبول بأفكار الكفر واستساغتها.

إن من نعم الله على أمة الإسلام أن لا يتركها إلا وقد أظهر الحق وأبطل الباطل، فأن يجاهر أردوغان بالترويج لـ للعلمانية صراحة خير كبير من ناحية كشف أمره وبيان زيف شعار "الإسلام المعتدل" الذي تروج له أمريكا على يد أردوغان والمخدوعين به.

ولم يكتف أردوغان بممارسة دور السمسرة والتضليل في مصر، فقد توجه إلى تونس أيضًا ليقول كاذبا بأن الإسلام و الديمقراطية لا يتعارضان!، والظاهر أن حجم ردة الفعل التي وجدها في مصر قد جعلته يحاول تنميق ألفاظه ظنا منه أن المسلمين في غفلة عن دينهم ولا يعرفون أن الديمقراطية والعلمانية صنوان لا يفترقان؟!.

إن أردوغان يقوم بدور خطير فهو يتحالف مع أميركا زعيمة الشر في العالم ويروج لمشاريعها السياسية جهارًا نهارًا وخاصة في بلاد الثورات كمصر وتونس مستغلاً الهالة الكاذبة التي أحاط نفسه بها من حرص على المسلمين ومعادة ليهود، ولكن الأمة اليوم إن شاء الله أكثر وعيًا من أن تنطلي عليها ألاعيب المهرجين المضللين من أمثال أردوغان وغيره ممن وجد فيهم الغرب حصان طروادة يريد بهم إبقاء هيمنته على بلاد المسلمين.

(إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)