آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سيمفونية عشقي

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية سميرة سلمان عبد الرسول
    تاريخ التسجيل
    06/09/2011
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    13

    Icon15f سيمفونية عشقي

    سيمفونية عشقي
    بقلم :سميرة سلمان عبد الرسول
    ضقت ذرعا بالدقائق التي تمر دون طائل فلا بارق أمل بوصلٍ قريب؟؟؟ولا أعلم ما اريد وكيف لي ان أريد...............
    فكل مكان دونكِ غربه .
    يقتلني الاحساس ببعدكِ . بعيدة ,آه بعيده ...وبعروق قلبي ساكنه!
    كان الالم في دمي, وقد هاجني هذا الالم حتى اني لم اع ِ ما كنت افعل .واضحت سلوتي الوحيد ه ان اقطع الممر القابع امام غرفة النزل التي اقطن جيئة وذهابا ,وهذا الاحساس المقيت بالفراغ والانعزال يحيطني ويؤطر سكناتي ,وحركاتي وحتى تنفسي .كنت استشعر طيفها يلفني بل يطوقني .......اغمض عيني فاحس انفاسها الحارة تتهادى على وجهي واغرق في بحر وجودها متناسيا وجودي ...يدق قلبي بعنف ,وتزداد دقاته نبضة اثر اخرى واكاد انفصل عن عالمي الا ان هزة قوية من ذراع صديقي
    اعادتني للوجود .فتحت عيني الا ان غمامة من الاحزان كانت تلف ما حولي برؤيا ضبابية ...فقلت بصوت غائرمتسائلا:
    - "من؟؟!"...واكملت بعد انقشاع الرؤيا "من...آآآه- احمد"
    فكان ان أحاطني صديقي بذراعه وهو يقودني الى داخل غرفتي
    _"هيا..."
    لم اقاوم سيطرته المسيره لجسدي...ولم اتنبه الاوسيل المياه المتدفق من الصنبور قد غمرني وايقظ ما عطُلَ من حواسي ..........صرخت به :
    -"يكفي .....يكفي هذا"
    مشيت متهاديا حتى وبالكاد وصلت الاريكة القابعة امامي والقيت بذلك الجسد الذي صار عبئا و ثقل علي حمله.
    كانت قطرات الماء تتوالى بالسقوط من شعري وانحاء جسدي ...حاول احمد ان يلفني بملاءه الا ان حركة ممانعه من يدي اوقفته... فما كان الا ان سحب كرسيا جالسا قبالتي ...وشرع بالحديث:
    -"لابد ان تتصبر , كلنا نسير على خطاها ..ادرك , واعي ما تعاني واعلم ان كلامي ..."
    واستطرد بعد توقف دام لبرهه :
    - " لقد حجزت لك على الطائرة المغادرة بعد ساعتين يعني عليك بالتصبر ..ليس من شأن الآخرين حزنك و..."ولم يستطع ان يكمل عبارته حتى طوقني هامسا بأذني:
    -" الله يصبرك... فالام لاتعوض !"
    فاجبته بصوت متهدج كسير :
    - " لو اني كنت قربها ...لو ...لو استطعت ان ...لو انها ضمتني قبل ان يختصرها الزمن بكل هذه القسوة ....ما أخذت من الغربة؟ ما ذا لو انها ماتت بحضن وحيدها !! اهكذا اعلم بفقداني لأعز من خلق الله على سطح الكون برساله؟؟؟ ارجع امك ماتت...هل هذا كل شيء؟؟؟كل حبها وعطفها وكل كل صبرها واملها بان اعود يوما ينتهي بهذه البساطة؟؟؟؟"
    فيشاركني صديقي النحيب فهوالآخر قد ابتلي بفقد اخيه باحد الانفجارات المشؤمة .. تلك القنابل التي لاتفرق بين صغير او كبير بل انها تهدي الموت لمن تشاء ووقتما تشاء .
    وحان وقت العودة ونزلت من الطائرة اقلب طرفي في الناس عليَ ارى احد الوجوه المألوفة لي .ولكن عبثا حاولت واضمرت في نفسي مستهزأً " حتى هتلر حين اقتيد الى الموت كان هنالك من يستقبله أما أ نا؟ فليس لي من قلبأ يدق شوقا للقائي! " وعبرت بوابة المطار وقد ارتسمت على محيياي ابتسامة مريرة .ولم اعرف بما اجيب سائق السيارة التي استأجرتها لتقلني الى منزلي ؟ بالاحرى ما كان منزل لي ...لم اعرف ولم أتذكر العنوان فقمت باخراج دفتر صغير احتفظ ببعض الملاحظات فيه .شرعت اقلبه عليً اكون قد دونت بداخله ما كان عنوان لي ! وفعلا وجدته واقلني السائق الى حيث اخبرته . وبعد لقاء من بقي من معارفي احببت ان اسكن فترة في بلدي يمكن ان احظى بلقاء مخلصتي من كل هذه الغربه والضياع الذي اعانيه ...رشح معارفي الكثير من الفتيات لكني كنت ابحث عن "امراءة حين اضيع اجد نفسي في عينيها. اريدها ضؤا لداكنات ايامي ...اريدها امي بحنانها وحبيبتي بولهها وصديقتي بتفهمها و الهة استطيع عبادتها..اريدها ان تكمل عبارتي حين انطقها..اريد واريد واريد...وكل من قابلت كنً جسدا وصورة جميله بلا عقل او متحدثات بلا منطق . حتى التقيتها ...فاتنتي , اذابتني ابتسامتها وحلو منطقها واسرتني بملامحها السومريه ...كنت في عرس لاحد معارفي حين رايتها اول مرة, حاولت التقرب منها وتقبلتني وبت لا اقوى لها فراقا ...كانت تسكنني , لكني كنت خائفا من ان افقدها كما فقدت والدتي لذا كنت اعاملها كما لو كانت مخلوقة اثيرية روحانية ...وحين لم استطع تحمل ان لاتكون قربي قررت ان حان الحين لسؤالها الارتباط بي والعودة الى بلاد الهجرمعي ...قصدت منزل والديها مقررا دخول البيت من ابوابه
    فالفت والدها يهم بالخروج لكنه تريث حين رآني..ادخلني المنزل مرحبا فقد كان صديق والدي , لم اعرف كيف ابدا حين سالني حاجتي من هذه الزياره المفاجئه...لكني استجمعت قوتي حين جائتنا بالعصير ..فقلت وانا انظر اليها:
    -"عمي اريد ابنتك للزواج بي! " فكان ان افلتت الصينيه من يدها وقد اضاء وجهها خجلا محببا لقلبي ,فكانت الموافقة على طلبي , وهكذا اصبحت لي عائلة ووطن وحضن اقصده كلما اجتاح الحزن اوصالي.....


  2. #2
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: سيمفونية عشقي

    يالله قصة جدا رائعة ومؤثرة
    مليئة بالمشاعر الانسانية العالية
    أستاذتنا المتألقة / سميرة سلمان عبد الرسول
    سررت بقراءة قصتك الرائعة ، تقبلي صادق الاحترام والتقدير
    والله يحفظك ويرعاك ...

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية سميرة سلمان عبد الرسول
    تاريخ التسجيل
    06/09/2011
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي رد: سيمفونية عشقي

    اسعدني وجودك ايتها المتالقة بين حنايا كلماتي ...وتقبلي شكري لكلماتك الرائعة


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •